وإن شئت بينت بالعكس :
وهو أن تعكس الكبرى فى (١) الأولى (١) ، وتبقيها بحالها ؛ فتعود إلى الضرب الثانى من النوع الأول ؛ ناتجا عين المطلوب.
وتعكس الصغرى من الثانى ، وتجعلها كبرى ، فتعود إلى الضرب الثانى من النوع الأول أيضا ، / ناتجا كلية سالبة عكسها عين المطلوب.
وتعكس الكبرى من الثالث ، وتبقيها بحالها ؛ فتعود إلى الضرب الرابع من الأول ؛ ناتجا عين المطلوب.
والرابع فلا يتبين بالعكس ؛ لأن الصغرى جزئية سالبة ، ولا تنعكس ، والكبرى لو عكست ؛ عادت جزئية ؛ ولا إنتاج عن جزءين.
النوع الثالث (٢) : وهو ما الحد الأوسط فيه موضوع فى المقدمتين.
وشرط لزوم المطلوب عنه. إيجاب صغراه ـ لما ذكرنا فى النوع الأول ـ وكلية إحدى مقدمتيه ، أيهما كانت. وإلا كان الحد الأوسط مختلفا ، ولا ينتج غير الجزئى.
وضروبه المنتجة ستة :
الضّرب الأول : من كليتين موجبتين :
كقولنا : كل إنسان حيوان ، وكل إنسان ناطق ؛ فبعض الحيوان ناطق.
الضّرب الثانى : من جزئية صغرى موجبة ، وكلية كبرى موجبة :
كقولنا : بعض الحيوان جسم ، وكل حيوان حساس ؛ فبعض الحيوان حساس.
الضّرب الثالث : من كلية موجبة صغرى ، وجزئية موجبة كبرى :
كقولنا : كل إنسان حيوان ، وبعض الإنسان ناطق ؛ فبعض الحيوان ناطق.
الضّرب الرابع : من كلية صغرى موجبة ، وكلية كبرى سالبة :
كقولنا : كل إنسان حيوان ، ولا شيء من الإنسان حجرا ؛ فبعض الحيوان ليس حجرا.
__________________
(١) فى ب (عن الأول)
(٢) انظر دقائق الحقائق ل ١١٦ / أوما بعدها.