ومنه عنه أيضاً ، بسنده عن أبي بكر الحضرمي : عن أبي عبد الله : وأبي جعفر عليهماالسلام : قال : قلت له : أيّ بقاع الله أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله صلىاللهعليهوآله؟ فقال يا أبا بكر ، الكوفة الزاكية الطاهرة ، فيها قبور النبيِّين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء والصدِّيقين (١) ، وفيها مسجد سهلة الذي لم يبعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقُوّام من بعده ، وهي منازل النبيِّين والأوصياء الصالحين (٢) (٣).
ومنه (٤) بسنده عن الحضينيّ ، ونقل قطعة من حديث المفضّل : الطويل الذي نقلنا بعضه فراجعه.
ومنه نقلاً من كتاب ابن ماهيار : بسنده عن أبي بصير : عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله تعالى : ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) (٥) قال تخضع لها رقاب بني أُميَّة ، وذلك عند بارز الشمس.
قال وذلك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يبرز عند زوال الشمس ، ويترك الشمس على رؤوس الناس ساعة حتّى يبرز وجهه ، ويعرف الناس حسبه ونسبه.
ثمّ قال أمَا إن بني أُميَّة ليختبئنّ الرجل منهم إلى جنب الشجرة ، فتقول : هذا رجل من بني أُميَّة : فاقتلوه (٦).
ومنه نقلاً من مزار ابن قولويه (٧) : بسنده عن المفضّل بن عمر : قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كأنّي والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين الخبر.
إلى أن قال عليهالسلام يا مفضّل : أزيدك؟
قلت : نعم. قال كأنّي بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبَّة من ياقوتة حمراء مكلَّلة بالجوهر ، وكأنّي بالحسين عليهالسلام : جالساً على السرير
__________________
(١) في المصدر : « الصادقين ».
(٢) في المصدر : « والصالحين ».
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٧٨ ، باختلاف.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ١٧٨ ـ ١٩٢ ، بحار الأنوار ٥٣ : ١ ـ ٣٤ ، باختلاف.
(٥) الشعراء : ٤.
(٦) مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٦ ، باختلاف.
(٧) كامل الزيارات : ٢٥٩ / ٣٩٠.