وصاحب القضاء ، وصاحب الكرّات ، ودولة الدول ، وأنا إمام لمن بعدي ، والمؤدِّي عمَّن كان قبلي ، ما يتقدَّمني إلّا أحمد صلىاللهعليهوآله ، وإن جميع الملائكة والرسل والروح خلفنا ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليُدعى فينطق وأُدعى فأنطق على حدِّ منطقه (١) الخبر.
ومنها : ما في ( البحار ) (٢) أيضاً بسنده إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، وقد تلا هذه الآية ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ) يعني : رسول الله صلىاللهعليهوآله ( وَلَتَنْصُرُنَّهُ ) (٣) يعني : وصيَّه أمير المؤمنين عليهالسلام.
ومنها : ما في ( الصافي ) نقلاً من ( القمّيّ ) (٤) ، و ( العيّاشيّ ) (٥) عن الصادق عليهالسلام : ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم ... فهلمَّ جرّاً إلّا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو قوله تعالى : ( لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ) يعني : م رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ( وَلَتَنْصُرُنَّهُ ) يعني : م أمير المؤمنين عليهالسلام (٦).
ومنه نقلاً من كتاب ( الواحدة ) عن الباقر عليهالسلام : قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد تفرَّد في وحدانيّته ، ثمّ تكلَّم بكلمة فصارت نوراً ، ثمّ خلق من ذلك النور محمَّداً صلىاللهعليهوآله : وخلقني وذرّيّتي ، ثمّ تكلَّم بكلمة فصارت روحاً ، فأسكنه الله في ذلك النور وأسكنه في أبداننا ؛ فنحن روح الله وكلماته ، وبنا (٧) احتجَّ الله على خلقه ، فما زلنا في ظلَّة خضراء ، حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار ولا عين تطرف ، نعبده ونقدِّسه ونسبِّحه ، وذلك قبل أن يخلق خلقه (٨) ، وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة (٩) ، وذلك قوله عزوجل( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ) (١٠) يعني : لتؤمننّ بمحمَّد صلىاللهعليهوآله : ولتنصرن وصيّه وسينصرونه جميعاً.
وإن الله عزوجل أخذ ميثاقي مع ميثاق محمَّد صلىاللهعليهوآله : بنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت
__________________
(١) بحار الأنوار ٢٦ : ١٥٣ و ١٥٤ / ٤٢. (٢) بحار الأنوار ٢٦ : ٢٩٧ / ٦٣.
(٣) آل عمران : ٨١. (٤) تفسير القمِّيّ ١ : ١٣٤.
(٥) تفسير العيّاشيّ ١ : ٢٠٤ و ٢٠٥ / ٧٦.
(٦) التفسير الصافي ١ : ٣٥١. (٧) في المصدر : « فبنا ».
(٨) في المصدر : « الخلق ».
(٩) في المصدر بعدها : « لنا ». (١٠) آل عمران