وفي الحقيقة أن الاشتراك في المنافع ودفع الغوائل مما اضطرهم إلى هذه الاتفاقات وولد النخوة المشتركة وفي الاصل ان العشيرة يغلب عليها حال الاسرة أو أنها في الاصل اسرة.
وفي الاكثر تنطوي البداوة مع زيادة ما اقتبس من الأرياف. ولم تنعدم منهم القواعد العربية الاولى ، ولم ينسوا أخبار من مضى من أجدادهم. ولم يخلوا في وقت من أوصاف العرب من المطالبة بالثأر ، ولا يزالون ينعتون بالكرم ، وبالشمم وحب التفادي بالنخوة. لا سيما أنهم أقرب إلى البداوة أو أنهم في حالة بين الريف والبداوة في الغالب. وهذه تؤكدها مضايفهم أو مجالسهم العامة ، ويكررون ما عرف ، ويحكون ما جرى ، فهم في تمرين واتصال بالماضي في مطالبه العديدة من غزو ، وشعر ، وأمثال ، وقصص.