تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (١) قال : محمّد بن كثير أبو يوسف المصّيصي ويقال : الصّنعاني ، مولى لثقيف ، نزل المصّيصة ، سمع معمرا والأوزاعي ، ضعفه أحمد وقال : بعث إلى اليمن فأتي بكتاب بعد ، فأخذه فرواه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، ثنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، ثنا الجنيدي ، ثنا البخاري قال : محمّد بن كثير أبو يوسف المصيصي ، مولى ثقيف ، عن معمر ، والأوزاعي ، أصله من ناحية اليمن ، ضعّفه أحمد ، قال : بعث إلى اليمن ، فأتي بكتاب فرواه ، وأصله من ناحية اليمن ، مات سنة [ست](٣) عشرة ومائتين.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) قال : محمّد ابن كثير المصّيصي ، صنعاني الأصل ، أبو يوسف ، روى عن الأوزاعي ، ومعمر ، وابن شوذب ، والوليد بن حسنويه ، وزائدة ، وحمّاد بن سلمة ، روى عنه الحسن بن الربيع ، وشهاب بن عبّاد (٥) ، والحسن بن (٦) الصباح ، وعلي بن ميمون (٧) الرقّي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو يوسف محمّد بن كثير الصّنعاني ، سمع معمر بن راشد ، والأوزاعي.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه عن أبي الفضل بن الحكاك ـ أنبأنا أبو نصر

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢١٨.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٥٤.

(٣) الزيادة عن «ز» ، والكامل لابن عدي.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٦٩.

(٥) صحفت في «ز» إلى : عياد.

(٦) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٧) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : «محمد» والمثبت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

١٢١

الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو يوسف محمّد بن كثير ليس بالقوي كثير الخطأ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو يوسف محمّد بن كثير بن أبي عطاء كان يسكن الثغور ، يروي عن الأوزاعي ، ومعمر ، وابن شوذب.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو يوسف محمّد بن كثير بن [أبي](١) عطاء اليمامي ، مولى ثقيف ، سكن المصّيصة ، يروي عن معمر بن راشد ، والأوزاعي ، ليس بالقوي عندهم ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطائي قال : وأنبأنا أبو أحمد ، ثنا أبو عبد الله بن البطال ، أنبأنا إبراهيم بن الحسن ، ثنا أبو عبد العزيز الجرشي قال : حججت فلقيت ابن عيينة فقال لي : من أين؟ فقلت : من المصّيصة ، قال لي : ما فعل الشيخ الصالح الحارث بن عطية يحدّث اليوم؟ قلت : نعم ، قال : احتاج الناس إليه؟ قال : فما فعل الشيخ العابد علي بن بكار ، هو في عبادته اليوم؟ قلت : نعم ، وأشدّ ، قال : أما إنّي أعرفه في هذه العبادة وهو غلام ، فما فعل الشيخ الصالح صاحب الجمة محمّد بن كثير؟ يحدّث؟ قلت : نعم ، قال : احتاج الناس إليه.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٢) ، حدّثني أبي قال : سمعت الحسن بن الربيع يقول : محمّد بن كثير المصّيصي (٣) اليوم أوثق الناس ، وكان يكتب عنه ، وأبو إسحاق الفزاري حي ، دوكان يعرف بالخير مذ كان ينبغي لمن يطلب الحديث لله أن يخرج إليه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبراني (٤) ، أنبأنا أبو الحسين بن

__________________

(١) سقطت من الأصل و «ز».

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٦٩.

(٣) اللفظة «المصيصي» ليست في الجرح والتعديل.

(٤) بالأصل : «الطبر» تصحيف ، والمثبت عن «ز».

١٢٢

الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (١) ، ثنا الفضل بن زياد قال : قال له ـ يعني لأحمد بن حنبل ـ أبو جعفر الفاريابي (٢) أحبّ إليك (٣) أو محمّد بن كثير في سفيان؟ قال : الفريابي كثير الخطأ ، وما أصح حديث محمّد بن كثير ، وكان الفريابي رجلا صالحا ، قال : ومحمّد بن كثير سمع منه بمكة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن الجنيد قال : سئل يحيى بن معين عن محمّد بن كثير المصّيصي فقال : كان صدوقا.

قرأت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله الرازي ، أنبأنا زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي ، ثنا عبيد بن محمّد الكشوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن كثير الصنعاني ثقة ، وحدّثنا عنه (٤) يحيى ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنبأنا محمّد بن العباس بن الفرات ـ إجازة ـ أنبأنا محمّد بن العبّاس بن أحمد ابن محمّد بن عاصم الضبي ، أنبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي ، أنبأنا أبو علي صالح بن محمّد الحافظ قال : محمّد بن كثير المصّيصي صدوق ، كثير الخطأ.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم ، أنبأنا أبو العباس الثقفي ، ثنا الجوهري ـ يعني ـ حاتم بن الليث ، ثنا أحمد بن حنبل ، وذكر محمّد بن كثير قال : ليس بشيء ، يحدّث بأحاديث مناكير ليس لها أصل (٥).

أخبرنا أبو الحسين (٦) هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٧) ، ثنا صالح بن أحمد ابن [محمد بن] حنبل ، قال : قال أبي : محمّد بن كثير لم يكن عندي ثقة ، بلغني أنه قيل له : كيف سمعت من معمر؟ قال : سمعت منه باليمن ، بعث بها إلى إنسان من اليمن.

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٦٩.

(٢) يعني محمد بن يوسف الفريابي ، أبو جعفر ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٥.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «إليّ» والمثبت عن «ز».

(٤) تهذيب الكمال ١٧ / ١٧٥.

(٥) تهذيب الكمال ١٧ / ١٧٥.

(٦) تحرفت في «ز» إلى : الحسن.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٦٩.

١٢٣

قال (١) : وأنبأنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ـ فيما كتب إليّ ـ قال : ذكر أبي محمّد بن كثير المصّيصي فضعّفه جدا ، وضعّف حديثه عن معمر جدا وقال : منكر الحديث وقال : يروي أشياء منكرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (٢) ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : وذكر أبي محمّد بن كثير المصّيصي وهو الصنعاني ، فضعّفه جدا وقال : سمع من معمر ، ثم بعث إلى اليمن فأخذها ورواها ، وضعّف حديثه عن معمر جدا ، وقال : هو منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد (٣) ، ثنا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي وذكر محمّد بن كثير المصّيصي فضعّفه جدا وقال : سمع معمر ، ثم بعث إلى اليمن بعد فأخذها ورواها ـ يعني ـ أحاديث معمر ، وقال : هو منكر الحديث ، أو قال : هو يروي أشياء منكرة.

قال أبو أحمد (٤) : ومحمّد بن كثير له روايات عن معمر والأوزاعي خاصّة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليه.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا ابن مسلمة ، أنبأنا ابن الفأفاء ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٥) [قال :] سمعت يونس بن حبيب قال : ذكرت لعلي بن المديني محمّد بن كثير المصّيصي وأنه حدّث عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال : نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي بكر وعمر فقال : «هذان سيّدا كهول أهل الجنّة» ، قال علي : كنت أشتهي أرى هذا الشيخ ، فالآن لا أحب أن أراه.

قال ابن أبي حاتم : وسئل أبي (٦) عن محمّد بن كثير المصّيصي ، فقال : دفع إليه كتاب

__________________

(١) القائل أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، الجرح والتعديل ٨ / ٦٩.

(٢) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١٢٨.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٥٤.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٥٥.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٦٩.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : «أبو زرعة» وبهامشه عن إحدى نسخه : أبي.

١٢٤

الأوزاعي في كلّ حديث كان مكتوب حدثنا محمّد بن كثير فقرأه إلى آخره يقول : حدّثنا محمّد بن كثير عن الأوزاعي وهو محمّد بن كثير.

أنبأنا أبو محمد (١) بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنبأنا أحمد بن القاسم ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنبأنا سعيد بن عمرو أبو عثمان البردعي (٢) قال : وقال لي أبو حاتم : دفع إلى محمّد بن كثير المصيصي كتاب الأوزاعي في كلّ حديث حدّثنا به محمّد بن كثير عن الأوزاعي ، فقرأه إلى آخره : حدّثنا محمّد ابن كثير عن الأوزاعي ؛ وجعل يقول في كلّ حديث منها : حدّثنا محمّد بن كثير وهو محمّد بن كثير.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني (٣) الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن محمّد بن كثير أبو يوسف المصّيصي قال : كان رجلا صالحا يسكن المصّيصة ، وأصله من صنعاء اليمن ، وفي حديثه بعض الإنكار.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا ـ وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد الرزّاز ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنبأنا أبو العباس محمّد بن إسحاق السراج قال : سمعت أحمد (٥) بن سعيد الدّارمي يقول : عادني محمّد بن كثير الصنعاني فقال لي : أقالك الله عثرتك ، ورفع جثتك (٦) ، وفرغك لعبادة ربّك.

قال أبو العبّاس السرّاج : كتب عني هذه الحكاية أبو حاتم الرازي.

قال الخطيب : فأخبرنا (٧) أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدينوري ، أنبأنا أحمد (٨) بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا العباس بن أحمد الأردستاني ، ثنا أبو حاتم الرازي ، ثنا

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «بكر» والمثبت عن «ز».

(٢) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٧ / ١٧٥.

(٣) بالأصل و «ز» : الكتاني ، والمثبت عن تهذيب الكمال ١٧ / ١٧٥.

(٤) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٤٩ في ترجمة محمد بن إسحاق السراج.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : «محمد» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) في «ز» : حجتك.

(٧) بالأصل : «قرأنا» وفي «ز» : «وانا» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) تحرفت بالأصل إلى : «حمد» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

١٢٥

أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثقفي فذكر مثله سواء غير أنه قال : ورفع جنبك.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى يقول : سمعت أبا العباس محمّد بن إسحاق يقول : دخلت على ابن أبي حاتم الرازي وهو عليل ، فقلت : يا أبا حاتم (١) رفع الله جنبك وغفر ذنبك ، قال : وإسناده أحسن منه ، فقلت : حدّثنا أحمد بن سعيد الدارمي (٢) قال : سمعت محمّد بن كثير يقول : دخلت على الأوزاعي وأنا عليل ، فقال : رفع الله جنبك ، وغفر ذنبك ، وفرغك لعبادة ربّك ، فقام أبو حاتم وكتبه بيده.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا منصور الحسن بن أحمد المعادي يقول : سمعت أبا عمران موسى بن العبّاس الجويني وهو نازل في دارنا ، وكان يقوم بالليل ويصلّي ثم يبكي طويلا وينشد أبياتا ، فسئل عن تلك الأبيات التي ينشدها بالليل فقال : سمعت محمّد بن عوف يقول : سمعت محمّد بن كثير المصيصي يقول (٣) :

بنيّ (٤) كثير كثير الذنوب

ففي (٥) الحل والبل من كان سبه

بنيّ كثير دهته اثنتان

رياء وعجب يخالطن قلبه

بنيّ كثير أكول نؤوم

وما ذاك من فعل من خاف ربه

بنيّ كثير يعلّم علما

لقد أعوز الصوف من جز كلبه

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد قال : مات محمّد بن كثير المصيصي سنة ست عشرة ومائتين.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأنا أبو الحسين (٦) الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٧) قال : مات يوم السّبت لتسع عشرة مضت من ذي الحجّة سنة [ست](٨) عشرة ومائتين.

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز».

(٢) تحرفت في «ز» إلى : الغارمي.

(٣) الأبيات في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٨٢.

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، والسير.

(٥) بالأصل و «ز» : «في» والمثبت عن السير.

(٦) في «ز» : الحسن.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢١٨.

(٨) زيادة عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

١٢٦

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال : ومات محمّد بن كثير بن [أبي](١) عطاء المصيصي ـ يعني ـ سنة ست عشرة ومائتين.

ذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال : سنة [ست](٢) عشرة ومائتين فيها مات أبو يوسف محمّد بن كثير بالمصّيصة ، وكان أصله من صنعاء ، ومنشؤه بالشام ، قال البخاري : مات لتسع عشرة مضت من ذي الحجّة منها ، ليّن جدا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال أبو موسى : مات محمّد بن كثير المصّيصي سنة سبع عشرة ومائتين ، وذكر ابن زبر أن أباه أخبره عن أبيه عن أبي موسى محمّد بن المثنى بذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب قال : ونعي إلينا محمّد بن كثير المصّيصي قبل أن يقدم مصر على مرحلة من مصر ـ يعني ـ سنة سبع عشرة ومائتين.

٦٩٣٠ ـ محمّد بن كرام بن عراق بن حزابة بن البراء [أبو](٣) عبد الله السّجستاني (٤)

شيخ الطائفة المعروفة بالكرّامية (٥).

حدّث عن علي بن حجر المروزي ، وعلي بن إسحاق الحنظلي السّمرقندي ، وإبراهيم ابن يوسف الماكياني البلخي ، ومالك بن سليمان الهروي ، وأحمد بن حرب ، وعتيق بن محمّد الحرسي ، وأحمد بن الأزهر النيسابوري ، وأحمد بن عبد الله الجويباري ، ومحمّد بن تميم الفاريابي ، وغيرهم.

__________________

(١) زيادة عن «ز».

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) زيادة لازمة عن «ز».

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٢١ ولسان الميزان ٥ / ٣٥٣ والوافي بالوفيات ٤ / ٣٧٥ واللباب ٣ / ٨٩ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٢٣ والعبر ٢ / ١٦ وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٠٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٥١ ـ ٢٦٠) ص ٣١٠ وجاء في الوافي بالوفيات : عراف بن خراية.

(٥) جاء في الوافي بالوفيات : «أن محمد كرام من الصفاتية المثبتين لصفات الرب تعالى لكنه انتهى فيها إلى التجسيم والتشبيه ، والكرامية فرق يبلغون اثنتي عشرة فرقة لكن أصولها ستة ، ولكل فرقة رأي في التجسيم والتكييف ....

وذهبوا إلى اعتقادات تنافي العقل والشرع وتخالفهما». راجع الشهرستاني ص ٧٩.

١٢٧

روى عنه : محمّد بن إسماعيل بن إسحاق ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سفيان ، وعبد الله ابن محمّد القيراطي ، وإبراهيم بن الحجّاج النيسابوريون (١).

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد الصوفي ـ بنيسابور ـ ثنا أحمد بن محمّد بن موسى الجرجاني ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن إسحاق ، ثنا محمّد بن كرّام ـ بالريّ ـ ثنا مالك بن سليمان الهروي ، ثنا مالك بن أنس عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ مسكر خمر ، وكلّ مسكر حرام».

قال الخطيب : لا يثبت عن مالك هذا الحديث ، والله أعلم.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : محمّد بن كرّام [اثنان أحدهما :](٢) العابد أبو عبد الله السّجزي ، قيل إنه من بني نزار من قرية من قرى زرنج (٣) ونشأ بسجستان ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد ، وسمع التفسير من علي بن إسحاق الحنظلي السّمرقندي عن محمّد بن مروان عن الكلبي ، وسمع ببلخ من إبراهيم بن يوسف الماكياني ، وبمرو من علي بن حجر ، وبهراة من عبد الله بن مالك بن سليمان ، وبنيسابور من أحمد بن حرب ، وعتيق بن محمّد الحرشي ، ومحمّد بن الأزهر ، وقد أكثر الرواية عن أحمد الجويباري ، ومحمّد بن تميم الفاريابي ، ولو عرفهما لأمسك عن الرواية عنهما ، ولما ورد محمّد بن كرّام نيسابور بعد المجاورة بمكة خمس سنين ، وانصرف إلى سجستان ، وباع بها ما كان يملكه. انصرف إلى نيسابور فحبسه طاهر بن عبد الله ، ثم لما أطلق عنه خرج إلى ثغور الشام ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمّد بن طاهر بن عبد الله وطالت محنته فكان يغتسل كل جمعة ويتأهب للخروج إلى الجمعة ثم يقول للسجّان : أتأذن في الخروج؟ فيقول : لا ، فكان أبو عبد الله يقول : اللهمّ إنك تعلم أني قد بذلت مجهودي ، والمنع فيه من غيري (٤).

قال لنا أبو منصور بن زريق ، قال لنا أبو بكر الحافظ : وأمّا الثاني بنصب الكاف وتشديد الرّاء ، فهو محمّد بن كرّام أبو عبد الله الذي ينسب إليه في المذهب الطائفة المعروفة بالكرّامية ، كان ببلاد خراسان ، ثم انتقل فسكن بيت المقدس ، وهناك مات ، ولم يقع إلي عنه ، حكى حديث واحد.

__________________

(١) في «ز» : النيسابوري.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

(٣) رسمها بالأصل : «درنح» وفي «ز» : «زرنح» وفوقها ضبة والمثبت زرنج عن معجم البلدان ، مدينة قصبة سجستان.

(٤) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٥١ ـ ٢٦٠) ص ٣١١.

١٢٨

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (١) : وأما كرّام بفتح الكاف وتشديد الراء فهو محمّد بن كرّام بن عراق بن حزابة بن البراء أبو عبد الله السّجزي ، سمع علي بن إسحاق الحنظلي ، وإبراهيم بن يوسف الماكياني ، وعلي بن حجر ، وعبد الله بن مالك بن سليمان ، وأحمد بن حرب ، وعتيق بن محمّد ، روى عنه إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، وإبراهيم بن الحجّاج ، وعبد الله بن محمّد القيراطي ، ومات بالقدس في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ـ قراءة ـ عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، قال : سمعت الحاكم أبا عبد الله قال : سمعت الأستاذ أبا سهل محمّد بن سليمان الحنفي يقول :

سمعت أبا العباس محمّد بن إسحاق السراج يقول : شهدت محمّد بن إسماعيل البخاري رحمه‌الله ، ودفع إليه كتاب من محمّد بن كرّام يسأله عن أحاديث منها : سفيان بن عيينة عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الإيمان يزيد ولا ينقص» ، ومعمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الإيمان لا يزيد ولا ينقص» ، فكتب محمّد ابن إسماعيل على ظهر كتابه : من حدّث بهذا استوجب الضرب الشديد والحبس الطويل (٢).

أنبأني أبو محمّد بن الفرج الإسفرايني عن أبيه ، أنبأنا مشرف (٣) بن مرجّى بن إبراهيم المقدسي (٤) ، أخبرني أبي عن أبيه أن أبا عبد الله بن كرّام دخل بيت المقدس وقعد على العمود المنصوب ، وهو اليوم على باب المهد في جامعها (٥) شرقي باب القسس ، وتكلم ، فجاءه رجل غريب بعد ما سمع أهل القدس (٦) منه حديثا كثيرا فسأله ذلك الإنسان عن الإيمان ، فأمسك عن الجواب فيه ، فسأله ثاني مرة فاشتغل عنه ، ثم سأله ثالث مرة وقال : هذا أمر عظيم يسألك إنسان عن مسألة ثلاث مرات فتشاغل عنه ، ما تقول في الإيمان؟ فأجابه وقال : الإيمان قول ، فلمّا سمعوا ذلك منه حرّقوا الكتب التي قد كتبوا عنه ، ونفاه والي

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٢٨.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٥١ ـ ٢٦٠) ص ٣١٥.

(٣) بالأصل : «أنبأنا أبو مشرف» والمثبت عن «ز».

(٤) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٥١ ـ ٢٦٠) ص ٣١٥.

(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «حابيها» وفوقها ضبة.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ الإسلام : أهل الأندلس.

١٢٩

الرّملة ، واسمه يانس المؤنسي إلى زغر (١) ، ومات بها ، وحمل إلى بيت المقدس.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال (٢) : وحدّثني الثقة من أصحابهم عن عبد الرّحمن بن محمّد قال : قال أحمد بن محمّد بن يحيى الدهان : خرج أبو عبد الله محمّد بن كرّام بن عراق بن حزابة بن البراء النزاري الزاهد من نيسابور في شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين (٣).

قال الحاكم : قالوا : وتوفي أبو عبد الله ببيت المقدس من الليل فحمل بالغداة ولم يعلم بموته إلّا خاصته ، ودفن في مقابر الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، بباب أريحا بقرب زكريا ، ويحيى بن زكريا وغيرهما من الأنبياء ، وتوفي وأصحابه ببيت المقدس نحو عشرين ألفا (٤) ، وكان لأصحاب ابن كرّام رباط ببيت المقدس ، فسمعت أبا عبد الله محمّد بن أحمد المقدسي العثماني يحكي أنه كان بذلك الرباط جماعة من أصحابه مظهرين للنسك (٥) ، وكان ببيت المقدس رجل يقال له هجّام ، يحبهم ، ويحسن ظنه بهم ، فنهاه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم عن إحسانه بهم الظن فقال : المال منهم ما ظهر لي ، فلمّا كان بعد ذلك رأى هجام في المنام كأنه اجتاز برباطهم ، فرأى كأن حائطه كله نبات النرجس فاستحسنه ، فمدّ يده ليتناول منه شيئا فوجد أصوله في العذرة ، فقصّ رؤياه على الفقيه نصر فقال : هذا تصديق ما قلت لك إنّ ظاهرهم حسن وباطنهم خبيث.

٦٩٣١ ـ محمّد بن كعب بن حيّان بن سليم بن أسد (٦)

أبو حمزة ـ وقيل أبو عبد الله ـ القرظي (٧)

ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨) ، وهو من أهل المدينة.

قدم على عمر بن عبد العزيز في خلافته ، وروى عن ابن مسعود على ما قيل ، وعن ابن

__________________

(١) زغر : قرية بمشارف الشام (معجم البلدان).

(٢) رواه الذهبي في تاريخ بغداد ص ٣١٤.

(٣) زيد في «ز» : ومات بالشام في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين.

(٤) إلى هنا في تاريخ الإسلام ص ٣١٤.

(٥) في «ز» : التمسك.

(٦) تحرفت في «ز» إلى : أشيب.

(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٧٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٦٥ وحلية الأولياء ٣ / ٢١٢ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢١٦ والأنساب (القرظي) ، والعبر ١ / ١٣٤ وشذرات الذهب ١ / ١٣٦. والقرظي نسبة إلى بني قريظة ، وكان أبوه من سبي بني قريظة.

(٨) سير أعلام النبلاء ٥ / ٦٥ وعقب الذهبي بقوله : ولم يصح ذلك.

١٣٠

عبّاس ، وجابر بن عبد الله ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، وأبي هريرة ، والبراء بن عازب ، وأبي ذرّ ، وكعب بن عجرة ، والمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، ورأى ابن عمر وسأله.

روى عن محمّد بن المنكدر ، وزيد بن أسلم ، والحكم بن عتيبة ، وعثمان بن حكيم ، وعاصم بن كليب ، ومحمّد بن عجلان ، وأبو صخر حميد بن زياد ، وخصيف ، وموسى بن عبيدة ، وأبو مودود عبد العزيز بن سليمان ، وأيوب بن موسى ، وعبد الله بن إسحاق ، وعمر مولى غفرة ، ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، وأسامة بن زيد الليثي ، وعمرو (١) بن سعد الفدكي ، وصالح بن حسان ، وعمير بن هانئ المرّي (٢) ، وعبد الرّحمن بن أبي الموال.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا هاشم ـ يعني : ابن القاسم ـ ثنا شعبة عن الحكم قال : سمعت محمّد بن كعب القرظي قال : سمعت زيد بن أرقم قال : لما قال (٣) عبد الله بن أبيّ ما قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ؛ قال : فسمعته ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت ذلك له ، قال : فلامني ناس من الأنصار قال : وجاء هو فحلف ما قال ذاك ، فرجعت إلى المنزل ، فنمت ، قال : فأتاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو بلغني ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّ الله عزوجل قد صدّقك وعذرك» ، فنزلت هذه الآية : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ (٥) اللهِ)(٦).

قال : وحدّثنا عبد الله بن أحمد (٧) ، حدّثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن زيد بن أرقم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [نحوه](٨) أخرجه البخاري ومسلم من حديث شعبة.

أخبرنا أبو العلاء زيد ، وأبو المحاسن مسعود ابنا (٩) علي بن منصور بن علي ، قالا : أنبأنا

__________________

(١) في «ز» : عمر.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : العنسي.

(٣) في الأصل : «قام» والمثبت عن «ز».

(٤) «صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ليس بالأصل و «ز».

(٥) سورة المنافقون ، الآية : ٧.

(٦) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ٨١ رقم ١٩٣١٥ / ١.

(٧) مسند أحمد بن حنبل رقم ١٩٣١٥ / ٢.

(٨) زيادة عن المسند.

(٩) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن «ز».

١٣١

أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي ، أنبأنا أبو الحسن عبد الجبّار بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني ، ثنا عبد الله بن محمّد بن النعمان ، ثنا بشر ابن حجر السامي ، ثنا أبو المقدام هشام بن زياد ، عن محمّد بن كعب القرظي قال (١) :

عهدت عمر بن عبد العزيز وهو أمير علينا بالمدينة ، وهو شاب ممتلئ الجسم ، حسن البضعة ، فلمّا استخلف أرسل إليّ وأنا بخراسان فأتيته بخناصرة ، فدخلت عليه فرأيته قد تغيّر حاله ونحل جسمه فجعلت أنظر إليه لا أكاد أصرف بصري عنه ، فقال : إنّك لتنظر إليّ نظرا ما كنت تنظره إليّ من قبل يا بن كعب ، قال : قلت : لعجبي ، قال : وما أعجبك؟ قلت : لما حال من لونك ، ونفى (٢) من شعرك ، ونحل من جسمك ، فقال : كيف لو رأيتني يا بن كعب بعد ثالثة في قبري ، حيث تقع حدقتاي على وجهي ، ويسيل منخراي وفمي صديدا ودودا؟ كنت لي أشد نكرة ، أعد عليّ الحديث الذي كنت حدثتنيه عن ابن عبّاس قال : قلت : حدّثنا ابن عبّاس يرفعه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ، وإنّما تجالسون بالأمانة فلا تصلّوا خلف النائم والمتحدث ، واقتلوا الحيّة والعقرب ، وإن كنتم في صلاتكم ، ولا تستروا الجدر بالثياب ، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذن أخيه فكأنما نظر في النار ، ومن أحبّ أن يكون أكرم الناس فليتّق الله ، ومن أحبّ أن يكون أقوى الناس فليتوكّل على الله ، ومن أحبّ أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله عزوجل أوثق منه بما في يده (٣) ، ألا أنبئكم بشراركم؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده ، أفلا أنبئكم بشر من هذا؟» قالوا : بلى يا رسول الله قال : «من يبغض الناس ويبغضونه ، أفلا أنبئكم بشر من هذا؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من لا يقيل عثرة ، ولا يقبل معذرة ، ولا يغفر ذنبا ، أفلا أنبئكم بشر من هذا؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شرّه ، إن عيسى بن مريم قام في قومه فقال : يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهّال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تظالموا ، ولا تكافئوا (٤) ظالما فيبطل فضلكم عند ربّكم ، يا بني إسرائيل إنّما الأمر ثلاثة : أمر

__________________

(١) راجع الخبر في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي باختلاف الرواية ص ٣١ ـ ٣٢ ، وسيرة عمر لابن عبد الحكم ص ٥٢ ـ ٥٣.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، وفي «ز» والمختصر : «بقي» والمثبت عن السيرتين. ومعنى نفى هنا : ثار وذهب وشعث وتساقط.

(٣) في المختصر : يديه.

(٤) في سيرة ابن عبد الحكم : ولا تجاوروا.

١٣٢

بيّن رشده فاتّبعوه ، وأمر بيّن غيه فاحتلبوه ، وأمر اختلف فيه فردّوه إلى الله عزوجل» [١١٦٤١].

أخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب ، أنبأنا أبو صاعد يعلى بن هبة [الله](١). وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن [أبي](٢) بكر ، أنبأنا الفضيل بن أبي منصور ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، أنبأنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، ثنا عيسى بن أحمد ، ثنا كثير بن هشام ، أبو (٣) سهل ، ثنا هشام بن المقدام عن محمّد بن كعب القرظي قال : قدمت على عمر بن عبد العزيز وهو بخناصرة ، وكان عهدي به وهو أمير علينا بالمدينة حسن الجسم ، فكنت أنظر إليه ، فقال لي : يا بن كعب ، إنّك تنظر إليّ نظرا لم تكن تنظره إليّ من قبل؟! قال : قلت : يعجبني ، قال : وما يعجبك؟ قال : قلت : لما حال (٤) من لونك ، ونحل من جسمك ، ونفي (٥) من شعرك ، قال : فكيف لو رأيتني بعد ثالثة في قبري ، وقد سالت حدقتاي على وجنتي ، وامتلأ فمي ومنخري دودا وصديدا؟ كنت لي أشد نكرة ، أعد عليّ حديث ابن عبّاس الذي حدثتنيه به ، قلت : حدّثني ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة ، وإنّما تجالسون بالأمانة ولا تصلّوا خلف النائم ولا المتحدّث ، واقتلوا الحية والعقرب ، وإن كنتم في صلاتكم ، ولا تستروا الجدر بالثياب ، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنّما ينظر في النار ، ومن سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكّل على الله ، ومن سرّه أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن سرّه أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق بما في يده» (٦) ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أنبئكم بشراركم»؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من نزل وحده ، ومنع رفده ، وجلد عبده» ، ثم قال : «ألا أنبئكم بما هو شرّ منه؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من يبغض الناس ويبغضونه» ثم قال : «ألا أنبئكم بما هو شرّ منه؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من لا يقيل عثرة ، ولا يقبل معذرة ، ولا يغفر ذنبا» ، ثم قال : «ألا أنبئكم بمن هو شرّ منه» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال (٧) : «من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شرّه ، إنّ عيسى بن مريم قام في قومه فقال : يا بني إسرائيل لا تكلّموا بالحكمة عند الجهّال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها

__________________

(١) زيادة عن «ز».

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) بالأصل : «وأبو سهل» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨٤.

(٤) في سيرة ابن عبد الحكم : تغير من لونك.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل و «ز».

(٦) في «ز» : يديه.

(٧) من قوله : «قال : من لا يقيل ...» إلى هنا سقط من «ز».

١٣٣

فتظلموهم ، ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما فيبطل فضلكم عند ربكم ، الأمر ثلاثة : أمر بيّن رشده فاتّبعوه ، وأمر بيّن غيه فاجتنبوه ، وأمر مختلف [فيه فردوه إلى الله عزوجل]». [١١٦٤٢]

قال : وأنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا عبد الله بن عبد العزيز البغوي](١) المنيعي ، حدثنا عبيد الله بن محمّد (٢) ، ثنا هشام (٣) أبو المقدام عن محمّد بن كعب القرظي بهذا الحديث.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، وأبو محمّد بن طاوس ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، ثنا الحسن بن محمّد الدقّاق ، ثنا الحسين بن الأسود قال : وسمعت سفيان بن عيينة يقول :

لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة بعث إلى محمّد بن كعب وإلى رجاء (٤) بن حيوة (٥) ، وإلى سالم بن عبد الله قال : فحضروا فقال لهم : قد ترون ما ابتليت به ، وما قد نزل بي ، الحكاية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (٦) ، حدّثني أبو الجماهر ، ثنا ابن عياش ، عن عمرو بن مهاجر قال :

كان مع عمر بن عبد العزيز : سالم بن عبد الله ، وأبو قلابة ، ومحمّد بن كعب ، وعراك ابن مالك ، وابن شهاب.

أخبرتنا أمّ البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا عمّي ، ثنا أبي عن ابن إسحاق قال :

محمّد بن كعب القرظي القاص (٧) : محمّد بن كعب بن سليمان بن عمرو بن إياس بن حيّان بن قرظة بن عمران بن عمرو بن قرظة بن الخزرج بن كعب بن آدم بن محمّد ، ونوح بن محمّد.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٢) زيد بعدها في «ز» : «العيثي» كذا ، والصواب العيشي.

(٣) هو هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٥١.

(٤) في «ز» : جابر.

(٥) بالأصل و «ز» : حيويه.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧١٤.

(٧) كذا بالأصل ، وفي «ز» : القاضي.

١٣٤

مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، ثنا ابن أبي خيثمة ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي (١) ، ثنا عمر بن عثمان ، أخبرني من رأى على محمّد بن كعب ثوبين موردين وهو داخل على عمر بن عبد العزيز ، وهو محمّد بن كعب بن سليم بن عمرو ابن إياس بن حيّان بن قرظة بن عمران بن عمرو بن قريظة بن الحارث القرظي القاضي (٢).

أخبرنا ذاك الفضل بن غانم عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو طاهر الباقلاني.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص ، ثنا خليفة بن خياط (٣) قال : محمّد ابن كعب القرظي من حلفاء الأوس بن حارثة (٤) ، يكنى أبا حمزة ، توفي سنة سبع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، [أنا أبو بكر البيهقي](٥) أنبأنا أبو عثمان الصابوني ، أنبأنا أبو محمّد محمّد بن أحمد الهروي ، أنبأنا أبو بكر الجنيد ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال : أملى علي أبي إملاء من كنيته أبو حمزة فذكرهم ، وقال : أبو حمزة محمّد بن كعب القرظي.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدولابي ، ثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى ابن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : محمّد بن كعب القرظي.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلّابي ، أنبأنا أبي قال : قال يحيى ـ هو ابن معين ـ محمّد بن كعب القرظي أبو حمزة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن

__________________

(١) بالأصل و «ز» : الخزامي ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٣١.

(٢) كذا بالأصل ، وفي «ز» هنا : القاص.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٩ رقم ٢٣٤٤.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : «جارية» والمثبت عن «ز» ، وطبقات خليفة.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، لتقويم السند.

١٣٥

ابن السقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : ثنا محمّد بن يعقوب ، ثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن كعب أبو حمزة ، قد سمع من معاوية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (١) ، ثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، ثنا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن كعب القرظي حليف الأوس ، يكنى أبا حمزة.

قال الهيثم بن عدي : توفي سنة عشرين ومائة.

قال الواقدي : توفي بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة ، وقال لي أبو نعيم الفضل بن دكين : توفي سنة ثمان ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد قال (٣) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن كعب بن حيّان بن سليم بن أسد القرظي حلفاء الأوس ، ويكنى أبا حمزة.

أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني عبيد الله بن عبد الرّحمن بن موهب أن محمّد بن كعب القرظي كان يكنى أبا حمزة ، قال محمّد بن سعد : وكان ثقة ، عالما ، كثير الحديث ، ورعا ، رحمه‌الله ورضي عنه.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا جدي قال : ومحمّد ابن كعب القرظي من حلفاء الأوس ، يكنّى أبا حمزة ، توفي بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وقال الفضل بن دكين : توفي سنة ثمان ومائة.

قال أبو يوسف : وهو يعد في الطبقة الثالثة ممن روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، وقد سمع محمّد بن كعب من زيد بن أرقم ، ولم يسمع من العبّاس ، توفي العباس في خلافة عثمان ، وولد محمّد بن كعب آخر خلافة علي بن أبي طالب في سنة أربعين (٤).

__________________

(١) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : اللبناني.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع ، ترجمته ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة.

(٤) سير أعلام النبلاء ٥ / ٦٨ وتهذيب الكمال ١٧ / ١٨١.

١٣٦

أنبأنا أبو الغنائم أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنبأنا أبو الحسين (١) الصيرفي ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٢) : محمّد بن كعب أبو حمزة القرظي مدني ، سمع ابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، قال أبو نعيم : مات سنة ثمان ومائة ، سمع منه الحكم بن عتيبة ، وابن عجلان ، يقال : محمّد بن كعب بن سليم ، وكان أبوه ممّن [لم](٣) ينبت (٤) يوم قريظة ، فترك.

قال : وحدّثني يحيى بن سليمان ، عن ابن وهب ، حدّثني أبو صخر أنه سأل محمّد بن كعب القرظي فقال : سمعت عبد الله بن عبّاس في صيد البحر ما نبذه.

قال : وحدّثني ابن بشار (٥) ، ثنا أبو بكر ، ثنا الضحاك بن عثمان ، عن أيوب بن موسى ، سمعت محمّد بن كعب القرظي سمعت عبد الله بن مسعود عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة» ، قال محمّد : لا أدري حفظه أم لا [١١٦٤٣].

قال : وحدّثني ابن أبي الأسود ، ثنا حميد بن الأسود عن قدامة بن موسى ، عن عبد الله ابن إسحاق ، عن محمّد بن كعب القرظي رأيت ابن عمر بقباء ، فقلت : ما جاء بك؟

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن كعب القرظي أبو حمزة ، سكن الكوفة ، وتحوّل إلى المدينة ، روى عن أبي هريرة ، وأنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وجابر بن عبد الله ، وابن عبّاس ، روى عنه محمّد ابن المنكدر ، وزيد بن أسلم ، والحكم بن عتيبة ، وعاصم بن كليب ، وعثمان بن حكيم ، ويزيد بن زياد القرظي ، ومحمّد بن عجلان ، وأبو مودود ، وأبو معشر ، وموسى بن عبيدة ، وأبو صخر ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبو زرعة عن محمّد بن كعب فقال : مدني ثقة.

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : الحسن.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢١٦.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٤) في «ز» : «يثبت» تصحيف.

(٥) بالأصل و «ز» : «يسار» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٧٦.

١٣٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو حمزة محمّد بن كعب القرظي سمع ابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، وموسى بن عبيدة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو حمزة محمّد بن كعب القرظي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا سليم ابن أيوب الفقيه ، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، ثنا علي بن إبراهيم الجوزي ، ثنا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي قال : محمّد بن كعب القرظي أبو حمزة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر الخطيب ، أنبأنا أبو طاهر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم الصوّاف ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدولابي قال أبو حمزة محمّد بن كعب القرظي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر بن منجويه ، أنبأنا محمّد بن محمّد الحاكم (١) قال : أبو حمزة محمّد بن كعب بن سليم القرظي المديني ، من حلفاء الأوس بن حارثة ، وكان أبوه حمزة محمّد بن كعب من سبي قريظة الذين حكم فيهم سعد بن معاذ ، كان بالكوفة ، ثم خرج إلى المدينة بماله فاشترى بها مالا ، سمع ابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، ويقال : سمع ابن مسعود ، ورأى ابن عمر ، روى عنه عمرو بن دينار ، ونافع بن مالك أبو (٢) سهيل الأصبحي ، والحكم بن عتبية ، وأيوب بن موسى.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال : أما القرظي : فهو محمّد بن كعب القرظي رأى علي بن أبي طالب ، وروى عن أبي هريرة ، وابن عبّاس وغيرهما ، كان يجالس عمر بن عبد العزيز ، ويأخذ عمر عنه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال : محمّد بن كعب القرظي حليف الأوس ، أبو حمزة المديني ، سمع زيد بن أرقم ، روى عنه الحكم بن عتيبة في تفسير سورة المنافقين ،

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٣٥ رقم ١٦٨٧.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «بن» والمثبت عن «ز» ، والأسامي والكنى وتهذيب الكمال.

١٣٨

وقال أبو نعيم : مات سنة ثمان ومائة ، قاله البخاري ، ومحمّد بن سعد عنه ، وقال الذهلي : وفيما كتب إليّ أبو نعيم مثله ، وقال ابن أبي شيبة مثل أبي نعيم ، وقال عمرو بن علي : مات سنة سبع عشرة ومائة ، وقال أبو عيسى : مات سنة ثمان ومائة ، وقال أبو عيسى : سمعت قتيبة ابن سعيد يقول : بلغني أن محمّد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال الواقدي : توفي بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وقال ابن أبو سعد : توفي سنة عشرين ومائة ، وقال ابن عمير : مات سنة تسع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ قراءة ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنبأنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : ثنا عبد الغني بن سعيد قال : فأمّا محمّد بن كعب بالقاف والظاء المعجمة ، فهو محمّد بن كعب أبو حمزة القرظي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : أمّا القرظي بضم القاف ، وفتح الراء وبالظاء المعجمة ، فهو محمّد بن كعب بن سليم القرظي أبو حمزة ، رأى عليا ، روى عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وزيد بن أرقم ، سمع منه الحكم بن عتيبة ، وابن عجلان وغيرهما.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنبأنا أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال : سمعت قتيبة بن سعيد يقول : بلغني أن محمّد بن كعب ولد في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، قال أبو عيسى : ومحمّد بن كعب القرظي يكنى أبا حمزة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٣) ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، ثنا

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١١٠.

(٢) تهذيب الكمال ١٧ / ١٨١ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٦٧.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ ـ ٥٦٤.

١٣٩

أبو صخر عن عبد الله بن معتّب ـ أو مغيث ـ بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد بعده» [١١٦٤٤].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، ثنا الحارث بن [أبي] أسامة ، ثنا محمّد بن سعد قال : أخبرت عن سعيد بن أبي مريم ، عن نافع بن يزيد ، حدّثني أبو صخر عن عبد الله بن معتّب ـ أو مغيث ـ ، فذكره ، قال : قال نافع : قال ربيعة : فكنا نقول : هو محمّد بن كعب القرظي ، والكاهنان قريظة و [النضير](١) وأخوهما الهذل ، ولهم بقية.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أحمد بن عبيد الصّفّار ، ثنا أبو حكيم الأنصاري ، ثنا حرملة (٢) ، ثنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظفري ، عن أبيه ، عن جدّه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج في أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون من بعده» [١١٦٤٥].

رواه أصبغ بن الفرج عن ابن وهب ، فأدخل بينه وبين أبي صخر عمرو بن الحارث (٣).

أخبرناه أبو علي الحدّاد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٤) ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا أصبغ بن الفرج ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، قال : أخبرت أبو صخر حميد بن زياد ، عن عبد الله بن معتّب بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يكون في الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد يكون بعده» [١١٦٤٦].

وقد روي عن ابن وهب بإسناد آخر.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا أبو ثابت ، ثنا

__________________

(١) مكانها بياض بالأصل ، والمثبت عن «ز». والخبر من هذه الطريق روي في تهذيب الكمال ١٧ / ١٨١.

(٢) تهذيب الكمال ١٧ / ١٨.

(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ٦٨ وانظر تهذيب الكمال ١٧ / ١٨١.

(٤) في «ز» : زيده ، تصحيف.

١٤٠