ومنه بسنده عن حمران بن أعيَن : عن أبي جعفر عليهالسلام : أنه قال إن أوّل من يرجع لجاركم الحسين بن عليّ عليهالسلام ، فيملك حتّى يقع حاجباه على عينيه من الكبر (١).
ومنه بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله عزوجل ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النّارِ يُفْتَنُونَ ) (٢) قال عليهالسلام يكرّون في الكرّة كما يكرّ الذهب ، حتّى يرجع كلّ شيء إلى شبهه (٣).
يعني : حقيقته.
ومنه بسنده عن جابر بن يزيد : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال إن لعليٍّ عليهالسلام : في الأرض كرّة مع الحسين : ابنه عليهماالسلام ، يُقبل برايته حتّى ينتقم له من بني أُميَّة : ومعاوية : وآل معاوية : ومن شهد حربه ، ثمّ يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيلقاهم بصفّين مثل المرّة الأُولى حتّى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبر الخبر.
إلى أن قال ثمّ كرّة اخرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حتّى يكون خليفة في الأرض ويكون الأئمّة عليهمالسلام عمّاله ، وحتّى يُعبد الله علانية ، فتكون عبادته علانية في الأرض كما عُبد الله سرّاً في الأرض.
ثمّ قال إي والله ، وأضعاف ذلك ثم عقد بيده أضعافاً ، يعطي الله نبيَّه صلىاللهعليهوآله ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الدنيا إلى يوم يفنيها ، حتّى ينجز له موعوده في كتابه ، كما قال ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (٤) (٥).
ومنه نقلاً من كتاب ( الواحدة ) بسنده عن أبي حمزة الثمَاليّ : عن أبي جعفر عليهالسلام : قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد الخبر.
إلى أن قال وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا ، وذلك قوله عزوجل ( وَإِذْ أَخَذَ
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٢٧ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٤٣ ـ ٤٤ / ١٤.
(٢) الذاريات : ١٣.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٢٨ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٤٤ / ١٥ ، وفيهما : « يكسرون في الكرّة » بدل : « يكرون في الكرة ».
(٤) التوبة : ٣٣.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٢٩ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٧٤ ـ ٧٥ / ٧٥.