١٨ ـ بَابُ النَّوَادِرِ (١)
١٤٧٩٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ (٢) مِنْ وُلْدِ (٣) عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ جَدِّهِ عَدِيٍّ ـ وَكَانَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي حُرُوبِهِ ـ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام قَالَ فِي يَوْمَ الْتَقى (٤) هُوَ وَمُعَاوِيَةُ بِصِفِّينَ ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ لِيُسْمِعَ أَصْحَابَهُ : « وَاللهِ (٥) لَأَقْتُلَنَّ مُعَاوِيَةَ وَأَصْحَابَهُ » ثُمَّ يَقُولُ (٦) فِي آخِرِ قَوْلِهِ (٧) : « إِنْ شَاءَ اللهُ » يَخْفِضُ بِهَا (٨) صَوْتَهُ ، وَكُنْتُ قَرِيباً مِنْهُ ، فَقُلْتُ (٩) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ حَلَفْتَ عَلى مَا فَعَلْتَ (١٠) ثُمَّ اسْتَثْنَيْتَ ، فَمَا أَرَدْتَ بِذلِكَ؟
فَقَالَ لِي : « إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ (١١) ، وَأَنَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ كَذُوبٍ (١٢) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحَرِّضَ (١٣) أَصْحَابِي عَلَيْهِمْ كَيْلَا يَفْشَلُوا (١٤) ، وَلِكَيْ يَطْمَعُوا (١٥) فِيهِمْ ، فَأَفْقَهُهُمْ يَنْتَفِعُ (١٦)
__________________
الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٩٦٣٩.
(١) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن » وحاشية « جت » : « باب نوادر ».
(٢) في تفسير القمّي : « رجل ».
(٣) في تفسير القمّي : « بني ».
(٤) في « ك » : + « فيه ».
(٥) في تفسير القمّي : « ليلة الهرير بصفّين حين التقى مع معاوية رافعاً صوته يسمع أصحابه » بدل « في يوم التقى هو ومعاوية بصفّين ، ورفع بها صوته ليسمع أصحابه والله ».
(٦) في التهذيب وتفسير القمّي : « قال ».
(٧) في « بف » : « كلامه ».
(٨) في « بح » وتفسير القمّي : « به ».
(٩) في « بف » والتهذيب : + « له ».
(١٠) في الوسائل والتهذيب وتفسير القمّي : « قلت ».
(١١) في تفسير القمّي : « خديعة ».
(١٢) في تفسير القمّي : « عند أصحابي صدوق » بدل « عند المؤمنين غير كذوب ».
(١٣) في « ك ، م ، ن ، جد » : « احرّص ». وفي تفسير القمّي : « أطمع ».
(١٤) في « م ، بح ، بف ، جد » والوسائل والتهذيب : « لكيلا يفشلوا ».
(١٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وكي يطمعوا ».
(١٦) في التهذيب : « فافهم فإنّك تنتفع » بدل « فأفقههم ينتفع ». وفي تفسير القمّي : « في قولي ، كي لا يفشلوا