قائمة الکتاب
عثور المؤلف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي وتأليفه كتابه هذا
المجلس الأوّل : في ذكر اُمور تتعلّق بظلامة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
وما في معناها ، وطرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع
لمصابه ومصاب أهل بيته ، وثواب من بكى لرزيّتهم
المجلس الثاني : في ذكر سيّد المرسلين ، وما ناله من الأذى
من أعداء الدين وذكر وفاته وذكر اُمور تتعلّق بظلامة
في شفقة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على رسول الله
أنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض
٢١١المجلس الثالث : في ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين ،
وذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته ، والاستدلال على كفر من
أنكر نصّ خلافته ، وذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء
صلوات الله عليها ، وذكر وفاتها ، ووفاة أمير المؤمنين
بدء فتنة عائشة ومضيّها إلى مكّة ، واستئذان طلحة والزبير من أمير
خطبة عبدالله بن جعفر في أمر عبدالله بن قيس وعمروبن العاص ،
فصل في مقتله صلوات الله وسلامه عليه ، وما ورد فيه من
سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير
ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم ، وجواب بكربن
ما قاله أمير المؤمنين والهاتف عند رجوعه عليهالسلام من دفن
إعدادات
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
المؤلف :السيد محمد بن أبي طالب الحسيني الكركي الحائري
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :592
تحمیل
المحراب (١) ، حليف المسجد والمحراب ، قاصم العُداة ، وقاسم العِدات ، في المعركة ليث ، وفي المخمصة (٢) غيث ، طريقه أبلج ، ونهجه أوضح منهج ، بابه عند سدّ الأبواب مفتوح ، وصدره لتلقّي نفحات الرحمن مشروح.
كم عنيد بصارمه شدخ؟ وكم صنديد ببطشه دوّخ؟ وكم ريح للشرك أركد؟ وكم نار للظلم أخمد؟ وكم صنم جعله جذاذاً؟ وكم وثن تركه أفلاذاً؟ قسيم الجنّة والنار ، وسيّد المهاجرين والأنصار ، وحياة المجديين لدى الاغوار ، ونكال الظالمين يوم البوار ، جعله الله للمصطفى ختناً ونفساً ، وله الزهراء سكناً وعرساً ، ورفع له فوق عرش المجد عرشاً ، وخلقه أشدّ خلقة قوّة وإيماناً وبطشاً.
كم أسد بثعلب رمحه قنص؟ وكم صنديد حذراً من حسامه كعَ وقعص؟ أعلم من على وجه الأرض ، بالكتاب والسنّة والفرض ، الإيمان بحبّه منوط ، والكفر ببغضه مسوط (٣) ، أفصح من لفظ ، وأنصح من وعظ ، وأتقى من سجد لله وركع ، وأخشى من خشي الرحمن بالغيب وخضع ، حلل الإمامة ربّنا على هامة مجده أفرغ ، ولبوس الزعامة نبيّنا على قدّ قامته فصّل وأسبغ ، وله بالرئاسة العامّة فضّل وشرّف ، ولأسماع أوليائه بذكر مناقبه لَذّذ وشَنّفَ ، شهد الله له بالاخلاص وصدق ، لما انّه بخاتمه في ركوعه تصدّق.
الزاهد السالك ، العابد الناسك ، العالم العامل ، الوليّ الكامل ، صراط الله المستقيم ، ونهجه القويم ، وأمينه المأمون ، وخازن سرّه المخزون ، النجم في منزله هوى ، والرسول في نصبه علماً للمسلمين ما ضلّ وما غوى ولا ينطق عن
__________________
١ ـ المِحراب : شديد الحرب ، شُجاع. « لسان العرب : ١ / ٣٠٣ ـ حرب ـ ».
٢ ـ المخمَصة : الجوع ، المجاعة.
٣ ـ مَسوطٌ : أي ممزوجٌ ومخلوطٌ. « لسان العرب : ٧ / ٣٢٦ ـ سوط ـ ».