البخاري ومسلم ـ لم يخرجاه » (١) ، وقال الألباني في تصحيحاته الأخيرة : « فالحديث صحيح بلا ريب ، بل هو متواتر » (٢) ، والألباني من العلماء المعتمدين عند إخواننا أهل السنّة.
وقال صلىاللهعليهوآله : « هما ريحانتاي من الدنيا » رواه البخاري (٣) ، وقال صلىاللهعليهوآله : « اللّهمّ إنّي أُحبّهما فأحبّهما » رواه البخاري (٤) ، وقال صلىاللهعليهوآله : « ابني هذا سيّد ، ولعل الله أنّ يصلح به بين فئتين من المسلمين » رواه البخاري (٥) ، وقبل ذلك آية المباهلة (٦) التي خصّ بها أهل البيت عليهمالسلام.
ظروف الإمام الحسن عليهالسلام تختلف عن ظروف الإمام علي عليهالسلام
وكان الإمام الحسن عليهالسلام في الكوفة يطعن في شرعيّة معاوية ، وما كان الإمام الحسن عليهالسلام ليفعل ذلك لولا نفوذه وقواعدة الجماهيرية ، وكان معاوية يحذر من الدخول في تصعيد سياسي مع الإمام الحسن عليهالسلام ، وما أتيح للإمام الحسن عليهالسلام من فرصة في الطعن في شرعيّة معاوية لم يتح للإمام علي عليهالسلام ، مع أنّه لم يكن يرى شرعيّة الخلفاء بعد الني صلىاللهعليهوآله إلاّ أنّ المصلحة العامّة للمسلمين لم تسمح له بإعلان المعارضة لحكم من سبقه من الخلفاء ، فلم يكن المعارضة إلاّ في فترات قصيرة
__________________
١ ـ المستدرك على الصحيحين ٣ : ٣٧٦ ، الحديث ٤٨٣٩ ، ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٢ ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة ٢ : ٤٣١ ، الحديث ٧٩٦.
٣ ـ صحيح البخاري ٤ : ٨٦ ، الحديث ٥٩٩٤ ، باب رحمة الولد وتقبيلة ، كتاب الأدب.
٤ ـ صحيح البخاري ٢ : ٤٧٦ ، الحديث ٣٧٤٧ ، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ، كتاب فضائل أصحاب النبي.
٥ ـ صحيح البخاري ٢ : ٤٧٦ ، الحديث ٣٧٤٦ ، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ، كتاب فضائل النبي.
٦ ـ آل عمران (٣) : ٦١.