تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أمّتي لأمرتهم بالسّواك عند كل صلاة» (١) [١١٦٠٦].

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد البزاز (٢) ، ثنا أبو عمر (٣) محمّد بن عيسى القزوينيّ سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بحديث ذكره (٤)(٥).

٦٨٨٣ ـ محمّد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق أبو عبد الله التميميّ البغداديّ (٦)

حدّث بدمشق ، ومصر ، وحلب ، وطرسوس عن علي بن الحسن بن بيان المقرئ الباقلاني ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، ومحمّد بن يونس بن موسى السامي ، ومحمّد بن سليمان الواسطي الباغندي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين (٧) الختّلي ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، تمتام ، ومحمّد بن شاذان الجوهري ، وعلي بن محمّد ابن أبي الشوارب ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبي جعفر محمّد بن هشام بن البختري بن أبي الدميك ، وأبي جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن الحسن الحربي.

روى عنه : أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وعبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس المصريّان ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٨١ وانظر تخريجه فيها.

(٢) في «ز» : البزار.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عمرو» والمثبت عن «ز».

(٤) ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه : «توفي قبل الخمسين وثلاثمائة».

(٥) كتب بعدها في «ز» :

بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على الفقيه العالم الورع مفتي الشام أبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بسماعه من المؤلف والملحق فبإجازته والفقهاء أبو الجماهير إبراهيم بن هبة الله بن المسلم الحموي الشافعي وأبو موسى عيسى بن سليمان بن عبد الله الزندي وأبو سعد عبد الله ابن شيخنا أبي البركات الحسن أخي المسمع وأبو حامد الحسين بن علي بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي المؤلف لهذا الكتاب وكتب محمد بن يوسف بن محمد بن أبي بيداس البرزالي وسمع نصفه الأول ..........

(مقصوص بالأصل). جميع الجزء أبو القاسم عبد الرحمن بن يونس التونسي وذلك في مجلس واحد يوم الخميس العاشر من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة بمقصورة الصحابة من جامع دمشق حرسها الله.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٤٠٥ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٢٠ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٨٠ ولسان الميزان ٥ / ٣٣٦ والعبر ٢ / ٢٦٤ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٥.

(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز».

٦١

ابن الطّبيز ، والقاضي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن ديزويه الخيّاط.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، وأبو الحسين بن أبي الحديد ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق السراج الحلبي المعروف بابن الطبيز ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن الحسن التميميّ المعروف بابن العلّاف ، قراءة عليه بحلب في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله النرسي ، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، ثنا علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل عن سسه (١) الأزدية عن أمّ سلمة قالت : كانت النفساء تجلس على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين يوما ، وكنا نطلي وجوهنا بالورس (٢) من الكلف.

قرأت بخط عبد الواحد بن محمّد بن جبريل الهروي (٣) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن ابن عمر بن نصر ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق التميميّ ، قدم علينا دمشق فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق أبو عبد الله التميميّ العلّاف البغداديّ ، حدّث بحلب ، ومصر عن أحمد بن عبيد الله (٥) النّرسي ، ومحمّد ابن سليمان الباغندي ، وأبي العباس الكديمي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّلي ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن غالب التمتام ، ومحمّد بن شاذان الجوهري ، وعلي بن الحسن (٦) بن بيان الباقلاني ، وعلي بن محمّد بن أبي الشوارب ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، روى عنه عبد الغني بن سعيد ، وأبو محمّد بن النّحاس المصريان وغيرهما.

وقال لي محمّد بن علي الصوري : قدم محمّد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدّث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة ، ومات في أثر ذلك ، فجأة يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ذكر ذلك لنا ابن النّحاس وغيره ، وصلّى عليه بعد العصر في مصلّى بني مسكين بمصر.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل و «ز».

(٢) الورس : نبات كالسمسم نافع للكلف طلاء.

(٣) بالأصل : «الهاروني» والمثبت عن «ز».

(٤) تاريخ بغداد ٢ / ٤٠٥.

(٥) بالأصل : عبيد ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) تحرفت في تاريخ بغداد إلى «الحسين».

٦٢

٦٨٨٤ ـ محمّد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش (١) بن طماح (٢) بن مطر

أبو بكر التميميّ الطّرسوسي المعروف ببكير الخرّاز (٣)

حدّث بدمشق وطرسوس عن أبي بكر الرافقي المعروف برميس ، وعمر بن محمّد بن عبد الله ، وأبي الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي ، وأبي بكر محمّد بن علي بن أحمد بن داود الأدبي ، وعبد الرّحمن بن شجور (٤) الرملي ، وأبي الحسن محمّد بن إبراهيم بن حفص ابن شاهين ، ومحمّد بن حصن بن خالد الألوسي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأبي الطيب محمّد بن أحمد بن حمدان الرسعني ، ويوسف بن يعقوب النيسابوري ، صاحب أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن موسى العصفري ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وأحمد بن عمير بن يوسف ، ومحمّد بن الفيض الغسّاني ، وسليمان بن أيوب الخزاعي ، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن عمارة ، وعمر بن سعيد بن سنان المنيجي ، وأبي الليث سالم بن معاذ الدمشقي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبي محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجندي ، وعبد الوهّاب الميداني ، وهو نسبه ، وأبو الحسين بن جميع ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، ومحمّد بن الخضر بن عمر الفارضي ، وأبو الفرج محمّد بن عبد الله بن محمّد السّلمي الطّرسوسي ، ومحمّد بن أحمد بن رزق الله المنيني ، وعلي بن بشرى بن عبد الله العطّار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد [حدثني أبو بكر محمد](٥) بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي ، ثنا أبو الطيّب أحمد بن عبيد الله (٦) الدارمي ، ثنا علي بن محمّد ، ثنا محمّد بن يحيى بن كثير الحرّاني ، عن الحسن بن علي الكوفي ، ثنا الفضل بن الربيع صاحب هارون الرشيد ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم بارك لأمّتي في بكورها» [١١٦٠٧].

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : جيش.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : الطباخ.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٤٠٥ والأنساب (الطرسوسي).

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز».

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٦) صحفت بالأصل هنا إلى : «عبيد» والمثبت عن «ز».

٦٣

أخبرناه عاليا أبو محمّد أيضا ، ثنا عبد العزيز ، أنبأنا تمام ، حدّثني أبي وأبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن ، قالا : ثنا مكحول البيروتي ، ثنا محمّد بن يحيى بن كثير الحرّاني ، ثنا الحسن بن علي الكوفي ، ثنا الفضل بن الربيع ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ بارك لأمّتي في بكورها» [١١٦٠٨].

قرأنا على جدي أبي المفضل يحيى بن علي القاضي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين بن الميداني ، ثنا أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن طماح بن مطر الطّرسوسي ، قدم علينا بعد الفتح سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد الآمدي ـ بطبرية ـ ثنا عبد الرحيم بن يحيى الدّبيلي بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلّاب الخطيب ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، أنبأنا [محمد بن](١) عيسى ابن عبد الكريم الطّرسوسي ، ويعرف ببكير الخرّاز ـ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس (٢) ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : محمّد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطماح (٤) بن مطر أبو بكر التميميّ الطّرسوسي ، قدم بغداد في سنة ستة وأربعين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن علي بن عبد الله النسائي (٥) أخبارا مجموعة في فضائل طرسوس ، سمع منه محمّد بن أحمد بن رزقوية ، وذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه حدّثه عن عمر (٦) بن سعيد بن سنان المنبجي.

٦٨٨٥ ـ محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع أبو (٧) سفيان القرشي (٨)

مولى معاوية بن أبي سفيان.

__________________

(١) زيادة لازمة عن «ز».

(٢) تحرفت بالأصل إلى قيس ، والمثبت عن «ز» ، والسند معروف.

(٣) تاريخ بغداد ٢ / ٤٠٥.

(٤) في تاريخ بغداد : الطباخ.

(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : ابن السندي.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : عمرو.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : بن.

(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٣٦ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٠ والجرح والتعديل ٨ / ٣٧ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٠٣.

٦٤

روى عن زيد بن واقد ، وإبراهيم بن سليمان الأفطس ، وحميد الطويل ، وعبيد الله بن عمر ، وروح بن القاسم ، وهشام بن عروة ، وابن أبي ذئب ، ومعاوية بن سلمة النصري الكوفي ، والأوزاعي ، وزهير بن محمّد ، ومحمّد بن أبي الزّعيزعة ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي.

روى عنه : هشام بن عمّار ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، والعبّاس بن الوليد بن صبح الخلّال ، وهارون بن محمّد بن بكّار ، وعبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد ، والهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا [أبو](١) بكر بن المقرئ ، ثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري الرازي ، ثنا الهيثم بن مروان الدمشقي ، ثنا محمّد بن عيسى بن سميع عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ من الشعر حكمة» [١١٦٠٩].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد بن حمدي الخرقي ، ثنا أبو العباس أحمد بن عمر بن زنجويه ، ثنا أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصير الدّمشقي ، ثنا محمّد بن عيسى ، ثنا أبو عبيدة حميد الطويل ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، فإذا شهدوا بها وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا فقد حرم (٢) علينا دماؤهم وأموالهم إلّا بحقها ، وحسابهم على الله عزوجل» [١١٦١٠].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، ثنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي ، ثنا جدي الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران ، أنبأنا محمّد بن قاسم بن عيسى بن سميع بن سفيان القرشي قال ابن عدي : محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي القرشي ، يكنّى أبا سفيان.

قال ابن عدي : هذا هو الصواب ، وقد نسبه في حديث الهيثم بن مروان.

__________________

(١) زيادة لازمة عن «ز».

(٢) بالأصل : «حرموا» والمثبت عن «ز» ، والمختصر.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٤٦.

٦٥

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن (١) المقرئ ، أنبأنا أبو عبد الله البخاري (٢) قال : محمّد بن عيسى بن عيسى بن سميع القرشي ، سمع زيد بن واقد ، عن بسر (٣) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدّرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الجنّة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين» [١١٦١١].

قاله عبد الرّحمن بن يحيى ، سمع محمّد بن عيسى الدمشقي ، يقال : هذا هو الأوّل (٤) ويقال : إنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث ـ يعني ـ حديث مقاتل عثمان الطويل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا أبو القاسم السهمي ، أنبأنا عبد الله بن عدي (٥) ، ثنا الجنيدي ، ثنا البخاري قال : محمّد بن عيسى بن القاسم ، شامي ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري في مقتل عثمان ، سمع منه هشام بن عمّار.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي ، مولى معاوية القرشي ، روى عن زيد ابن واقد ، وحميد الطويل ، وعبيد الله بن عمرو (٧) ، وروح بن القاسم ، وابن أبي ذئب ، وإبراهيم بن سليمان الأفطس ، روى عنه هشام بن عمّار ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، والعبّاس بن الوليد بن صبح الدمشقي ، وهارون بن محمّد بن بكّار ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : شيخ دمشقي (٨) يكتب حديثه ولا يحتج به.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو سفيان محمّد بن عيسى بن القاسم سمع زيد بن واقد ، روى عنه هشام بن عمّار.

__________________

(١) تحرفت في الأصل إلى : الحسين.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٠٣.

(٣) بالأصل : «بشر» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٤) يعني محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع الشامي ، ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٠٣ رقم ٦٣٠.

(٥) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٤٦.

(٦) الجرح والتعديل ٨ / ٣٧.

(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : عبيد الله بن عمر.

(٨) ليست في تاريخ دمشق.

٦٦

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سفيان محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع دمشقي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، أنبأنا أبو زرعة قال : ونفر متقاربون : صدقة بن يزيد ، وصدقة بن المنتصر ، وصدقة بن عبد الله ، وخالد بن أبي خالد السّلمي ، ومحمّد بن عيسى بن سميع ، وذكر سواهم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، أنبأنا أبو الحسين الكلابي ، أنبأنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدّولابي قال : أبو سفيان (١) محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع يحدّث عن الأوزاعي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال أبو سفيان : محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي الشامي ، سمع أبا عبيدة حميد الطويل ، ومحمّد بن الوليد أبا الهذيل ، مستقيم الحديث إلّا أنه روى عن ابن أبي ذئب حديثا منكرا وهو حديث مقتل عثمان ، ويقال كان في كتابه عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن ابن (٢) أبي ذئب ، فأسقطه وإسماعيل ذاهب الحديث ، روى عنه هشام بن عمّار ، وهارون بن بكّار.

وبلغني عن يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد أنه قال : محمّد بن عيسى شيخ ثبت.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري.

__________________

(١) بالأصل : يوسف ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

٦٧

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد ، وأبو منصور أحمد ابنا محمّد بن أحمد بن السلال (١) ، قالا : أنبأنا أبو علي محمّد بن وشاح ، قالا : أنبأنا أبو حفص بن شاهين قال : محمّد بن عيسى ابن سميع شيخ من أهل الشام ، ثقة.

وقال أبو حاتم بن حبان فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه : هو مستقيم الحديث إذا بيّن السماع في خبره ، فأمّا خبره الذي روي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيّب في قتل عثمان لم يسمعه من ابن أبي ذئب ، سمعه (٢) من إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله ، عن ابن أبي ذئب ، فدلس عنه ، وإسماعيل ضعيف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم بن محمّد النسفي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن كامل الغنجار ، ثنا خلف بن محمّد ، ثنا صالح بن محمّد ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا محمّد بن عيسى بن القاسم (٣) ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري حديث مقتل عثمان بن عفّان ، قال : فجهدت به الجهد أن يقول حدّثنا ابن أبي ذئب ، فأبى أن يقول إلّا عن ابن أبي ذئب ، قال صالح بن محمّد ، فقال لي محمود ابن ابنة محمّد بن عيسى هو في كتاب جدي عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن ابن أبي ذئب ، قال : صالح ، وإسماعيل بن يحيى هذا يضع الحديث ، قال : وهو ابن يحيى ابن عبيد الله الذي يروي عن أبيه عن أبي هريرة تلك الأحاديث الذي يروي عنه يعلى بن عبيد الطنافسي ، وهؤلاء.

قال : وحدّثنا خلف بن محمّد ، قال : سمعت أبا علي صالح بن محمّد يقول : فحدّثت بهذه القصة محمّد بن يحيى الذهلي فقال : الله المستعان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، قال : سمعت عبدان يقول : سمعت ابن أبي سميع يقول : لم يسمع أبي حديث مقتل عثمان من ابن أبي ذئب ، إنما هو في كتاب أبي عن قاصّ.

__________________

(١) بالأصل : «السلولي» والمثبت عن «ز» ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٣ / أ.

(٢) من هنا إلى قوله : فدلس ، سقط من «ز».

(٣) صحفت بالأصل إلى : «القا».

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٤٦.

٦٨

قال ابن (١) عدي : وابن سميع لا بأس به ، دمشقي (٢) ، ولابن سميع (٣) أحاديث حسان عن عبيد الله ، وعن روح بن القاسم وجماعة من الثقات ، وهو حسن الحديث ، والذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا جعفر العقيلي في كتابه في الضعفاء (٤) قال : محمّد بن عيسى بن سميع الدمشقي عن ابن أبي ذئب.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، ثنا الخزاعي ـ يعني ـ سليمان بن محمّد ، ثنا الخلّال ـ يعني ـ العباس بن الوليد بن صبح ، قال : مات محمّد بن سميع سنة أربع ومائتين.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي محمّد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، ثنا أبو العبّاس بن ملّاس ، ثنا الحسين بن محمّد بن بكّار قال : توفي أبو سفيان محمّد بن عيسى بن سميع القرشي في سنة ست ومائتين ، وكان مولده في سنة أربع عشرة ومائة ، وكانت وفاته وهو ابن ثنتين وتسعين سنة.

٦٨٨٦ ـ محمّد بن عيسى بن محمّد بن بقاء

أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي الثّغري البلغي المقرئ (٥)

أحد حفّاظ القرآن المجوّدين.

قدم دمشق وأقرأ بها السبعة عن شيخه أبي داود سليمان بن أبي القاسم نجاح الأموي الأندلسيّ البلنسي مولى المؤيد بالله أبي الوليد هشام بن المستنصر بالله أبي العاص الحكم الأموي المستولي على الأندلس (٦).

__________________

(١) صحفت بالأصل إلى : أبو.

(٢) قوله : «وابن سميع لا بأس به دمشقي» ليس في الكامل في ضعفاء الرجال ، وموجود في تهذيب الكمال نقلا عن ابن عدي.

(٣) من هنا في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٤٦.

(٤) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١١٥ رقم ١٦٧٣.

(٥) ترجمته في نفح الطيب ٢ / ١٥٣ ومعجم البلدان (بلغي). والبلغي : بفتح أوله وثانيه نسبة إلى بلغيّ ، بلد بالأندلس.

(٦) من أعمال لاردة ذات حصون عدة.

٦٩

قرأ عليه جماعة من الدمشقيين ، وكان شيخا فاضلا حافظا للحكايات ، قليل التكلف في اللباس ، رأيته وسمعته ينشد قصيدة يوم خرج الناس إلى المصلّى للاستسقاء على المنبر أوّلها :

أستغفر الله من ذنبي وإن كبرا

وأستقل له الشكر وإن كثرا

وكان يسكن في دار الحجارة ، ويقرئ في المسجد الجامع وبات (١) عند خالي أبي المكارم في دار جدي ، وبت معهم ، وأنشد قطعة من الأشعار ، ولم أحفظ منه شيئا ، وكان كثير الاستفادة قلّ ما يسمع شيئا يستفيده إلّا علقه على المفتاح أو في يده إلى أن ينقله.

حدّثني أبو الفضل إسماعيل بن علي الغسّاني البجاوي ، وكتبه لي بخطه ، أخبرني الشيخ الصالح الإمام العالم أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن محمّد بن بقاء الأنصاري المقرئ الأندلسيّ الثّغري البلغي ، رحمه‌الله ، أنه ولد في الثاني والعشرين من شعبان سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، وكانت وفاته يوم الأربعاء صلاة العصر ، ودفن يوم الخميس صلاة الظهر الثامن من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، ودفن في مقابر الصحابة بالقرب من قبر أبي الدرداء ، رحمة الله عليهم أجمعين ، وشهدت أنا غسله والصلاة عليه ودفنه.

٦٨٨٧ ـ محمّد بن عيسى بن يزيد أبو بكر الطرسوسي التميمي ثم السّعدي (٢)

رحّال ، من أهل المعرفة.

سمع بدمشق : سليمان بن عبد الرّحمن ، وصفوان [بن] صالح ، وبحمص وغيرها : أبا اليمان ، وأبا توبة ، وسنيد بن داود المصّيصي ، ونعيم بن حمّاد ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وبمكة : أبا عبد الرّحمن المقرئ ، والعلاء بن عبد الجبّار ، وعيسى بن مينا قالون ، بالمدينة ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وإبراهيم بن حمزة ، وعتيق بن يعقوب الزبيريين ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وبالكوفة : أبا نعيم ، ومالك بن إسماعيل النهدي ، وبالبصرة : سليمان بن حرب ، وعفّان بن مسلم ، وعياشا (٣) الرقام ، والربيع بن يحيى ، ومحمّد بن حميد الرازي وغيرهم.

روى عنه : أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأبو بكر بن خزيمة ، والجارود ، وأبو

__________________

(١) بالأصل : «ويأتي» والمثبت عن «ز».

(٢) ترجمته في معجم البلدان (طرسوس) ، وذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٩٧ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٧٩ ولسان الميزان ٥ / ٣٣٥ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠١ والوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٦ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٦٤.

(٣) بالأصل : «عياش» ، والمثبت عن «ز».

٧٠

العباس الدّغولي ، وعمر بن علي الجوهري ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأحمد بن الخضر الخزاعي المروزي ، ومحمّد بن أحمد بن يزيد ، وأبو صالح محمّد بن الحسن بن المهلّب ، وعبد الله بن محمّد بن علي بن طرخان البلخي ، ومكي بن عبدان ، وأحمد بن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم المروزي ، وأبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبي البلخي.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو القاسم ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا أبو عوانة ، ثنا أبو حميد الحمصي ، ثنا عثمان بن سعيد قال : وحدّثنا يوسف بن مسلم ، وأبو عمر محمّد بن عامر المصيصيان ، وأبو بكر الطّرسوسي محمّد بن عيسى قالوا : أنبأنا أبو توبة الربيع بن نافع ، قالا : ثنا معاوية بن سلام قال : سمعت أخي زيد بن سلّام أنه سمع أبا سلّام يقول : حدّثني أبو أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اقرءوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه ـ وقال بعضهم : لأصحابه ـ اقرءوا الزهراوين : سورة البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما يأتيان كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان (١) ، أو كأنهما فرقان من طير صوافّ يحاجان عن صاحبهما ـ وقال بعضهم : أصحابهما ـ اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة» [١١٦١٢] ـ زاد أبو توبة : قال معاوية بن سلام : فبلغني : أن البطلة هم السحرة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن [أبي](٢) علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم [قال (٣) : أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي سمع أبا عبد الله إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي ، وأبا اليمان الحكم](٤) بن نافع ، روى عنه محمّد بن بدل ، كنّاه لي أحمد بن محمّد بن الشرقي (٥).

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد المعدل عنه قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (٦) : محمّد بن عيسى بن يزيد السعدي أبو بكر الطرسوسي ، روى عنه أبو مسعود ، وقال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، وليس بابن الطباع ، روى عن عيسى

__________________

(١) غيابتان ، واحدتهما غيابة : وهي كل ما أظل الإنسان من فوق رأسه كالسحابة ونحوها.

(٢) زيادة لازمة عن «ز».

(٣) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ١٩٦ رقم ٦٢٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وانظر الأسامي والكنى.

(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، والأسامي والكنى.

(٦) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٩٧.

٧١

قالون ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، ومحمّد بن حميد ، وسليمان بن داود ، وعياش الرقام ، قدم أصبهان وخرج منها إلى خراسان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (١) : محمّد بن عيسى الطرسوسي ، عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه ، وهو في عداد من يسرق الحديث ، كنيته أبو بكر.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، وعن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

محمّد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي أبو بكر التميمي ، وكان من المشهورين بالطلب والرحلة والكثرة والفهم والتثبت (٢) ، ورد خراسان بعد الخمس والمائتين ونزل نيسابور ، وأقام بها ، وكتب عنه من كان في عصره ، ثم خرج إلى مرو فأقام بها مدة وأكثر أهل مرو عنه بعد الستين ، ثم دخل بلخ وتوفي ببلخ بلا شك ولا مرية ، ومن زعم أنه مات بنيسابور فقد وهم ، سمع [ثم](٣) ذكر بعض من سمع منه ، وبعض من روى عنه.

قال : وأنبأنا أبو عبد الله ، حدّثني أبو عثمان سعيد بن محمّد الصوفي عن أبي أحمد محمّد بن أحمد الحنفي القاضي قال : سمعت أحمد بن الخضر يقول : توفي أبو بكر الطرسوسي ببلخ سنة ست وسبعين ومائتين.

٦٨٨٨ ـ محمّد بن عيسى أبو جعفر البغدادي النقّاش (٤)

مولى عمر بن عبد العزيز.

حدّث بدمشق عن شبابة بن سوّار ، وداود بن مهران الدّبّاغ ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، ويزيد بن هارون ، وعبد الله بن أبي علاج الموصلي.

روى عنه : إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي ، وعبد الرحيم بن عمر المازني ، والقاسم بن عيسى العصار (٥) ، وأبو عبد الرّحمن النسائي في سننه.

أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الشعبي الماليني ـ بمالين هراة ـ

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٨٣.

(٢) تقرأ بالأصل و «ز» : والثبت ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٣) زيادة عن «ز».

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٤١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٢.

(٥) تحرفت في «ز» إلى : العطار.

٧٢

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أبي بكر بن أحمد السّقطي المقرئ ، ثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد بن الجارود (١) الهروي الحافظ ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن الحسين بن أحمد الموصلي الحافظ ـ ببغداد ـ ثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان الرقي ، ثنا محمّد بن عيسى النقّاش بدمشق ، ثنا ابن أبي علاج الموصلي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ الله لا يغضب ، فإذا غضب سبّحت الملائكة لغضبه ، فإذا اطّلع إلى الأرض فنظر إلى الولدان يقرءون القرآن تملّأ رضى» [١١٦١٣].

٦٨٨٩ ـ محمّد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي (٢)

حدّث بدمشق عن محمّد بن القاسم المالكي.

روى عنه : عبد الله بن محمّد النسائي المؤدب.

قرأت بخط أبي الفتيان عمر بن أبي الحسن الدّهستاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي لحداد ، أنبأنا أبو محمّد إبراهيم بن الخضر الصائغ ، ثنا عبد الله بن محمّد النسائي المؤدّب ، لنا أبو بكر محمّد بن عيسى الأقريطشي بدمشق ، ثنا محمّد بن القاسم المالكي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يزداد قال : قال بعض الصالحين :

ننافس في الدنيا ونحن نعيبها

لقد حذّرتنا لعمري خطوبها

وما نحسب الساعات تقلع (٣) لذة

على أنها فينا سريع دبيبها

كأنّي برهط يحملون جنازتي

إلى حفرة يحثى عليّ كثيبها

فكم لي من مسترجع مسترجع

وباكية يعلو عليّ نحيبها

وإنّي لممن يكره الموت والبلى

ويعجبني روح الحياة وطيبها

فحتى متى حتى متى وإلى متى

يدوم طلوع الشمس لي وغروبها

فيا هادم اللّذّات ما منك مهرب

تحاذر نفسي منك ما سيصيبها

رأيت المنايا قسّمت بين أنفس

ونفسي سيأتي بعدهنّ نصيبها

__________________

(١) في «ز» : بن الجارود الجارودي الهروي.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (أقريطش) والأقريطشي هذه النسبة إلى أقريطش : بفتح الهمزة وتكسر ، والقاف ساكنة ، والراء ساكنة : اسم جزيرة في بحر المغرب يقابلها في بر إفريقيا لوبيا. (معجم البلدان ، وانظر الأنساب).

(٣) في المختصر : تبلغ آنه.

٧٣

حرف الغين في أسماء آباء المحمّدين

٦٨٩٠ ـ محمّد بن غالب أبو الحسن المعدّل

حدّث عن خيثمة.

ذكر الشريف أبا الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد الريدي النسابة أنه سمع منه بدمشق.

٦٨٩١ ـ محمّد بن غزوان (١)

روى عن الوضين بن عطاء ، وعلي بن محمّد ، والأوزاعي.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ابن بسر (٢) القرشي ، ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن غزوان الدمشقي ، حدّثنا علي ابن محمّد ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صلّى ست ركعات بعد المغرب غفر له بها ذنوب خمسين سنة» [١١٦١٤].

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا :

أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد إجازة.

ح قال وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : محمّد بن غزوان (٤) الدمشقي الذي يروي عن الوضين بن عطاء منكر الحديث.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال : محمّد بن غزوان يروي عن الأوزاعي ، يروي عنه سليمان بن شرحبيل.

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٨١ ولسان الميزان ٥ / ٣٣٨ والجرح والتعديل ٨ / ٥٤.

(٢) بالأصل و «ز» : بشر ، تصحيف.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٥٤.

(٤) تحرفت بالأصل و «ز» ، إلى : عمران ، والتصويب عن الجرح والتعديل وفيه : محمد بن غزوان الدمشقي روى عن الوضين بن عطاء روى عنه سليمان بن شرحبيل الدمشقي ، قال عبد الرّحمن قال : قال أبو زرعة : محمّد بن غزوان الدمشقي الذي يروي عن الوضين بن عطاء منكر الحديث.

٧٤

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : أما غزوان بغين معجمة مفتوحة وزاي : محمّد بن غزوان ، يروي عن الأوزاعي ، روى عنه سليمان بن شرحبيل ، وقال أبو حاتم بن حبّان فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عن محمّد بن غزوان شيخ من أهل الشام ، يقلب الأخبار ويسند الموقوف ، لا يحل الاحتجاج به.

وذكر أبو الحسين محمّد بن عبد الله الرازي فيما نقلته من خط نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خطه : أن محمّد بن غزوان روى عن الأوزاعي حديثا منكرا في ماء البحر ، وهم أهل بيت القدر.

٦٨٩٢ ـ محمّد بن الغمر بن عثمان أبو بكر الطّائي (٢)

من ساكني بيت أرانس من قرى الغوطة.

حدث عن : محمد بن جعفر الراموزي ، ومحمّد بن إسحاق بن يزيد الضبي (٣) ، وعاصم بن بشر بن عاصم.

حدّث عنه أبو الحسين الرازي ، وعبد الوهّاب بن الحسن ، وأبو بكر (٤) محمّد بن زهير ابن محمّد الكلابيان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي الكرام حمزة بن أبي محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة العطّار ، أنبأنا جدي القاضي أبو محمّد عبد الله بن الحسن ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين الحنائي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا عبد الوهّاب بن علي (٥) ، أنبأنا محمّد بن الغمر ، أنبأنا محمّد بن جعفر الراموزي ، ثنا علي بن جرير ، عن سلام ، عن معمر ، عن الجرّاح ، عن ميسرة ، عن بعض إخوانه يرفع الحديث إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

قام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين صف الرجال والنساء فقال : «يا معشر النساء إذا سمعتن هذا الحبشي يؤذّن ويقيم ـ يعني بلالا» (٦) ـ فقلن كما يقول ، فإنّ الله يكتب لكن بكلّ كلمة مائة ألف حسنة ، ويرفع لكنّ ألف درجة ، ويحطّ عنكنّ ألف سيّئة» ، قال : فقلن : يا رسول الله ، هذا للنساء ، فما

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٢ و ١٣.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (بيت أرانس).

(٣) في معجم البلدان : الصيني.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وفي معجم البلدان : أبو الحسن.

(٥) كذا بالأصل و «ز» هنا ، ومرّ في أسماء من روى عنه : عبد الوهّاب بن الحسن.

(٦) بالأصل : بلال ، والمثبت عن «ز».

٧٥

للرجال؟ قال : «للرجال ضعفين» (١) [١١٦١٥].

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنائي ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ـ إجازة ـ ثنا محمّد بن الغمر ، ويكنى أبا بكر ، من أهل قرية بيت أرانس ، ثنا محمّد بن إسحاق بن يزيد الضبي ، ثنا (٢) يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، ثنا أبي عن محمّد بن إسحاق ، ثنى معاذ بن رفاعة عن محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن الجموح ، عن جابر بن عبد الله قال : لما دفن سعد ونحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سبّح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسبّح الناس معه طويلا ، ثم كبّر ، فكبّر الناس ، فقالوا : يا رسول الله ، ممّا سبّحت ، فقال : «لقد تضايق على هذا الرجل قبره حتى فرّج الله عنه» [١١٦١٦].

قرأت بخط نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق : أبو بكر محمّد بن عمر بن الغمر بن عثمان الطّائي ، من أهل قرية يقال لها بيت أرانس ، مات وأنا بدمشق في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، [قال ابن عساكر :](٣) أظن : «عمر» مزيدا فيه ، وقد حكى أبو محمّد بن الأكفاني عن بعض أصحاب الحديث في تسمية من كتب عنه بدمشق محمّد بن الغمر من بيت أرانس.

حرف الفاء في أسماء آباء المحمّدين

٦٨٩٣ ـ محمّد بن الفتح أبو الحسن الصّيداوي

حدّث بصيدا عن محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي البختري الأسدي الصّيداوي.

روى عنه : أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي النيسابوري الحافظ.

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو (٤) عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو علي الحسن بن محمّد الماسرجسي ، ثنا أبو الحسن (٥) محمّد بن الفتح

__________________

(١) في المختصر : ضعفان.

(٢) من هنا إلى قوله : عمرو (بن الجموح) سقط من «ز».

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) سقطت من «ز».

(٥) تحرفت في «ز» إلى : الحسين.

٧٦

الصّيداوي ـ بصيدا ـ أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن البختري ، حدّثني أبي عن جدي وهب بن وهب القرشي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قال : «صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذّ (١) بسبع وعشرين درجة» [١١٦١٧].

٦٨٩٤ ـ محمّد بن فتوح أبي نصر بن عبد الله بن فتوح بن حميد

أبو عبد الله الحميدي الأندلسي الحافظ (٢)

سمع الحديث بالأندلس ومصر ، ومكة ، ودمشق ، وبغداد ، واستوطنها ، وحدّث بدمشق وببغداد ، وسمع خلقا لا يحصى كثرة ، وكان مواظبا على سماع الحديث وكتابته ، ويخرجه مع تحرّز وصيانة وورع وصيانة ، وكان يقال : إنه داودى المذهب ، غير أنه لم يكن يتظاهر بذلك ، وكان مختصّا بصحبة أبي محمّد علي بن أحمد بن حزم الظاهري ملازما له ، حمل عنه أكثر كتبه.

حدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني ، وسمع منه بدمشق ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وصدقة بن السياف ببغداد ، وأبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، وأبو بكر صدّيق بن عثمان بن إبراهيم الدّيباجي بتبريز ، وأبو السير عطاء بن نبهان بن محمّد الأسدي الأبهري ـ بأبهر ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي ـ من لفظه بدمشق ـ قال : أخبرتنا كريمة (٣) بنت أحمد بن محمّد بن حاتم المروزية قالت : أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس ، أنبأنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو بكر عن عاصم ، عن زرّ عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ستكون عليّ رواة يروون الحديث فأعرضوا القرآن ، فإن وافقت القرآن فخذوها وإلّا فدعوها» [١١٦١٨].

أخبرناه عاليا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرتنا كريمة ـ إجازة ـ قالت : أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد فذكره.

أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد بن الحسن بن المحلبان ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد

__________________

(١) الفذّ : الفرد (القاموس).

(٢) ترجمته في وفيات الأعيان ٤ / ٢٨٢ والوافي بالوفيات ٤ / ٣١٧ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٠ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٨ وبغية الملتمس ص ١٢٣ ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٨٢ واللباب ١ / ٢٩٢ ونفح الطيب ٢ / ١١٢.

(٣) ترجمتها في سير أعلام النبلاء الجزء ١٨ رقم ١١٠.

٧٧

ابن أبي نصر الحميدي (١) ـ قراءة ـ أنبأنا أبو محمّد علي بن أحمد بن حزم ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن عبد الله المعروف بابن الفرضي أن الأمير أبا الجيش مجاهد بن عبد الله العامري وجّه إلى أبي (٢) غالب ـ يعني ـ تمام بن غالب التيّاني (٣) أيام غلبته على مرسية ، وأبو غالب ساكن بها ألف دينار على أن يزيد في ترجمة هذا الكتاب ـ يعني : كتابا جمعه في اللغة ـ مما ألّفه تمام بن غالب لأبي الجيش مجاهد ، فردّ الدنانير وأبى ذلك ولم يفتح في هذا بابا البتة ، وقال : والله لو بذل لي الدنيا على ذلك ما فعلت ولا استجزت الكذب ، فإن لم أجمعه له خاصة ، ولكن لكلّ طالب عامة ، فأعجب لهمّة هذا الرئيس وعلوها ، وأعجب لنفس هذا العالم ونزاهتها.

قال : وأنبأنا الحميدي (٤) ، أخبرني أبو الوليد ـ يعني : الحسين بن محمّد الكاتب (٥) ـ يعرف بابن الفرّاء قال : حضرت عند عمي وعنده أبو عمر (٦) القصطلي وأبو عبد الله المعيطي فغنى المعيطي :

مروّع فيك كلّ يوم

محتمل فيك كلّ لوم

يا غايتي والمنى (٧) وسولي

ملكت رقّي بغير سوم

فأعجبنا بهذين (٨) البيتين فقال أبو عمر : أنا أضيف لهما ثالثا لا يتأخر عنهما ، ثم قال :

تركت قلبي بغير صبر

فيك وعيني بغير نوم

قال : فسرّنا بقوله ، وقلنا : لا تتم القطعة إلّا به.

سألت أبا القاسم بن السّمرقندي عن مولدالحميدي فقال:قبل العشرين وأربعمائة (٩).

أنبأنا أبو بكر بن طرخان (١٠) قال : سألنا أبا عبد الله الحميدي عن مولده فقال : ولدت

__________________

(١) الخبر في كتاب جذوة المقتبس ص ١٨٣.

(٢) بالأصل : «أبو» والتصويب عن «ز» ، وجذوة المقتبس.

(٣) بالأصل و «ز» : «البياني» والتصويب ، والصواب ما أثبت. ترجمته في بغية الملتمس ص ٢٥٢ رقم ٦٠٠ وجذوة المقتبس ص ١٨٣ رقم ٣٤٢.

(٤) الخبر في كتاب جذوة المقتبس للحميدي ص ١٩٢.

(٥) ترجمته في جذوة المقتبس ص ١٩٢ رقم ٣٧١ وبغية الملتمس ص ٢٦٤ رقم ٦٣٨ وفيها : «الحسن» بدلا من الحسين.

(٦) صحفت في الأصل إلى «عمرو» والمثبت عن «ز» ، وجذوة المقتبس وبغية الملتمس.

(٧) في «ز» ، والمصدرين : في المنى.

(٨) عن «ز» ، والمصدرين ، وفي الأصل : بهذا.

(٩) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٢٠.

(١٠) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٢.

٧٨

قبل العشرين وأربعمائة ، وكنت أحمل السماع على الكتف سنة خمس وعشرين وأوّل ما سمعت من الفقيه أبي القاسم أصبغ بن راشد بن أصبغ اللخمي ، وكنت أفهم ما يقرأ عليه وكان قد أتى ابن أبي زيد ، وقرأ عليه وتفقّه ، وروى عنه الرسالة ومختصر المدونة ، قال الحميدي : وأصل أبي من قرطبة من محلة يقال لها الرّصافة ، وسكن أبي الجزيرة ، وولدت أنا بها ، والجزيرة شرقي الأندلس ، وقرطبة نحو غربيها وهي كانت مسكن بني أمية.

أنشدنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، أنشدنا محمّد بن أبي نصر ، أنشدني أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد الحافظ بالأندلس لنفسه :

أقمنا ساعة ثم افترقنا

وما يغني المشوق وقوف ساعة

كأن الشمل لم يك ذا اجتماع

إذا ما شتت الدهر اجتماعه

أنبأنا أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطاف ، أنشدنا أبو عبد الله الحميدي لنفسه (١) :

طريق الزهد أفضل ما طريق

وتقوى الله تأدية الحقوق

فثق بالله يكفيك واستعنه

يعنك وذر بنيات الطريق

ولا يغررك من يدعى صديقا

فما في الأرض أعون من صديق

سألنا عن حقيقته قديما

فقيل سألت عن بض الأنق

سمعت أبا عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا (٢) يحكي [أن](٣) الحميدي كان من حرصه على السماع كان ينسخ بالليل في حرّ بغداد ، فكان يجلس في إجّانة (٤) فيها ماء يتبرد به [وينسخ](٥) وهو على تلك الحال ، أو كما قال ، سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمّد بن خسرو (٦) ببغداد يقول : قصد أبو بكر بن ميمون الدباس أبا عبد الله الحميدي فدقّ عليه بابه ، فسمعه يهمهم ، فظنه قد أذن له ، فدخل عليه ، فجاءه فوجده مكشوف الفخذ ، فبكى الحميدي بكاء شديدا وقال : والله لقد نظرت إلى موضع لم ينظره أحد منذ عقلت ، أو كما قال.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال : أخبرني صديقنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ ، فذكر عنه حكاية.

__________________

(١) البيتان الأول والثاني في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٧ وتذكرة الحفّاظ ٤ / ١٢٢٢.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٢.

(٣) زيادة عن «ز» ، للإيضاح.

(٤) الإجّانة : إناء يغسل فيه الثياب.

(٥) زيادة لازمة عن «ز».

(٦) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٢.

٧٩

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي ، قال : قال الأمير أبو نصر علي بن الوزير أبي القاسم هبة الله بن علي في كتاب الإكمال (١) أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن يصل (٢) الحميدي الأندلسي الجزيري الرّصافي القرطبي ، مولد أبيه بالرصافة ، محلة من قرطبة ، وقرطبة دار مملكة بني أميّة بالأندلس ، والجزيرة بليدة من جملة الأندلس ، أندلسي من أهل الخير والفضل ، سمع الحديث الكثير ببلده ، وسمع بمصر أصحاب المهندس والأدبي (٣) وابن أبي غالب ، وابن الدجيل ، وبمكة أصحاب ابن فراس وغيره ، وسمع بالشام من أصحاب ابن جميع ، وابن أبي الحديد ، وابن أخي تبوك ، وورد بغداد ، فسمع أصحاب الدارقطني ، وابن شاهين ، وابن حبابة ، وابن عبدان ، وعلي بن عمر الحربي (٤) ، وطبقتهم ، وصنف تاريخا لأهل الأندلس (٥) ، ولم (٦) أر مثله ، وعفته وورعه ، وتشاغله بالعلم.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : محمّد بن أبي نصر ، أبو عبد الله الحميدي ، أصله من مدينة ميورقة (٧) من الأندلس ، طاف قطعة من البلاد وافرة ، وسمع بها ثم انتقل إلى بغداد ، وأقام بها وكان يذهب مذهب داود ، وله يد في العربية والأدب ، ورأيت له مصنفا قد سمّاه : «أدب الأصدقاء» ، سلك فيه ما يقال في الصباح والمساء والتهاني والتعازي ، والتسلية ، وغير ذلك مما جرى هذا المجرى ، أحسن فيه بألفاظ عذبة منثورة مليحة التطبيق والترصيع والتجنيس.

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم قال (٨) : وقال والدي الشيخ الإمام أبو طاهر إبراهيم ابن أحمد بن محمّد السّلماسي ، وكان قد لقي الأئمة بالعراق ، وخراسان ، وأذربيجان ، واران : لم تر عيناي مثل أبي (٩) عبد الله الحميدي رضي‌الله‌عنه في فضله ونبله ، وغزارة

__________________

(١) لم أعثر على الخبر في كتاب الاكمال لابن ماكولا.

(٢) يصل بفتح الياء وكسر الصاد ، وبعدها لام.

(٣) كذا رسمها بالأصل وفوقها ضبّة ، ومثله في «ز».

(٤) صحفت بالأصل و «ز» إلى : «الحرى».

(٥) هو كتابه : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس مطبوع : الدار المصرية للتأليف والترجمة ١٩٦٦.

(٦) من هنا في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٢ ـ ١٢٣ نقلا عن ابن ماكولا.

(٧) بالأصل : «مابرقه» وفي «ز» : «مانرقه» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ومعجم الأدباء ، قال الذهبي : وهي جزيرة فيها بلدة حصينة تجاه شرق الأندلس.

(٨) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢٣.

(٩) بالأصل : أبو.

٨٠