معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ٢

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢

رقم الترجمة / ٧٨

« عمر الكتّانيّ » (١) ت ٣٩٠ هـ

هو : عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني البغدادي.

ذكره « الذهبي » ت ٨٤٨ ه‍ ضمن علماء الطبقة التاسعة عن حفاظ القرآن كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

ولد « الكتاني » سنة ثلاثمائة من الهجرة. وأخذ القراءة وحروف القرآن عن خيرة العلماء ، وفي هذا يقول « الإمام ابن الجزري » : سمع « الكتاني » حروف القرآن من إبراهيم بن عرفة نفطويه ، وقرأ على الأشناني ، ولم يختم عليه ، وعرض القرآن على « علي بن سعيد القزاز ، وبكار ، وعمر بن جناد ، ومحمد بن الحسن النقاش ، وأحمد بن عثمان بن بويان ، ومحمد بن علي الرقي ، وزيد بن أبي بلال ، وأحمد بن محمد بن هارون الورّاق ». وروى القراءة عن « عبيد الله ابن بكير » ، وسمع كتاب السبعة من « ابن مجاهد » اهـ (٢).

وأخذ « الكتاني » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » : سمع « الكتاني » أبا القاسم البغوي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبا سعيد العدوي ، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي ، والفضل بن منصور الزبيدي ، وإبراهيم ابن عبد الصمد الهاشمي ، وأبا بكر النيسابوري ، وأبا بكر بن مجاهد ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

معرفة القراء : ج ١ ، ص ٣٥٦. وطبقات القراء ، ج ١ ، ص ٤٧٠. وتاريخ بغداد ج ١١ ، ص ٢٦٩. والعبر ج ٣ ، ص ٤٦. وشذرات الذهب ج ٣ ، ص ١٣٤.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٨٧.

٣٠١

كما حدثنا عنه « الأزهري ، وعبد العزيز الأزجي ، والتنوخي ، وأبو الفضل ابن الكوفي.

ثم يقول « الخطيب البغدادي » : وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج ، وذكره « محمد بن أبي الفوارس » فقال : « كان لا بأس به » (١).

تصدر « الكتاني » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وصحة القراءة ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : عيسى بن سعيد الأندلسي ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إسحاق المقري ، ومحمد بن جعفر الخزاعي ، وأحمد ابن الفتح ، والحسن بن الفحّام. وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصريفيني ، وأحمد بن محمد بن يوسف ، وعلي بن القاسم بن إبراهيم شيخ أبي عليّ الحدّاد ، وقرأ عليه الحسن بن عليّ العطّار ، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، وعبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ، وكان الكتاني يقرئ بمسجده ببغداد (٢).

توفي « الكتاني » في رجب سنة تسعين وثلاثمائة ، وله تسعون سنة رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ج ١١ ، ص ٢٦٩.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٨٧.

٣٠٢

رقم الترجمة / ٧٩

« فارس بن أحمد » (١) ت ٤٠١ هـ

هو : فارس بن أحمد بن موسى بن عمران أبو الفتح الحمصي الضرير ، نزيل مصر ، الأستاذ الكبير ، مؤلف كتاب المنشآت في القراءات الثمان ، وأحد الحذّاق بفن القراءات.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ في مقدمة علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

ولد « فارس بن أحمد » بحمص سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ثم رحل إلى القاهرة واستوطنها إلى أن توفاه الله.

أخذ « فارس بن أحمد » القراءة القرآنية عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : « عبد الباقي بن الحسن ، وعبد الله بن الحسين ، وعليّ بن عبد الله الجلاّء ، ومحمد بن الحسن ، وأبو طاهر الأنطاكي ، ومحمد بن صبغون الملطي ، وعبد الله بن محمد الرازي ، ومحمد بن علي ، وأبو الفرج الشنبوذي ، وأبو عدي عبد العزيز بن علي ».

وروى حروف القراءات عن : « أحمد بن محمد بن جابر ، وجعفر بن أحمد البزّاز ، وجعفر بن محمد بن الفضل ».

وبعد أن اكتملت مواهب « فارس بن أحمد » جلس لتعليم القرآن وحروف القراءات واشتهر بالثقة وصحة القراءة ، والإتقان ، وأقبل عليه حفاظ القرآن ،

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

القراء الكبار ج ١ ، ص ٣٧٩. طبقات القراء ج ٢ ، ص ٥. حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٢.

نهاية الغاية الورقة ١٨٧. تاريخ الإسلام الورقة ١٢ [ آيا صوفيا ٣٠٠٩ ].

٣٠٣

يأخذون عنه ، ويتعلمون منه ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي مقدمة من قرأ عليه : ولده عبد الباقي ، والحافظ أبو عمرو الداني الإمام المشهور.

احتلّ « فارس بن أحمد » مكانة سامية ومنزلة رفيعة ، مما استوجب الثناء عليه. في هذا المعنى يقول تلميذه « أبو عمرو الداني » : لم ألق مثله في حفظه ، وضبطه ، كان حافظا ، ضابطا ، حسن التأدية ، فهما بعلم صناعته ، واتساع روايته مع ظهور نسكه وفضله ، وصدق لهجته ».

توفي « فارس بن أحمد » بمصر سنة إحدى وأربعمائة من الهجرة ، وله ثمان وستون سنة.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٣٠٤

رقم الترجمة / ٨٠

« أبو الفتح بن شيطا » (١) ت ٤٥٠ هـ

هو : عبد الواحد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن شيطا : بكسر الشين ، أبو الفتح البغدادي ، وهو أستاذ كبير ومن الثقات ، ومؤلف كتاب : « التذكار في القراءات العشر ».

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

ولد « ابن شيطا » سنة سبعين وثلاثمائة. أخذ « ابن شيطا » القراءات عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « عليّ بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن عليّ أبو الحسن بن العلاف البغدادي » ، وهو أستاذ مشهور ثقة ، ضابط ، ولد سنة عشر وثلاثمائة ، وتوفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

أخذ « ابن العلاّف » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش ، وأبو طاهر بن أبي هاشم ، وأبو علي الحسن النقّار ، وزيد بن أبي بلال ، ومحمد بن عبد الله المؤدّب ، وهبة الله بن جعفر ، ومحمد بن عليّ بن الهيثم ، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله ، ومحمد بن أحمد السلمي ».

جلس « ابن العلاف » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أبو الفتح ابن شيطا ، والحسن بن محمد البغدادي ، وأحمد بن محمد القنطري ، وعبد الله بن محمد الذارع ، وعثمان بن علي الدّلاّل ، وأبو علي الشرمقاني ، والحسن بن عليّ العطار ،

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

تاريخ بغداد ج ١١ ، ص ١٦. ورقم الترجمة ٥٦٨٣. إنباه الرواة ج ٢ ، ص ٢١٣ ورقم الترجمة ٣٥٣. معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤١٥. ورقم الترجمة ٣٥٣. طبقات القراء ج ١ ، ص ٤٧٣. ورقم الترجمة ١٩٧٨. نزهة الألباء ص ٢٥٩. شذرات الذهب ج ٣ ، ص ٢٨٥.

٣٠٥

وأحمد بن رضوان الصيدلاني ، وأحمد بن محمد بن أحمد الحدّادي ، وأحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني ، وعليّ بن محمد بن فارس الخياط ».

ومن شيوخ « ابن شيطا » : « علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحمامي » ، شيخ العراق ، وهو من الأئمة الثقات ، ومن القراء المسندين ، ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي سنة سبع عشرة وأربعمائة. وهو في سن التسعين.

أخذ « أبو الحسن الحمامي » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش ، وأبو عيسى بكّار ، وزيد بن عليّ ، وهبة الله بن جعفر ، وعبد الواحد بن عمر ، وعليّ بن محمد بن جعفر القلانسي ، ومحمد بن علي بن الهيثم ، وعبد العزيز بن محمد الواثق بالله ، وأحمد بن محمد بن هارون الورّاق ، وعبد الله ابن الحسن بن سليمان النخّاس ، وأحمد بن عبد الرحمن الوليّ ، وأبو بكر بن مقسم ، وإسماعيل بن شعيب النهاوندي ».

جلس « أبو الحسن الحمامي » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أبو الفتح بن شيطا » وأحمد بن الحسن بن اللحياني ، وأحمد بن مسرور ، وأحمد بن علي الهاشمي ، والحسن بن البنّاء ، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، والحسن ابن عليّ العطّار ، والحسن بن محمد المالكي ، والحسين بن أحمد الصفّار » وغير هؤلاء.

ومن شيوخ « أبي الفتح بن شيطا » : أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور ، أبو الحسن السوسنجردي » ، وهي نسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها : « سوسنجرد ». وهو من القراء المشهورين ، ومن الثقات ، ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي سنة اثنتين وأربعمائة عن ثمانين سنة ونيف.

أخذ « السوسنجردي » القراءة عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : زيد بن أبي بلال ، وعبد الواحد بن أبي هاشم ، وعلي بن محمد بن جعفر بن خليع ،

٣٠٦

ومحمد بن خليع ، ومحمد بن عبد الله بن أبي مرّة الطوسي ، وبكار بن أحمد.

تصدر « أحمد السوسنجردي » لتعليم القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه : « أبو الفتح بن شيطا » وأبو علي غلام الهراس ، وأبو بكر محمد بن عليّ الخياط ، وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المالكي ، ونصر بن عبد العزيز الفارسي ، والحسن بن علي العطار ، وعبد الملك بن شابور.

ومن شيوخ « أبي الفتح بن شيطا » : عبد السلام بن الحسين بن محمد بن طيفور أبو أحمد البصري ثم البغدادي ، وهو شيخ عارف ثقة ، قرأ على : الحسين بن إبراهيم الصائغ ، وعليّ بن محمد بن خشنام ، وعلي بن محمد بن صالح الهاشمي ، وعلي بن أبي رجاء ، وأبي العباس الكيّال.

تصدّر « ابن طيفور » لتعليم القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « أبو الفتح ابن شيطا ، وأبو علي الشرمقاني ، والحسن بن عليّ العطّار ، والحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي ، وأبو الحسن الخياط ، ونصر بن عبد العزيز الشيرازي ، وعبد الملك بن شابور ».

وأخذ « أبو الفتح بن شيطا » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » :

سمع « أبو الفتح بن شيطا » : أبا بكر بن إسماعيل الورّاق ، وأبا محمد بن معروف القاضي ، وعيسى بن عليّ بن عيسى ، وإسماعيل بن سعد بن سويد ، ومحمد بن عمرو بن بهتة ، كتبنا عنه ، وكان ثقة عالما بوجوه القراءات ، بصيرا بالعربية ، حافظا لمذاهب القراء ، وسألته عن مولده فقال : ولدت يوم الاثنين السادس عشر من رجب سنة سبعين وثلاثمائة. اهـ (١).

وقال عنه « الإمام ابن الجزري » : « ابن شيطا ، أبو الفتح البغدادي ،

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ج ١١ ، ص ١٧.

٣٠٧

الأستاذ الكبير الكامل ثقة رضيّ » (١).

تصدر « أبو الفتح بن شيطا » لتعليم القرآن ، ومن الذين قرءوا عليه الاستاذ أبو طاهر بن سوار ، وأبو الفضل محمد بن محمد بن الصباغ ، وروى عنه حروف القراءات من كتابه « التذكار » : « الحسن بن محمد الباقرجي ».

توفي « أبو الفتح بن شيطا » سنة خمسين وأربعمائة هـ. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٤٧٣.

٣٠٨

رقم الترجمة / ٨١

« ابن الفحّام السّامري » (١) ت ٤٠٨ هـ

هو : الحسن بن محمد بن يحيى بن داود أبو محمد الفحام المقرئ الفقيه البغدادي السامري شيخ مصدر بارع.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ، ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

أخذ « ابن الفحام » القراءة القرآنية على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش ، وابن مقسم ، ومحمد بن أحمد بن الخليل ، وبكار بن أحمد ، وجعفر بن عبد الله السامري ، وسلامة بن الحسن الموصلي ، وزيد بن أبي بلال وعليّ بن إبراهيم بن خشنام المالكي ، وعمر بن أحمد الحبّال ، وعبد الله بن محمد الوكيل ، وأبو الطيب الدلاء ، وجعفر بن محمد بن غيالي ، ويوسف بن علان ».

كما أخذ « ابن الفحام » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم : أحمد بن علي بن يحيى بن حسان السامري ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، ومحمد بن عمرو الرزاز ، ومحمد بن الفرحان الدوري.

تصدّر « ابن الفحام » لتعليم القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام واشتهر بالثقة وطال عمره ، وأقبل عليه الطلاب ، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم : « نصر بن عبد العزيز الفارسي ، وأبو علي غلام الهراس ، والحسن ابن علي العطار ، وعلي بن محمد بن فارس الخياط ، وأبو علي البغدادي ، وعبد الملك بن شابور » وآخرون.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

تاريخ بغداد ج ٧ ، ص ٤٢٤. القراء الكبار ج ١ ، ص ٣٣٢. طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٣٢.

٣٠٩

قال « الخطيب البغدادي » : كان « ابن الفحام » ثقة على مذهب الإمام الشافعي وقد حدثني عنه : « أبو سعد السمان الرازي ، ومحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري » ، وغيرهما.

قال « ابن الجزري » : « ليس هو بصاحب الآيات المنزلة في أهل البيت كما قيل ».

توفي « ابن الفحام » ببغداد سنة ثمان وأربعمائة من الهجرة. رحم الله « ابن الفحام » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.

٣١٠

رقم الترجمة / ٨٢

« ابن الفحّام » (١) ت ٥١٦ هـ

هو : عبد الرحمن بن عتيق بن خلف أبو القاسم الفحام الصقلي. ولد « ابن الفحام » سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة من الهجرة. وقيل : سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

وبعد أن حفظ « ابن الفحّام » القرآن الكريم رحل من جزيرة صقلية مسقط رأسه إلى « مصر » في سبيل طلب العلم والقراءات.

وقد أخذ القراءات عن عدد من خيرة العلماء منهم :

١ ـ أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المصري المقرئ. وكان « ابن نفيس » إماما ثقة ، صحيح الرواية ، انتهى إليه علوّ الإسناد وعمّر حتى قارب المائة ، وكان حجة في القراءات.

٢ ـ وعبد الباقي بن فارس بن أحمد أبو الحسن الحمصي ثم المصري.

٣ ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح الفارسي الشيرازي مقرئ الديار المصرية ومن علماء القراءات المحققين ، وله كتاب « الجامع في القراءات العشر ».

قال « أبو القاسم بن الفحّام » : قال لنا أبو الحسن نصر الفارسي إنه قرأ

__________________

(١) انظر ترجمة ابن الفحام في المراجع الآتية :

معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٧٢. غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٣٧٤. إنباه الرواة ج ٢ ، ص ١٦٤. العبر في خبر من غبر ج ٢ ، ص ٤٠٧. النجوم الزاهرة ج ٥ ، ص ٢٢٥.

معجم المؤلفين ج ٥ ، ص ١٥٣. مرآة الجنان ج ٣ ، ص ٢١٣. عيون التواريخ ج ١٢ ، ص ١٤٠.

شذرات الذهب ج ٤ ، ص ٤٩. حسن المحاضرة ج ١ ، ٤٩٥.

٣١١

بالطرق والروايات ، والمذاهب المذكورة في كتاب « الروضة » لأبي علي المالكي البغدادي ، على شيوخ « أبي عليّ » المذكورين في « الروضة » كلهم القرآن كله وأن « أبا علي » كان كلما قرأ جزءا من القرآن قرأت مثله.

وكلما ختم ختمة ختمت مثلها حتى انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك.

٤ ـ وإبراهيم بن سليمان بن غالب أبو إسحاق المصري المعروف بابن الخياط المالكي ، وهو شيخ مقرئ مشهور وعدل. روى كتاب « الروضة » سماعا وتلاوة عن مؤلفه « أبي علي الحسن بن محمد البغدادي » وقرأ على إسماعيل بن عمرو بن راشد.

كما أخذ « ابن الفحّام » « النحو » عن خيرة علماء اللغة ، وفي مقدمتهم « أبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم النحوي الجوهري المصري ».

وطاهر هذا من العلماء المشهورين بالمصنفات النافعة المفيدة ومن تصانيفه « المقدمة في النحو » وشرحها ، وشرح الجمل للزجاج وكان يتولى تحرير الكتب الصادرة من ديوان الإنشاء بالديار المصرية إلى الأطراف ليصلح ما لعلّه يجد بها من لحن خفيّ.

وابن الفحام هو الذي طلب من « ابن بابشاذ » أن يشرح له مقدمته في النحو فأملى عليه شرحها.

تصدر « ابن الفحّام » لتعليم القرآن وحروفه ، واشتهر بالثقة وجودة القراءة وصحة الضبط والاتقان ، وأقبل عليه طلاب العلم ، وحفاظ القرآن يأخذون عنه فتتلمذ عليه الكثيرون. ومن تلاميذه :

١ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ ، أبو طاهر السّلفي وله علوّ في إسناد الحديث والقراءات مع الثقة والعلم.

٣١٢

٢ ـ وأحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام بن الحطية ، أبو العباس اللخمي الفارسي ثم المصري وهو إمام صالح عارف بالقراءات وصحة الضبط. عيّن لقضاء « مصر » سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

٣ ـ ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الطفيل ، أبو الحسن العبدي الإشبيلي.

وقد عني بالقراءات ، واشتهر بالصدق والاتقان ونظم أرجوزة في القراءات.

٤ ـ ويحيى بن سعدون بن تمام ضياء الدين أبو بكر الأزدي القرطبي إمام عارف ، علامة.

ولد بقرطبة سنة ست وثمانين وأربعمائة من الهجرة ، وقرأ بها القراءات ، ثم رحل إلى الإسكندرية فقرأ على « ابن الفحّام » ونزل بالموصل. قال عنه « الذهبي » كان « ابن سعدون » ثقة محققا ، واسع العلم ذا دين ونسك وورع ووقار.

٥ ـ وعبد الرحمن بن خلف الله بن محمد بن عطية أبو القاسم القرشيّ ، الإسكندري ، المالكي ، المؤدب.

وكان ثقة ، وشيخا صالحا ، أقرأ الناس مدة على صدق واستقامة.

لقد احتلّ « ابن الفحّام » مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا يقول « أبو الربيع سليمان بن عبد العزيز المقرئ الأندلسي » : ما رأيت أعلم بالقراءات ، ووجوهها من « ابن الفحّام » وإنه ليحفظ القراءات كما نحفظ نحن القرآن. اهـ (١).

__________________

(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٣٧٤.

٣١٣

وقال « الذهبي » : كان « ابن الفحّام » من الثقات ، وثّقه « أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي ، وعليّ بن المفضل. اهـ (١).

وقال « القفطي » : كان « ابن الفحّام » حافظا للقراءات ، صدوقا ، متقنا ، عالما. اهـ (٢).

وقال « السيوطي » : انتهت إلى « ابن الفحّام » رئاسة الإقراء بالاسكندرية علوّا ومعرفة. اهـ (٣).

وقال « جمال الدين » : قصد الناس « ابن الفحّام » من شتى النواحي لعلوّ إسناده ، وإتقانه. اهـ (٤).

وبالجملة ، فقد كان « ابن الفحّام » إماما محققا ، ثقة ، متقنا ، وقد وهب حياته لخدمة القراءات القرآنية تعلّما وتعليما ، وصنف كتابه المشهور في القراءات « التجريد لبغية المريد ».

توفي « ابن الفحّام » في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمسمائة من الهجرة وقد جاوز التسعين.

رحم الله « ابن الفحّام » رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١ ، ص ٤٧٢.

(٢) إنباه الرواة للقفطي ج ٢ ، ص ١٦٤.

(٣) انظر حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٥.

(٤) انظر النجوم الزاهرة ج ٥ ، ص ٢٢٥.

٣١٤

رقم الترجمة / ٨٣

« أبو الفرج النجاد » (١) ت ٤٢٩ هـ

هو : محمد بن يوسف بن محمد أبو الفرج الأموي الأندلسي القرطبي ، يعرف بالنجاد ، وهو خال الإمام الحافظ « أبي عمرو بن العلاء ».

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ، ضمن علماء القراءات.

ولد « أبو الفرج النجاد » ، ببلدة « يسير » بعد سنة خمسين وثلاثمائة من الهجرة.

أخذ « أبو الفرج النجاد » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي هذا يقول الحجة « أبو عمرو الداني » : أخذ « أبو الفرج النجاد » القراءة عرضا عن : أبي أحمد السامري ، وأبي الحسن عليّ بن بشر الأنطاكي وغيرهما من أهل الضبط والإتقان ، والمعرفة بما يقرأ ويقرئ ، وكان معه نصيب وافر من علم العربية ، وعلم الفرائض والحساب. اهـ.

تصدر « أبو الفرج النجاد » لتعليم القرآن الكريم ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : أقرأ الناس بقرطبة في مسجده من بعد سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، ثم نزح في الفتنة وسكن « الثغر » وأقرأ الناس به دهرا ثم ردّ إلى قرطبة وبها توفي في صدر ذي القعدة سنة تسع وعشرين وأربعمائة. اهـ.

رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

معرفة القراء الكبار : ج ١ ، ص ٣٨٨ ورقم الترجمة ٣٢٥. وغاية النهاية : ج ٢ ، ص ٢٨٧.

٣١٥

رقم الترجمة / ٨٤

« أبو الفضل الخزاعي » (١) ت ٤٠٨ هـ

هو : محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل أبو الفضل الخزاعي الجرجاني ، مؤلف كتاب « المنتهى في الخمسة عشر » ، يشتمل على مائتين وخمسين رواية ، وكتاب « تهذيب الأداء في السبع ».

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ، في مقدمة علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن ، كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو الفضل الخزاعي » القراءة القرآنية عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم : « الحسن بن سعيد المطوعي ، وأبو علي بن حبش ، وأحمد بن محمد ابن الشارب ، وأبو أحمد الساوي ، ومحمد بن الحسن الأدمي ، وأبو القاسم منصور بن محمد الوراق ، وعقيل بن علي البصري ، وأبو جعفر عمر بن إبراهيم ابن أحمد الكتاني ، والحسن بن الحسين الصواف ، وعلي بن أحمد بن عبد الله بن حميد ، وعمر بن علي الطبري ، ومحمد بن أحمد بن علاّن ، وإبراهيم بن أحمد المروزي ، وعمر بن البغدادي ، ومحمد بن غريب ، وجعفر بن علي بن موسى الضرير ، ومحمد بن خليل الأخفش ، ومحمد بن عبيد بن الخليل ، وأحمد بن محمد ابن عيسى ، وأحمد بن محمد بن الفتح ، وعبد الله بن يعقوب ، ومحمد بن عيسى المؤدب ، وأحمد بن القاسم بن يوسف ، وإبراهيم بن أحمد اللبناني ، وأحمد بن عبد الرحمن الأنطاكي ، ومحمد بن عبد الجبار ، ويوسف بن محمد الضرير ، وحمد ابن عبد الواسع ، وعثمان بن أحمد بن سمعان ، ومحمد بن يحيى الملاح ، وإبراهيم

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

القراء الكبار ج ١ ، ص ٣٨٠. طبقات القراء ج ٢ ، ص ١٠٩. الوافي بالوفيات ج ٢ ، ص ٣٠٥.

مرآة الجنان ج ٣ ، ص ٢٢. شذرات الذهب ج ٣ ، ص ١٨٧. نهاية الغاية الورقة ٢٢٨. تاريخ الإسلام الورقة ٨٢ [ أياصوفيا ٣٠٠٩ ].

٣١٦

ابن أحمد الطبري ، ومحمد بن الحسين الجعفي ، وطلحة بن محمد بن جعفر ، وأحمد بن جعفر الخلال ، والحسن بن بشر الأزدي ، وعلي بن القاسم ، وأحمد ابن نصر الشذائي ، وأبو الطيب الحضيني ، وأبو القاسم النخاس ، وأبو الحسن ابن خشنام ، وعلي بن محمد الهاشمي ».

مما تقدم يتبين بجلاء ووضوح علوّ إسناد « أبي الفضل الخزاعي » ، ويظهر بجلاء أيضا كثرة أساتذته الذين أخذ عنهم القراءات.

وبعد أن اكتملت مواهب « أبي الفضل الخزاعي » تصدّر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، والتصنيف ، واشتهر بالثقة ، وحسن الأداء ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه. ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « أبو العلاء الواسطي ، وأحمد بن الفضل الباطرقاني ، وعبد الله بن شبيب الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن إبراهيم المروزي » وآخرون.

توفي « أبو الفضل الخزاعي » سنة ثمان وأربعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

٣١٧

رقم الترجمة / ٨٥

« أبو الفضل الرّازي » (١) ت ٤٥٤ هـ

هو : عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار أبو الفضل الرازي ، الإمام المقرئ شيخ الإسلام ، في عصره ، مؤلف كتاب « جامع الوقوف » وغيره ، الرحّالة ، وكان يقول : أول سفري في الطلب كنت ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان طوافه في البلاد من أجل العلم إحدى وسبعين سنة.

ورد أن مولده « بمكة المكرمة » سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وما زال ينتقل في البلدان حتى توفاه الله تعالى.

ذكره « أبو سعيد السمعاني » فقال : كان مقرئا ، فاضلا ، كثير التصانيف حسن السيرة ، زاهدا متعبدا ، خشن العيش ، قانعا باليسير ، يقرئ أكثر أوقاته ، ويروي الحديث وكان يسافر وحده ويدخل البراري. وقال « عبد الغافر الفارسي » في تاريخه : « كان « أبو الفضل الرّازي » ثقة جوّالا ، إماما في القراءات ، أوحد في طريقته ، وكان الشيوخ يعظمونه ، وكان لا ينزل الخوانق بل يأوي إلى مسجد خراب ، فإذا عرف مكانه تركه ، وإذا فتح عليه بشيء آثر به.

وقال « يحيى بن منده » في تاريخه : قرأ على « أبي الفضل الرازي » جماعة ، وخرج من أصبهان إلى كرمان ، وحدث بها ، وبها مات ، وهو ثقة ، ورع متديّن ، عارف بالقراءات والروايات ، عالم بالأدب والنحو ، أكبر من أن يدلّ

__________________

(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

معرفة القراء الكبار رقم الترجمة ٣٥٦ ج ١ ، ص ٤١٧. غاية النهاية في طبقات القراء ورقم الترجمة ١٥٤٩ ج ١ ، ص ٣٦١. العبر في خبر من غبر ج ٣ ، ص ٢٣٢. النجوم الزاهرة ج ٥ ، ص ٧١. بغية الوعاة ج ٢ ، ص ٧٥. شذرات الذهب ج ٣ ، ص ٢٩٣.

٣١٨

عليه مثلي ، وهو أشهر من الشمس ، وأضوأ من القمر ، ذو فنون في العلم مهيب ، منظور ، فصيح ، حسن الطريقة ، كبير الوزن (١).

وقال « الحافظ الذهبي » : قرأت على « إسحاق بن أبي بكر الأسدي » ، أخبرنا ، يوسف بن خليل ، أخبرنا خليل بن أبي رجاء ، أخبرنا محمد بن عبد الواحد الدقّاق ، قال :

« ورد علينا الإمام أبو الفضل عبد الواحد بن أحمد الرازي ، وكان من الأئمة الثقات ، ذكره يملأ الفم ، ويذرف العين ، وكان رجلا مهيبا ، مديد القامة ، وليّا من أولياء الله تعالى ، صاحب كرامات ، طوّف الدنيا مستفيدا ومفيدا » (٢).

أخذ « أبو الفضل الرّازي » القراءات عن عدد من خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحماميّ » ، شيخ العراق ، ومسند الآفاق ، ثقة بارع ، قال عنه « الخطيب البغدادي » : « كان صدوقا ديّنا ، فاضلا ، تفرّد بأسانيد القرآن وعلوّها » (٣).

ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وأخذ القراءات عرضا عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش » وغيره ، وتصدّر لتعليم القرآن ومن الذين قرءوا عليه : « أحمد بن الحسن اللحياني » وغيره.

توفي « أبو الحسن الحمامي » في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة وهو في التسعين من عمره.

ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » في القراءة : « عبد الملك بن بكران بن

__________________

(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤١٨.

(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤١٩.

(٣) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٢٢.

٣١٩

عبد الله بن العلاء أبو الفرج النهرواني » وهو مقرئ استاذ حاذق ثقة ، ألّف في القراءة كتبا ، وعمّر دهرا ، واشتهر ذكره.

أخذ القراءات عرضا عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : « زيد بن علي ابن أبي بلال ، وأبي بكر النقاش ».

وبعد أن اكتملت مواهبه تصدر لتعليم القرآن ، وذاع صيته بين الناس وأقبل عليه الطلاب ، ومن الذين قرءوا عليه : « الحسن بن محمد البغدادي ، ونصر بن عبد العزيز الفارسي ».

توفي « أبو الفرج النهرواني » في رمضان سنة أربع وأربعمائة.

ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » في القراءة : « بكر بن شاذان بن عبد الله أبو القاسم البغدادي الحربي » ، الواعظ ، وهو شيخ ماهر ثقة ، مشهور بالتقوى والصلاح.

أخذ « بكر بن شاذان » القراءة على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « زيد بن أبي بلال ، وأبو بكر محمد بن عليّ بن الهيثم بن علوان » ثم جلس لتعليم القرآن ، وأقبل عليه حفاظ القرآن ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة « أبو عليّ الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، وأبو الفضل بن عبد الرحمن الرازي ». توفي « بكر بن شاذان » يوم السبت التاسع من شوال سنة خمس وأربعمائة.

ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » : « عبيد الله بن محمد بن أحمد بن مهران أبو أحمد الفرضي البغدادي » ، وهو إمام كبير ثقة ، ورع.

قال عنه « الخطيب البغدادي » : كان « أبو أحمد » ثقة ، ورعا ، دينا ، حدثنا « منصور بن عمر » الفقيه ، قال : لم أر في الشيوخ مثل « أبي أحمد » اجتمعت فيه أدوات الرئاسة من علم وقراءة ، وإسناد ، وحالة متسعة في الدنيا ، وكان مع

٣٢٠