معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢

ومن شيوخ « أحمد بن مسرور » : عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني ، البغدادي ، وهو شيخ مشهور من الثقات ، ولد سنة ثلاثمائة ، وتوفي في رجب سنة تسعين وثلاثمائة عن تسعين سنة.

أخذ « عمر بن إبراهيم » القراءة عن خيرة العلماء ، فقد عرض القراءة على : « أبي بكر بن مجاهد ، ومحمد بن جعفر الحربي » ، عرض عليهما قراءة « عاصم » وسمع حروف القراءات من « إبراهيم بن عرفة نفطويه » وعرض القراءة على : « عليّ بن سعيد القزّاز ، وبكار ، وعمر بن جناد ، ومحمد بن الحسن النقاش ، وأحمد بن عثمان بن بويان ، ومحمد بن عليّ الرقي ، وزيد بن أبي بلال ، وأحمد ابن محمد بن هارون الورّاق ».

تصدّر « عمر بن إبراهيم » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أحمد ابن مسرور ، وعيسى بن سعيد الأندلسي ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحدّادي ، ومحمد بن عبد الله بن مكي السوّاق ، وأحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ ، ومحمد بن جعفر الخزاعي ، وأحمد بن الفتح ، والحسن بن الفحّام » ، وسمع منه كتاب السبعة « أحمد بن محمد بن يوسف ، وعليّ بن القاسم بن إبراهيم ».

ومن شيوخ « أحمد بن مسرور » : « المعافى بن زكريا بن طرارا ، أبو الفرج النهرواني ، الجريري ، وهو إمام في القراءة ، ومن الفقهاء ، أخذ القراءة عرضا عن « أبي الحسن بن شنبوذ ، وبكار ، وأبي مزاحم الخاقاني ، والخضر بن الحسين الحلواني ».

تصدّر « المعافى بن زكريا » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أحمد بن مسرور ، وعبد الوهاب بن عليّ ، ومحمد بن عمر النهاوندي ، وأبو الفضل الخزاعي ، وأبو على الأهوازي ، والحسن بن علي ، وعبد الملك بن عبدويه ، وأحمد بن الفتح الفرضي ، وعثمان بن قيس الدلاّل ، وأحمد بن يزده ».

٨١

احتلّ « المعافى » مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » : « كان « المعافى » من أعلم الناس في وقته بالفقه ، والنحو ، واللغة ، وأصناف الأدب ، ولي القضاء بباب الطاق » اهـ (١).

توفي « المعافى » سنة تسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

ومن شيوخ « أحمد بن مسرور » : منصور بن محمد أبو الحسن القزّاز البغدادي ، وهو إمام مشهور ، ومن الثقات. أخذ قراءة « أبي عمرو البصري » عرضا عن « أبي بكر بن مجاهد » وهو آخر أصحابه موتا.

تصدّر « منصور بن محمد » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة ، « أحمد بن مسرور » والحسن بن عليّ العطّار ، ولم يختم عليه ، ونصر بن عبد العزيز الشيرازي ، والحسن بن عليّ بن غالب الحربيّ.

تصدّر « أحمد بن مسرور » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، واقبل عليه حفاظ القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه : « أحمد بن عليّ بن عبيد الله بن عمر ابن سوار الأستاذ ، أبو طاهر ، البغدادي » ، وهو إمام كبير محقق مؤلف كتاب « المستنير » في القراءات العشر ، وهو من الثقات.

أخذ « أحمد بن عليّ » القراءة عن « الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، والحسن بن عليّ بن عبد الله العطّار ، وعلي بن محمد بن فارس الخياط ، وعليّ ابن طلحة بن محمد البصري ، وأبي تغلب عبد الوهاب بن عليّ بن الحسن المؤدّب ، وفرج بن عمر الواسطي ، وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن النهاوندي ، وعتبة بن عبد الملك العثماني الأندلسي ، ومنصور بن محمد التميمي ، وأحمد بن مسرور بن عبد الوهاب ، وعبد الله بن محمد بن مكّي ، وأبي الفتح عبد الواحد

__________________

(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٣٠٢.

٨٢

ابن شيطا ، وأحمد بن محمد إسحاق المقرئ ، ومسافر بن الطيب البصري » ، وغير هؤلاء.

تصدّر « أحمد بن علي » لتعليم القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه : « أبو علي ابن سكرة الصدفي شيخ ابن الباذش ، ومحمد بن الخضر المحولي ، وأبو محمد سبط الخياط ، وأبو الكرم الشهرزوري ». وروى عنه حروف القراءات : الحافظ أبو طاهر السلفي ، وأبو بكر أحمد بن المقرّب الكرخي ، وغير هؤلاء.

توفي « أحمد بن علي » سنة ست وتسعين وأربعمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » الذين أخذوا عنه القراءة : « الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور أبو نصر الشهرزوري » ، وهو شيخ جليل ، ومن الثقات.

أخذ « الحسن بن أحمد » القراءة عن « أحمد بن مسرور » وقرأ عليه ولده « المبارك بن الحسن ».

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : عبد السيّد بن عتّاب ، وهو من خيرة العلماء وشيخ مسند ومن الثقات.

أخذ « عبد السيّد بن عتّاب » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أحمد بن مسرور ، والحسن بن عليّ بن الصقر ، وأحمد بن رضوان ، والحسن ابن ملاعب ، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، وأبو الحسن الحمامي ، وعلي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، وأبو العلاء الواسطي ، وأبو طاهر محمد بن ياسين الحلبي ، وأبو بكر محمد بن علي بن زلال ، ومحمد بن عبد الله الشمعي والحسين بن أحمد الحربيّ ».

تصدر « عبد السيّد بن عتّاب » لتعليم القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه : « أبو عليّ بن سكرة الصدفي ، ومحمد بن عبد الملك بن خيرون ، وأبو الكرم

٨٣

الشهرزوري ». توفي « عبد السيّد » سنة سبع وثمانين وأربعمائة عن نحو تسعين سنة.

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : عليّ بن الفرج ، أبو الحسن الدينوري ، المعروف بابن الحارس ، وهو شيخ جليل ومن الثقات.

أخذ القراءة عن « أبي نصر أحمد بن مسرور » وقرأ عليه : « المبارك بن الحسن الشهرزوري ».

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : « أحمد بن الحسين بن أحمد أبو بكر المقدسي » وهو من خيرة القراء ، ومن الحذاق المشهورين.

أخذ « أحمد بن الحسين » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أحمد ابن مسرور ، وأبو القاسم الزيدي ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو عبد الله الكارزيني ، وعتبة العثماني ، وأبو الفتح الفرج بن عمر الواسطي ».

جلس « أحمد بن الحسين » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي ».

توفي « أحمد بن الحسين » سنة ثمان وستين وأربعمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : « عبد الملك بن أحمد أبو نصر البزّاز ، أخذ القراءة عن « أحمد بن مسرور ، وابن مقسم ». وقرأ عليه « عليّ بن محمد الخبازي ».

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : « عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد ابن عليّ أبو معشر الطبري » ، شيخ أهل مكة ، وهو إمام حجة ، محقق ، مشهور ومن الثقات.

اخذ « عبد الكريم » عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : « أحمد بن »

٨٤

مسرور » وأبو القاسم عليّ بن محمد ، وأبو عبد الله الكارزيني ، وابن نفيس ، وإسماعيل بن راشد الحدّاد ، والحسن بن محمد الأصفهاني » وغير هؤلاء كثير.

جلس « عبد الكريم » لتعليم القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه : الحسن بن بليمة مؤلف كتاب « تلخيص العبارات ». وإبراهيم بن عبد الملك القزويني ، وعبيد الله بن منصور ، وعبد الله بن عمر ، وإبراهيم بن المسبّح. وغير هؤلاء كثير.

توفي « عبد الكريم » بمكة المكرمة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن مسرور » : « محمد بن أحمد بن عليّ ، أبو منصور البغدادي » المعروف بالخياط ، مؤلف كتاب « المهذب في القراءات » وهو استاذ كبير ثقة مشهور.

ولد سنة إحدى وأربعمائة ، وتوفي يوم الأربعاء سادس عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، وله تسع وتسعون سنة. أخذ « محمد بن أحمد » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أحمد بن مسرور ، وأبو بكر بن الأخضر ».

وتصدر للإقراء ، ومن الذين قرءوا عليه : سبطاه : الأستاذ أبو محمد عبد الله ، وأبو عبد الله الحسين » وغير هؤلاء كثير.

توفي « أحمد بن مسرور » سنة اثنين وأربعين وأربعمائة.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٨٥

رقم الترجمة / ٢٧

« أحمد بن نفيس » (١) ت ٤٥٣ هـ

هو : أحمد بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بابن نفيس أبو العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري ، كان إماما ثقة كبيرا ، انتهى إليه علوّ الإسناد وكان صحيح الرواية ، رفيع الذكر.

أخذ « أحمد بن نفيس » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « محمد بن الحسن بن عليّ أبو طاهر الأنطاكي » ، وهو إمام كبير ثقة ، شهير نزل مصر ، وأخذ القراءة عرضا عن « إبراهيم بن عبد الرزاق ، وهو من جلة أصحابه ، وروى القراءة عنه سماعا أبو الطيب بن غلبون ، كما عرض عليه القراءة « أحمد ابن نفيس » وآخرون.

قال الإمام الداني : خرج « أبو طاهر الأنطاكي » من « مصر » إلى الشافعي فتوفي في منصرفه قبل سنة ثمانين وثلاثمائة من الهجرة.

ومن شيوخ « أحمد بن نفيس » في القراءة : عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك ابو الطيب الحلبي نزيل مصر ، وهو أستاذ ماهر كبير محرّر ضابط ثقة ، ولد في حلب ، ورحل إلى مصر فسكنها ، وألف كتاب « الإرشاد » في القراءات السبع ، وروى القراءة عرضا وسماعا عن عدد من القراء وفي مقدمتهم : « إبراهيم بن عبد الرزاق » وآخرون ، وأخذ عنه القراءة الكثيرون ومن مقدمتهم « أحمد بن نفيس ».

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

معرفة القراء الكبار رقم الترجمة ٣٥٥ ، ج ١ ، ص ٤١٦. غاية النهاية في طبقات القراء رقم الترجمة ٢٤٣ ، ج ١ ، ص ٥٦. مرآة الجنان ، ج ٣ ، ص ٧٤. حسن المحاضرة ، ج ١ ، ص ٣٩٤.

شذرات الذهب ج ٣ ، ص ٢٩٠.

٨٦

قال عنه « الحافظ أبو عمرو الداني » : كان « عبد المنعم بن غلبون » حافظا للقراءة ضابطا ذا عفاف ونسك وفضل وحسن تصنيف ، توفي بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

كما أخذ « أحمد بن نفيس » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : « عليّ بن الحسين بن بندار الأنطاكي ، وأبو القاسم الجوهري صاحب المسند ».

وبعد أن اكتملت مواهب « أحمد بن نفيس » تصدر لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه. وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « عبد الرحمن ابن عتيق بن خلف أبو القاسم بن أبي بكر بن ابي سعيد بن الفحام الصقلي » ، الأستاذ الثقة المحقق ، مؤلف كتاب « التجريد في القراءات » كان شيخ الإسكندرية ، وإليه انتهت رئاسة الإقراء بها علوّا ومعرفة. قرأ الروايات على « إبراهيم بن إسماعيل المالكي » صاحب « أبي عليّ البغدادي ». وأخذ العربية عن « عليّ بن ثابت » وشرح مقدّمته ، وقرأ عليه بالروايات أحمد بن محمد السلفي ، أبو طاهر » وآخرون. قال « سليمان بن عبد العزيز الأندلسي » : « ما رأيت أحدا أعلم بالقراءات من عبد الرحمن بن عتيق ، لا بالمشرق ولا بالمغرب ».

توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمسمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن نفيس » في القراءة : « عبد الله بن عمر بن العرجاء وهي أمه ، وهو مقرئ حاذق ، رحّال ، ثقة ، رحل فقرأ على : « أحمد بن نفيس وأبي معشر الطبري » وآخرين.

وتتلمذ عليه الكثيرون ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : ولده الشيخ ابو علي الحسن ، وعبد الرحمن بن أبي رجاء.

٨٧

وتوفي في حدود الخمسمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن نفيس » المشهورين : عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي أبو معشر الطبري القطان ، شيخ أهل مكة ، وهو إمام عارف محقق ، استاذ ثقة صالح ، ألف كتاب التلخيص في القراءات الثمان ، وكتاب سوق العروس ، فيه ألف وخمسمائة رواية وطريق ، وكتاب الدرر في التفسير ، وكتاب الرشاد في شرح القراءات الشاذة ، وكتاب عنوان المسائل ، وكتاب طبقات القراء ، وكتاب العدد ، وكتابا في اللغة ، وروى كتاب تفسير النقاش عن شيخه الزيدي ، وتفسير الثعلبي عن مؤلفه.

أخذ « أبو معشر الطبري » القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أحمد ابن نفيس » وآخرون ، وروى القراءات بالإجازة عن « أبي علي الأهوازي ».

وتصدّر لتعليم القرآن ومن الذين قرءوا عليه : « الحسن بن بليمة » مؤلف « تلخيص العبارات في القراءات ».

توفي « أبو معشر الطبري » بمكة المكرمة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن نفيس » في القراءة. « محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الرعيني الإشبيلي » ، الأستاذ المحقق ، مؤلف كتاب « الكافي والتذكير » ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، ورحل سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، فقرأ بمصر على « أحمد بن نفيس » وبمكة على « أحمد بن محمد القنطري » ثم رجع إلى أشبيلية بعلم كثير فولّي خطابة « أشبيلية ».

توفي « محمد بن شريح » في شوال سنة ست وسبعين وأربعمائة.

ومن تلاميذ « أحمد بن نفيس » في القراءة : « محمد بن عتيق بن محمد بن أبي نصر أبو عبد الله بن أبي بكر التميمي القيرواني » وهو إمام علامة متقن ، متكلم مناظر ، ولد في حدود العشرين وأربعمائة وأخذ علم الكلام بالقيروان عن « أبي

٨٨

عبد الله بن الحسين بن حاتم » صاحب أبي بكر بن الباقلاني ، وسمع من « ابن عبد البرّ ».

ثم رحل إلى « مصر » وقرأ بها على « ابن نفيس » في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وسمع الحديث من « أبي عبد الله القضاعي » ثم قدم دمشق فأقرأ بها الأصول ، ثم دخل « بغداد » فأقرأ علم الكلام ، والقراءات بالمدرسة النظامية زمانا.

قال « ابن عقيل » : ذاكرته فرأيته مملوءا علما وحفظا ، قال الذهبي : توفي « محمد بن عتيق » ببغداد في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وقد جاوز التسعين.

وبعد حياة حافلة بتعليم العلم توفي « أحمد بن نفيس » سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٨٩

رقم الترجمة / ٢٨

« أحمد بن هاشم » (١) ت ٤٤٥ هـ

هو : أحمد بن علي بن هاشم تاج الأئمة أبو العباس المصري ، وهو شيخ كبير حافظ ، وأستاذ جليل.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو العباس المصري » القراءات عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : عمر ابن محمد بن عراك بن محمد أبو حفص الحضرمي المصري ، وهو إمام في قراءة « ورش ». عرض « عمر بن عراك » القراءة على : حمدان بن عون ، وعبد المجيد بن مسكين ، وقسيم بن مطير ، وأبي غانم المظفر بن أحمد ، ومحمد بن جعفر العلاف.

وسمع حروف القراءات من أحمد بن محمد بن زكريا الصوفي ، وأحمد بن إبراهيم بن جامع ، والحسن بن أبي الحسن العسكري.

قرأ على « عمر بن عراك » : « أحمد بن هاشم ، وفارس بن أحمد ، وعتبة بن عبد الملك ، والحسين بن إبراهيم الأنباري ».

توفي « عمر بن عراك » بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » « عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون » ، نزيل

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٥. طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٨٩. الصلة لابن بشكوال ج ١ ، ص ٨٦. العبر ج ٣ ، ص ٢٠٨. مرآة الجنان ج ٣ ، ص ٦٢. الوافي بالوفيات ج ٧ ، ص ٢١٧. حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٣. شذرات الذهب ج ٣ ، ص ٢٧٢.

٩٠

مصر وهو أستاذ ماهر كبير محرر ضابط ثقة. ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب ، وانتقل إلى مصر فسكنها ، وروى القراءة عرضا وسماعا عن : إبراهيم بن عبد الرزاق ، وإبراهيم بن محمد ابن مروان ، وأحمد بن محمد بن بلال ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ، وأحمد بن الحسين النحوي ، وأحمد بن موسى ، وجعفر بن سليمان ، والحسين بن خالويه.

قرأ على « عبد المنعم بن غلبون » ولده أبو الحسن طاهر ، وأحمد بن عليّ الرّبعي ، وأبو جعفر أحمد بن علي الأزدي ، وأحمد بن هاشم تاج الأمة ، وأحمد ابن نفيس ، والحسن بن عبد الله الصّقلّي ، وخلف بن غصن ، وأبو عمر الطلمنكي ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن ، وأبو عبد الله محمد بن سفيان.

توفي « عبد المنعم بن غلبون » بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : عليّ بن محمد بن إسحاق أبو الحسين الحلبي القاضي ، وقد روى القراءة عن : عبد الله بن محمد بن زياد ، وابن مجاهد. وقرأ عليه : أحمد بن هاشم.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : الحسن بن سليمان بن الخير ، أبو علي الأنطاكي ، وهو أستاذ ماهر ، حافظ ، ثقة سكن مصر ، وقرأ على : أبي الفتح ابن بدهن ، وأبي الفتح الشنبوذي ، وأبي القاسم الزعزاع ، وعلي بن محمد البرزندي ، بفتح الباء ، وسكون الراء ، وفتح الزاي ، وسكون النون ، نسبة إلى « برزند » وهي بلدة من ديار أذربيجان (١).

ولما قدم « مصر » عرض على « أبي بكر الأدفوي ».

__________________

(١) انظر الأنساب للسمعاني ج ١ ، ص ٣١٩.

٩١

قال عنه « الإمام الداني » : كان « الحسن بن سليمان الأنطاكي » احفظ أهل زمانه للقراءات ، والغرائب من الروايات ، والشاذّ من الحروف ، ومع ذلك كان يحفظ تفسيرا كثيرا ، ومعاني ، وإعرابا ، وعللا ، ينصّ على ذلك نصّا بطلاقة لسان ، وحسن منطق لا يلحق (١).

قرأ على « الحسن الأنطاكي » : أحمد بن هاشم ، ومحمد بن أحمد بن سعد القزويني ، وموسى بن الحسين المعدّل ، والحافظ أبو عمرو الداني. توفي بمصر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة هـ.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : عبد الرحمن بن عمر بن محمد ابو محمد المعدّل النحاس ، روى القراءة عن : عبد الله بن أحمد بن ذي زويه الدمشقي ، وروى القراءة عنه : الحافظ أبو عمرو الداني ، وأحمد بن هاشم.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : الحسن بن عمر بن إبراهيم أبو محمد المالكي البزّار ، روى القراءة عن : محمد بن عبد الرحمن المكي ، وروى القراءة عنه « أحمد بن هاشم ».

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : محمد بن أحمد بن عليّ بن حسين أبو مسلم الكاتب البغدادي ، نزيل مصر ، وهو أستاذ معمّر مسند عالي السند ، ولد سنة خمس وثلاثمائة ، وروى القراءات عن : « أبي بكر بن مجاهد ، ومحمد بن أحمد ابن قطن ، وعلي بن أحمد بن بزيع ». وروى القراءة عنه : « أحمد بن هاشم ، والحافظ أبو عمرو الداني ، ورشأ بن نظيف ، وأبو علي الأهوازي ، وأحمد بن بابشاذ ».

توفي « محمد أبو مسلم الكاتب » سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : هبة الله بن عبد الله أبو القاسم الضرير ،

__________________

(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٢١٥.

٩٢

روى القراءة عرضا عن عمر العريف ، وروى القراءة عنه عرضا « أحمد بن هاشم أبو العباس المصري ».

ومن شيوخ « أحمد بن هاشم » : محمد بن المظفر بن عليّ بن حرب أبو بكر الدينوري بكسر الدال المشدّدة ، وفتح النون والواو ، وهي نسبة إلى الدّينور » بلدة من بلاد الجبل عند « قرميسين » (١).

وهو شيخ « دينور » وإمام جامعها ، قرأ عليه « أحمد بن هاشم ، وأبو غلام الهرّاس ، وعلي بن محمد الخيّاط ، والحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي ، ونصر ابن عبد العزيز الفارسي » وآخرون.

قال « ابن الجزري » : دخل « أحمد بن هاشم » بلاد الأندلس سنة عشرين وأربعمائة ، فأخذ عنه : « أبو عمر الطلمنكي » مع كبره ، وبين وفاته ووفاة « الطلمنكي » نحو تسعين سنة (٢).

احتلّ « أحمد بن هاشم » مكانة سامية مما جعل العلماء يثنون عليه. قال « أبو عمر الحذّاء » : هو أحفظ من لقيت لاختلاف القرّاء وأخبارهم (٣). وقال « ابن الجزري » : « أحمد بن هاشم أبو العباس المصري ، شيخ حافظ أستاذ.

توفي « أحمد بن هاشم » في شوال سنة خمس وأربعين وأربعمائة هـ.

رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر الأنساب للسمعاني ج ٢ ، ص ٥٣١.

(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٨٩.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٠٥.

٩٣

رقم الترجمة / ٢٩

« إسماعيل بن خلف » (١) ت ٤٥٥ هـ

هو : إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران أبو طاهر النحوي ، الأنصاري ، الأندلسي ثم المصري ، مؤلف كتاب « العنوان » و « الاكتفاء » في القراءات ، واختصر كتاب « الحجة » في القراءات لأبي علي الفارسي.

أخذ « إسماعيل بن خلف » القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم : « عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن أبو القاسم الطرسوسي ، يعرف بالطويل ، مؤلف كتاب « المجتبى الجامع » في القراءات.

ولد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

وهو أستاذ ماهر ثقة ، متصدر ، نزل « مصر » وكان شيخها ، قال عنه « الإمام الداني » : كان « عبد الجبار بن أحمد » شيخا فاضلا ، ذا عفاف ، ونسك ، رأيته وشاهدته ، وكان كثيرا ما يقصد شيخنا « فارس بن أحمد » يذاكره في مجلسه (٢).

أخذ « عبد الجبار بن أحمد » القراءة عن مشاهير العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو أحمد السامري » عرض عليه الحروف كلها.

وسمع حروف القراءات من « أبي عليّ أحمد بن عبد الوهاب » وآخرين.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

فهرست ابن خير ص ٤١٧ ، وفيات الأعيان ج ١ ، ص ٢٣٣. الصلة لابن بشكوال ص ١٠٥ ، إرشاد الأريب ج ٢ ، ص ٢٧٣. الوافي بالوفيات ج ٩ ، ص ١١٦ ، حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٤. روضات الجنات ج ٢ ، ص ٥٥. معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٢٣. ورقم الترجمة ٣٦٢. غاية النهاية في طبقات القراء ، ج ١ ص ١٦٤.

(٢) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٣٥٨ ..

٩٤

وبعد أن اكتملت مواهب « عبد الجبار بن أحمد » جلس لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وجودة القراءة ، ومن الذين أخذوا عنه القراءات : « أبو طاهر إسماعيل بن خلف » صاحب « العنوان » وروى عنه القراءات : « أبو الحسن يحيى ابن إبراهيم البياز » وهو آخر من قيل إنه روى عنه.

توفي « عبد الجبار » بمصر في آخر شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة. ثم تصدّر « إسماعيل بن خلف » لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الحفاظ يأخذون عنه ، وفي مقدمة من قرأ عليه القرآن : « ابنه جعفر بن إسماعيل » روى القراءة عن أبيه سماعا وتلاوة.

ومن تلاميذ « إسماعيل بن خلف » في القراءة : « يحيى بن عليّ بن الفرج أبو الحسن المصري ، يعرف بابن الخشّاب ، شيخ الإقراء بالديار المصرية ، وهو أستاذ ماهر ، صحيح الأخذ ، أخذ القراءة عن خيرة القراء وفي مقدمتهم : « أحمد ابن نفيس ». ثم تصدّر لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة « أحمد بن محمد بن خلف الأنصاري ».

توفي « يحيى بن علي » سنة أربع وخمسمائة.

وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن ، توفي « إسماعيل بن خلف » أول المحرم سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٩٥

رقم الترجمة / ٣٠

« إسماعيل بن عمرو » (١) ت ٤٢٩ هـ

هو : إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الحداد ، أبو محمد المصري. شيخ صالح متصدر.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

أخذ « إسماعيل بن عمرو » القراءة القرآنية عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أبو عدي عبد العزيز بن الإمام ، وغزوان بن القاسم ، وقسيم بن مطير » وآخرون.

كما أخذ « إسماعيل بن عمرو » حديث الهادي البشير عن عدد من العلماء ، فقد سمع من الحسن بن رشيد ، وأحمد بن محمد بن سلمة الخياس ، والعباس بن أحمد الهاشمي.

تصدّر « إسماعيل بن عمرو » لتعليم القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام واشتهر بالثقة والضبط والإتقان ، وأقبل عليه الطلاب العلم ، ومن الذي أخذوا عنه القرآن : « أبو القاسم يوسف الهذلي ، وإبراهيم بن إسماعيل المالكي ، والحسين ابن محمد بن مبشر » وآخرون.

ومن الذين أخذوا عنه حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحدثوا عنه : « سعيد ابن علي الزنجاني ، وأبو الحسن القاضي الخلعي » وآخرون.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

تذكرة الحفاظ للذهبي ج ٣ ، ص ١١٠٠. طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ١٦٧. القراء الكبار للذهبي ج ١ ، ص ٣٨٥. حسن المحاضرة للسيوطي ج ١ ، ص ٤٩٣.

٩٦

توفي « إسماعيل بن عمرو » سنة تسع وعشرين وأربعمائة من الهجرة.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٩٧

رقم الترجمة / ٣١

« أبو البقاء العكبري » (١) ت ٦١٦ هـ

هو : محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري نسبة إلى « عكبرا » بالقصر ، بضم العين ، وإسكان الكاف وفتح الباء والراء ، بليدة على « دجلة » فوق بغداد بخمسة فراسخ ، ثم البغدادي الأزجيّ نسبة إلى المحلة التي كان يسكنها في بغداد ، وهي محلة بباب الأزج ، وهي إحدى محلات شرقي بغداد الكبيرة ، ثم الحنبلي ، صاحب التصانيف.

ولد « أبو البقاء العكبري » سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

حفظ « العكبري » القرآن في صغره ، ثم جدّ في طلب العلم منذ صغره وتتلمذ على خيرة علماء عصره ، فقرأ بالروايات القرآنية على « عليّ بن عساكر ابن المرجب بن العوّام أبو الحسن البطائحي ، شيخ العراق ، وكان من الثقات ، وقرأ « البطائحي » على « أبي العز القلانسي » وأبي عبد الله البارع ، وأبي بكر المزرقي ، وعمر بن إبراهيم الزيدي.

وقرأ على « البطائحي » « عبد العزيز بن دلف ، ومحمد بن أبي القاسم ، وعليّ ابن هبة الله بن الجميزي ، والوزير عون الدين بن هبيرة ، وأسند عنه في كتاب الإفصاح ، وصنف كتابا في القراءات. قال عنه « الحافظ الذهبي » : وكان ثقة ، عارفا بالعربية ، ت ٥٧٢ هـ.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

سير أعلام النبلاء ج ٢٢ ، ص ٩١. معجم المؤلفين ج ٦ ، ص ٤٦. معجم البلدان ج ٣ ، ص ٧٠٥. إنباه الرواة ج ٢ ، ص ١١٦. وفيات الأعيان ج ٣ ، ص ١٠٠. مرآة الجنان ج ٤ ، ص ٣٢. البداية والنهاية ج ١٣ ، ص ٨٥. النجوم الزاهرة ج ٦ ، ص ٢٤٦. بغية الوعاة ج ٢ ، ص ٣٨. شذرات الذهب ج ٥ ، ص ٦٧. مقدمة كتاب التبيين ص ١١.

٩٨

ومن شيوخ « أبي البقاء العكبري » : « إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين ، أبو حكيم النهرواني ، فقيه حنبلي ت ٥٥٦ ه‍ ، أخذ عنه « أبو البقاء » الفقه.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : طاهر بن محمد بن طاهر بن على المقدسي الأصل الهمذاني ت ٥٩٦ هـ. أخذ عنه « أبو البقاء » الحديث حين قدم بغداد في طريقه إلى الحج.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : عبد الرحمن بن عليّ أبو الفرج بن الجوزي الحنبلي المذهب ، البغدادي ، القرشي ، علامة عصره في التاريخ والحديث ومن المكثرين في التأليف في شتى الفنون.

ولعل « ابن الجوزي » من أبرز العلماء الذي تأثر بهم « أبو البقاء » وقد وصفه « أبو البقاء » في مقدمة إعرابه بأنه أتم المسانيد.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : عبد الله بن أحمد بن أحمد أبو محمد بن الخشاب ، وهو من أشهر شيوخ « أبي البقاء » في النحو واللغة ، كما أنه سمع منه الحديث ، فقد ورد في كتاب « إعراب الحديث » قوله ... وقد سمعت هذا كله في هذا الحديث من شيخنا « أبي محمد بن الخشاب » وقت سماعنا عليه مسند « الإمام أحمد » رحمه‌الله.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : عبد الله بن محمد أبو بكر النّقّور ، أخذ عنه « أبو البقاء » الحديث.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : عليّ بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك بن إبراهيم السلمي ، المعروف بابن العصّار ، أخذ عنه « أبو البقاء » اللغة.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان البطّي البغدادي ، أبو الفتح ، سمع منه « أبو البقاء » الحديث ، وكانت وفاته سنة ٥٦٤ هـ.

٩٩

ومن شيوخ « أبي البقاء : « محمد بن علي بن المبارك » أبو الفضل ، مؤيّد الدين بن القصّاب ، أخذ عنه « أبو البقاء » اللغة ، وتوفي سنة ٥٩٢ هـ.

ومن شيوخ « أبي البقاء » محمد بن محمد بن محمد بن الحسين أبو يعلى الصغير ، عماد الدين بن القاضي أبي حازم بن أبي يعلى الكبير المتوفى سنة ٥٦٠ ه‍ من كبار علماء الحنابلة ، لازمه أبو البقاء حتى برع في المذهب والخلاف والأصول.

ومن شيوخ « أبي البقاء » : يحيى بن نجاح بن مسعود بن عبد الله اليوسفي ، المؤدب ، الأديب الشاعر ، أبو البركات ، حنبليّ المذهب ، روى عنه « أبو البقاء » بعض شعره ، وأخذ عنه اللغة ، والنحو ، والأدب.

ومن شيوخ « أبي البقاء » يحيى بن هبيرة بن محمد الدّهلي الشيباني الوزير ، من وزراء الدولة العباسية. أخذ عنه « أبو البقاء » الحديث.

تصدر « أبو البقاء » للتدريس ، واشتهر بالثقة والضبط وحسن الأداء ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وكثر تلاميذه في القراءات ، والنحو ، واللغة وغير ذلك من العلوم.

ومن تلاميذه : أحمد بن عليّ بن معقل ، عز الدين ، أبو العباس الأزدي المهلبي الحمصي ، النحوي ، ناظم الإيضاح والتكملة ، ومؤلف المآخذ على شراح ديوان المتنبي ت ٦٤٤ هـ. والحسن بن أبي المعالي بن مسعود بن الحسين ، المعروف بابن « الباقلاني » ت ٦٣٧ هـ.

ومن تلاميذه : سالم بن أحمد بن سالم بن أبي الصقر ، الملقب بالمنتخب ، « الحاجب » توفي قبل مشيخة « أبي البقاء » سنة ٦١١ هـ.

ومن تلاميذ « أبي البقاء » : عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد ، أبو حامد ، عزّ الدين ، شارح « نهج البلاغة » وشيخ الحديث

١٠٠