غاية المرام وحجّة الخصام - ج ٦

السيّد هاشم البحراني الموسوي التوبلي

غاية المرام وحجّة الخصام - ج ٦

المؤلف:

السيّد هاشم البحراني الموسوي التوبلي


المحقق: السيد علي عاشور
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٨

الحداد باصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، قال : حدّثنا أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحسن بن محمد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا أبو معاذ صالح بن ميثم عن الحارث بن حصيرة قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامّة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أزهد من عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام(١).

الرابع : أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو عمرو بن السمّاك ، حدّثنا حنبل بن إسحاق (٢) قال : قال أبو نعيم : وسمعت سفيان يقول : إذا جاءك عن عليّ ـ كرم الله وجهه ـ شيء أثبت لك فخذ به ما بنى لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبويه في جراب من المدينة (٣).

الخامس : موفّق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الدار بردي بمرو ، حدّثنا موسى بن يوسف ، حدّثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة ، حدّثنا عبد الرحمن بن مفرا قال : حدّثنا أبو سعيد البقال عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه القصر فوجدته جالسا بين يديه صحفة فيها لبن حازر أجد ريحه من شدة حموضته وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه ، وهو يكسره بيده أحيانا فإذا أعيا عليه كسره بركبتيه فطرحه فيه فقال : «أدن فأصب من طعامنا هذا» قلت : إنّي صائم.

قال : «سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقّا على الله أن يطعمه من طعام الجنّة ويسقيه من شرابها» قال : فقلت : لجاريته وهي قائمة بقريب منه ، ويحك يا فضّة ألا تتّقين الله في هذا الشيخ ، ألا تنخلون له طعاما ممّا أرى فيه من النخالة؟

فقالت : لقد تقدّم إلينا أن لا ننخل له طعاما.

قال : «ما قلت لها»؟ فأخبرته.

__________________

(١) المناقب : ١١٧ / ح ١٢٨.

(٢) في المصدر : سهيل بن إسحاق.

(٣) المناقب : ١١٧ / ١٢٩.

٣٤١

قال : «بأبي وأمّي من لم ينخل له طعام ، ولم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتّى قبضه اللهعزوجل»(١).

السادس : موفّق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأصبهاني ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد حشنش الأصبهاني ، أخبرنا الحسن بن أحمد محمد الدباركي ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا يحيى بن سليمان ، حدّثنا أسباط يعني ابن محمد ، حدّثنا عمرو بن قيس الملائي عن عدي بن ثابت قال : اتي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بفالوذج فأبى أن يأكل منه عليه‌السلام وقال : «شيء لم يأكل منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا أحب أن آكل منه» (٢).

السابع : موفّق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا مسعر عن عثمان بن المغيرة عن عليّ بن ربيعة قال رأيت عليّا يأتزر وعليه تبّان قال رضى الله عنه : التبان سراويل الملاح وهو سراويل قصير صغير وتبنته أي البسته إيّاه (٣).

الثامن : موفّق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا العباس بن محمد ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا القاسم بن مالك عن ليث عن معاوية ـ رضي الله عنهم ـ عن رجل من بني كاهل قال : رأيت على عليّ عليه‌السلام تبانا وقال : «نعم الثوب ، ما أستره للعورة ، وأكفّه للأذى» (٤).

التاسع : موفّق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله ، حدّثنا أبو العباس ، حدّثنا يحيى ، حدّثنا القاسم بن مالك عن إسماعيل بن سميع عن أبي زرين قال : إن أفضل ثوب رأيته على عليّ القميص من قهز بردان فطريان ، قال العباس : كلّ ثوب يضرب إلى السواد من ثياب اليمن يسمّى قطريّا قال رضى الله عنه : القميص القهز ضرب من ثياب يتخذ من صوف ، بفتح القاف، هذا ذكره في ديوان الأدب المهذّب وقال الغوري : القهز بكسر القاف : ضرب ثياب بيض وقطر بلدة تنسب إليها البرود ، قال أبو النجم : وهبطوا السند يجني قطرا (٥).

العاشر : موفّق بن أحمد بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو بكر الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا

__________________

(١) المناقب : ١١٨ / ح ١٣٠.

(٢) المناقب : ١١٩ / ح ١٣١.

(٣) المناقب : ١١٩ / ح ١٣٢.

(٤) المناقب : ١٢٠ / ح ١٣٣.

(٥) المناقب : ١٢٠ / ح ١٣٤.

٣٤٢

أبو حيان عن مجمع التميمي قال : خرج عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بسيفه إلى السوق فقال : «من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته» (١).

الحادي عشر : موفّق بن أحمد بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا محمد ابن عبيد ، حدّثنا المختار وهو ابن نافع عن أبي مطر قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي «أرفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك وأبقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلما» فمشيت خلفه وهو متوزر بإزار ، مرتد برداء ومعه الدرة وكأنّه أعرابي بدوي فقلت : من هذا؟

فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد.

قلت : أجل أنا رجل من أهل البصرة.

قال : هذا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، حتّى انتهى إلى دار بني أبي معيط وهو سوق الإبل فقال : «بيعوا ولا تحلفوا ، فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة» ثمّ أتى إلى أصحاب التمر فإذا خادمة تبكي فقال : ما يبكيك؟

قالت : باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فردّه مولاي فأبى أن يقبله ، فقال له : «خذ تمرك وأعطها درهمها ، فإنّها خادمة ليس لها أمر» فدفعه ، قلت أتدري من هذا؟

قال : لا.

قلت : هذا عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وصب تمره واعطاها درهما وقال : يا مولاي أحب أن ترضى عنّي ، قال : «ما أرضاني عنك إذا وفيتهم حقوقهم» ثمّ مرّ مجتازا بأصحاب التمر فقال : «يا أصحاب التمر أطعموا المساكين فيربو كسبكم» ثمّ مرّ مجتازا ومعه المسلمون حتّى أتى أصحاب السمك فقال : «لا يباع في سوقنا طاف» ثمّ أتى دار فرات وهو سوق الكرابيس فقال : «يا شيخ ، أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم» فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثمّ أتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين وقال حين لبسه : «الحمد لله الذي رزقني من الرياشة ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي» فقيل له : يا أمير المؤمنين هذا شيء ترويه عن نفسك أو شيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟

قال : «بل سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول عند الكسوة» فجاء أبو الغلام صاحب الثوب فقيل له يا فلان إنّه قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم ، فقال : أفلا أخذت منه درهمين ،

__________________

(١) المناقب : ١٢٠ / ح ١٣٥.

٣٤٣

وأخذ أبوه درهما وجاء به إلى أمير المؤمنين وهو جالس على باب الرحبة ومعه المسلمون فقال : امسك هذا الدرهم يا أمير المؤمنين فقال : «ما شأن هذا الدرهم»؟

قال : إن ابني قد باعك قميصا ثمنه درهمان بثلاثة دراهم ، فقال : «باعني رضائي وأخذه برضاه»(١).

الثاني عشر : موفّق بن أحمد بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا بن أبي الدنيا ، حدّثنا أحمد بن غانم الطويل ، حدّثنا محمد بن الحجاج عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال : ما رأيت في الدنيا أزهد من عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام(٢).

الثالث عشر : موفّق بن أحمد هذا قال : أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شرويه بن شهردار الديلمي الهمداني أخبرنا أبي ، حدّثنا مكّي بن دلير القاضي ، حدّثنا عبد الله (٣) بن محمد بن يوسف ، حدّثنا الفضل الكندي ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن الحسن مولى بني هاشم بالكوفة ، حدّثنا عليّ بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن أبي هاشم النوفلي ، حدّثنا عبيد الله ابن موسى، حدّثنا كامل أبو العلاء عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي داود نفيع عن أبي الحمراء مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أراد أن ينظر إلى آدم في وقاره ، وإلى موسى في شدة بطشه، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر إلى هذا المقبل» فأقبل عليّ بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ (٤).

الرابع عشر : صاحب كتاب الصفوة في فضائل العشرة من العامّة قال : أنبأنا محمد بن أبي القاسم قال : أنبأنا حمد بن أحمد قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال : حدّثنا أحمد بن جعفر قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال : حدّثنا يحيى بن يوسف الزمي ، قال حدّثنا عباد بن العوام عن هارون بن عنترة عن أبيه قال : دخلت على عليّ عليه‌السلام بالخورنق وهو يرعد تحت سمل (٥) قطيفة فقلت : يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال ، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع فقال : «والله ما أرزأكم من مالكم شيئا ، وإنّها لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي».

أو قال : «من المدينة» (٦).

__________________

(١) المناقب : ١٢١ / ح ١٣٦.

(٢) المناقب : ١٢٢ / ح ١٣٧.

(٣) في المصدر : عليّ.

(٤) المناقب : ٣١٠ ، ح ٣٠٩.

(٥) السمل بالتحريك الخلق من الثياب.

(٦) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٦ ، ورواه المصنف ، في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٥ / ح ١٢.

٣٤٤

الخامس عشر : صاحب الصفوة هذا قال : أنبأنا محمد بن أبي منصور قال : أخبرنا جعفر بن أحمد قال : أخبرنا الحسن بن عليّ التميمي قال : أنبأنا أبو بكر بن مالك قال : أنبأنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثني أبي قال : أنبأنا محمد بن عبيد قال : أنبأنا مختار بن رافع عن أبي مطرف قال : رأيت عليّاعليه‌السلام مؤتزرا بإزار مرتديا برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي يدور حتّى بلغ سوق الكرابيس فقال : «يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم» فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، فلمّا أتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ، ثمّ جاء أبو الغلام فأخبره ، فأخذ أبوه درهما ، ثمّ جاء به فقال : خذ هذا الدرهم يا أمير المؤمنين قال : «ما شأن هذا الدرهم»؟

قال : كان قميصنا ثمن درهمين قال : «باعني رضائي فأخذ رضاه» (١).

السادس عشر : صاحب الصفوة قال : أنبأنا عبد الوهاب قال : أنبأنا محمد بن عبد الرحمن السكري قال : أنبأنا أبو بكر بن عبيد قال : أنبأنا خلف بن سالم قال نبأنا وكيع عن سفيان عن عمر بن قيس أن عليّا عليه‌السلام عليه إزار مرقوع ، فعوتب في لبسه فقال : «يقتدي بي المؤمن ، ويخشع له القلب»(٢).

السابع عشر : صاحب الصفوة هذا قال : أنبأنا ابن ناصر قال : نبأنا المبارك بن عبد الجبار وعبد القادر بن محمد قالا : أنبأنا أبو إسحاق البرمكي قال : أنبأنا أبو بكر بن بخيت قال : نبأنا أبو جعفر بن ذريح قال : نبأنا هناد قال : نبأنا وكيع عن مطير بن ثعلبة عن أبي النوار قال : رأيت عليّا عليه‌السلام اشترى ثوبين غليظين خيّر قنبر أحدهما (٣).

الثامن عشر : صاحب الصفوة هذا قال : حدّثنا وكيع عن عبيد الله بن الوليد عن فضيل بن مسلم عن أبيه أن عليّا اشترى قميصا ثمّ قال : «اقطعه لي من هاهنا مع اطراف الاصابع».

وفي رواية اخرى أنّه لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف اصابعه فأمر به فقطع ما فضل عن اطراف الأصابع (٤).

التاسع عشر : صاحب الصفوة هذا قال : أنبأنا محمد بن القاسم قال : أنبأنا حمد بن أحمد قال : نبّأنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال : حدّثنا محمد بن عمر ابن سلم قال : حدّثنا موسى بن عيسى قال : أنبأنا أحمد بن محمد القميّ قال : حدّثنا بشر بن إبراهيم قال : حدّثنا مالك بن مغول وشريك

__________________

(١) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٧. ورواه أيضا في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٦ / ح ١٣.

(٢) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٨. ورواه في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤١ / ح ١٤.

(٣) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٨ ، ورواه في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٧ / ح ١٥.

(٤) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٨ ، ورواه في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٨ / ح ١٦.

٣٤٥

عن عليّ بن الأقمر عن أبيه قال : رأيت عليّا عليه‌السلام وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول : «من يشتري منّي هذا السيف؟ فو الذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لطال ما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله ، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته» (١).

العشرون : صاحب الصفوة هذا قال : أخبرنا حمد بن أحمد قال : حدّثنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال : حدّثنا الحسن بن عليّ الورّاق قال : حدّثنا محمد بن أحمد بن عيسى قال : حدّثنا عمرو بن تميم قال : حدّثنا أبو نعيم قال : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر قال : سمعت عبد الملك بن عمير يقول: حدّثني رجل من ثقيف أن عليّا عليه‌السلام استعمله على عكبرى قال : قال لي : «إذا كان عند الظهر فرح إليّ» فرحت إليه فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه ، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز من ماء ، فدعا بظبية فقلت في نفسي : لقد امنني حين يخرج إليّ جواهر ولا أدري ، فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم ، فإذا فيها سويق فأخرج منها فصب في القدح وصب عليها ماء فشرب وسقاني فلم أصبر فقلت : يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق وطعام أهل العراق أكثر من ذلك؟

قال : «أما والله ما أختم عليه بخلا ولكنّي أبتاع قدر ما يكفيني فأخاف أن يفنى ويصنع من غيره، وإنّما حفظي لذلك ، وأكره أن أدخل بطني إلّا طيّبا» (٢).

الحادي والعشرون : قال : أخبرنا [أبو القاسم بن] الحصين [قال حدّثنا ابن المذهب] قال : أخبرنا أحمد بن جعفر قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا إسماعيل قال : أخبرنا أيّوب عن مجاهد قال : قال عليّ عليه‌السلام عليهم‌السلام «جعت مرّة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة ، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا فظننتها تريد بلّه فأتيتها وقاطعتها كلّ ذنوب على تمرة ، فمدّت ستة عشر ذنوبا حتّى مجلت يداي ، فأتيت الماء فأصبت منه ثمّ أتيتها فقلت يكفي ، هكذا بين يديها ، وبسط إسماعيل يديه وجمعهما ، فعدّت له ستة عشرة تمرة فأتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبرته فأكل معي منها» (٣).

الثاني والعشرون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أكابر علماء العامّة من معتزلة بغداد قال في الشرح في أمير المؤمنين عليه‌السلام : وأمّا الزهد فهو سيّد الزهّاد وبدل الابدال وإليه تشد الرحال وعنده تنفض الاحلاس ، ما شبع من طعام قط ، وكان أخشن الناس مأكلا وملبسا قال : قال عبد الله بن أبي رافع ، دخلت عليه يوم عيد فقدم جرابا مختوما ، فوجدنا فيه خبز شعير يابسا

__________________

(١) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٨ ، ورواه في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٨ ، ح ١٧.

(٢) صفوة الصفوة : ١ / ٣١٩ ، ورواه في حلية الأبرار : ٢ / ٢٤٩ ، ح ١٨.

(٣) صفوة الصفوة : ١ / ٣٢٠.

٣٤٦

مرضوضا فقدم فأكل فقلت : يا أمير المؤمنين كيف تختمه؟

قال : «خفت هذين الولدين أن يليناه بسمن أو زيت» فكان ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف اخرى ، ونعلاه من ليف ، وكان يلبس الكرابيس الغليظ ، فإذا كان كمّه طويلا قطعه بشفرة ولم يخطه ، فكان لا يزال متساقطا على ذراعيه حتّى يبقى سدى لا لحمة له وكان يتأدّم إذا ايتدم بخل أو ملح ، فإن ترقّى عن ذلك فبعض نبات الأرض ، فإن أرتفع عن ذلك فقليل من البان الإبل ولا يأكل اللحم إلّا قليلا ويقول : «لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوان» وكان مع ذلك أشد الناس قوّة واعظمهم أيدا ، لم ينقص الجوع قوته ولا تخون الاقلال منثه ، وهو الذي طلّق الدنيا ، وكانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشام فكان يفرقها ويمزقها ثمّ يقول : هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه (١).

الثالث والعشرون : ابن أبي الحديد أيضا في الشرح قال : روى النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال : دخلت على عليّ عليه‌السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة فقلت : يا أمير المؤمنين ، أتأكل مثل هذا؟

فقال : «يا أبا الجنوب ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا ، وأشار إلى ثيابه ، فإن أنا لم اخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به» (٢).

الرابع والعشرون : ابن أبي الحديد أيضا قال : روى معاوية بن عمّار عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال: «ما اعتلج على عليّ أمران في ذات الله إلّا أخذ بأشدهما ، ولقد علمتم أنّه كان يأكل يا أهل الكوفة عندكم من ماله بالمدينة ، وأنّه كان ليأخذ السويق فيجعله في جراب ويختم عليه مخافة أن يزاد عليه من غيره ، ومن كان أزهد في الدنيا من عليّ عليه‌السلام؟» (٣).

الخامس والعشرون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال : روى بكر بن عيسى قال : كان عليّ عليه‌السلام يقول : «يا أهل الكوفة إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان فأنا خائن» وكانت نفقته تأتيه من غلته بالمدينة بينبع ، وكان يطعم الناس منها الخبز واللّحم ويأكل هو الثريد بالزيت (٤).

السادس والعشرون : ابن أبي الحديد في الشرح قال : روى يوسف بن يعقوب عن صالح بيّاع الأكسية أن جدّته لقيت عليّا بالكوفة ومعه تمر يحمله ، فسلّمت عليه وقالت له : أعطني يا أمير

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٦.

(٢) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٠١.

(٣) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٠١.

(٤) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٠٠.

٣٤٧

المؤمنين عليه‌السلام هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك.

فقال : «أبو العيال أحق بحمله».

قالت : ثمّ قال لي : «ألا تأكلين منه»؟

فقلت : لا اريده ، قالت : فانطلق به إلى منزله ثمّ رجع مرتديا بتلك الشملة وفيها قشور التمر ، فصلّى بالناس فيها الجمعة (١).

والروايات في هذا الباب كثيرة من طريق العامّة وفيما ذكرناه كفاية.

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٠٢.

٣٤٨

فهرس المطالب

الباب الحادي والستّون

في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا أولى بالأمر من أبي بكر وعمر وعثمان واحتجاجه عليهم وقولهعليه‌السلام : انّ لنا حقّا إن نعطه نأخذه وانّ الإمامة والخلافة له عليه‌السلام دونهم ، ولم يبايع حتّى راموا قتله عليه‌السلام من طرق العامّة وفيه ثمانية أحاديث   ٥

الباب الثاني والستّون

في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا أولى بالأمر ممّن تقدّم عليّ واحتجاجه عليه‌السلام عليهم ، وأنّ الخلافة والإمامة له عليه‌السلام دونهم من طريق الخاصّة وفيه خمسة أحاديث...................................................... ١٠

الباب الثالث والستون

في سبب تركه عليه‌السلام جهاد من تقدّم عليه في الإمامة من خوفه الردّة على الأمة حيث لم يجد أعوانا ، وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجلوس في بيته وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «علي مثل الكعبة» وغير ذلك ، وتظلّمه عليه‌السلام منهم من طريق العامة وفيه اثنا عشر حديثا ١٧

الباب الرابع والستون

في سبب تركه جهاد من تقدم عليه في الإمامة والخلافة من طريق الخاصة وفيه عشرة أحاديث ٢٢

الباب الخامس والستون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «ستغدر بك الأمة بعدي» والضغائن في صدور قوم والشدّة، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم» من طريق العامة وفيه خمسة عشر حديثا............................... ٢٨

٣٤٩

الباب السادس والستون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي ستغدر بك الأمة من بعدي وما يلاقيه عليه‌السلام من الشدة من بعده وأمره له بالصبر وأمره له بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث............................ ٣٢

الباب السابع والستون

في الردة الواقعة بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحق مع علي عليه‌السلام من طريق العامة وفيه خمسة عشر حديثا       ٣٦

الباب الثامن والستّون

في الردّة الواقعة بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والحق مع علي عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا         ٤٠

الباب التاسع والستون

في افتراق الأمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية ، الناجية شيعة عليعليه‌السلام في الجنة ، وحديث ثلاث فرق من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث............................................... ٤٣

الباب السبعون

في افتراق الأمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على ثلاث وسبعين فرقة واحدة ناجية والنّاجية شيعة علي عليه‌السلام واتباعه من طريق الخاصة وفيه حديث واحد.................................................................. ٤٥

الباب الحادي والسبعون

في فضل محبي علي عليه‌السلام وشيعته ومواليه وموالي الأئمة عليهم‌السلام من طريق العامة وفيه خمسة وتسعون حديثا       ٤٦

٣٥٠

الباب الثاني والسبعون

في فضل محبي علي عليه‌السلام وشيعته ومواليه وموالي الأئمة عليهم‌السلام من طريق الخاصة وفيه اثنان وخمسون حديثا       ٧٢

الباب الثالث والسبعون

في جرأة عمر بن الخطّاب على رسول الله........................................... ٩٢

حين علم عمر انّه صلى‌الله‌عليه‌وآله أراد أن ينصّ على عليّ عليه‌السلام بأنّه صاحب الأمر بعده صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرضه وقال انّه صلى‌الله‌عليه‌وآله يهجر من طريق العامّة وفيه سبعة عشر حديثا.......................................................... ٩٢

الباب الرابع والسبعون

في قول عمر : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يهجر وانّه صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبر أمير المؤمنين عليّا عليه‌السلام بما أراد أن يكتب وأشهد على ذلك شهودا من طريق الخاصّة وفيه حديثان........................................................... ١٠١

الباب الخامس والسبعون

في جيش أسامة وفيه أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وغيرهم ولعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من تاخّر عن جيش اسامة وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا بويع الخليفتين فاقتلوا الأخير منهما وروى ذلك في أبي بكر من طريق العامّة وفيه اثنا عشر حديثا....................................................................... ١١٠

الباب السادس والسبعون

في تأخر أبي بكر وعمر عن جيش أسامة من طريق الخاصة وفيه حديث واحد......... ١٣٤

الباب السابع والسبعون

في عقاب من شك في أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامّة وفيه حديث واحد.......... ١٣٥

٣٥١

الباب الثامن والسبعون

في عقاب من شك في أمير المؤمنين وأشرك به أو شك في الأئمّة : من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث        ١٣٦

الباب التاسع والسبعون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «مثل عليّ عليه‌السلام في هذه الامّة مثل قل هو الله أحد» من طريق العامّة وفيه حديثان    ١٤٢

الباب الثمانون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «مثل عليّ عليه‌السلام مثل قل هو الله أحد» ومراتب المحبة من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث      ١٤٣

الباب الحادي والثلاثون

في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام (لا يحبك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق) من طريق العامّة وفيه ستة عشر حديثا   ١٤٦

الباب الثاني والثمانون

في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ «المحب له مؤمن والمبغض له منافق» من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث ١٤٩

الباب الثالث والثمانون

في أن عليّا عليه‌السلام وزير رسول الله ووارثه صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامّة وفيه أحد عشر حديثا.... ١٥٢

الباب الرابع والثمانون

في أنّ عليّا عليه‌السلام وزير رسول الله ووارثه صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق الخاصة وفيه أحد وعشرون حديثا ١٥٧

٣٥٢

الباب الخامس والثمانون

في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام إنه سيّد المرسلين وسيّد العرب وسيّد في الدنيا والآخرة وسيّد الأوصياء وسيّد الخلائق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامّة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا.................................. ١٦٨

الباب السادس والثمانون

في أن عليّا عليه‌السلام سيّد الوصيين وسيّد العرب من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث...... ١٧٧

الباب السابع والثمانون

في أن ولاية عليّ بن أبي طالب صلى‌الله‌عليه‌وآله من أصول الإسلام والأئمّة الاثني عشر أركان الإيمان ومن أحبهم استكمله من طريق العامّة وفيه خمسة أحاديث............................................................... ١٨٠

الباب الثامن والثمانون

في أن ولاية الأئمّة عليهم‌السلام مما بنى عليها الإسلام وعماده من طريق الخاصة وفيه أربعة وعشرون حديثا  ١٨٣

الباب التاسع والثمانون

في أن النظر إلى عليّ عليه‌السلام عبادة وذكره عبادة من طريق العامّة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا ١٩١

الباب التسعون

في أن النظر إلى عليّ عليه‌السلام عبادة من طريق الخاصة وفيه عشرة أحاديث.............. ١٩٦

الباب الحادي والتسعون

في ردّ الشمس إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامّة وفيه ثمانية أحاديث............. ٢٠٠

٣٥٣

الباب الثاني والتسعون

في ردّ الشمس إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه سبعة عشر حديثا......... ٢٠٣

الباب الثالث والتسعون

في تكليم الشمس عليّا أمير المؤمنين عليه‌السلام وسلامها عليه من طريق العامّة وفيه ثلاثة أحاديث ٢١١

الباب الرابع والسبعون

في تكليم الشمس عليا ٧ من طريق الخاصة وفيه ستّة أحاديث...................... ٢١٤

الباب الخامس والتسعون

في تكليم أصحاب الكهف عليّا عليه‌السلام من طريق العامّة وفيه خمسة أحاديث........... ٢١٨

الباب السادس والتسعون

في تكليم أصحاب الكهف عليّا عليه‌السلام من طريق الخاصّة وفيه خمسة أحاديث.......... ٢٢٢

الباب السابع والتسعون

في السطل والمنديل والقدس من طريق العامّة وفيه أربعة أحاديث..................... ٢٢٩

الباب الثامن والتسعون

في حديث السطل والإبريق من طريق الخاصّة وفيه أربعة أحاديث..................... ٢٣٢

الباب التاسع والتسعون

في سدّ الأبواب من المسجد إلّا باب عليّ عليه‌السلام من طريق العامّة وفيه تسعة وعشرون حديثا ٢٣٥

٣٥٤

الباب المائة

في سدّ الأبواب من المسجد إلّا باب عليّ عليه‌السلام من طريق الخاصّة وفيه خمسة عشر حديثا ٢٥٩

الباب الحادي والمائة

حديث الصدّيقون ثلاثة وأفضلهم عليّ عليه‌السلام وهو الصدّيق الأكبر من طريق العامّة وفيه ستّة عشر حديثا      ٢٧٢

الباب الثاني والمائة

في الصدّيقين وأفضلهم عليّ وهو الصدّيق الأكبر من طريق الخاصّة وفيه ثمانية أحاديث. ٢٧٦

الباب الثالث والمائة

في قلعه الأصنام عن ظهر الكعبة من طريق العامّة وفيه خمسة أحاديث................ ٢٧٩

الباب الرابع والمائة

في قلعه الأصنام عن ظهر الكعبة من طريق الخاصّة وفيه حديثان..................... ٢٨٢

الباب الخامس والمائة

في حديث خاصف النعل من طريق العامّة وفيه تسعة أحاديث...................... ٢٨٥

الباب السادس والمائة

في حديث خاصف النعل...................................................... ٢٨٩

من طريق الخاصّة وفيه حديثان.................................................. ٢٨٩

٣٥٥

الباب السابع والمائة

حديث الأعمش مع المنصور من طريق العامّة وفيه حديث واحد..................... ٢٩٢

الباب الثامن والمائة

في حديث الأعمش مع المنصور من طريق الخاصّة.................................. ٣٠٢

الباب التاسع والمائة

في حديث اللوزة من طريق العامّة................................................ ٣٠٦

الباب العاشر والمائة

حديث اللوزة من طريق الخاصّة.................................................. ٣٠٦

الباب الحادي عشر والمائة

حديث التفّاحة من طريق العامّة................................................. ٣٠٧

الباب الثاني عشر والمائة

حديث التفاحة من طريق الخاصّة................................................ ٣٠٨

الباب الثالث عشرة والمائة

حديث الأترجة من طريق العامّة وفيه ثلاثة أحاديث............................... ٣٠٩

الباب الرابع عشر والمائة

حديث الأترجة من طريق الخاصّة................................................ ٣١٠

٣٥٦

جالباب الخامس عشر والمائة ٣١١

حديث السفرجلة من طريق العامّة وفيه حديثان................................... ٣١١

الباب السادس عشر والمائة

حديث السفرجلة من طريق الخاصّة وفيه حديثان.................................. ٣١٢

الباب السابع عشر والمائة

في حديث الرمّانة من طريق العامّة............................................... ٣١٣

الباب الثامن عشر والمائة

حديث الرمانة من طريق الخاصة................................................. ٣١٤

الباب التاسع عشر والمائة

حديث قميص هارون الذي أهدي لعليّ عليه‌السلام من طريق العامّة..................... ٣١٥

الباب العشرون والمائة

حديث قميص هارون الذي اهدي لأمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصّة وفيه ثلاثة أحاديث ٣١٦

الباب الحادي والعشرون والمائة

في الملائكة الذين سلّموا على أمير المؤمنين عليه‌السلام ليلة بدر من طريق العامّة وفيه حديثان. ٣١٨

الباب الثاني والعشرون والمائة

في الملائكة الذين سلّموا على أمير المؤمنين عليه‌السلام ليلة بدر من طريق الخاصّة وفيه أربعة أحاديث ٣١٩

٣٥٧

الباب الثالث والعشرون والمائة

في المنادي يوم بدر : «لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ» من طريق العامّة ، وفيه ثلاثة أحاديث        ٣٢١

الباب الرابع والعشرون والمائة

في المنادي يوم بدر : «لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ» من طريق الخاصّة وفيه حديثان       ٣٢٢

الباب الخامس والعشرون والمائة

في معرفة الملائكة لأمير المؤمنين عليه‌السلام في السماوات من طريق العامّة وفيه خمسة أحاديث ٣٢٣

الباب السادس والعشرون والمائة

في معرفة الملائكة أمير المؤمنين عليه‌السلام في السماوات من طريق الخاصّة وفيه حديث واحد. ٣٢٦

الباب السابع والعشرون والمائة

في قضاء عليّ عليه‌السلام دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعداته وعجز أبي بكر من طريق العامّة وفيه ثلاثة أحاديث ٣٣١

الباب الثامن والعشرون والمائة

في قضاء دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعداته من طريق الخاصّة وفيه ثلاثة أحاديث........... ٣٣٤

الباب التاسع والعشرون والمائة

في زهد أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامّة وفيه ستة وعشرون حديثا................. ٣٤٠

٣٥٨