هل الإسلام دين القوّة والعنف والإرهاب؟
اعترض مجموعة من المستشرقين : أنّ الإسلام هو دين السيف والقوّة والعنف والإرهاب ، ويقولون : أنّ في الفترة التي قضاها النبي صلىاللهعليهوآله في المدينة المنوّرة في عشر سنوات ، نشبت ثمانون حرباً ، وهذا العدد يدلّ على أنّ الإسلام يرتكز على السيف والقوّة والخشونة ، ولا يرتكز على الحوار والعرض العلمي والتفاهم.
طمع الجيوش الفاتحة في الأموال والنساء
وفي عصر الفتوحات الذي كان يحتوي على الكثير من المخالفات الإنسانية ، سطّرتها كتب المسلمين ـ فضلا عن غيرهم ـ ففي آذربايجان دخل أهل هذه المنطقة الإسلام ، ولكن ما يسمى بالجيوش الفاتحة لم تعترف بإشهار أهل تلك المنطقة لإسلامهم ، وذلك رغبة في الحصول على السبي والنساء الجميلات والغنائم والأموال ، لأنّهم لو أذعنوا بإسلام أهل تلك المنطقة ، لما حصلوا على شيء من ذلك أبداً.
وحدث مثل هذا في أطراف الهند والصين ، حتى إن ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ، يذكر : من المصادر التاريخية القديمة ، القصص الطويلة التي تقشعرّ منها الأبدان.
وكذلك الأقباط في مصر ، والبربر في بلدان المغرب العربي ، وكذلك في إسبانيا ، إلى درجة أنّ الإسبانيين عندهم يوم خاص ، يحتفلون به بهزيمة المسلمين في كل عام ، وهناك مؤلف إسلامي ، عنده العديد من الكتب حول الأندلس ، ولعلّه كتاب الغصن الرطيب في تاريخ الأندلس ، يبيّن فيه أنّ الإسبانيين انتقموا من المسلمين بنفس الطريقة التي عوملوا بها ، فسبوا النساء واسترقوهنّ ، وهدموا المساجد ، كما هدم المسلمون الكنائس ، ومازالت آثار تلك المعاملة تستعر في