قال : وما أقرأ؟
قال : اقرأ ( إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُون الزَّكاَةَ وَهُم رَاكِعُونََ ) (١).
وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسره بهذا الاسناد بعينه ، وروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن ، على ما حكاه المغربي عنه والطبري والرمّاني ، وهو قول مجاهد والسدّي ، وهو المرويّ عن جميع أهل البيت عليهمالسلام. (٢)
وفي رواية اُخرى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله دخل المسجد والناس بين راكع وساجد فبصر بسائل ، فقال : هل أعطاك أحد شيئاً؟
فقال : نعم ، خاتم من فضّة.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : من أعطاكه؟
قال : ذلك القائم ـ وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه ـ.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : علي أيّ حال أعطاكه؟
قال : أعطاني وهو راكع.
فكبّر النبي صلىاللهعليهوآله ، ثمّ قرأ ( وَمَن يَتَوَلََّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فإنَّ حِزبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ) (٣).
فأنشأ حسّان بن ثابت (٤) :
__________________
١ ـ سورة المائدة : ٥٥.
٢ ـ مجمع البيان : ٢ / ٢١٠ ، عنه البحار : ٣٥ / ١٩٥.
٣ ـ سورة المائدة : ٥٦.
٤ ـ في المناقب : خزيمة بن ثابت.