معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢

كما أخذ « أبو حيان » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم :

ابن أبي الأحوص ، روى عنه « أبو حيان » الحديث بسنده. وابن الزبير ، تلقى عليه « أبو حيان » سند الترمذي بين قراءة وسماع ، بغرناطة.

وابن الطباع ، قرأ عليه « أبو حيان » الموطأ للإمام مالك بن أنس.

وعبد الرحمن الربعي قرأ عليه « أبو حيان » سنن أبي داود بغرناطة.

وعبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن الخطيب أبو الفضل ، قرأ عليه « أبو حيان » سنن أبي داود بالقاهرة.

وابن عساكر : عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله.

وعبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف أبو محمد الدمياطي ، أخذ عنه « أبو حيان » الحديث ، وأجازه ت ٧٠٥ هـ.

وعبد الوهاب بن حسن بن الفرات ، صفيّ الدين ، قرأ عليه « أبو حيان » بعض أجزاء في الحديث بالإسكندرية.

وأبو العز : عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصقيل. قال « أبو حيان » قرأت البخاري على جماعة أقدمهم إسنادا فيه « أبو العز » قرأته عليه ، الا بعض كتاب التفسير ، من قوله تعالى : ( وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ) (١) إلى قوله تعالى : ( وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) (٢) فسمعته بقراءة غيري.

__________________

(١) سورة البقرة الآية ٢٢٢.

(٢) سورة النور الآية ١٠.

١٤١

ومحمد بن إبراهيم بن حازم المازني أبو عبد الله المصري ت ٦٩٢ هـ.

ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن قطب الدين القسطلاني أبو بكر القيسي الشاطبي ، وكان شيخا عالما زاهدا كريم النفس ، وكان عالما بالحديث ورجاله ت ٦٨٦ هـ.

ومحمد بن أحمد بن محمد بن المؤيّد نجيب الدين الهمداني ، روى عنه « أبو حيان » الحديث.

ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله ، زين العابدين أبو بكر الأنماطي. قرأ عليه « أبو حيان » جزءا في الحديث.

ومحمد بن علي بن وهب بن مطيع ، تقي الدين أبو الفتح بن دقيق العيد القشيري. كان إماما محدثا فقيها ، أصوليا أديبا نحويا ، مجتهدا ت ٧٠٢ ه‍ روى عنه « أبو حيان » بعض الأحاديث.

كما أخذ « أبو حيان » الفقه وأصوله عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم : ابن الزبير ، قرأ عليه « أبو حيان » المستصفى للغزالي ، والإشارة للباجي ، وشيئا من أصول الدين والمنطق.

وعبد الكريم بن عليّ بن عمر الأنصاري ، علم الدين العراقي ت ٧٠٤ ه‍ قال « أبو حيان » : وبحثت ايضا في هذا الفن على الشيخ علم الدين عبد الكريم الأنصاري في مختصره الذي اختصره من كتاب « المحصول » كما قرأ عليه كتاب « المحرر » للرافعي وكتاب « المنهاج » للنووي.

وعلي بن محمد بن خطاب الباجي ، علاء الدين الشافعي ، كان من علماء أصول الفقه ، وكان قويّ المناظرة ت ٧١٤ هـ. ذكره « أبو حيان » أنه بحث على الشيخ الباجي في مختصره الذي اختصره من كتاب « المحصول ».

١٤٢

وفضل بن محمد بن علي بن إبراهيم ، أبو الحسن المعافري الخطيب. قال « أبو حيان » : وقد بحثت في فن أصول الفقه في كتاب « الإشارة » لأبي الوليد الباجي ، على الشيخ الأصولي الأديب ، أبي الحسن فضل بن إبراهيم المعافري الإمام بجامع غرناطة.

ومحمد بن سلطان بدر الدين البغدادي ، قرأ عليه « أبو حيان » من كتاب « الإرشاد » للعميدي في الخلاف.

ومحمد بن محمود بن محمد بن عباد السلماني ، شمس الدين أبو عبد الله الأصبهاني انتهت إليه الرئاسة في أصول الفقه وله معرفة جيدة بالنحو والأدب ت ٦٨٨ هـ. قال « أبو حيان » : وقد بحثت في فن أصول الفقه على الشيخ شمس الدين الأصبهاني صاحب شرح المحصول. بحثت عليه في كتاب القواعد من تأليفه.

كما أخذ « أبو حيان » الأدب عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم بن جامع العزازي ، اشتغل بالأدب ومهر وفاق أقرانه ، سمع منه الفضلاء ، وكتب عنه الكبراء سمع منه « أبو حيان » من نظمه. وله في الموشحات يد طولى ، ت بالقاهرة سنة ٧١٠ هـ.

وأحمد بن نصر الله بن باتكين القاهري ، كان أديبا فاضلا ، كتب عنه الفضلاء ت ٧١٠ هـ.

وبهاء الدين بن النحاس ، سمع منه أبو حيان الحماسة ، وديوان المتنبي ، والمعري ، وقال : لم ألق أحدا أكثر سماعا لكتب الأدب من الشيخ بهاء الدين.

وسليمان بن علي بن عبد الله بن علي بن ياسين العابدي ، أبو الربيع التلمساني المعروف بالعفيف التلمساني ، شاعر مشارك في النحو والأدب ، والفقه ، والأصول ت ٦٩٠ هـ.

١٤٣

وعمر بن محمد بن أبي علي سراج الدين أبو حفص الوراق المصري ، شاعر ، وأديب مشهور ، له ديوان شعر كبير. وكان حسن التنحيل ، جيد المقاصد ، صحيح المعاني ، عذب التركيب ت ٦٩٥ هـ.

ومالك بن عبد الرحمن بن علي أبو الحكم بن المرحّل المالقي النحوي ، أديب زمانه بالمغرب ، وإمام وقته ، نعت بشاعر المغرب ، كان رقيقا ، سريع البديهة ت ٦٩٩ هـ.

ومحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الله ، أبو عبد الله الهذلي التطيلي.

ومحمد بن سعيد بن محمد بن حماد بن محسن ، الصنهاجي البوصيري ، شرف الدين شاعر حسن وهو صاحب البردة الشهيرة ، والقصيدة الهمزية التي أولها : كيف ترقى رقيك الأنبياء. ت ٦٩٦ هـ.

ومحمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الأنصاري المصري ، كان مقدما على شعراء عصره ، مع مشاركة في كثير من العلوم ت ٦٨٥ هـ.

ومحمد بن عمر بن جبير المالقي ، ومحمد بن محمد بن عيسى بن ذي النون الأنصاري ، جمال الدين أبو عبد الله المالقي ت ٦٨٠ هـ.

ويحيى بن عبد العظيم بن يحيى ، جمال الدين أبو الحسن الأنصاري المصري ، شاعر ظريف ، وكان جزارا بالفسطاط ت ٦٧٩ هـ.

ومن شيوخ « أبي حيان » أيضا : أحمد بن علي بن خالص ، أبو العباس الأنصاري الإشبيلي. وإسحاق بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الملك البغدادي. وأبو بكر بن عباس بن يحيى بن غريب البغدادي القواس. والحسين ابن أبي المنصور بن ظافر الخزرجي ، صفيّ الدين. وعبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عبد العليّ السكري. وعبد العزيز بن عبد القادر بن إسماعيل الصالحي الكتابي.

وعبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي. وعليّ بن صالح ابن

١٤٤

أبي علي بن يحيى بن إسماعيل الحسيني البهنسي.

تصدر « أبو حيان » للتعليم بعد أن اخذ شهرة عظيمة ، وأقبل عليه طلاب العلم من كل مكان يأخذون عنه شتى العلوم : القراءات ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، وعلوم اللغة ، فمن الذين أخذوا عن « ابن حيان » القراءات والتفسير :

١ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن التنوخي الدمشقي نزيل القاهرة ، أخذ عن « أبي حيان » القراءات العشر.

٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن عيسى ، بدر الدين بن الخشاب القاضي المصري ، قرأ على « أبي حيان » القراءات السبع. ت ٧٧٤ هـ.

٣ ـ إبراهيم بن عبد الله بن علي بن يحيى بن خلف المقرئ. شيخ الإقراء بالديار المصرية ، ومن الذين لازموا درس أبي حيان ت ٧٤٩ هـ.

٤ ـ أحمد الحنبلي شيخ آمد ، رحل إلى مصر ، وقرأ للسبعة على « أبي حيان ». قال « ابن الجزري » : لم يزل يبلغنا خبره إلى بعد ٧٧٠ هـ.

٥ ـ أحمد بن عبد العزيز بن يوسف الحراني ، شهاب الدين بن المرحّل. قرأ على « أبي حيان » توفي بحلب سنة ٧٨٨ هـ.

٦ ـ ابن مكتوم : أحمد بن عبد القادر بن أحمد ، تاج الدين أبو محمد الحنفي لازم « أبا حيان » دهرا طويلا ، وقرأ عليه القرآن.

٧ ـ أحمد بن علي بن أحمد أبو جعفر الحميري الغرناطي ، قرأ على « أبي حيان » بالقاهرة ، ثم رجع إلى غرناطة ، وعيّن لمشيخة الإقراء بغرناطة ت ٧٥٦ هـ.

٨ ـ أحمد بن محمد بن محمد بن علي الأصبحي الأندلسي ، شهاب الدين أبو العباس ، لزم « أبا حيان » وحمل عنه كثيرا من العلوم. وقرأ عليه القراءات

١٤٥

الثمان ، وأخذ عنه كتاب التسهيل ت ٧٧٦ هـ.

٩ ـ أحمد بن يحيى بن نحلة المعروف بسبط السلعوس أبو العباس ، النابلسي ثم الدمشقي ، قرأ على « أبي حيان » قراءة « عاصم » ت ٧٣٢ هـ.

١٠ ـ السمين : أحمد بن يوسف بن عبد الدائم شهاب الدين الحلبي المعروف بالسمين ، قرأ على « أبي حيان » وسمع منه كثيرا ت ٧٥٦ هـ.

١١ ـ أبو بكر بن أيدغدي بن عبد الله الشمس ، الشهير بابن الجندي ، شيخ الإقراء بمصر ، قرأ على « أبي حيان » بالقراءات الثمان ت ٧٦٩ هـ.

١٢ ـ حيان بن محمد بن يوسف بن علي بن أبي حيان ، قرأ على والده وقد أجازه والده « أبو حيان » إجازة عامة.

١٣ ـ الصفدي : صلاح الدين : خليل بن أيبك بن عبد الله ، ولد في « صفد » بفلسطين سنة ٦٩٦ ه‍ واشتهر بالأدب والتاريخ والفقه ، وولي وكالة بيت المال بدمشق ت ٧٦٤ هـ.

وكان « الصفدي » يجلّ أبا حيان كثيرا ، وكذلك كان « أبو حيان » يقدّره وقد تلقى « الصفدي » على « أبي حيان » الكثير من العلوم.

١٤ ـ صالح بن محمد المقيري ، قرأ على « أبي حيان ».

١٥ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خليل بن إبراهيم ، العسقلاني.

يعرف عند المحدثين بابن خليل. قرأ على أبي حيّان القراءات السبع ، وأخذ عنه العربية. ت ٧٧٧ هـ.

١٦ ـ محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع الدمشقي ، شمس الدين ابن اللبان المقرئ ، قرأ على « أبي حيان » القراءات الثمان بمضمن قصيدتيه اللاميتين في السبع ، وقراءة يعقوب. ولّي مشيخة الإقراء بالديار الأشرفية ،

١٤٦

وبجامع التوبة ، وبالجامع الأموي ت ٧٧٦ هـ.

١٧ ـ ابن مرزوق : محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر أبو عبد الله التلمساني. سمع بمصر من « أبي حيان » وقرأ عليه ، وروى عنه مؤلفات « ابن أبي الأحوص » وحدثه بسنن أبي داود ، والنسائي ، والموطأ ، وقد مهر في العربية والأصول ، والأدب ت ٧٨١ هـ.

١٨ ـ محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن علي أبو الفتح السبكي ، قرأ على « أبي حيان » القراءات السبع ، ولازمه في العربية سبعة عشر عاما ، ت ٧٤٤ هـ.

١٩ ـ محمد بن علي بن الحسن ، الحسيني الدمشقي ، أبو المحاسن ، كان ضرير البصر وقد أجازه « أبو حيان » مروياته بخطه ت ٧٦٥ هـ.

٢٠ ـ محمد بن علي بن محمد بن عبد الكافي بن ضرغام ، أبو عبد الله البكري الحنفي ، المعروف بابن سكّر ، نزيل « مكة المكرمة ». قرأ على « أبي حيان » القراءات الثمان.

٢١ ـ محمد بن محمد بن علي ، شمس الدين أبو عبد الله الغماري المصري المالكي النحوي ، أخذ العربية والقراءات عن « أبي حيان » ت ٧٤٩ هـ.

كما تتلمذ على « أبي حيان » في علوم اللغة العربية عدد كبير وفي مقدمتهم :

١ ـ السفاقسي ، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم ، برهان الدين أبو إسحاق القيسي المالكي ت ٧٤٢ هـ.

٢ ـ بهاء الدين السبكي ، أحمد بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام ، أبو حامد السبكي. ولي التدريس وبعض وظائف أخرى ، كما ولي خطابة الجامع الطولوني ، ثم تدريس التفسير فيه بعد الأسنوي. وكان بهاء الدين يجلّ شيخه « أبا حيان » وقد نقل عنه كثيرا في كتابه « عروس الأفراح » ت بمكة

١٤٧

المكرمة سنة ٧٧٣ هـ.

٣ ـ أحمد بن لؤلؤ الرومي ، شهاب الدين بن النقيب ، أخذ العربية من « أبي حيان » ومهر في الفنون ، وعمل تصحيح المهذب ، ونكت المنهاج ، وكان وقورا ، ساكنا ، خاشعا قانعا. كما كان عالما بالفقه والقراءات ، والتفسير ، والأصول ، والنحو ت ٧٦٩ هـ.

٤ ـ أحمد بن محمد بن عبد المعطي ، أبو العباس ، مهر في العربية ، وأخذ عن « أبي حيان » ، وانتفع به أهل مكة ، وكان ثقة ثبتا ت ٧٨٨ هـ.

٥ ـ أحمد بن محمد الفيومي ثم الحموي ، صاحب كتاب « المصباح المنير » أخذ العربية عن « أبي حيان » وقد مهر وتميّز في العربية ت ٧٧٠ هـ.

٦ ـ أحمد بن يحيى بن فضل الله بن دعجان القرشي ، درس على « أبي حيان » الأدب ، ت ٧٤٩ هـ.

٧ ـ المرادي : الحسن بن قاسم بن عبد الله بن علي المرادي النحوي ، اللغوي ، الفقيه ، كان إماما في العربية ، والقراءات ، أخذ العربية عن عدد من العلماء منهم « أبو حيان » من مؤلفاته : « شرح المفصل » لابن يعيش ، وشرح ألفية ابن مالك ، والجني الداني في حروف المعاني ، وشرح التسهيل ، وقد اهتم فيه بنقل آراء « أبي حيان » دون تعصب له ، وكان يختم الخلاف في المسألة في أكثر الأحيان ، برأي « أبي حيان » ت ٧٤٩ هـ.

٨ ـ الإسنوي : عبد الرحيم بن الحسن بن علي ، جمال الدين أبو محمد ، نزيل القاهرة وأخذ العلم عن « أبي حيان » صغيرا. وقد برع في العربية ، وانتهت إليه رئاسة الشافعية ، وازدحم عليه طلبة العلم وكثر تلاميذه ، وانتفعوا به ت ٧٧٢ هـ. من مؤلفاته : طبقات الشافعية ، وشرح المنهاج في الفقه وغير ذلك.

١٤٨

٩ ـ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن صخر الكناني ، الشافعي درس النحو على « أبي حيان » وروى عنه كثيرا ت ٧٦٧ هـ.

١٠ ـ ابن عقيل ، عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشمي العقيلي الهمداني الأصل ، المصري ، قاضي القضاة. لازم « أبا حيان » وكان من أجلّ تلاميذه ، قال فيه « أبو حيان » : « ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل ».

من مؤلفاته شرحه على ألفية ابن مالك في النحو ، وهو الشرح المشهور المتداول بين الطلاب والدارسين ، المعروف بشرح « ابن عقيل » ت ٧٦٩ هـ.

١١ ـ عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفر بن نجم بن هلال ، شرف الدين أبو محمد القيراطي ، قرأ العربية على « أبي حيان » ت ٧٣٩ هـ.

١٢ ـ ابن هشام : عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري ، جمال الدين الحنبلي ، ولد سنة ٧٨٠ هـ.

قرأ على « أبي حيان » ديوان زهير بن أبي سلمى ، وكان « ابن هشام » شديد المخالفة لاستاذه « أبي حيان » وحفلت مصنفاته بالردّ على « أبي حيان » مثل « مغني اللبيب » و « شرح اللمعة البدرية » ت ابن هشام سنة ٧٦١ هـ.

١٣ ـ تاج الدين السبكي ، عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي ، أبو نصر ابن تقيّ الدين السبكي ، ولد سنة ٧٢٧ هـ. وأخذ النحو عن « أبي حيان » وقد أثنى على أستاذه كثيرا في كتابه « طبقات الشافعية الكبرى ». ومما قال عنه : « ما رأيت بعد أبي حيان انحى منه » ، ت ٧٧١ هـ.

١٤ ـ علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن مهدي ، الفوّيّ نور الدين ، سمع من « أبي حيان » وكان ماهرا في العربية ، ت ٧٨٢ ـ أو ٧٨٦ هـ.

١٤٩

١٥ ـ علي بن بلبان ، الفارسي ، الأمير علاء الدين الحنفي. قرأ النحو على « أبي حيان » وأتقنه ت ٧٣٩ هـ.

١٦ ـ تقي الدين السبكي ، علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام ، أبو الحسن ، الفقيه الشافعي ، المفسر الحافظ ، الأصولي ، النحوي ، اللغوي. ولد سنة ٦٨٣ هـ.

قرأ على « أبي حيان » النحو ، وولي قضاء الشام بعد « جلال الدين » القزويني وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية ، وكان محققا ، بارعا ، صنف نحو مائة وخمسين كتابا مطولا ومختصرات بمصر سنة ٧٥٦ هـ.

١٧ ـ عمر بن رسلان بن نصير بن صالح ، شيخ الإسلام ، سراج الدين ، أبو حفص البلقيني الكناني ، مجتهد عصره ، أخذ النحو عن « أبي حيان » وبرع في الفقه ، والحديث ، والأصول ، انتهت إليه رئاسة المذهب والإفتاء ، ت ٨٠٥ هـ.

١٨ ـ محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة المقدسي ، الحنبلي ، شمس الدين ، ولد سنة ٧٠٥ هـ.

وله مناقشات لأبي حيان فيما اعترض به على « ابن مالك » في الألفية. ت ٧٤٤ هـ.

١٩ ـ محمد بن أرغون ، ناصر الدين ، ابن نائب السلطنة في مصر ، ولي نيابة السلطنة في حلب ، قرأ على « أبي حيان » العربية. ت بحلب سنة ٧٢٧ هـ.

٢٠ ـ محمد عبد الرحمن بن علي الزمردي ، شمس الدين ابن الصائغ الحنفي النحوي ، أخذ عن « أبي حيان » وغيره ، وبرع في اللغة ، والنحو ، والفقه ، ت ٧٧٦ هـ.

١٥٠

٢١ محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى أبو أمامة المصري أخذ العربية عن « أبي حيان » ت ٧٦٣ هـ.

٢٢ ـ ناظر الجيش : محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحلبي ، ولد سنة ٦٩٧ هـ. ثم قدم القاهرة ولازم « أبا حيان » وجلال الدين القزويني ، كان له في الحساب اليد الطولى ثم ولي نظارة الجيش ت ٧٧٨ هـ.

من مؤلفاته : شرح التسهيل امتدح في مقدمته « أبا حيان » وله في ثنايا الكتاب ردود على « أبي حيان » في اعتراضاته على ابن مالك.

وهناك عدد من الذين تتلمذوا على « أبي حيان » إلا أن المصادر لم تحدّد نوع المادة العلمية التي أخذوها عن « أبي حيان ». وفي مقدمة هؤلاء :

١ ـ أحمد بن سعد بن محمد ، أبو العباس العسكري ، أخذ عن أبي حيان ، وكان شيخ العربية بدمشق في زمانه ، من مؤلفاته شرح التسهيل ت ٧٥٠ هـ.

٢ ـ أحمد بن عبد الرحيم البعلبكي ثم الدمشقي ، شهاب الدين المعروف بابن النقيب أخذ عن « أبي حيان » بمصر ت ٧٦٤ هـ.

٣ ـ أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي ، أبو جعفر الأندلسي التقى بأبي حيان في القاهرة وأخذ عنه ت ٧٧٩ هـ.

٤ ـ إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن هانئ اللخمي الغرناطي المالكي ، ولد بغرناطة ، ثم قدم القاهرة وتلقى عن « أبي حيان » ت ٧٧١ هـ.

٥ ـ الأمير أرغون بن عبد الله الناصري ، نائب السلطنة أصله من مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون ، سمع صحيح البخاري بقراءة « أبي حيان » ت ٧٣١ هـ.

١٥١

٦ ـ الأدفوي : جعفر بن تغلب بن جعفر بن علي كمال الدين ، أبو الفضل الشافعي ، أخذ الأدب عن « أبي حيان » ت ٧٤٨ هـ.

٧ ـ السبكي : الحسين بن علي بن عبد الكافي ، جمال الدين أبو الطيب ، أخذ العلوم عن « الشمس الأصبهاني ، وأبي حيان » ت ٧٥٥ هـ.

٨ ـ خالد بن عيسى بن إبراهيم بن أبي خالد ، رحل إلى المشرق وحج ثم رحل إلى القاهرة والتقى بأبي حيان ، وقرأ عليه بعض مؤلفاته ثم أجازه « أبو حيان » ت قبل ٧٨٠ هـ.

٩ ـ سعيد بن محمد بن سعيد الملياني المغربي ، المالكي النحوي ، رحل من المغرب إلى القاهرة سنة ٧٢٠ هـ. والتقى « بأبي حيان » وأخذ عنه ت ٧٧٠ هـ.

١٠ ـ عبد الرحمن بن عمر بن حماد بن عبد الله بن ثابت البغدادي الحريري ، سمع من « أبي حيان » بمصر ت ٧٣٩ هـ.

١١ ـ عبد الرحمن بن محمود بن وطاس القوصيّ ، مجد الدين ، أخذ عن « أبي حيان » وغيره ت ٧٢٤ هـ.

١٢ ـ عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن الحضرمي ، أجازه « أبو حيان » ت ٧٤٩ هـ.

١٣ ـ علي بن عيسى بن مسعود بن منصور الزواوي ، ثم المصري ، سمع من « أبي حيان » ت ٧٦٩ هـ.

١٤ ـ علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح بن إبراهيم تاج الدين التغلبي الشافعي الموصلي المعروف بابن الدريهم. قرأ على « أبي حيان » بعض تصانيفه ت ٧٦٢ هـ.

١٥ ـ محمد بن إبراهيم بن يوسف بن حامد ، تاج الدين المراكشي الفقيه

١٥٢

الشافعي ، تفقه على « أبي حيان » ت ٦٥٢ هـ.

لقد ترك « أبو حيان » رحمه‌الله تعالى للمكتبة الإسلامية والعربية الكثير من المؤلفات النافعة المفيدة ، وقد بلغت هذه المصنفات ستة وأربعين كتابا في علوم مختلفة : منها ما هو في القراءات ، ومنها ما هو في التفسير ، ومنها ما هو في اللغة ، والنحو إلى غير ذلك من العلوم.

وهذه إشارة إلى بعض مصنفات « أبي حيان » ليتبيّن من خلال ذلك المكانة السامية التي وصل إليها « أبو حيان » :

١ ـ تفسير البحر المحيط ، وهو في ثمانية مجلدات ، وقد طبع عدة مرات.

٢ ـ تحفة الأريب بما في القرآن من غريب. وقد طبع عدة مرات.

٣ ـ النهر الماد من البحر وهو مختصر تفسيره الكبير « البحر المحيط » وقد طبع بهامش البحر ، اختصر فيه « أبو حيان » تفسيره البحر المحيط إلى نحو الربع والذي حمله على هذا الاختصار ، صعوبة مباحث البحر ، وطوله.

٤ ـ كتاب الأثير في قراءة « ابن كثير » وهو من الكتب المفقودة.

٥ ـ كتاب تقريب النائي في قراءة « الكسائي » وهو مفقود.

٦ ـ كتاب الحلل الحالية في أسانيد القراءات العالية وهو مفقود.

٧ ـ كتاب رشح النفع في القراءات السبع وهو مفقود.

٨ ـ كتاب الروض الباسم في قراءة عاصم وهو مفقود.

٩ ـ كتاب عقد اللآلي في القراءات السبع العوالي وهي منظومة من القراءات السبع قيل إنها أخصر من الشاطبية وهي بغير رموز ولكنها لم تزل مفقودة.

١٥٣

١٠ ـ كتاب غاية المطلوب في قراءة يعقوب وهو مفقود.

١١ ـ كتاب المزن الهامر في قراءة « ابن عامر » وهو مفقود.

١٢ ـ كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب ، وقد حققه الدكتور مصطفى النحاس لنيل درجة الدكتوراة من كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر وقد طبع بالقاهرة.

١٣ ـ الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء ، وقد طبع ببغداد.

١٤ ـ التجريد لأحكام سيبويه وهو مفقود.

١٥ ـ التدريب في تمثيل التقريب ، وهو لا زال مخطوطا.

١٦ ـ التذكرة في العربية ، وهو كتاب كبير ، ويقع في أربعة مجلدات وقد طبع جزء منه حديثا ، وهو الجزء الثاني.

١٧ ـ التنزيل والتكميل في شرح التسهيل ، وهو أضخم كتب « أبي حيان » النحوية ، إذ يقع في عشرة مجلدات كبيرة. وقد طبعت منه قطعة صغيرة سنة ١٣٢٨ هـ. بمطبعة السعادة بمصر في جزءين صغيرين ، ويقوم الآن عدد من طلاب الدراسات العليا بجامعة الأزهر لتحقيق الكتاب كاملا. ولهذا الكتاب قيمة كبيرة لأن « أبا حيان » أودعه آراءه اللغوية والنحوية ، والصرفية ، وآراء المتقدمين.

١٨ ـ تقريب المقرب ، وهو اختصار لكتاب « المقرّب » في النحو لأبي الحسن علي بن مؤمن الاشبيلي ، المعروف بابن عصفور ت٦٦٩ هـ. وقد طبع الكتاب حديثا.

١٩ ـ التنحيل الملخّص من شرح التسهيل وهو مفقود.

١٥٤

٢٠ ـ الشذا في أحكام كذا وهو مفقود.

٢١ ـ الشذرة الذهبية في علم العربية وهو مفقود.

٢٢ ـ شرح كتاب سيبويه وهو مفقود.

٢٣ ـ شرح تحفة المودود لابن مالك في النحو وهو مفقود.

٢٤ ـ غاية الإحسان في علم اللسان.

وهو عبارة عن قواعد لأصول النحو بطريقة سهلة ومبسطة وفقا لمذهب البصريين النحويين ، وهذا الكتاب لم يزل مخطوطا في دار الكتب بالقاهرة ضمن مجموع بخط المؤلف تحت رقم ٢٤ ش ، وعليها عبارة تفيد أن المؤلف انتهى من تأليف هذا الكتاب يوم الأحد ١١ رمضان ٦٨٩ ه‍ كما توجد في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة نسخة مصورة منها تقع في ٢٣ ورقة بحجم ١٣* ١٧ سم.

٢٥ ـ النكت الحسان في شرح غاية الإحسان.

وهو شرح لكتابه « غاية الإحسان في علم اللسان » وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور عبد الحسين الفتلي ببغداد. وهو مفقود.

٢٦ ـ القول الفصل في أحكام الفصل.

٢٧ ـ اللمحة البدرية في علم العربية. وقد شرحه جماعة منهم « ابن هشام » بكتاب سمّاه : شرح اللمحة البدرية في علم اللغة العربية ، وقد طبع هذا الشرح بتحقيق الدكتور هادي نهر ببغداد ١٩٧٧ م.

٢٨ ـ المبدع في التصريف ، وهو اختصار لكتاب « الممتع » في التصريف « لابن عصفور » وقد طبع الكتابان.

١٥٥

٢٩ ـ معاني الحروف ، وتوجد منه نسخة في بايزيد عمومى رقم ٦٤٧١ وقد كتب سنة ٧٢٦ هـ.

٣٠ ـ منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك وهو شرح « لألفية » ابن مالك » في النحو والصرف. وقد طبع الكتاب سنة ١٩٤٧ م في نيوهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق سدني جليزر.

٣١ ـ الموفور من شرح « ابن عصفور » ولا يزال هذا الكتاب مخطوطا وتوجد منه نسختان : الأولى : في دار الكتب بالقاهرة تحت رقم ٢٤ ش ، وهو بخط « أبي حيان » ضمن مجموع ، وتوجد مصورة هذه النسخة في معهد إحياء المخطوطات وتقع في ٦٣ ورقة ، وهي ناقصة من الآخر.

والثانية ، في نوشهر تحت رقم ٢٢٩ / ٤ كتبت سنة ٧٤٦ هـ.

٣٢ ـ نهاية الإغراب في علمي التصريف والإعراب ، وهو رجز وقد نقل عنه السيوطي أبياتا في كتابه « الأشباه والنظائر ». ونهاية الإغراب لم يزل مفقودا.

٣٣ ـ الهداية في النحو ، ويوجد من الكتاب ثلاث نسخ خطية : الأولى :

في دار الكتب المصرية تحت رقم ١٧٢٦ ، وتقع في ٣٧ ورقة. والثانية : في دار الكتب المصرية تحت رقم ٧٢١ مجامع وتقع في ٦٥ ورقة. والثالثة : في الخزانة التيمورية بدار الكتب رقم ٤٢٨ وتقع في ٩٨ صفحة.

٣٤ ـ الإعلام بأركان الإسلام في الفقه وهو مفقود.

٣٥ ـ الأنوار الأجلى في اختصار المحلى. وهو اختصار لكتاب « المحلى » في « الفقه » لأبي محمد علي بن حزم الظاهري ت ٤٥٦ هـ. وهو من الكتب المفقودة.

٣٦ ـ مسلك الرشد في تجريد مسائل نهاية « ابن رشد ». وهو اختصار

١٥٦

لكتاب « بداية المجتهد ونهاية المقتصد » في الفقه لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد » ت ٥٩٥ ه‍ وهو مفقود.

٣٧ ـ الوهاج في اختصار المنهاج.

ومن مؤلفات « أبي حيان » في الأدب والشعر المصنفات الآتية :

١ ـ الأبيات الوافية في علم القافية منظومة جليلة وهي مفقودة.

٢ ـ خلاصة التبيان في علمي البديع والبيان وهي منظومة مفقودة.

٣ ـ ديوان أبي حيان ، وهو ديوان شعر « أبي حيان » ، وقد حققه الدكتور أحمد مطلوب ، وزوجته الدكتورة « خديجة الحديثي » وتمت طباعته.

٤ ـ قصيدة دالية في تفضيل النحو ، ومطلعها :

هو العلم لا كالعلم شيء تراوده

لقد فاز باغيه وأنجح قاصده

وقد مدح بها « الخليل بن أحمد ، وسيبويه » ثم بعض شيوخه قال الدكتور عفيف عبد الرحمن : حصلت على نسخة منها في « الخزانة العامة » بالرباط ، وتقع في مائة وستين ورقة ، ورقمها ٣٢٩.

٥ ـ قصيدة سينية : تقارب المائة بيت ، وهي مفقودة.

٦ ـ قصيدة في مدح الإمام الشافعي : عدد ابياتها تسعة وستون بيتا ، ومنها نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

٧ ـ المورد العذب في معارضة قصيدة كعب. وهي قصيدة امتدح بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معارضا لقصيدة « كعب بن زهير » المشهورة ، وأولها :

لا تعذلاه فما ذو الحب معذول

العقل مختبل والقلب متبول

١٥٧

٨ ـ نقد الشعر : وقد ذكر الأستاذ عباس العزاوي أن لأبي حيان كتابا باسم « نقد الشعر » تعرض فيه لنقد شعر « ابن سيناء الملك » وهو هبة الله بن جعفر بن المعتمد سناء الملك السعدي المصري ، أبو القاسم ، أديب شاعر وناثر ، له ديوان « الطراز » كله موشحات ت بمصر سنة ٦٠٨ هـ.

٩ ـ نوافث السحر في دمائث الشعر ، وهو من كتبه المفقودة.

كما صنف « أبو حيان » في التراجم ، والتاريخ ، فمن ذلك ما يأتي :

١ ـ البيان في شيوخ « أبي حيان » وهو من كتبه المفقودة.

٢ ـ تحفة الندس في نحاة الأندلس وهو من كتبه المفقودة.

٣ ـ مجاني الهصر في تواريخ أهل العصر وهو من كتبه المفقودة.

وقد نقل عنه « ابن حجر » في كتابه « الدرر الكامنة » في عدة مواضع.

٤ ـ مشيخة ابن أبي منصور وهو من كتبه المفقودة.

٥ ـ النضار في المسلاة عن « نضار » وهو من كتبه المفقودة.

ونضار هذه ابنة أبي حيان ، وقد توفيت سنة ٧٣٠ هـ. ، وقد نقل عنه السيوطي في تراجمه كثيرا.

٦ ـ نفحة المسك في سيرة الترك ، وهو من كتبه المفقودة وقد ذكر أحد الباحثين أن « أبا حيان » ألف هذا الكتاب في أيام المغول عند ما طغت موجاتهم.

كما صنف « أبو حيان » في اللغات فمن ذلك ما يأتي :

١ ـ الإدراك للسان الأتراك. وقد طبع هذا الكتاب في استانبول سنة

١٥٨

١٣٠٩ هـ. وتوجد من هذا الكتاب نسخة في معهد إحياء المخطوطات كتبت سنة ٨٠١ هـ. وهي مصورة عن جامعة استانبول وتقع في ٩٨ ورقة ، وحجم كل ورقة ١٥ * ٢٠ سم.

٢ ـ المخبور في لسان البشمور. وبشمور قرية من مدينة الدقهلة قرب دمياط من مدن مصر وهو من مصنفاته المفقودة.

٣ ـ منطق الخرس في لسان الفرس وهو من كتبه المفقودة.

٤ ـ نور الغبش في لسان الحبش وهو من كتبه المفقودة.

مما تقدم يتبين بجلاء ووضوح مكانة « أبي حيان » العلمية والاجتماعية حيث كان وحيد عصره في القراءات ، والتفسير ، والفقه ، والنحو ، والأدب ، والحديث ، والتصنيف.

كل هذه الأمور جعلت العلماء يتنافسون في الثناء عليه.

يقول تلميذه « الصفدي » : أبو حيان إمام الدنيا في النحو والتصريف ، وله اليد الطولى في التفسير ، والحديث ، والشروط ، والفروع ، وتراجم الناس وتواريخهم ، وحوادثهم ، وقد قيد أسماؤهم على ما يتلفظون به من إمالة وتفخيم ، كل ذلك قد جوّده ، وحرّره ، وقيده.

ثم يقول : وقد اشتهر اسمه وطار صيته ، وأخذ عنه أكابر الناس ، وله التصانيف التي سارت ، وطارت ، وانتشرت ، وانتثرت ، وقرئت ودربت ونسخت » اهـ.

وقال « تاج الدين السبكي » : وأخذ عن « أبي حيان » غالب مشيختنا وأقراننا ، منهم الشيخ الإمام الوالد ، وناهيك بما « لأبي حيان » من منقبة وكان يعظمه كثيرا ، وتصانيفه مشحونة بالنقل عنه » اهـ.

١٥٩

وقال عنه « السبكي » : « أبو حيان شيخ النحاة ، البحر الذي لم يعرف الجزر بل المدّ ، يقصد من كل فجر. طلعت شمسه من مغربها ، اتفق أهل العصر على تقديمه ، وإمامته ، ونشأت أولادهم على حفظ مختصراته ، وآباؤهم على النظر في مبسوطاته ، وضربت الأمثال باسمه مع صدق اللهجة ، وكثرة الاتقان والتحري » اهـ.

وقال الحافظ الذهبي : « أبو حيان مع براعته الكاملة في العربية له يد الطولى في الفقه ، والآثار ، والقراءات ، وله مصنفات في القراءات والفقه ، والآثار ، وهو مفخرة أهل مصر في وقتنا في العلم ، تخرج به عدة أئمة » اهـ.

وقد امتدحه « مجيز الدين عمر بن الملطي » بقصيدة أولها :

يا شيخ أهل الأدب الباهر

من ناظم يلفى ومن ناصر

ومدحه « نجم الدين يحيى الإسكندري » بقصيدة أولها :

ضيف ألم بنا من أبرع الناس

لا ناقض عهد أيامي ولا ناسي

عار من الكبر والأدناس ذو شرف

لكنه من سرابيل العلا كاس

ومدحه بهاء الدين محمد شهاب بقصيدة أولها :

إن الأثير أبا حيان أحيانا

بنشره طيّ علم مات أحيانا

وقد احتلّ « أبو حيان » الكثير من المناصب العلمية الكثيرة منها : أنه عيّن مدرسا للنحو في جامع الحاكم سنة ٧٠٤ هـ. وفي سنة ٧١٠ هـ. عين مدرسا للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر.

كما تولى منصب الإقراء بجامع الأقمر ، ودرّس التفسير بالجامع الطولوني ، ثم أضيف إليه مشيخة الحديث بالقبة المنصورية ، فباشر هذه الوظائف كلها حتى مات.

١٦٠