الحق : له مثل أجر القائم المجاهد بسيفه في سبيل الله (١).
٢٠ ـ وبهذا الاسناد عن داود بن الحصين قال : سمعت من سأل أبا عبدالله عليهالسلام وأنا حاضر عنده عن الرجل تكون عنده الشهادة وهؤلاء القضاة لا يقبلون الشهادة إلا على الصحيح مما يرون فيه مذهبهم ، إني إذا أقمت الشهادة احتجت إلى أن اغيرها خلاف ما أشهدت عليه ، وأن أزيد في الالفاظ مالم أشهد عليه ، وإلا لم يصح في قضائهم لصاحب الحق بما أشهدت أيحل لى ذلك؟ فقال : إي والله ذاك أفضل الاجر والثواب فصححها بكل ما قدرت عليه مما يرون الصحيح في قضائهم (٢).
٢١ ـ سر : ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في رجلين شهدا على رجل غائب عن امرأته أنه طلقها فاعتدت المرأة و تزوجت ، ثم إن الزوج الغائب قدم ، فزعم أنه لم يطلقها وأكذب نفسه أحد الشاهدين ، فقال : لا سبيل للاخر عليها ويؤخذ الصداق من الذي شهد ورجع فيرد على الاخير ، والاول أملك بها ، وتعتد من الاخير ولا يقربها الاول حتى تنقضي عدتها (٣).
٢٢ ـ م : قوله عزوجل «ولا يأب الشهداء إذا مادعوا» قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أي من كان في عنقه شهادة فلا يأب إذا دعي لا قامتها وليقمها ولينصح فيها ولا يأخذه فيها لومة لائم ، وليأمر بالمعروف ، ولينه عن المنكر (٤).
٢٣ ـ وفى خبر آخر «ولا يأب الشهداء إذا مادعوا» قال : نزلت فيمن إذا دعي لسماع الشهادة أبي ، ونزلت فيمن امتنع عن أداء الشهادة إذا كانت عنده «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه» يعنى كافر قلبه (٥).
__________________
(١) السرائر ص ٤٨٣.
(٢) السرائر ص ٤٨٤.
(٣) السرائر ص ٤٨٧.
(٤ و ٥) تفسير العسكرى ص ٢٨٥.