هذا؟ فقال عليهالسلام إذا متُّ وصرت إلى التراب ، وسوِّي عليَّ اللبِن ، وضربت عليَّ القباب (١).
ومنه ما رواه عن الأصبغ : عن أمير المؤمنين عليهالسلام : أنه قال في خطبة الافتخار من أنكر أن لي في الأرض كرَّة بعد كرَّة ، ودعوة بعد دعوة (٢) ، وعودة (٣) بعد رجعة ، حديثاً كما كنت قديماً ، فقد ردَّ علينا ، و (٤) من ردَّ علينا فقد ردَّ على الله. أنا صاحب الدعوات ، أنا صاحب الصلوات.
إلى أن قال عليهالسلام فيها أنا (٥) أملؤها عدلاً كما ملئت جوراً (٦) بسيفي هذا.
إلى أن قال عليهالسلام أنا صاحب الرايات الصفر ، أنا صاحب الرايات الحمر ، أنا الغائب المنتظر للأمر الأعظم (٧).
إلى أن قال عليهالسلام ألا وإن للباطل [ جولة (٨) ] وللحقِّ دولة ، ألا (٩) وإني ظاعن عن قريب ، فارتقبوا الفتنة الأُمويَّة ، والدولة الكسرويَّة.
ثمّ تقبل دولة بني العبّاس : بالفزع والبأس ، وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل الفرات ، ملعون من سكنها ، منها تخرج طينة الجبّارين تعلى فيها القصور ، وتسبل الستور ، ويتعاطون (١٠) بالمكر والفجور ، فيتداولها بنو العباس : اثنان وأربعون (٤٢) ملكاً على عدد سنيِّ الملك.
ثمّ الفتنة [ الغبراء (١١) ] والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحقِّ. ثمّ اسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب. ألا وإن لخروجي علاماتٍ عشراً : أوّلها تخريق (١٢) الرايات في أزقَّة الكوفة ، وتعطيل المساجد ، وانقطاع الحاجِّ ، وخسف وقذف بخراسان ، وطلوع كوكب (١٣)
__________________
(١) مشارق أنوار اليقين : ١٦٢ ـ ١٦٣. (٢) قوله : « ودعوة بعد دعوة » ليس في المصدر.
(٣) في المصدر : « عوداً » بدل : « عودة ».
(٤ و ٩) ليست في المصدر.
(٥) في المصدر : « أنا الذي ».
(٦) في المصدر قبلها : « ظلماً ».
(٧) في المصدر : « العظيم ».
(٨) من المصدر ، وفي المخطوط : « دولة ».
(١٠) في المصدر : « يتعلون ».
(١١) من المصدر ، وفي المخطوط : « الغرّاء ».
(١٢) في المصدر : « تحريف ». (١٣) في المصدر : « الكوكب ».