إلى أن قال (١) يا محمَّد ، عليٌّ : أوّل من (٢) أُخذ ميثاقه (٣) من الأئمَّة. يا محمَّد ، عليٌّ : آخر من أقبض روحه من الأئمَّة ، وهو الدابّة التي تكلّمهم (٤).
ومنه نقلاً من كتاب ( الخرائج ) (٥) لسعد بن عبد الله الراوندي : بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : قال قال الحسين عليهالسلام : لأصحابه قبل أن يقتل : والله (٦) لئن قتلونا فإنّا نردُّ على نبيِّنا صلىاللهعليهوآله ، ثمّ أمكث ما شاء الله فأكون أوّل من تنشقُّ الأرض عنه ، فأخرج خَرْجة توافق خَرْجة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقيام قائمنا عليهالسلام ، وحياة رسول الله صلىاللهعليهوآله. ثمّ لينزلنَّ عليَّ وفد من السماء من عند الله عزوجل لم ينزلوا إلى الأرض قطّ ، لينزلنَّ عليَّ جبرئيل : وميكائيل : وإسرافيل : وجنود من الملائكة ، ولينزلنَّ محمَّد صلىاللهعليهوآله : وعليّ عليهالسلام : وأنا وأخي عليهالسلام وجميع مَن مَنَّ الله عليه في حمولات من حمولات الربّ ، خيلٍ بلقٍ من نور لم يركبها مخلوق.
ثمّ ليهزنَّ محمَّد صلىاللهعليهوآله : لواءه وليدفعنَّه إلى قائمنا عليهالسلام : مع سيفه ، ثمّ إنا نمكث بعد ذلك ما شاء ثمّ الله إن الله يُخرج من مسجد الكوفة عيناً من دهن ، وعيناً من لبن وعيناً من ماء ، ثمّ إن أمير المؤمنين عليهالسلام : يدفع إليَّ سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فيبعثني إلى الشرق والغرب (٧) ، فلا آتي على عدوٍّ لله (٨) إلّا هرقت (٩) دمه ، ولا أدع صنماً إلّا أحرقته ، حتّى أقع إلى الهند وأفتحها (١٠) ، وإن دانيال م : ويوشع عليهماالسلام (١١) : يخرجان مع (١٢) أمير المؤمنين عليهالسلام : يقولان : صدق الله ورسوله. ويبعث [ الله (١٣) ] معهما [ إلى البصرة (١٤) ] سبعين رجلاً فيقتلون [ مقاتلتهم (١٥) ] ، ويبعث بعثاً إلى الروم
__________________
(١) في المخطوط بعده : ( الخبر إلى قوله ). (٢) في المصدر : « مَا ».
(٣) في المصدر : ( بميثاقه ).
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٣٦ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٨ / ٦٥.
(٥) الخرائج والجرائح ٢ : ٨٤٨ ـ ٨٤٩ / ٦٣. (٦) في المصدر : ( فو الله ).
(٧) في مختصر بصائر الدرجات : « المشرق والمغرب ».
(٨) في الخرائج والجرائح : « على عدوٍّ » وفي مختصر بصائر الدرجات : « على عدوّ الله ».
(٩) في الخرائج والجرائح : « أهرقت ».
(١٠) في المصدر : « فأفتحها ».
(١١) في الخرائج والجرائح : « ويونس ».
(١٢) في المصدر : « إلى ». (١٣) من المصدر.
(١٤) من الخرائج والجرائح.
(١٥) من الخرائج والجرائح ، وفي المخطوط : « مقاتلهم ».