في الرجعة إذا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله : والأئمَّة عليهمالسلام (١).
ثمّ روى بسنده عن جميل : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : قلت : قوله تبارك وتعالى ( إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) (٢) قال ذاك والله في الرجعة ، أما علمت أن أنبياء الله كثيراً لم ينصروا في الدنيا وقتلوا ، وأئمَّة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا ، وذلك في الرجعة (٣).
وقال في قوله تعالى : ( يُرِيكُمْ آياتِهِ ) (٤) : يعني أمير المؤمنين : والأئمّة عليهمالسلام في الرجعة (٥).
وقال في قوله تعالى : ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ) (٦) قال ذاك إذا خرجوا في الرجعة (٧).
وقال في قوله في آخر الآية ( إِنّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ ) (٨) يعني إلى الدنيا في الرجعة.
قال ولو كان قوله ( يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ) في القيامة لم يقل ( إِنَّكُمْ عائِدُونَ ) ؛ لأنه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها (٩).
وقال عليّ بن إبراهيم : ( إن الله خبّر نبيّه صلىاللهعليهوآله أن الحسين عليهالسلام : يقتل ، ثمّ يردّه إلى الدنيا وينصره حتّى يقتل أعداءه ، ويملّكه الأرض وهو قوله ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ) (١٠) الآية ، وقوله ( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ ) (١١) فبشّر الله نبيّه أن أهل بيتك يملكون الأرض
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ : ٢٦٢.
(٢) غافر : ٥١.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ : ٢٦٢ باختلاف.
(٤) غافر : ١٣.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٩ ، وفيه : ( الأئمَّة الّذين أخبرهم الله ورسوله صلىاللهعليهوآله بهم ).
(٦) الدخان : ١٠.
(٧) تفسير القمّي ٢ : ٢٩٥ ـ ٢٩٦.
(٨) الدخان : ١٥.
(٩) تفسير القمّيّ ٢ : ٢٩٦ ، وفيه : « يعني : إلى يوم القيامة » بدل : « يعني في الدنيا إلى الرجعة ».
(١٠) القصص : ٥.
(١١) الأنبياء : ١٠٥.