نهاية الإقدام في علم الكلام

أبي الفتح محمد بن عبدالكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني

نهاية الإقدام في علم الكلام

المؤلف:

أبي الفتح محمد بن عبدالكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-4174-0
الصفحات: ٤٠٨

يقول لعمار بن ياسر : (تقتلك الفئة الباغية) (١) ونحن قتلناه ؛ فدل على أن نحن بغاة. فقال معاوية : ما نحن قتلناه ، قتله من أرسله إلينا يقاتلنا ، أما نحن دفعنا عن أنفسنا فقتل ، فبلغ ذلك عليّا رضي اللّه عنه ، فقال : إن كنت أنا قتلته فالنبي صلى اللّه عليه وسلم قاتل حمزة حين أرسله إلى قتال الكفار ولهذا قال بعض أصحابنا إن عليا كان مجتهدا مصيبا فله أجران ، ومعاوية كان مجتهدا مخطئا فله أجر (٢).

والواجب في ذلك الإمساك عما شجر بينهم ، وذكر محاسنهم لما روى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : «سيجري بين أصحابي هنيهة يغفرها اللّه لهم لسابقتهم ، فإياكم وما شجر بينهم ، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه» (٣) وقال عز وجل :(وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) (الحشر : من الآية ١٠) وقال عز وجل :(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) (التوبة : من الآية ١٠٠) فأسأل اللّه

__________________

(١) أخرجه البخاري (١ / ١٧٢) ـ ح (٤٣٦) ـ وابن حبان في صحيحه (١٥ / ٥٥٤) ـ ح ـ (٧٠٧٩) والحاكم في مستدركه (٢ / ١٦٢) ـ ح (٢٦٥٣) والإمام أحمد في مسنده (٣ / ٩٠) ـ ح (١١٨٧٩)

(٢) قلت : قال الحافظ ابن كثير : بان وظهر سرّ ما أخبر به الرسول ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من أن سيدنا عمارا ـ رضي اللّه عنه ـ تقتله الفئة الباغية وبان بذلك أن الخليفة عليّا ـ علية السلام ـ محق وأن معاوية باغ.

انظر؟ البداية والنهاية (٢٧٧١٤)

قال الحافظ ابن حجر : في حديث «ويح عمار» علم من أعلام النبوة ، وفضيلة ظاهرة للخليفة عليّ ـ عليه السلام ـ ولسيدنا عمار ـ رضي اللّه عنه ـ ، ورد على النواصب الزاعمين أن الخليفة عليّا لم يكن مصيبا في حروبه. انظر / فتح الباري (١ / ٥٤٣).

وقال الشيخ البغوي : وقاتل الخليفة عليّ ـ عليه السلام ـ أهل البصرة يوم الجمل.

انظر / التهذيب (٧ / ٢٧٩).

قلت : فحكم عليهم بأنهم بغاة.

وقال الشيخ الرافعيّ : وقاتل الخليفة عليّ ـ عليه السلام ـ أصحاب الجمل.

انظر / فتح العزيز (١١ / ٧٠).

قلت : فعدهم بغاة.

وقال الشيخ القليوبي : وأول من قاتل غير المرتدين من البغاة الخليفة علي ـ عليه السلام.

انظر / حاشية القليوبي على المنهاج (٤ / ١٧٠).

(٣) لم أجده هكذا ، وأما قوله : (فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا .....) فقد أخرجه : البخاري (٣ / ١٣٤٣) ـ ح (٣٤٧٠) ، ومسلم (٤ / ١٩٦٧) ـ ح (٢٥٤٠).

٤٠١

البديع أن يحشرنا في زمرتهم ، وأن يغفر لنا ولهم بمحبتهم ، ويبغض إلينا من يبغضهم ، فقد روى في الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «أن اللّه عز وجل إذا علم من عبد أنه يبغض صاحب بدعة غفر اللّه له وإن قل عمله» ، وروى أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : «من انتهر صاحب بدعة ملأ اللّه قلبه إيمانا وأمنا» (١).

وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : «من أهان صاحب بدعة أمنه اللّه من الفزع الأكبر» (٢) فليس يبغضهم إلا مشرك كافر لما روى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه : (يا علي يخرج قوم من قبل المشرق يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون) (٣).

وعلامة ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، وحكى أن أبا نواس روئى في المنام فقيل له ما فعل اللّه بك؟

فقال : غفر لي. فقيل له : بم؟

فقال : بأربعة أبيات قلتها. فقيل له : وما هي؟ قال هي :

إني رضيت أبا حفص وشيعته

كما رضيت عتيقا صاحب الغار

وقد رضيت عليا قدوة علما

وما رضيت بقتل الشيخ في الدار

كل الصحابة عندي قدوة علما

فهل عليّ بهذا القول من عار

إن كنت تعلم أني لا أحبهم

إلا بوجهك فأعتقني من النار

فكما أن محبتهم واتباعهم توصل إلي الجنة ، وإن كثرت الذنوب ، فكذلك بغضهم وترك اتباعهم والاقتداء بهم يكون سببا للخلود في النار ، وإن كثرت الطاعة ، فمن اعتقد غير ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الحق ، المنتمين إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رضي اللّه عنه فهو كافر بتكفيره لهم ، لما روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : (ما كفّر رجل رجلا إلا باء

__________________

(١) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١ / ٣١٨) ـ ح (٥٣٧) ، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢ / ٢٢٨). وقال عنه الشيخ الهروي إنه موضوع. انظر / المصنوع (١ / ١٧٦) ـ برقم (٣١٤). كشف الخفاء للعجلوني (٢ / ٣٠٨) ـ برقم (٢٤١٢).

(٢) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١ / ٣١٩) ـ ح (٥٣٨) ، وأبو نعيم في الحلية (٨ / ٢٠٠).

والخطيب في تاريخ بغداد (١٠ / ٢٦٣).

(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦ / ٣٥٥) ـ ح (٦٦٠٥) ـ وابن أبي عاصم في السنة (٢ / ٤٧٤) ـ ح (٩٧٩) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة (ح / ٢٧٩). وأبو نعيم في الحلية (٤ / ٣٢٩).

٤٠٢

به أحدهما إن كان كافرا إنه لكما قال ، كان مسلما لقد كفر بتكفيره إياه) (١) ، فمن كان هذا اعتقاده ودينه ، فكيف يسجل المسلم أن يغتابه ، فضلا أن يكفره ويلعنه ، وهل في هذه الاعتقادات ما يجحده أحد ، أو يستمر عليه عالم أو عابد إلا ملحد دهري ، أو موهم حشوي بدعي ، نعوذ باللّه من الخذلان ، وسوء التوفيق والحرمان ، فليت شعري هذا الذي ينسب إليهم في أي كتاب وجدوه لهم؟ ومتى سمعوه منهم؟ ومن هذا الذي نقله عنهم؟ فاللّه عز وجل حسبنا وحسبهم.

فإن قيل : أنتم تقولون هذا في الظاهر ، وتعتقدون خلافه في الباطن ، يقال لهم : لا فرق بيننا وبينكم ، وليس في ذلك لبعضنا من بعض إلا الظاهر ، وليس مكتوب بين أعيننا صادق ولا كاذب. فإذا قلتم أنتم تعتقدون في الباطن بخلاف أن اللّه ثالث ثلاثة ، فليس تصديقكم فيما تدعونه ، بأولى من تصديقنا. وإذا كان النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يعلم حال المنافقين ، وحملهم على الظاهر ، حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بقوله عز وجل:(إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) (المنافقون : ١) لو لم يعلم الرب عز وجل بما هم عليه من الباطن، ما علم وكذلك حال بيت أمها مرضت من الهم والغم ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يجيء إلى البيت؟ ، ويقف على الباب ، ويقول كيف تيكم؟ ولا يقول عائشة ، لما ثقل قلبه عليها حتى نزل براءتها من السماء فإذا كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يحمل هذه الأمور على ظاهرها ، ولو لم يعلمه الرب عز وجل باطنها ، لما علم فكيف من نزلت درجته عن درجته؟ ونحن اليوم ، النبي ليس هو عندنا ، وجبريل لا ينزل علينا ، فليس لبعضنا من بعض إلا الظاهر ، والدليل عليه لو أن يهوديا أو نصرانيا جاء وأسلم ، حكم بإسلامه ولم يكن لقائل أن يقول له : أنت في الباطن بخلاف ما أظهرت من الإسلام ، فإذا كان اليهودي والنصراني الذي قد تحقق منه الكفر ، إذا أظهر الإسلام يحمل منه على الظاهر ويقبل منه ، فمن لم يتحقق منه إلا الإيمان في عمره كله أولى وأحرى أن لا يكفر بالظن.

فإن قيل : كل دين مكتوب دين مشئوم ، ولو أن ما تعتقدونه حق لأظهر تموه.

يقال لهم هذا يتعلق به من لا عقل له ولا علم ؛ فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما كان في دار الخيزران ومعه ذلك النفر القليل ، لا يقدرون أن يظهروا ما هم عليه من الإسلام، لا يدل ذلك أنهم على الباطل ، بل هم على الحق ، بل يدل على ضعفهم وقلتهم، وقوة أهل الباطل وكثرتهم ، وقد روي في الخبر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : «بدأ الإسلام غريبا

__________________

(١) أخرجه البخاري ٨ / ٣٢) ، ومسلم (١ / ٧٨) ـ ح (١١١).

٤٠٣

وسيعود كما بدأ» (١) ، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : «لا تقوم الساعة إلا على أشرار أمتي» (٢) فإظهارهم لما هم عليه من التشبيه ، ولغة المسلمين وتكفيرهم ، لا يدل أنهم على الحق ، كما أن كثرة الروافض وإظهارهم لما هم عليه وسب أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بلاد الشام وغيرها ، وسكوت أهل السنة عنهم ، لا يدل أنهم على الحق وأن أهل السنة على الباطل بل يدل على ذلك بجهل اقتراب الساعة وتصديق النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فيما أخبر به من قوله صلى اللّه عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ ، وقوله : «لا تقوم الساعة إلا على أشرار أمتي» (٣) ومن شرهم لعنهم لأهل الحق وغيبتهم لهم ، وتقبيح اسمهم عند العامة ، وتلقيبهم لهم بالأشعرية ، وقد روي في الخبر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أن رجلا لعن الريح فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم «لا تلعنها فإنها مأمورة» ، وإن من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه. وروي في الخبر : «أن رجلا يعطى كتابا يوم القيامة ، فلا يرى فيه حسنة ، فيقول يا رب أين صلاتي ، وصيامي ، فيقال ذهب عملك كله باغتيابك للناس» (٤) ، قال اللّه عز وجل :(وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ) (الحجرات : من الآية ١١) ، وأما تلقيبهم لهم بالأشعرية ،؟ فإن هذه التسمية لا توجب تكفيرهم ، ولا لعنهم ، فإنه اسم قبيلة من قبائل العرب ، كقيس وفزارة وسليم ، وقد روي في الخبر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : «الأزد والأشاعرة هم مني وأنا منهم طيبة أفواههم لا يغلون ، ولا يجبنون» (٥) وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : «يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبا» (٦) ، فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري ، فلما اقتربوا من المدينة كانوا يرتجزون ، ويقولون :

وروي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما نزل عليه قوله عز وجل :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (المائدة : من الآية ٥٤) بقوم يحبهم ويحبونه. فقال بقضيبه الممشوق في ظهر أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه : هم قومك

__________________

(١) أخرجه مسلم (١ / ١٣٠).

(٢) أخرجه مسلم (٤ / ٢٢٦٨).

(٣) تقدم تخريجه.

(٤) لم أجده.

(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه (٢ / ١٥٠) ـ ح (٢٦١٦) وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والإمام أحمد في مسنده (٤ / ١٢٩). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣ / ٣٢٢) ـ ح (١٧٠١). والمزي في تهذيب الكمال (١٤ / ٥١).

(٦) أخرجه البخاري (٥ / ٢١٨) ، ومسلم (١ / ٧٠) ـ ح (٨٢).

٤٠٤

يا أبا موسى أهل اليمن. ومعلوم بأدلة العقول أنه لم يظهر أحد من أولاد أبي موسى الأشعري إلا رد على جميع المبتدعة من المعتزلة والرافضة والمشبهة ، وأبطل شبههم وما هم عليه غير الإمام أبي الحسن الأشعري ، فأنبأ النبي صلى اللّه عليه وسلم به في الغيب ، كما أنبأ عن الإمام الشافعي رضي اللّه عنه بقوله : «لا تسبوا قريشا فإن اللّه عز وجل يظهر فيهم رجلا يملأ الأرض علما» (١). وروي فإن عالمها يملأ الأرض علما. واتفق العلماء كلهم على أنه الإمام الشافعي رضي اللّه عنه ، لأنه لم يكن في الأئمة قرشي غير الشافعي رضي اللّه عنه ، فأنبأ في الغيب كما أنبأ عن الإمام أبي الحسن الأشعري رضي اللّه عنه ، فمن كان في الفروع على مذهب الشافعي ، وفي الأصول على اعتقاد الأشعري ، فهو معلم الطريق وهو على الحق المبين كما أنشد بعض الأصحاب.

فأما قول الجهلة : نحن شافعية الفروع ، حنبلية الأصول ، فلم يعتد به لأن الإمام أحمد بن حنبل رضي اللّه عنه ، لم يصنف كتابا في الأصول ، ولم ينقل عنه في ذلك شيء أكثر من صبره على الضرب والحسن حين دعته المعتزلة إلى الموافقة بخلق القرآن ، فلم يوافق ، ودعي إلى المناظر ، والاقتداء بمن صنف في ذلك ، وتكلم المبتدعة بالأدلة القاطعة والحجج الباهرة ، أولى وأحرى ، وإذا كان النبي صلى اللّه عليه وسلم مع جلالة قدره ، وعلم منزلته ، وإظهاره المعجزات والدلائل والآيات لم يخل من عدو منافق ، وحاسد فاسق ينسب إليه ما ليس هو عليه وأصحابه المقطوع لهم بالجنة ، فكذلك فيمن نزلت درجتهم أولى وأحرى أن لا يسلم من ذلك. ينبغي للعاقل المكلف إذا سمع عن هذه الطائفة ـ أعني الأشعرية ـ ما ينفر قلبه عنهم ، أن لا يبادر بالتصديق لذلك ، فليس تصديق من يصدقه أولى من تصديقهم في إنكارهم فيما ينسب إليهم من خلق القرآن وغيره ، ولأن المسلم لا يجوز له أن يكفر المسلم بالتقليد من غير نص في حاله ، ولا تثبت في أمره ، قال اللّه تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا ـ بقراءة من قرأ ـ أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). فمن كان مقصوده معرفة ما أهل الحق عليه ، والرجوع عن تكفيرهم ولعنهم ، فليدبر ما أشرت إليه يصل إلى مقصوده.

والحمد للّه وحده وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، واللّه الموفق وعليه التكلان وبه المستعان.

__________________

(١) عن ابن مسعود مرفوعا : «لا تسبوا قريشا ، فإن علم عالمها يملأ الأرض علما» ، أخرجه : ابن أبي عاصم في السنة (٢ / ٦٣٧) ـ ح (١٥٢٢). وأبو نعيم في الحلية (٦ / ٢٩٥). والذهبي في الميزان (٧ / ٢٧). والخطيب في تاريخ بغداد (٢ / ٦٠). والخطيب في الموضّح (٢ / ١٨١).

وانظر / كشف الخفاء للعجلوني (٢ / ٦٨ ـ ٦٩) ـ بيان من أخطأ على الشافعي للبيهقي (١ / ٩٤).

٤٠٥

فهرس المحتويات

فهرس كتاب نهاية الإقدام في علم الكلام

مقدمة.......................................................................... ٣

ترجمة المصنف.................................................................... ٥

القاعدة الأولى : في حدث العالم وبيان استحالة حوادث لا أول لها واستحالة وجود أجسام لا تناهي مكاناً    ٩

القاعدة الثانية : في حدوث الكائنات بأسرها بإحداث له سبحانه..................... ٢٦

القاعدة الثالثة : في التوحيد...................................................... ٥٦

القاعدة الرابعة : في إبطال التشبيه................................................ ٦٣

القاعدة الخامسة : في إبطال مذهب التعطيل وبيان وجود التعطيل..................... ٧٤

القاعدة السادسة : في الأحوال................................................... ٧٩

القاعدة السابعة : في المعدوم هل هو شيء ام لا وفي الهيولي وفي الرد على من اثبت الهيولي بغير صورة الوجود   ٨٩

القاعدة الثامنة : في إثبات العلم بأحكام الصفات العلى............................ ١٠٠

القاعدة التاسعة : في اثبات العلم بالصفات الأزلية................................. ١٠٥

القاعدة العاشرة : في العلم الأزلي خاصة.......................................... ١٢٤

القاعدة الحادية عشرة : في الإرادة............................................... ١٣٦

القاعدة الثانية عشرة : في كون الباري متكلمّا بكلام أزلي........................... ١٥٣

القاعدة الثالثة : عشرة : في أن كلام الباري واحد................................. ١٦٤

القاعدة الرابعة عشرة : في حقيقة الكلام الإنساني والنطق النفساني................... ١٨٠

القاعدة الخامسة عشرة : في العلم يكون الباري سميعاً بصيراً......................... ١٩٢

القاعدة السادسة عشرة : في جواز رؤية الباري تعالى عقلاً ووجوبها سمعاً............... ٢٠٠

القاعدة السابعة عشرة : في التحسين والتقبيح وبيان أنه لا يجب على الله تعالى شيء من قبيل العقل ولا يجب على العباد قبل ورود الشرع....................................................................... ٢٠٨

القاعدة الثامنة عشرة : في ابطال الغرض والعلة في أفعال الله تعالى وابطال القول بالصلاح والأصلح واللطف ومعنى التوفيق والخذلان والشرح والختم والطبع ومعنىي النعمة والشكر ومعني الأجل والرزق.................... ٢٢٢

٤٠٦

القاعدة التاسعة عشرة : في إثبات النبوات وتحقيق المعجوات ووجوب عصمة الأنبياء عليهم السلام    ٢٣٣

القاعدة العشرون : في إثبات نبوة نبينا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................. ٢٤٩

تذبیل : مسألة في إثبات الجوهر الفرد............................................ ٢٨٢

فهرس كتاب لباب المحصل للعلامة اين خلدون

أولاً : ترجمة موجزة للمصنف................................................... ٢٨٩

مقدمة المصنف............................................................... ٢٩١

الركن الأول : في المقدمات..................................................... ٢٩٣

المقدمة الأول : في البديهات.................................................... ٢٩٣

تذنبيات..................................................................... ٢٩٤

المقدمة الثانية : في النظر....................................................... ٢٩٩

المقدمة الثالة : في الدليل وأقسامه............................................... ٣٠٢

الركن الثاني : في المعلومات..................................................... ٣٠٣

خواص الواجب............................................................... ٣٠٧

خواص الممكن................................................................ ٣٠٨

مسألة في الوحدة والكثرة....................................................... ٣٢٥

مسألة في العلة والمعلول........................................................ ٣٢٦

الركن الثالث : في الإلهيات..................................................... ٣٢٧

القسم الثاني : في الصفات..................................................... ٣٢٩

القسم الثالث : في الأفعال..................................................... ٣٤١

مسألة الحسن والقبيح.......................................................... ٣٤٣

القسم الرابع : في الأسماء....................................................... ٣٤٥

الركن الرابع : في المسعيات..................................................... ٣٤٥

القسم الثاني : في المعاد........................................................ ٣٤٩

القسم الثالث : في الأسماء والأحكام............................................ ٣٥٤

القسم الرابع : في الإمامة...................................................... ٣٥٥

٤٠٧

فهرس كتاب الإشارة إلى مذهب أهل الحق

ترجمة المؤلف................................................................. ٣٦٣

وصف النسخة الخطية......................................................... ٣٦٩

مقدمة المؤلف................................................................ ٣٧١

النظر أول الواجبات........................................................ ٣٧٢

إيمان المقلد................................................................ ٣٧٣

حدوث العالم............................................................. ٣٧٤

صفة الوحدانية............................................................ ٣٧٤

صفة القدم................................................................ ٣٧٥

مخالفته تعالى للحوادث..................................................... ٣٧٥

الله تعالى ليس بجسم....................................................... ٣٧٥

صفاته تعالى أزلية.......................................................... ٣٧٥

صفة العلم................................................................ ٣٧٥

صفة القدرة............................................................... ٣٧٦

صفة الإرادة............................................................... ٣٧٦

صفة السمع والبصر........................................................ ٣٨٠

صفة الكلام.............................................................. ٣٨٠

صفة الحياة................................................................ ٣٨٨

علاقة الصفات بالذات..................................................... ٣٨٨

صفة الاستواء............................................................. ٣٨٨

نبوة صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلي قيام الساعة................................................... ٣٩٣

ترتيب الصحابة في الفضل.................................................. ٣٩٤

فهرس المحتويات............................................................ ٤٠٦

٤٠٨