تاريخ البلاذري وحلية الأولياء (١) : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت ، أبليل نزلت أم بنهار نزلت ، في سهل أو جبل ، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً سؤولاً.
قوت القلوب : قال علي عليهالسلام : لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً في تفسير الفاتحة. (٢)
ومنهم الفقهاء وهو أفقههم ، فإنّه ما ظهر عن جميعهم ما ظهر عنه ، ثمّ إنّ جميع فقهاء الأمصار إليه يرجعون ، ومن بحره يغترفون.
أمّا أهل الكوفة ففقهاؤهم : سفيان الثوريّ ، والحسن بن صالح بن حيّ ، وشريك بن عبد الله ، وابن أبي ليلى ، وهؤلاء يفرّعون المسائل ويقولون : هذا قياس قول عليّ بن أبي طالب ، ويترجمون الأبواب بذلك.
وأمّا أهل البصرة ففقهاؤهم : الحسن ، وابن سيرين ، وكلاهما كانا يأخذان عن ابن عبّاس ، وهو أخذ عن عليّ بن أبي طالب (٣) ، وابن سيرين يفصح بأنّه أخذ عن أهل الكوفة وعن عبيدة السلماني (٤) ، وهو أخصّ الناس بعليّ صلوات الله عليه.
وأمّا أهل مكّة فأخذوا عن ابن عبّاس ، وعن علي عليهالسلام.
وأمّا أهل المدينة فعنه أخذوا. (٥)
____________
١ ـ أشراف الأنساب : ٢ / ٩٨ ح ٢٧ وص ٩٩ ح ٢٨ ، حلية الأولياء : ١ / ٦٧.
٢ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ٤٣ ، عنه البحار : ٤٠ / ١٥٧. وما في الأصل وقع فيه التصحيف ، وصحّحناه وفقاً لما في المناقب.
٣ ـ في المناقب : يأخذان عمّن أخذ عن عليّ.
٤ ـ في المناقب : السمعاني ، وهو اشتباه. انظر جامع الرواة : ١ / ٥٣١.
٥ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ٤٤ ، عنه البحار : ٤٠ / ١٥٨.