عيناً ـ الحديث ـ فحنّكه رسول الله بريقه ، وأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، فعرف الشهادتين وولد على الفطرة. (١)
وروي أنّه لمّا ولد [ علي عليهالسلام ] (٢) أخذ أبو طالب بيد فاطمة ـ وعليّ على صدره ـ وخرج ليلاً إلى الأبطح ونادى :
يا ربّ هذا الغـسق الدجيِّ |
|
والقـمر المـبتلـج المضيّ |
بيّن لنا من حكمك المقضيّ |
|
[ ماذا ترى في اسم ذا الصبيّ؟ ] (٣) |
قال : فجاء شيء كالسحاب يدبّ على وجه الأرض حتى حصل في صدر أبي طالب فضمّه مع عليّ إلى صدره ، فلمّا أصبح إذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب :
خصصتما بالولد الزكيّ |
|
والطاهر المنتجب الرضيّ |
فاسمه من شامخ عليّ |
|
عليّ اشــتقّ من العلـيّ (٤) |
قال : فعلّق (٥) اللوح في الكعبة ، وما زال هناك حتى أخذه هشام بن عبد الملك لعنه الله ، وإجماع أهل البيت أنّه ولد في الزاوية اليمنى في الكعبة ، فالولد الطاهر من النسل الطاهر ، ولد في الموضع الطاهر ، فأين توجد هذه
__________________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، عنه البحار : ٣٥ / ١٧ ذ ح ١٤.
٢ ـ من المناقب.
٣ ـ من المناقب.
وفي « ح » : قال أبو طالب :
سمّيته بعليّ كي
يدوم له |
|
عزّ العلوّ وخير
العزّ أدومه |
٤ ـ انظر كفاية الطالب : ٤٠٦ ، عنه الغدير : ٧ / ٣٤٧. وفي الفضائل لشاذان : ٥٦ ـ ٥٧ ، عنه البحار : ٣٥ / ١٠٢ ـ ١٠٣.
٥ ـ في المناقب : فعلّقوا.