الأُولى في هذه المدينة ، هذا السيد لديه مؤسسة لنشر مذهب أهل البيت عليهمالسلام أُسست منذ أربعين سنة تقريباً ، وأنا على صلة ومعرفة به ، وطريقته في النشر لا تعتمد على نشر الكتب على عامّة أهل البلدان ، بل ينشر كتب أهل البيت عليهمالسلام للنخب الخاصّة والمختصين ، مثل : الحقوقيين والصحفيين والقضاة والسياسيين وأساتذة الجامعات ، فهو يحاول أن يراسل أمثال هؤلاء ، وفي أحد مراسلاته أرسل رسالة إلى الفاتيكان ، والرسالة موجودة لديه ، أرسل للفاتيكان الصحيفة السجادية مترجمة باللغة الإيطالية ، وقد أتى له الجواب من الفاتيكان مختوم بالختم الرسمي ليس من البابا المعاصر ، وإنّما من أحد الباباوات السابقين ، وأنا قرأت الرسالة عند السيد اللاري ، وعاتبته على عدم نشرها في وسائل الإعلام ، وقد جاء في الرسالة اعتراف أنّ المسيحيين يزعمون أنّهم أئمة الناس في العرفان والروحانيات والأخلاقيات ، ولكن إمامكم السجاد عنده من المعنويات والأخلاقيات ما لا نملك ، وفوق الذي نستوحيه من النبي عيسى عليهالسلام.
وقس آخر يبدي إعجابه بها أيضاً
وأراني رسالة أُخرى من أحد القضاة الحقوقيين في بريطانيا ، أرسل إليه الصحيفة السجادية باللغة الإنجليزية ، وقد ردّ عليه برسالة ذكر له فيها أنّ القس الذي يشرف على كلّ البرامج الدينية في « بي بي سي » أعجب بها ، وطلب منه نسخة أُخرى ، وقال : إنّه يعتمد عليها في برامجه الدينية.
واجبنا نشر ثقافة أهل البيت عليهمالسلام
المقصود أنّ كتب أهل البيت عليهمالسلام لو استطعنا أن نوصلها إلى نخبة الشعوب ومثقّفيها بلغاتهم لينظروا فيها ، لأدّينا جانباً وقسطاً من المسؤولية الملقاة علينا في نشر هذه الأنوار التي بها تتحقق سعادة البشرية.