فيفتح (١) الله لهم.
ثم لأقتلنَّ كلّ دابَّة حرَّم الله لحمها ؛ حتّى لا يكون على وجه الأرض إلّا [ الطيِّب (٢) ] ، وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل ولأُخيِّرنَّهم بين الإسلام والسيف ؛ فمن أسلم مننت عليه ، ومن كره أراق (٣) الله دمه (٤) الخبر.
ومنه بسنده عن السيّد الجليل علي بن عبد الكريم : بسنده عن أبي جعفر عليهالسلام : مثله (٥).
ومنه بسنده عن الصدوق ، بسنده عن مُثَنّى الحنّاط : قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام : يقول أيّام الله ثلاثة ، يوم قيام القائم عليهالسلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة (٦).
ومنه قال : حدّثنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن مكّي : بإسناده عن عليّ بن إبراهيم : عن أبيه عن ابن أبي عمير : عن حمّاد : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال ما تقول الناس في هذه الآية ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) (٧)؟ قلت : يقولون : إنها في القيامة. قال عليهالسلام ليس كما يقولون ، إن ذلك في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلّ امَّة فوجاً ويدع الباقين؟ إنما آية القيامة ( وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (٨). وقوله ( وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) (٩). قال الصادق عليهالسلام : كلّ قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا يوم القيامة فيرجعون ، والّذين محضوا الإيمان محضاً ، وغيرهم ممَّن لم يهلكوا بالعذاب ، ومحضوا الكفر محضاً يرجعون (١٠).
ومنه عن عليّ بن إبراهيم (١١) : بسنده عن ابن مُسكان : عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول
__________________
(١) في الخرائج والجرائح : « ويفتح ».
(٢) من المصدر ، وفي المخطوط : « طيب ».
(٣) في المصدر : « أهرق ».
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٠ و ٥١.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٥٠ و ٥١ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٣ / ٥٢.
(٦) مختصر بصائر الدرجات : ٤١ ، وانظر مختصر بصائر الدرجات ١٨ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٣ / ٥٣ وفيهما : « يوم يقوم القائم ».
(٧) النحل : ٨٣. (٨) الأنبياء : ٩٥.
(٩) الكهف : ٤٧.
(١٠) مختصر بصائر الدرجات : ٤١ و ٤٢ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٠ ـ ٦١ / ٤٩.
(١١) تفسير القمّيّ ١ : ١٣٤.