النجم في إطلاق العرب.
وأمّا الدبران ، فهو كوكب أحمر نيّر مع أربعة كواكب أصغر منه ، وهو معها كصورة ( دال ) ، ويسمّى المجدح ، وحادي النجوم.
أمّا الهقعة ، فهي ثلاثة كواكب خفيّة مجتمعة كنقط الثاء كأنها لطخة سحابيّة.
وأمّا الهَنعَة ، فكوكبان أحدهما صغير والآخر أنور منه ، بينهما قدر باع ، يتّصل بهما ثلاثة أنجم ، فيرى الجميع كصورة صولجان ، وقيل : كباء منكوسة الرأس.
وأمّا الذراع ، فكوكبان نيّران معترضان بين الشمال والجنوب ، وهي ذراع الأسد ، وللأسد ذراع منقبضة ؛ لأنها تَخفى عند طلوع الأسد فكأنه قبضها ، وتقاربها نجوم صغار تسمّى الأضفار ، ومبسوطة وهي أرفع منه في السماء ، أحد كواكبها الشعرى الغميصاء ، والآخر الأحمر يسمّى مرزم الذراع. والشعرى شعريان : أحدهما الشعرى العبور ، وهي يمانيّة نيّرة تقطع السماء عرضاً ، وتقابلها الشعرى الغميصاء التي هي ذراع الأسد المبسوطة ، ويقال : العبور ، وهي في المجرة من شماليّها. والغميصاء أقلّ نوراً من العبور ، والغمص والرمص واحد ، وهو قذى العين (١) ، ويقال العُميصاء والغُميصاء بالعين المهملة و [ الغين ] المعجمة.
وأمّا النثرة ، فكواكب صغار مجتمعة سحابيّة كأنها لطخة غيم ، وربّما يسمّونها مخطة الأسد.
وأمّا الطرف ، فكوكبان معترضان من الجنوب إلى الشمال وقدّامهما كواكب صغار تسمى الأشفار.
وأمّا الجبهة ، فهي أربعة كواكب على أثر الطرف كالنعش إلا إن فيه اعوجاجاً ، وهي معترضة بين الشمال والجنوب ، والجنوبيّ منها أحمر نيّر يقال له قلب الأسد.
وأمّا الزبرة ، فكوكبان نيّران معترضان بين الشمال والجنوب ، بينهما قيد سوط في الرؤية.
__________________
(١) مختار الصحاح : ٤٨١ غمص ، ٢٥٦ رمص.