لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ) (١)؟ فقال لي لا والله ، لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله صلىاللهعليهوآله : وعليّ عليهالسلام : بالثويّة ، فيلتقيان ويبنيان بالثويّة مسجداً له اثنا عشر ألف باب.
يعني : موضعاً بالكوفة (٢).
ومنه بسنده عن عليّ بن إبراهيم (٣) ، بسنده عن أبي سلمة : قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام : عن قول الله عزوجل ( قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ )؟ قال نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، ( ما أَكْفَرَهُ ) يعني : بقتلكم إيّاه ، ثمّ نسب أمير المؤمنين عليهالسلام : فنسب خلقه ، وما أكرمه الله به فقال ( مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) يقول : من طينة الأنبياء ( فَقَدَّرَهُ. ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) ، يعني : سبيل الهدى ( ثُمَّ أَماتَهُ ) ميتة الأنبياء.
قلت : ما قوله ( ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ) (٤)؟ قال يمكث بعد قتله في الرجعة ، فيقضي ما أمره (٥).
وعنه بسنده عن أبي بصير : عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل ( وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى ) (٦) قال : يعني الكرّة للنبيِّ صلىاللهعليهوآله الخبر (٧).
ومنه عن محمّد بن يعقوب (٨) ، بسنده عن عبد الله بن القاسم البطل : عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله عزوجل ( وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ) (٩) خروج القائم عليهالسلام ، ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (١٠) خروج الحسين عليهالسلام ، يخرج في سبعين من أصحابه عليهم البيض الذهب لكلِّ بيضة وجهان ، يؤذن المؤذّنون إلى الناس أن هذا الحسين عليهالسلام : قد خرج حتّى لا يشكَّ المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجَّة : م القائم عليهالسلام : بين أظهرهم ، فإذا استقرَّت المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين عليهالسلام : جاء الحجَّةَ : الموتُ ، فيكون الذي يغسِّله ويكفِّنه
__________________
(١) القصص : ٨٥.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ٢١٠.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ : ٤٣١ ، باختلاف.
(٤) عبس : ١٧ ـ ٢٢.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٤٧ ، باختلاف.
(٦) الضحى : ٤.
(٧) مختصر بصائر الدرجات : ٤٧.
(٨) الكافي ٨ : ١٧٥ / ٢٥٠.
(٩) الإسراء : ٥.
(١٠) الإسراء : ٦.