قَالَ (١) : « لَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ ؛ وَكَذلِكَ إِنِ احْتَسَبَهُ (٢) عِنْدَ اللهِ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَهُ (٣) مِنْهُ ». (٤)
١٦ ـ بَابُ الرَّجُلَيْنِ (٥) يَدَّعِيَانِ فَيُقِيمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا (٦) الْبَيِّنَةَ
١٤٦٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي الْقَوْمَ ، فَيَدَّعِي دَاراً فِي أَيْدِيهِمْ (٧) ، وَيُقِيمُ الَّذِي فِي يَدِهِ الدَّارُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ ، وَلَا يَدْرِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا؟
فَقَالَ : « أَكْثَرُهُمْ بَيِّنَةً يُسْتَحْلَفُ وَتُدْفَعُ (٨) إِلَيْهِ » ، وَذَكَرَ (٩) : « أَنَّ عَلِيّاً عليهالسلام أَتَاهُ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ فِي بَغْلَةٍ ، فَقَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِهؤُلَاءِ أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ (١٠) ، وَلَمْ يَبِيعُوا (١١) وَلَمْ يَهَبُوا ، وَأَقَامَ هؤُلَاءِ الْبَيِّنَةَ (١٢) أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ لَمْ يَبِيعُوا وَلَمْ يَهَبُوا (١٣) ،
__________________
(١) في الوافي والتهذيب ، ج ٨ : + « لا ».
(٢) في « ن » : « احتسب ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : إن احتسبه ، أي أبرأ ذمّته منه للهتعالى ».
(٣) في « ن ، بف ، جت » : « أن يطلب ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٠٨٦ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّاد الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٤ ، ح ١٨٣٣٥.
(٥) في « ع » : « الرجلان ».
(٦) في « جت ، جد » : « منهم ».
(٧) في الوسائل والفقيه ، ح ٣٣٤٥ : + « ويقيم البيّنة ».
(٨) هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخوالمطبوع : « ويدفع ».
(٩) في « ع ، م ، جد » : « وذلك ».
(١٠) المِذوَد : مُعْتَلَف الدابّة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).
(١١) في « ع ، ك ، م » والوافي والفقيه ، ح ٣٣٤٤ والتهذيب ، ج ٦ والاستبصار : « لم يبيعوا » بدون الواو.
(١٢) في « ن » : ـ « البيّنة ». وفي الوسائل : « وقامت البيّنة لهؤلاء بمثل ذلك » بدل « وأقام هؤلاء البيّنة ».
(١٣) في « ع ، ك ، ل ، م ، جت ، جد » : ـ « وأقام هؤلاء البيّنة أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ». وفي الوسائل : ـ « أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ».