المحاضرة الثانية
المدارس الغربية الحديثة التي واجهت الكنيسة
وتحكّم رجال الدين المسيحيين
محاور المحاضرة :
أوّلا : الأجواء التي نشأت فيها العلمانية.
ثانياً : مدرسة العلمانية « السكولارزم » ـ فصل الدين عن الحياة السياسية والاجتماعية ـ « مدرسة فلسفية ».
ثالثاً : مدرسة « البلوري ألسم » ـ تعدد الإدراك « مدرسة منطقية ».
رابعاً : مدرسة الهرمونطيقية ـ تعدّد القراءات ـ « مدرسة أدبية ».
الأجواء التي نشأت فيها العلمانية
في البداية نستعرض لمحة تاريخية عن علاقة أوروبا بالمسيحية والعلمانية.
دخلت أوروبا الغربية في الدين المسيحي في القرن الثاني الهجري ، أي : السادس الميلادي.
وهذا أمرٌ مؤسف ، ووجه الأسف ليس الانتقال من الوثنيّة إلى المسيحية ، وإنّما وجه الأسف هو أنَّ الدين الإسلامي وهو في ريعان شبابه فاتته فرصة إدخال هؤلاء القوم في الإسلام ، وكانت النتيجة أن احتضن المسيحيون المبشّرون الذين انطلقوا من الروم أو اليونان إلى أوروبا الغربية لدعوتهم إلى الدين المسيحي.