بنفسه ممَّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا ربّ أن تكرَّني إلى الدنيا حتّى أنتقم ممَّن فعل بي ما فعل كالحسين عليهالسلام. فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ، فهو يكرُّ مع الحسين عليهالسلام (١).
ومنها : ما رواه العلّامة السيّد هاشم التوبليّ : في ( الدرّ النضيد ) بسنده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، و (٣) العيّاشي (٤) : بإسنادهما عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه قال في قوله تعالى : ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (٥) : خروج الحسين عليهالسلام : في سبعين من أصحابه.
ولفظ العيّاشي في رجال من أصحابه (٦) الذين قتلوا معه عليهم بيض الذهب (٧) لكلّ بيضة وجهان ، فيؤذّن المؤذِّنون (٨) إلى الناس أن هذا (٩) الحسين عليهالسلام : قد خرج ، في أصحابه حتّى لا يشكَّ المؤمنون فيه ، وأنه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجَّة : م القائم : بين أظهرهم (١٠) ، فإذا استقرَّت المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين عليهالسلام ، جاء الحجَّةَ عليهالسلام : الموتُ ، فيكون الذي يلي غسله ويكفِّنه ويحنِّطه ويلحده في حفرته (١١) الحسين عليهالسلام ، ولا يلي الوصيَّ إلّا الوصيُّ (١٢).
ومن ذلك ما نقله الشيخ الأعظم رجب البرسيّ : في ( مشارق أنوار اليقين ) من كتاب ( الواحدة ) قال : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال الحمد لله مُدهر الدهور.
إلى أن قال عليهالسلام أنا ديّان الدين ، لأركبنَّ السحاب ولأضربنَّ الرقاب ، ولأهدمنَّ إرم حجراً حجراً ، ولأجلسنَّ (١٣) على حجر لي بدمشق ، ولأسومنَّ العرب سوم المنايا. فقيل : متى
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ١٧٧ ، باختلاف.
(٢) الكافي ٨ : ١٧٥ / ٢٥٠.
(٣) في المخطوط بعدها : ( إلى ).
(٤ و ١٢) تفسير العيّاشيّ ٢ : ٣٠٤ / ٢٠.
(٥) الإسراء : ٦.
(٦) في المصدر : « في سبعين رجلاً من أصحابه ».
(٧) في المصدر : « البيض المذهَّب ».
(٨) في المصدر : « المؤدي إلى الناس » بدل : « يؤذن المؤذن إلى الناس ».
(٩) ليست في المصدر.
(١٠) في المصدر : « والإمام الذي بين أظهر الناس يومئذ ».
(١١) في المصدر : « وكفَّنه وحنّطه وإيلاجه في حفرته ».
(١٣) في المصدر : « لأجلس ».