تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ما انقضى منا (١) يوم الجمل حتى تريدين أن تأتينا بيوم البلغة (٢).

أخبرنا أبو بكر وأبو القاسم وأبو الدّرّ ياقوت (٣) قالوا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو طاهر (٤) ، نا أحمد ، نا الزبير ، قال : وحدّثني أبي.

أن ابن أبي عتيق دخل على أم المؤمنين عائشة ، وهو مشتمل على قرد فقال لها : يا أماه ، برّكي فيّ ، فقالت : بارك الله فيك ، قال : وفيما معي ، قالت : وفيما معك ، فكشف لها عنه ، فغضبت ، وقالت : لقد هممت أن أدعو عليك بدعوة تدخل معك قبرك.

قال : ونا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان وغيره.

أن ابن أبي عتيق دخل على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه فقال لها : كيف تجدينك يا أمي جعلني الله فداك؟ قالت : أجدني يا بنيّ ذاهبة ، قال : فلا إذا. (٥)

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني إبراهيم بن حمزة بن محمّد الزبيري ، حدّثني المغيرة بن عبد الرّحمن المخزومي ، عن أبيه قال : جاء ابن أبي عتيق إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : يا أبا عبد الرّحمن :

ما ترى فيمن [قد](٦) آلى جاهدا

حالفا بالله في قطع الرحم

قال رب الناس صلها قال : لا

مثل ما لو قال : لا ، قال : نعم

وعبد الله بن عمر يضحك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبّي ـ إملاء ـ قال : وجدت في كتاب والدي حديث محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا عبد الله بن الضّحّاك الهدادي ، نا هشام بن محمّد ، عن أبيه قال :

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : عنا.

(٢) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.

(٣) الذي بالأصل : «سا» كذا ، واللفظة سقطت من المطبوعة ، والذي أضفناه قياسا إلى سند مماثل.

(٤) زيد في المطبوعة : المخلص.

(٥) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.

(٦) سقطت من الأصل واستدركت اللفظة عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٩٣.

٢٤١

كان لرجل على ابن أبي عتيق دين ، فتقاضاه ، فلما ألحّ عليه قال : ائتني العشية في مجلس القلادة ، وكان مجلس القلادة مجلسا لقريش يتذاكرون الفقه وأصناف العلوم ـ فاسألني عن بيت قريش ، فأتاه الغريم في المجلس فقال : إنا تلاحينا في بيت قريش ورضيناك حكما ، فقال : أعفني من الكلام في هذا ، قال : لا بدّ من أن تقول ، قال : فإن بيت قريش آل (١) حرب بن أمية قال : ثم قال : ثم آل (٢) أبي العاص قال : وعبد الله بن عباس حاضر ، فقال الرجل : فأين بنو عبد المطّلب؟ ، فقال : لم أظنك (٣) تسألني عن بيت الملائكة ، ومهبط جبريل ، إنّما ظننتك (٤) تسألني عن بيت الآدميين؟ فأمّا إذا صرت إلى بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رسول رب العالمين (٥) ، وسيّد كل شهيد ، وعمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والطيار في الجنّة مع الملائكة فمن يسامي هؤلاء ، وأي فخر إلّا وهو ينقطع دونهم ، قال : فجلا عن ابن عبّاس ما كان فيه ، فدعاه بعد ما قام الناس فقال : ألك حاجة؟ قال : نعم ، عليّ دين ، فقال : قد قضيناه عنك.

أخبرنا أبو محمّد عبدان بن زرّين (٦) الدويني ، وأبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن ، قالا : نا نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أحمد بن طارق الوابشي ، نا أحمد بن بشر (٧) ، عن مجالد قال (٨) :

دخل ابن أبي عتيق على الحسين (٩) بن علي وعنده جماعة ، فقعد عنده ، فجاء غريم لابن أبي عتيق يتقاضاه ، فجلس مع القوم فقال غريم ابن (١٠) أبي عتيق : من أشرف العرب؟ قال : يا جاهل ، وهل يشك في ذلك ، حرب بن أمية ، لا تصدر قريش إلّا عن رأيه ، قال : فاستحيا الرجل من الحسن ووجد الحسن في نفسه فقال له الرجل : فأين عبد المطّلب ، قال :

__________________

(١) كذا بالأصل والمختصر ١٣ / ٢٩٣ وفي المطبوعة : إلى.

(٢) كذا بالأصل والمختصر ١٣ / ٢٩٣ وفي المطبوعة : إلى.

(٣) عن المختصر وبالأصل : أطلبك.

(٤) عن المختصر وبالأصل : طلبتك.

(٥) في المختصر : صرت إلى بيت رسول ربّ العالمين.

(٦) بالأصل : «زرا بن» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به ، وقارن بمشيخة ابن عساكر ١٣٣ / ب.

(٧) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «أحمد بن الحسين» وفي تهذيب الكمال «أحمد بن بشير» وهو الصواب ، راجع ترجمة مجالد بن سعيد في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٣٧ وفيها : روى عنه : أحمد بن بشير الكوفي.

(٨) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ من طريق أحمد بن طارق الوابشي.

(٩) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : «الحسن» وسيرد خلال الخبر بالأصل : «الحسن».

(١٠) عن تهذيب الكمال ، وبالأصل : لابن.

٢٤٢

يا جاهل ، تذكر عبد المطّلب مع الناس؟ اذكر جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وعبد المطّلب ، قال : فتبسم الحسن وقال : هل له من حاجة؟.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ، نا الزبير بن بكار ، أخبرني عبد الرّحمن بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف قال : قال مروان بن الحكم :

بغلة الحسن تعجبني ، فقال له ابن أبي عتيق : فإن أخذتها لك تقضي لي أربعين حاجة؟ قال : نعم ، قال : فإذا كان العشية فأذن للناس ، فإني سأذكر أولية قريش إذا جلس الحسن ، ولا أذكر من ناحية الحسن شيئا ، فقل : ما لك لا تذكر أبا محمّد؟ قال : فلما كان عيشة أذن للناس ، فلما أخذوا مجالسهم أفاض ابن أبي عتيق مع مروان يذكر أوّلية قريش ، وشرفهم ، فقال له مروان : أراك تذكر أوّلية قريش وشرفهم ولا أسمعك تذكر أبا محمّد وحظه من ذلك الحظ الوافر؟ فقال له ابن أبي عتيق : إنّا كنا في ذكر الأشراف ، ولو كنا في ذكر الأنبياء لذكرنا أبا محمّد ، فلما قام الحسن قام مع ابن أبي عتيق فلما خرج أضحك (١) الحسن وأقبل عليه فقال : ألك حاجة؟ قال : نعم ، البغلة ، قال : هي لك ، فأعطاها مروان.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الدّرّ مولى (٣) أيوب بن البخاري ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني (٤) ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري ، قال : قال ابن (٥) عروة بن الزبير

قد اشتقت إلى حديث ابن أبي عتيق. وأرسل إليه يقول : إني قد اشتقت إلى حديثك ، فأحبّ أن تزورني (٦) قال : فقال ابن أبي عتيق للرسول : نعم ، قال : فأين تعده؟ قال :

__________________

(١) المطبوعة : ضحك ، وفي المختصر ١٣ / ٢٩٤ كالأصل.

(٢) الأصل : «المرزقي» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : أبو الدر ياقوت مولى ابن البخاري وفي المشيخة ٢٣٩ / ب عتيق أبي المعالي ابن البخاري.

(٤) بالأصل : الصيرفي ، خطأ والصواب ما أثبت ، قارن بالمشيخة. انظر الحاشية السابقة.

(٥) المختصر ١٣ / ٢٩٤ والمطبوعة : عبد الله بن عروة بن الزبير.

(٦) بالأصل : «ترويني» والمثبت عن المختصر.

٢٤٣

الحوض ، فرجع الرسول إلى عبد الله بن عروة فأخبره ، فقال : هذا موعد مغمس (١) ، ارجع إليه فاسأله أي حوض؟ فرجع إليه ، فقال له : يقول لك : أي حوض؟ قال : حوض القيامة ، فذكر ذلك الرسول لعبد الله بن عروة ، فضحك ، وقال : قل له : أتعدنا حوضا لا ترده؟.

قال : نا الزبير ، حدّثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال :

جلس ابن أبي عتيق مع أبي بكر بن محمّد بن عمرو ابن حزم في مجلس القضاء ، فخاصمت إلى أبي بكر امرأة منتقبة لها عين حسنة حوراء ، فأقبل أبو بكر على ابن أبي عتيق فقال : ما تقول في أمر هذه؟ فقال : لها عين مظلومة ، إلى أن طالت بهما الخصومة ، فأذلقتها (٢) فكشفت وجهها ، فإذا أنفها ضخم قبيح ، فقال له أبو بكر : ما تقول في أمرها؟ قال : لها أنف ظالمة ، وأبو بكر بن محمّد إذ ذاك يلي عمل المدينة وقضاءها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السمسار ، ـ وعاش مائة سنة ، ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، وذكر أنه رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامه في مسجد سيّار ـ بأصبهان ـ ومعه صلوات الله عليه جماعة فقال له : حدد الأخبار قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جولة (٣) الأبهري ، نا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم ، نا محمّد بن مسلم ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال :

كنا نعرض على ابن أبي عتيق وهو في المسجد ، فربما أغمض فنسكت فيقول : اقرءوا ، ما لكم؟ فنقول : ظنناك نمت ، فيقول : لا ، ولكن مرّ رجل يثقل عليّ فغمّضت عيني.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن خلف قال : أنشدني منشد لعبد الله بن محمّد بن أبي عتيق :

وإنّي لأستحيي من الله أن أرى

إذا غبت عن ليلى أسرّ وأفرح

وأن ترتعي عيناي في وجه غيرها

أبى (٤) ذاك ودّ في الحشا ليس يبرح

__________________

(١) عن المختصر ، وبالأصل : مغمش.

(٢) أي بلغت منها الجهد حتى قلقت.

(٣) بالأصل : خولة ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٢ / ٥٤٢.

(٤) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٩٥.

٢٤٤

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو (٢) الدّرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي عتيق.

أنه مرّ به رجل ومعه كلب ، فقال للرجل : ما اسمك؟ قال : وثّاب قال : فما اسم كلبك؟ قال : عمرو ، قال : وا خلافاه (٣).

قال : ونا الزبير بن بكار ، قال حدثني (٤) مصعب بن عبد الله.

أن ابن أبي عتيق لقي عبد الله بن عمر فقال له : ما تقول فيمن (٥) هجاني؟ فقال لي (٦) :

اذهبت مالك غير مترك

في كل مومسة (٧) وفي الخمر

ذهب الإله بما تعيش به

وبقيت [وحدك (٨) غير ذي وفر]

قال : أراد أن يأخذ بالفضل ويصفح (٩) فقال له ابن أبي عتيق : أنا والله أرى غير ذلك ، قال : وما هو؟ قال : أفضل شيء يكنّى (١٠). قال عبد الله بن عمر : سبحان الله ما تترك العمل (١١) وافترقا.

ثم لقيه ابن أبي عتيق بعد ما ظنّ أن ابن عمر قد نسبي ذلك ، فقال له : أتدري (١٢) ما فعلت بذلك الإنسان؟ قال : أي إنسان؟ قال : قال الذي أعلمتك أنه هجاني ، قال : ما فعلت به؟ قال : كل مملوك لغيرك حرّ إن لم أكن فعلت به ـ لا يكنّي ـ فأعظم ذلك ابن عمر ، فقال له ابن أبي

__________________

(١) الأصل : المرزقي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٢) بالأصل : «قالا : بدر» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٣) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ من طريق الزبير بن بكار.

(٤) عن تهذيب الكمال والمطبوعة وبالأصل : جرير.

(٥) تهذيب الكمال : في إنسان هجاني.

(٦) الخبر والبيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٠٢ ص ١٤٠).

(٧) بالأصل : «اذهب مالك غير مبرك في كل حسبة» والرواية المثبتة عن المصدرين السابقين.

(٨) «وحدك غير ذي وفر» ليست في الأصل ، والمستدرك عن المصدرين السابقين.

(٩) في تهذيب الكمال : «أرى أن تأخذ بالفضل وتصفح» وفي تاريخ الإسلام : أرى أن تصفح.

(١٠) في تهذيب الكمال : أفعل به لا يكنى.

(١١) تهذيب الكمال وتاريخ الإسلام : الهزل.

(١٢) عن تهذيب الكمال ، وبالأصل : اردى.

٢٤٥

عتيق : امرأتي والله التي قالته (١) قال : وامرأته أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله وكانت قد غارت عليه فقالت له ذلك.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن (٢) بن العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن الأعرابي قال : حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة وهو ينشد :

من كان محزونا لاهراق دمعة

وهى عزمها فليأتنا نبكها معا

قال : قد أتيناك ولا تبرح ، أو تبكى ، فبكا معه.

قال : وأنا الخرائطي ، نا أبو يوسف الزهري ـ يعني : يعقوب بن عيسى ـ نا الزبير بن بكار ، قال : لما قال عمر بن أبي ربيعة القرشي (٣) :

أحنّ إذا رأيت جمال سعدى

وأبكي إن سمعت لها حنينا (٤)

وقد أزف (٥) المسير فقل لسعدى :

فديتك (٦) خبّري : ما تأمرينا

قال : فخرج ابن أبي عتيق حتى أتى الخباب (٧) من أرض غطفان ثم أتى خيمة سعدى فاستأذن عليها وأنشدها البيتين ثم قال : ما تأمرين؟ قالت آمره بتقوى الله.

قال : وأنا الخرائطي (٨) ، نا الحسين بن محمّد الدّيبلي ، نا محمّد بن أحمد الدولابي ، نا سعيد بن بشير ، أخبرني حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبيه قال : أخبرني الحسن بن عتبة اللهبي قال : قال عمر بن أبي ربيعة ـ وهو أول من وصف القوادة بهذين البيتين (٩) :

فأتتها طبّة عالمة

تخلط (١٠) الجدّ مرارا باللعب

__________________

(١) عن تهذيب الكمال وبالأصل : «قالت» وفي تاريخ الإسلام : قالت البيتين.

(٢) بالأصل : «أبو الحسين» وقد مرّ صوابا.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٤٦٢.

(٤) عجزه في الديوان : وأبي ، إن رأيت لها قرينا.

(٥) الديوان : أفد الرحيل.

(٦) الديوان : لعمرك.

(٧) كذا بالأصل بالخاء المعجمة ، وفي المختصر ١٣ / ٢٩٦ «الجباب» وفي معجم البلدان : الجباب بالضم ، ونقل عن أبي الندى : أنه في ديار بني سعد بن زيد مناة.

(٨) الخبر والبيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ من طريق أبي بكر الخرائطي.

(٩) ديوانه ط بيروت ص ٣١.

(١٠) الديوان : وأتتها طبة محتالة .. تمزج.

٢٤٦

ترفع الصوت إذا لانت لها

وتطأطئ (١) عند سورات الغضب

فقال ابن أبي عتيق : قد طلبنا مثل هذه تصلح أمر الناس يوم قتل عثمان بن عفّان فلم نصبها.

٣٥١٥ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد

أبو محمّد الجهني الأندلسيّ القرطبي (٢)

رحل وسمع بدمشق وبمصر : أبا بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكّي ، وإبراهيم بن جامع ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن الورد البغدادي ـ نزيل مصر ـ وبمكة إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي.

وسمع بالأندلس : قاسم بن أصبغ ، ومحمّد بن مسرور ، وأبا علي سعيد بن عثمان بن السّكن بمصر ، وإسماعيل بن يعقوب الحراب.

روى عنه : أبو عمر يوسف بن محمّد بن عبد البر.

قرأت على أبي الحسن الأنصاري ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي ، أنا أبو عمر يوسف بن عبد البرّ الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الجهني ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ أنبأ أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العبّاس الكناني المصري ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي (٣) بكتاب : «السنن» له ، وفيه نبأ قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كلّ صلاة» [٦٦٦٤].

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد ـ في كتابه ـ وأخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد عنه ، أنبأ أحمد بن (٤) الحسين الدّينوري ، أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد بن السّنّي ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، نا قتيبة : فذكره.

__________________

(١) الديوان : وتراخي.

(٢) أخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٨ وجذوة المقتبس رقم ٥٣٠ وبغية الملتمس رقم ٨٨٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٣١٥).

وفيه وفي الوافي : الطليطلي بدل القرطبي.

(٣) سنن النسائي ١ / ١٢.

(٤) المطبوعة : ابن أبي الحسين.

٢٤٧

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن أبي عبد الله الحميدي (١) ، أخبرني الحاكم أبو بكر مصعب بن عبد الله ـ وهو ابن الفرضي ـ أخبرني الإمام المحدّث أبو محمّد بن أسد قال :

أعطيت بوادي القرى ثيابي لامرأة أعرابية تغسلها ، فغسلتها وأتت بها فدقتها بحذائي بين حجرين وهي تقول :

أعط الأجير أجره وينصرف

إنّ الأجير بالهوان معترف

قال : فحفظت عنها الشعر وزدتها على أجرتها قيراطا.

ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف الفرضي فقال (٢) : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني من أهل قرطبة ، يكنّى أبا محمّد ، سمع بقرطبة : من قاسم بن أصبغ وغيره ، ورحل إلى المشرق سنة اثنتين (٣) وأربعين وثلاثمائة ، فسمع من أبي علي بن السكن ، وابن حراب ، وتوفي يوم السبت لتسع (٤) بقين من ذي الحجّة ، ودفن يوم الأحد لثمان بقين [منه](٥) سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

وذكره أبو الوليد عبد الله البر فقال : كتبت من منثور حديثه عن شيوخه بمصر ، وبدمشق ، وغيرهما من الشام والمغرب أجزاء.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، عن أبي عبد الله الحميدي (٦) قال

عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني البزّاز (٧) أبو محمّد ، سمع بالأندلس ورحل فسمع بالحجاز ، ومصر ، والشام جماعة منهم : أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن صاحب الفربري ، وأبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكّي ، وأحمد بن محمّد بن أشتة الأصبهاني صاحب كتاب : «المحبّر»

__________________

(١) الخبر في جذوة المقتبس ص ٢٥١.

(٢) الخبر في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ٢٤٨ رقم ٧٥٩.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) كذا بالأصل وابن الفرضي ، وفي المطبوعة ؛ السبع.

(٥) الزيادة عن تاريخ علماء الأندلس.

(٦) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي رقم ٥٣٠ ص ٢٥١.

(٧) الأصل : «البرار» والمثبت عن جذوة المقتبس.

٢٤٨

في القراءات ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن عيسى (١) بن الخياش ، وإبراهيم بن جامع صاحب المقدام بن داود ، وأبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن جامع السكري ، صاحب علي بن عبد العزيز ، وحمزة بن محمّد بن علي الكناني ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس ، وأبو عبد الله محمّد بن مسرور ، وأبو الحكم منذر بن سعيد القاضي بالأندلس وغيرهما (٢) ، أخبرنا عنه أبو عمر (٣) بن عبد البرّ.

٣٥١٦ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن الصّامت

أبو هاشم

حدّث بدمشق عن أبي لبيد محمّد بن إدريس السامي (٤) السّرخسي ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد ابن أخي بحر المصري.

روى عنه : أبو الحسين الرازي ، ومحمّد بن يحيى بن ياسر الجوبري.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر ، أنا أبي ـ إجازة ـ نا أبو هاشم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن صامت ، نا أبو لبيد محمّد بن إدريس السّرخسي ـ بسرخس ـ نا سويد بن سعيد ، نا مسلم بن عبيد أبو فراس ، قال : سمعت ربيعة بن أبي عبد الرّحمن يقول :

المروءة مروءتان ، فللسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأمّا مروءة السفر فبذل الزاد ، وقلّة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله ، وأما مروءة الحضر فالإدمان إلى المساجد ، وتلاوة القرآن ، وكثرة الإخوان في الله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ حدّثني أبي ، حدّثني أبو هاشم عبد الله بن عبد العزيز بن الصّامت ـ بدمشق ـ نا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أخي بحر بن نصر ـ بمصر ـ أخبرني محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرني الشافعي قال :

__________________

(١) جذوة المقتبس : عيسى بن عمر الخياش.

(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي جذوة المقتبس : وغيرهم.

(٣) بالأصل : «أبو محمد» والمثبت عن جذوة المقتبس ، وفيها : أبو عمر يوسف بن عبد الله الحافظ.

(٤) الأصل : الشامي ، خطأ والصواب : «السامي» وقد مرّ التعريف به.

٢٤٩

كان بالكوفة نصراني يعلّم القرآن بالنحو وبمصر آخر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال :

وفي شهر ربيّع الأول من سنة ست وعشرين وثلاثمائة توفي أبو العبّاس الوليد بن الدّرفس ، والصامت جميعا في ربيّع الأول.

٣٥١٧ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان

أبو محمّد البعلبكّي القاضي (١)

حدّث عن أبي الدحداح ، وأبي العبّاس الزّفتي ، وعلي بن عبيد الله بن عبد القاري الكوفي ، ومحمّد بن أحمد [بن](٢) صفوة المصّيصي ، وأبي السري محمّد بن داود بن عبد الرّحمن الفارسي البعلبكّي ، ومكحول البيروتي ، وأبو الحسن بن جوصا ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي الحسن علي بن الحسين بن داود البغدادي (٣) الحذّاء بطرسوس ، ومحمّد بن محمّد بن داود أبي بكر الطرسوسي ، والحسين بن عبد الله البغراسي ، ومحمّد بن أحمد بن بركة بن سنان ، وأبي بكر الخرائطي ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة ، وأحمد بن سليمان بن زبّان (٤) ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل ، وعلي بن محمّد بن حفص ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، ومحمّد بن بكار البتلهي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأبي علي (٥) محمّد خالد الحضرمي ، وعبد الله بن وهيب الغزي (٦) ، وأبي علي محمّد بن سليمان بن حيدرة ، وصاعد بن عبد الرّحمن النحّاس ، والحسن (٧) بن يوسف ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن خالد بن خليّ ، وطاهر بن محمّد ـ إمام مسجد سوق الأحد ـ وأبي القاسم بن كأس القاضي ، وأبي الجهم بن طلّاب.

__________________

(١) أخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٨٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٨ ولسان الميزان ٣ / ٣٥٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٥٠ ـ ٣٨٠ ص ٦٦٠) تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٥.

(٢) الزيادة عن تاريخ الإسلام.

(٣) بالأصل : «والبغدادي» حذفنا «الواو» بما وافق عبارة المطبوعة.

(٤) بالأصل : «ريان» تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٥) بالأصل : «أبي علي بن محمد» و «بن» كتبت بين السطرين.

(٦) أضيفت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٧) عن المطبوعة وبالأصل : الحسين.

٢٥٠

روى عنه : أبو العبّاس الوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو الحسن بن السمسار ، وابنه أبو علي الحسين بن السمسار ، وعبد الوهّاب الميداني ، ومكّيّ بن محمّد ، وأبو طاهر الحسين بن محمّد بن خراشة المقرئ ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعلي بن الحسن الربعي ، وأحمد بن الحسن الطيّان ، وأبو محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا أبو الحسن (١) علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان ، نا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا عيسى بن خالد اليمامي ، نا شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت حبّة العرني (٢) يقول : سمعت عليا يقول :

أنا أوّل من صلّى خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأوّل من أسلم مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، عن أبي علي الأهوازي.

ح وأنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي الحسن بن صصرى ، قالا : أنا تمام بن محمّد ، ونقلته أنا من خط تمام ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكّي ـ كهل رأيته في مجلس ابن حذلم ـ نا الحسين بن عبد الله البغراسي ، نا عبد العزيز بن مرة ، حدّثنا الأصمعي ، عن عبد الله بن هشام بن (٣) عروة ، عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن عمرو قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس» ، وذكر الحديث [٦٦٦٥].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : رأيت بخط علي بن موسى بن السمسار : أن ابن ذكوان توفي في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لسبع خلون من رجب.

قال : قرأت بخط علي بن محمّد الحنّائي :

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف ، وقد مرّ كثيرا.

(٢) بالأصل : العربي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، وهو أبو قدامة حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك العرني ، (تهذيب الكمال ٤ / ١٠٥).

(٣) بالأصل : «عن» تحريف ، والصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي ، وانظر المطبوعة.

٢٥١

فيها : توفي أبو محمّد بن ذكوان.

قال : ونبأ الكتاني ، حدّثني أبو الحسين الميداني ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثمانين وثلاثمائة ـ توفي القاضي أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، يوم الأحد ، وأخرج كالغد (١) لثمان خلون من رجب.

قال عبد العزيز : حدّث عن (٢) : ابن حذلم ، وابن جوصا ، وأملى ، تكلموا فيه ، حدّثنا عنه (٣) أبو الحسين علي بن الحسن الربعي الحافظ وغيره.

وذكر أبو بكر الحدّاد : أن القاضي أبا محمّد عبد الله بن ذكوان البعلبكّي توفي في رجب سنة ثمانين وثلاثمائة.

٣٥١٨ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب

ابن نصير (٤) بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل

أبو سعيد القرشي الرّازي الصوفي (٥)

سمع بدمشق : أبا الحسن بن جوصا ، وأبا هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل ، وبالري : أبا عبد الله محمّد بن أيوب ، ويوسف بن عاصم ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وبغداد : أبا محمّد بن صاعد ، وأبا بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي.

روى عنه : الحاكم أبو عبد الله ، وأبو نعيم (٦) الأصبهاني الحافظان ، وأبو عثمان ، وأبو يعلى الصابونيان ، وأبو سعد الجنزرودي (٧) ، وأبو حفص عمر بن أحمد مسرور ، وأبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الأستوائي (٨) ، وأبو عمرو محمّد بن عبد العزيز القنطري

__________________

(١) كذا بالأصل والمطبوعة.

(٢) بالأصل : «علي» والصواب ما أثبت ، وهذا يوافق المطبوعة.

(٣) بالأصل : «عن» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر بداية الترجمة في ذكر أسماء الرواة عنه.

(٤) بالأصل : نصر ، والمثبت عن الوافي بالوفيات وتاريخ الإسلام.

(٥) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٠ وشذرات الذهب ٣ / ١٠٣ والعبر ٣ / ٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٥٢) سير الأعلام ١٦ / ٤٢٧ والنجوم الزاهرة ٤ / ١٦٣.

(٦) بالأصل : أبو نصر ، تحريف ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام.

(٧) الأصل : «الحيررودي» والصواب ما أثبت وضبط ، ومرّ التعريف به. وفي سير الأعلام : «الكنجروذي»

(٨) بالأصل تقرأ «الأشتواني» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى : أستوا وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى.

٢٥٢

المروزي ، وأبو أحمد عبد الله (١) بن أبي عبيد أحمد بن محمّد بن الهروي ، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ ، وفضل بن سهل الصفّار المروزي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي.

وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، قالا :

أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازي ، أنا محمّد بن أيوب الرّازي ، أخبرني هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ، نا شعبة ، عن علقمة بن مرثد (٢) ، عن سعد بن عبيدة (٣) ، عن البراء :

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا سئل المسلم في القبر فشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، فذلك قول الله عزوجل : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)(٤)» [٦٦٦٦].

قالا : وأنبأ أبو سعيد ، أنا محمّد بن أيوب ، نا أبو عمر (٥) الحوضي ، نا شعبة : بهذا الإسناد نحوه.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا الشيخ أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب بن نصير بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل القرشي الرّازي الصوفي ، الشيخ الصالح ، نا أحمد بن عمير بن يوسف الدّمشقي ، نبأ سعيد بن رحمة ، نا محمّد بن حمير ، نا إبراهيم بن أبي عبلة (٦) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أكل درهم ربا فهو مثل ثلاثة وثلاثين زنية» [٦٦٦٧].

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو القاسم يحيى بن علي بن أحمد بن محمّد بن جعفر البخاري ـ إملاء بلفظه ـ أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن

__________________

(١) في المطبوعة : عبيد الله.

(٢) الأصل : مزيد ، والمثبت الصواب (تهذيب الكمال ١٣ / ١٩١).

(٣) الأصل تقرأ «عيينة» والصواب ما أثبت عن (تهذيب الكمال ٧ / ١٠٠).

(٤) سورة إبراهيم ، الآية : ٢٧.

(٥) بالأصل : «أبو عمرو» وهو حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة ، أبو عمر الأزدي النمري الحوضي (سير الأعلام ١٠ / ٣٥٤).

(٦) الأصل : «علبه» تحريف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٢٣.

٢٥٣

عبد الوهّاب الرّازي ، أنا أحمد بن عمير (١) بن يوسف بن جوصا الدّمشقي ـ بها ـ فذكر حديثا.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال (٢) : عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب بن نصير (٣) بن عبد الوهّاب بن عطاء بن واصل القرشي الصوفي أبو سعيد الرّازي نزيل نيسابور ، وكان قد سافر ، دخل مصر والشام ، وجاور بمكة ، ثم دخل نيسابور قاصدا لصحبة أبي علي الثقفي ، وذلك في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، فلزم أبا علي إلى أن مات ، ثم كان يسافر ويحجّ وينصرف إلي بنيسابور (٤) سمع أبا عبد الله محمّد بن أيوب ، ويوسف بن عاصم الرّازيين (٥) وأقرانهما.

دخلت على أبي سعيد الرّازي لما بلغني خروجه إلى مرو ذلك في المحرم من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، فسألته عن سنه ، فذكر أنه ابن ثلاث وتسعين سنة ، ولم يزل كالريحانة عند مشايخ التصوّف في بلدنا وسائر البلدان ، ثم بلغني أنه دخل بخارى ، وحدّث بها ، وتوفي سنة اثنتين (٦) وثمانين وثلاثمائة.

٣٥١٩ ـ عبد الله بن محمّد بن عطيّة

أبو محمّد

روى عن الفضل بن جعفر.

روى عنه : حمزة بن أحمد بن علي بن معصرة.

إن لم يكن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن عطيّة فهو غيره ، والأظهر أنه هو.

٣٥٢٠ ـ عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب

ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ

أبو محمّد الهاشمي العقيلي المدني (٧)

حدّث عن ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، والطّفيل بن أبيّ بن كعب ،

__________________

(١) بالأصل هنا : عمر ، تحريف ، وقد مرّ صوابا.

(٢) انظر الخبر مختصرا في سير الأعلام وتاريخ الإسلام (ترجمته).

(٣) بالأصل هنا : نصر ، وهو صاحب الترجمة.

(٤) كذا ، وفي المطبوعة : إلى نيسابور.

(٥) بالأصل : الرازيان.

(٦) بالأصل : اثنين.

(٧) ترجمته وأخباره في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٥ وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٨٤ الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ١٢٧ الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٢٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٠٤ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ١٩٦).

٢٥٤

والربيع بنت معوّذ بن عفراء ، ومحمّد بن الحنفية ، وعطاء بن يسار ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وعلي بن الحسين ، وحمزة بن أبي سعيد الخدري ، وسعيد بن المسيّب ، وفضالة بن أبي فضالة الأنصاري.

روى عنه : الثوري ، وزائدة بن قدامة ، وابن عيينة ، وشريك القاضي ، وزهير بن محمّد التميمي ، ومحمّد بن عجلان ، وبشر (١) بن المفضّل ، وقيس بن الرّبيّع ، وعبيد الله بن عمرو الرقّي ، وحمّاد بن سلمة ، وفرات بن سليمان (٢) ، وأبو حمّاد المفضّل بن صدقة ، ومعمر بن راشد ، والمبارك بن فضالة ، ومحمّد بن راشد المكحولي.

وفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا عيسى بن سالم ، نبأ عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال :

جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن جاهدت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر حتى أقتل أدخل الجنّة؟ قال : «نعم ، إلّا أن يكون عليك دين ليس عندك له وفاء» [٦٦٦٨].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثني عبيد الله بن عمرو (٥) قال :

قدم عبد الله بن محمّد بن عقيل على هشام بن عبد الملك ، فأمر له بأربعة آلاف أو نحوها ، فأتى هذا الدير فنزل فيه قال : فطرق من الليل ، فذهب بها قال : فنهضت أنا وأبو المليح ، ورجل آخر يقال له : محمّد بن عتبة من أهل الرقّة ، فجمعنا له مثلها ـ أو نحوها ـ ثم أتيناه بها ، فقال لنا : أي شيء هذه؟ إن كانت صلة قبلتها ، وإن كانت صدقة فلا حاجة لي فيها ،

__________________

(١) بالأصل بشير ، وفي تهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الإسلام «بشر» وهو ما أثبت.

(٢) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : سلمان.

(٣) الأصل : «الحيرودي» خطأ ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٤) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) بالأصل : عمر.

٢٥٥

لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تحل الصدقة لنا أهل البيت» قال : قلنا : بل هي صلة. [قال : فأخذها](١) [٦٦٦٩].

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، قال : سمعت هلال بن العلاء يقول : سمعت عبد الله بن جعفر يقول :

قدم عبد الله بن محمّد بن عقيل الرقّة ، فجمع له خمسة آلاف درهم ، وكان أبو المليح تولى ذلك ، قال : فقال عبد الله : إذا قدمت ـ يعني : المدينة ـ أعلمت أصحابنا أنّي ما لقيت من موالينا أبرّ بنا منك ، فقلنا لأبي المليح : متى كنت مولى بني هاشم؟

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنبأ محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٣) قال :

عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، يكنى أبا محمّد ، مات بعد الأربعين ومائة.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٤) ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله قال (٥) :

انقرض ولد عقيل بن أبي طالب إلّا من محمّد بن عقيل ، كانت عند محمّد بن عقيل زينب ابنة علي بن أبي طالب ، فولدت له : عبد الله بن محمّد بن عقيل ، روى عنه الثوري.

قال ابن أبي خيثمة : وزينب بنت علي هذه هي الصغرى.

أخبرنا (٦) أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ،

__________________

(١) الزيادة عن المطبوعة.

(٢) الأصل : «المرزقي» تحريف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٠ رقم ٢٢٦٩.

(٤) الأصل : حرقة ، تحريف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٥) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٥.

(٦) المطبوعة : أخبرني.

٢٥٦

قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلّمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :

وقد انقرض ولد عقيل بن أبي طالب إلّا من محمّد بن عقيل ، وكانت عنده زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب وهي لأمّ ولد ، فولدت له : عبد الله بن محمّد ، روى عنه الثوري وغيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، يكنى أبا محمّد ، مات قبل خروج محمّد (٢).

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن محمّد ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم ، وأمه زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب ، وأمّها أم ولد ، وكان عبد الله بن محمّد بن عقيل يكنى أبا محمّد ، وروى عن الطّفيل بن أبيّ ، وعن ربيّع بنت معوّذ بن عفراء ، وعن محمّد بن الحنفية ، وكان منكر الحديث لا يحتجّون بحديثه ، وكان كثير العلم.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي الحافظ ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي ، سمع ابن عمر ، وجابرا ، والطّفيل بن أبيّ ، سمع منه الثوري ، وشريك ، وزهير بن محمّد ، وابن عيينة ، وابن عجلان ، وبشر بن المفضّل.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ إجازة ـ أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي ـ إجازة

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، وليس لعبد الله ترجمة فيه ، فهو ضمن التراجم الضائعة لأهل المدينة. ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥١٢ نقلا عن ابن سعد.

(٢) يعني محمد بن عبد الله بن حسن ، وكان خروجه سنة ١٤٥ ه‍.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٨٣.

٢٥٧

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب روى عن جابر ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وطفيل بن أبيّ ، روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، وزائدة ، وشريك ، وزهير بن محمّد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، قال : أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أنبأ أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (٢) قال :

عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب مديني ، يكنى أبا محمّد ، ولعبد الله (٣) أحاديث وروايات ؛ قد روى عنه جماعة من المعروفين الثقات ، وهو خير من ابن سمعان ، ويكتب حديثه.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :

أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي المدني ، سمع ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن عجلان القرشي ، وسفيان الثوري ، وروى عن شعبة عنه إن كان ذلك محفوظا ، حدّث بحديثه : يحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وكان أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم يحتجّان بحديثه ، لكنه ليس بذلك المبين (٤) المعتمد ، كنّاه [لنا](٥) أبا محمّد بن عيسى : أنا موسى ـ يعني ـ ابن زكريا التستري ، أنا خليفة ـ يعني : ابن خياط ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٦) : أما عقيل (٧) ـ بفتح العين ـ فهو عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب العقيلي ، سمع عبد الله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، والطّفيل بن أبيّ بن كعب ، روى عنه الثوري ، وابن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٥٣.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ١٢٧ و ١٢٩.

(٣) في الكامل لابن عدي : ولعبد الله بن محمّد بن عقيل غير ما أمليت أحاديث وروايات.

(٤) في تهذيب الكمال ١٠ / ٥١١ المتين.

(٥) الزيادة عن المطبوعة.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٤٠.

(٧) كذا بالأصل ، وفي الاكمال : العقيلي.

٢٥٨

عيينة ، وشريك بن عبد الله (١) ، وزهير بن محمّد ، ومحمّد بن عجلان ، وبشر بن المفضّل وغيرهم.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا علي بن هاشم ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : كنت اختلف أنا وأبو جعفر إلى جابر بن عبد الله نكتب عنه في ألواح.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور.

قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو الضّبّي ، نا علي بن هاشم ـ يعني ـ ابن البريد (٣) ، عن محمّد بن علي السلمي ، عن ابن عقيل قال : كنت أختلف (٤) إلى جابر بن عبد الله أنا وأبو جعفر معنا ألواح نكتب فيها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، نا أحمد بن صالح التميمي ، نا ابن حميد ، نا يعقوب القمّي ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب قال :

كنت أنطلق أنا ومحمّد بن علي أبو جعفر ، ومحمّد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله الأنصاري فنسأله عن سنن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن صلاته ، فنكتب عنه ، ونتعلّم منه.

كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٦) ، أنا محمّد بن الحسين (٧) بن الطفّال ، أنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر (٨) الذهلي ، نا محمّد بن عبدوس ، نا ابن حميد ـ يعني ـ محمّد ، أنبأ يعقوب بن عبد الله القمّي ، نا عبد الله بن محمّد بن عقيل قال :

__________________

(١) زيد بالأصل : «بن».

(٢) بالأصل : المرزقي ، تحريف ، مرّ التعريف به.

(٣) بالأصل : الزند ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٤١٦.

(٤) بالأصل : «أتخلف» صوبنا اللفظة عن الرواية السابقة.

(٥) الكامل لابن عدي ٤ / ١٢٨. طبعة دار الفكر

(٦) بالأصل الخطاب ، والصواب بالحاء المهملة وقد مرّ التعريف به.

(٧) المطبوعة : محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال.

(٨) بالأصل : «بن محمد» خطأ ، واللفظة سقطت من المطبوعة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٠٤.

٢٥٩

كنت أختلف (١) أنا وأبو جعفر محمّد بن علي ، ومحمّد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله ، ونسأله عن سنن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصلاته ، فنتعلّم منه ، ونكتب عنه.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن (٢) محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (٣) ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا محمّد بن راشد ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : كنت أزور أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع خالي (٤) علي بن الحسين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنبأ أبو جعفر العقيلي (٥) ، نا عبد الله بن أحمد ـ هو ابن أبي مسرة ـ نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عبد الله بن محمّد بن عقيل قال :

أتيت الرّبيّع ابنة معوّذ بن عفراء ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتوضأ عندها فأخرجت إليّ إناء (٦) يكون مدا أو مدا وربع (٧) ، مد ابن هشام ، فقالت : بهذا كنت أخرج لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوضوء فيبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء (٨).

قال سفيان (٩) : كان ابن عجلان حدّثنا عن ابن (١٠) عقيل عن الربيّع فزاد في المسح قال : ثم مسح [من](١١) قرنيه إلى عارضيه حتى بلغ لحيته ، فلما سألنا ابن عقيل عنه قصّ لنا في المسح ، وكان في حفظه شيء ، فكرهت أن ألقيه (١٢).

__________________

(١) الأصل : أتخلف ، والصواب عن الرواية السابقة للخبر والمطبوعة.

(٢) الأصل : أبي الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤١١.

(٣) الأصل : حرقة ، والصواب ما أثبت ، مرّ قريبا.

(٤) كذا بالأصل ، ومرّ أن أمه زينب بنت علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أخت الحسين بن علي ، فالصواب : «ابن خالي».

(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٩٩.

(٦) الضعفاء الكبير : أخرجت لنا بكوز.

(٧) الضعفاء الكبير : وربعا.

(٨) زيد في الضعفاء الكبير : ثم يتمضمض ويستنثر ثلاثا ، ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه ثلاثا وثلاثا ، ثم يمسح رأسه مقبلا ومدبرا ، ويغسل رجليه ثلاثا.

(٩) الأصل : قال ابن سفيان ، والمثبت عن الضعفاء الكبير ٢ / ٢٩٩.

(١٠) الأصل : «أبي» والصواب عن الضعفاء الكبير.

(١١) الزيادة عن الضعفاء الكبير.

(١٢) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وفي الضعفاء الكبير : «ألقّنه» وهو أشبه.

٢٦٠