تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الهمداني ، نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي.

(١) أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن يحيى القطّان ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، وعقبة بن علقمة ، قالا : حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني مكحول ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن حوالة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنكم ستجندون أجنادا» [٦٦٣٧].

فذكر الحديث ، وقد تقدم في أبواب فضائل الشام (٢).

٣٤٧٦ ـ عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن عطيّة الإمام

حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وعبد الله بن محمّد بن أيوب القطّان.

روى عنه : أبو الحسن ثواب (٣) بن إبراهيم بن أحمد الأنصاري ، وأبو القاسم الخضر بن عبد الله البزّاز ، وأظنّه المذكور آنفا.

٣٤٧٧ ـ عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن إدريس

ـ ويقال : ابن إبراهيم بن أسد ـ

أبو القاسم الرّازي الشّافعي (٤)

سكن مصر. وسمع بدمشق : أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بحلب ، وأبا إسحاق إبراهيم بن حفص العسكري ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم.

روى عنه : أبو الحسن محمّد بن المغلّس البغدادي ثم المصري البزار ، وأبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي ، وأبو القاسم عبد الجبّار بن أحمد بن عمر

__________________

(١) المطبوعة : ح وأخبرنا.

(٢) راجع كتابنا تاريخ مدينة دمشق «الجزء الأول».

(٣) بالأصل : «أبو الحسين ، تواب» صوبناه مما تقدم ، راجع ترجمته في كتابنا «تاريخ مدينة دمشق» تراجم حرف الثاء.

(٤) ترجمته وأخباره في : طبقات الشافعية للسبكي ٥ / ٧١ رقم ٤٣٦ طبقات القراء ١ / ٤٤٦ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ١٤٠) ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٦.

١٦١

الطرسوسي ، وأبو الحسين عبد الوهّاب بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري المصري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنا أبو الحسن محمّد بن مغلّس بن جعفر بن محمّد بن مغلّس البزّار ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن إدريس الشّافعي الرّازي ، نا أبو القاسم (١) أحمد بن إبراهيم بن عبادل ـ بدمشق ـ نا محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث العجلي ، نا سلّام بن سليمان ، نا عيسى بن طهمان ، عن أنس قال :

كانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقول : زوّجني الله من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس الناس ، وأولم عليّ خبزا ولحما ، وفيّ أنزلت آية الحجاب.

كذا : أنا ابن عبادل ، أنا (٢) القاسم ، وهو أبو الطيّب بلا شك ، وقد ذكرناه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنبأ أبو طاهر الحسناباذي ، نا عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن أسد الشافعي ، نا محمّد بن يوسف الهروي ـ بدمشق ـ حدّثنا أحمد بن عيسى بن زيد الخشّاب ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا إبراهيم بن مالك الأنصاري ، عن علي بن ثابت ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عدل يوم واحد أفضل من عبادة ستين سنة» [٦٦٣٨].

أخبرنا أبو الحسن (٣) علي بن المسلم الفقيه ، وأبو الفضل بن ناصر الحافظ ، قال : كتب إلينا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد (٤) الحبّال قال : أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن أسد الرّازي الشّافعي الملقّب بالدود يوم الأحد لاثنتي عشرة بقيت من جمادى الأخيرة يعني سنة سبع وثمانين [وثلاثمائة](٥) مات ، وكان عنده (٦) عبد الرّحمن بن أبي حاتم وغيره ، مكثر (٧) جدا.

__________________

(١) بالأصل : «بن أحمد» انظر ما مرّ أول الترجمة.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «أبا القاسم».

انظر ترجمة أحمد بن إبراهيم بن عبادل في سير الأعلام ١٥ / ٣٣٢.

(٣) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) بالأصل : شعبة ، تحريف والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٩٥).

(٥) الزيادة عن الوافي بالوفيات.

(٦) كذا بالأصل والمطبوعة.

(٧) بالأصل : «مكير» والمثبت عن تاريخ الإسلام.

١٦٢

٣٤٧٨ ـ عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن زهير

أبو محمّد بن أبي كامل الأطرابلسي

روى عن علي بن عبد العزيز ، ومحمّد بن علي بن زيد الصائغ ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي بكر (١) المقدّمي القاضي ـ بمكة ـ ومحمّد بن عمر بمكة.

روى عنه : ابنه أبو عبد الله ، وأبو عبد الله بن منده ، وأبو بكر (٢) محمّد بن أحمد الحسن الكرجي (٣) نزيل بيت المقدس.

وذكر ابنه أبو عبد الله أنه سمع منه في سنة أربعين وثلاثمائة إلى.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن هشام بن سوّار العنسي الدّاراني ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم (٤) الطّرابلسي ، قدم علينا دمشق ، نا أبي ، نا علي بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا الأعمش ، عن إبراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذرّ قال :

كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : «يا أبا ذرّ أتدري أين تغرب الشمس؟» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربّها عزوجل ، فتستأذن [في الرجوع](٥) فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يأذن لها حتى تستشفع وتطلب ، فإذا طال عليها ، قيل لها : اطلعي مكانك فذلك قوله : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(٦)».

٣٤٧٩ ـ عبد الله بن محمّد بن إسماعيل بن يوسف

أبو محمّد الطّرسوسي المعروف بالبيساني (٧) المؤدّب

حدّث عن أبي بكر محمّد بن سليمان البندار ، وأبي الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة ،

__________________

(١) بالأصل : «بكير» والمثبت عن المطبوعة ، وانظر ترجمة جده محمد في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٠.

(٢) جاء الاسم بالأصل مؤخرا إلى ما بعد : وثلاثمائة إلى. وبعد لفظة أبو بكر كتب «تقدم» فقد مناه إلى موضعه.

(٣) كذا ، وفي المطبوعة : الكرخي.

(٤) زيد في المطبوعة : ابن زهير.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٦٧ وكلمة «الرجوع» مستدركة فيه بين معكوفتين.

(٦) سورة يس ، الآية : ٣٨.

(٧) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٣ / ٢٦٧ والمطبوعة : «النّسائي» وسيرد في آخر الترجمة : «النسائي».

١٦٣

وأبي بكر محمّد بن عيسى الأقريطشي (١) ، وأبوي عبد الله أحمد بن محمّد بن عبيد البغدادي ، والحسين بن علي الأصبهاني ـ نزيل طرسوس (٢) ـ وأبي نصر محمّد بن داود الدّقّي (٣) الصوفي ، وأبي بكر محمّد بن علي بن الحسين (٤) الطّرسوسي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو علي الأهوازي ، وإبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائغ ، وأبو نصر بن الجبّان ، وعلي (٥) بن محمّد الحنّائي ، وأبو سعد (٦) عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد النيسابوري ، وأحمد بن محمّد الماليني ، وذكر الحدّاد : أنه ثقة مأمون.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن إسماعيل المؤدّب ، نا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الخطّاب ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، نا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، عن حمّاد بن سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة ، ومعه قرد في السفينة ، وكان يشرب الخمر بالماء ، فأخذ القرد الكيس ، وصعد في الزورق (٧) وفتح الكيس فجعل يأخذ دينارا فيلقيه في السفينة ، ودينارا في البحر حتى جعله نصفين.

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى بن حمّاد ، نا حمّاد ، فذكر بإسناده مثله.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو علي الأهوازي ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن يوسف الطّرسوسي ـ بدمشق ـ نا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة الليثي ، نا أبو علي إسماعيل بن العبّاس الورّاق ـ ببغداد ـ نبأ علي بن حرب الطائي ، نا أسباط بن محمّد ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سمعتك يا أبا بكر تخافت بالقراءة» قال : قد أسمعت من ناجيت وقال : «سمعتك يا عمر تجهر بقراءتك»

__________________

(١) بالأصل : «الافرطيشي» والصواب عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى أقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب.

(٢) بالأصل : «بدر طسوس».

(٣) بالأصل : «الرقي» والصواب الدقي بالدال المهملة ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٣٨ وكناه : أبا بكر.

(٤) المطبوعة : الحسن.

(٥) بالأصل : «ومطير».

(٦) عن المطبوعة وبالأصل : والسعد.

(٧) عن المختصر ١٣ / ٢٦٧ وبالأصل : الذرق.

١٦٤

قال : انفرّ الشياطين ، وأوقظ الوسنان ، «وسمعتك يا بلال تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة». قال كلام طيّب يجمع الله بعضه إلى بعض ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلكم قد أصاب» [٦٦٣٩].

قرأت بخط عمر بن أبي الحسن (١) الدّهستاني في حكاية كتبها عن الحدّاد ، عن إبراهيم الصائغ ، نا عبد الله بن (٢) محمّد النسائي المؤدّب.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي المؤدّب يقول : مات أستاذي أبو محمّد عبد الله بن محمّد المؤدّب المعروف بالنسائي الطّرسوسي في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : حدّث عن جماعة طرسوسيين ، ودمشقيين ، حدّثنا عنه جماعة.

٣٤٨٠ ـ عبد الله بن محمّد بن إسماعيل بن صدقة

أبو محمّد الغزال المصري

نزل مكة.

سمع بمكة كريمة بنت أحمد ، وبمصر : القاضي أبا عبد الله القضاعي ، وأبا الحسن (٣) بن نشتكين ، وغيرهما على ما ذكر لي.

وسمع بدمشق أبا القاسم الحنّائي ، وأبا الحسن (٤) بن صصرى ، وعبد العزيز الكتّاني ، وأبا بكر الخطيّب.

واستوطن مكة ، وكفّ بصره.

سمعت من لفظه حديثا واحدا ، لصمم شديد كان به ، وأجازني جميع حديثه لفظا وخطا مرارا وذكر أن جدّه لقب بالغزال لسرعة عدوه.

أخبرنا أبو محمّد الغزال ـ بمكة من لفظه تلقينا (٥) قال : أخبرتنا كريمة بنت أحمد

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٣١٧ عمر بن عبد الكريم بن سعدويه بن مهمت والدهستاني بكسر الدال المهملة وسكون السين ، نسبة إلى دهستان بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان (الأنساب).

(٢) «بن محمد» ليست في المطبوعة.

(٣) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن المطبوعة.

(٤) الخبر في مشيخة ابن عساكر ص ٩٢ / أ.

(٥) المشيخة : أخبرتنا المرأة الصالحة كريمة.

١٦٥

المروزية بمكة قالت : أنا أبو الهيثم محمّد بن المكّي الكشميهني ، أنا محمّد بن يوسف بن مطر الفربري ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا الحميدي ، عن سفيان ـ وهو ابن عيينة ـ نا يحيى بن سعيد الأنصاري ، أخبرني محمّد بن إبراهيم التيمي : أنه سمع علقمة بن وقّاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطّاب على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّما الأعمال بالنّيات ، وإنّما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة يتزوجها (١) فهجرته إلى ما هاجر إليه» [٦٦٤٠].

لم أسمع منه غيره ، وكان قد ذهب سمعه وبصره ، فلقّنّاه إياه ، فبعد جهد تلقّنه لشدة صممه ، فلما انتهى إلى المتن عرفه ، وقال : هذا أول حديث في صحيح البخاري (٢).

وقال لنا : لو صنعتم لي ما صنع أبا المراوح بن الأنصاري لسمعت جيدا ، فقلنا له : وما كان يصنع بك؟ قال : كان يتخذ لي عصيدة (٣) التمر ، فعلمت أنه محتاج.

حدّثني أبو جعفر [أحمد بن](٤) محمّد بن عبد العزيز المكّي : أن ابن الغزال توفي في أوائل صفر سنة أربع وعشرين وخمسمائة ، على ما بلغه من رسول أمير مكة.

٣٤٨١ ـ عبد الله بن محمّد بن الأشعث

أبو الدّرداء الأنطرطوسي (٥)(٦)

من أعمال أطرابلس من ساحل دمشق (٧).

ووجدت في حديث رواه ابن جوصا أن أنطرطوس من ساحل حمص (٨).

حدّث أبو الدّرداء : عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وإبراهيم بن محمّد بن عبيد (٩) المدري الحمصي.

__________________

(١) المشيخة : ينكحها.

(٢) راجع صحيح البخاري : باب كيف كان بدء الوحي (رقم ١) ١ / ٢.

(٣) العصيدة : دقيق يلتّ بالسمن ويطبخ ، يقال : عصدت العصيدة وأعصدتها : اتخذتها (اللسان : عصد).

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن مشيخة ابن عساكر ص ١٦ / أرقم ٩٩.

(٥) الأنطرطوسي نسبة إلى أنطرطوس بلد من سواحل بحر الشام وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص. (معجم البلدان).

(٦) ذكره ياقوت وترجم له. (انطرطوس) ، والسمعاني في الأنساب (الأنطرطوسي).

(٧) راجع ما ذكر عن معجم البلدان. ونقل ياقوت عن ابن عساكر : أنها من أعمال طرابلس مطلة على البحر شرقي عرقة بينهما ثمانية فراسخ.

(٨) راجع ما ذكر عن معجم البلدان. ونقل ياقوت عن ابن عساكر : أنها من أعمال طرابلس مطلة على البحر شرقي عرقة بينهما ثمانية فراسخ.

(٩) كذا بالأصل هنا ، وسترد في الحديث التالي : عبيدة. وفي معجم البلدان والأنساب : عبيدة.

١٦٦

روى عنه : أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن الضبّي الأصبهاني المعروف بالأرزباني (١) ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني ، أنبأ.

ح وأنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نبأ سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أبو الدّرداء عبد الله بن محمّد بن الأشعث الأنطرطوسي ، نا إبراهيم بن محمّد بن عبيدة ، نا أبي ، نا الجرّاح بن مليح ، عن إبراهيم ـ وقال أبو الفتح : حدّثنا إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أتيتم الصلاة فأتوها ـ وقال أبو الفتح : فأتوا ـ وعليكم السكينة ، فصلّوا ما أدركتم ، واقضوا ما سبقكم ـ وقال أبو الفتح : ما سبقتم» [٦٦٤١].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم قال : أبو الدّرداء عبد الله بن محمّد بن الأشعث الشامي الأنطرطوسي ، سمع إبراهيم بن المنذر ، كنّاه وسماه لي أبو جعفر الضبّي.

٣٤٨٢ ـ عبد الله بن محمّد بن أيّوب بن حيّان

أبو محمّد القطّان الحافظ

رحل وسمع : أبا أحمد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حبيب الحبيبي (٢) ، وأبا محمّد عبد العزيز بن محمّد ، ومحمّد بن إسحاق بن عيسى بن فرّوخ ـ بالرافقة ـ والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبا يوسف يعقوب بن عبد الرحمن الدعاء ، وعبد الله بن محمّد بن قرن الفرغاني ـ نزيل دمشق ـ ومحمّد بن عبد الله بن زنجويه ، وأبا عبد الله جعفر بن إدريس القزويني ، وأبا سعيد بن الأعرابي بمكة ، وأحمد بن الفضل الحميري بصنعاء ، وأبا (٣) بكر أحمد بن سعدان بواسط ، ومحمّد بن مخلد ، وزكريا بن أحمد بن يحيى البلخي القاضي ،

__________________

(١) كذا بالأصل ومعجم البلدان ، والظاهر أنه «الأرزناني» كما في المطبوعة ، وانظر ما لاحظه محققها.

(٢) بالأصل : «الجبيني» خطأ ، والمثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٨.

(٣) بالأصل : وأبو.

١٦٧

ومحمّد بن بركة ، وأبا بكر الخرائطي ، وخيثمة بن سليمان ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة العطّار ، وأبا عبد الله عبد الله بن علي بالموصل ، وأبا العباس بن عقدة بالكوفة ، والعبّاس بن محمّد بن قتيبة ، وأحمد بن حمدان بن يوسف ببلخ ، والحسن (١) بن محمّد بن عثمان الفسوي بالبصرة ، ومحمّد بن عمرو بن جابر ، وأبا نعيم محمّد بن جعفر بالرملة.

وروى عنه : علي بن موسى بن السمسار ، وأحمد بن الحسن بن أحمد بن (٢) الطيّان ، وتمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجبّان ، ومكّي بن محمّد بن الغمر ، ومحمّد بن عوف بن أحمد المزني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الله (٣) بن محمّد بن إبراهيم بن عطية الإمام.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، حدّثني أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، وكتبه لي بخطه ، نا عبد الله بن محمّد بن أيّوب القطّان ، أنا أبو أحمد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حبيب المروزي ـ بمرو ـ نبأ أبو يوسف محمّد بن عبدك ، نا مصعب بن بشر قال : سمعت أبي يقول :

قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال له : ما هذا السواد الذي أرى عليك؟ فقال : حدّثني أبو الزّبير عن جابر بن (٤) عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكّة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ، وهذه ثياب الهيبة ، وثياب الدولة ، يا غلام ، اضرب عنقه.

٣٤٨٣ ـ عبد الله بن محمّد بن بهلول بن أبي اسامة

أبو اسامة الحلبي

روى عن أبيه ، وحجّاج بن أبي منيع ، وإسحاق بن الأخيل (٥) ، ويعقوب بن كعب ، وأبي نعيم عبيد بن هشام ، وعمر بن حبيب النصري (٦) ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحلبي ،

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب : الحسن ، (انظر الأنساب : الفسوي).

(٢) «بن» ليست في المطبوعة.

(٣) بالأصل : «عبد الملك» والصواب ما أثبت ، مرّت ترجمته قريبا. ومرّ فيها أنه يروي عن صاحب الترجمة.

(٤) بالأصل : «عن» والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٦٩.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ١ / ١١ وفيه : إسحاق بن أخيل (بإسكان الخاء المعجمة وفتح الياء) عن مبشر بن إسماعيل.

(٦) كذا بالأصل ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٤٩٠ وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٦ وفيهما : «البصري».

١٦٨

وهشام بن خالد الأزرق ، والمسيّب بن واضح ، وإبراهيم بن مهدي المصّيصي ، وسهل بن صالح ، ولوين.

روى عنه : أبو الميمون بن راشد ، وأحمد بن سليمان بن حذلم ، وإبراهيم بن دحيم ، ومحمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، وهشام بن محمّد بن جعفر الكندي.

وقدم دمشق سنة تسع وستين ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن راشد ، نا أبو أسامة ، نا أبو سعيد عمر بن حفص الأنصاري ، عن سعد بن عمارة البجلي عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ من الشعر حكمة ، وإنّ من البيان سحرا» [٦٦٤٢].

غريب الإسناد.

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، نا عبد العزيز ، أنا تمام ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ـ قراءة عليه ـ نا أبو أسامة عبد الله بن محمّد بن أبي أسامة الحلبي ـ بدمشق ـ في سنة تسع وستين ومائتين ، نا حجاج بن أبي منيع (١) واسم أبي منيع يوسف بن عبد الله بن أبي زياد الرصافي ، بحديث ذكره.

٣٤٨٤ ـ عبد الله بن محمّد بن جعفر

أبو القاسم القزويني الفقيه الشافعي (٢)

ولي قضاء دمشق نيابة عن محمّد بن العباس الجمحي.

وولي قضاء الرملة ، وسكن مصر.

وحدّث عن يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، ويونس بن عبد الأعلى ، ومحمّد بن عوف ، وأبي حفص عمر بن مقلاص ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وإبراهيم بن سليمان بن حبّان ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن أصبغ بن الفرج.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ١٦٩.

(٢) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٥ طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٣٢٠ لسان الميزان ٣ / ٣٤٥ شذرات الذهب ٢ / ٢٧٠ والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٧٧ والعبر للذهبي ٢ / ١٦٢ ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣١١ ـ ٣٢٠ ص ٤٩٥) وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

١٦٩

روى عنه : أبو بكر بن المقرئ ، وعبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ ، المعروف بابن السّقّا الواسطي ، والحسن (١) بن حبيب ، وأبو دفافة أسلم بن محمّد بن سلامة العماني ، وأبو الحسن (٢) عبد الرءوف بن الحسن (٣) الدّمشقي ، وأبو الحسين الرّازي ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو الطّيّب أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الربعي ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو الحسين بن المظفّر الحافظ ، وأبو سعيد بن الأعرابي.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن [أبي] الرجاء ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن روّاد الكاتب ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا القاضي عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني ـ قاضي الرّملة بمصر ـ نا إبراهيم بن سليمان بن حبّان ، نا أبو حفص الأعشى ، عن الأعمش ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٦٦٤٣].

قال ابن المقرئ : هكذا حدّثنا هذا الشيخ ، ورأيت أصحابنا ضعّفوه بعد كتابنا عنه ، والله أعلم ، وأنكروا عليه أشياء.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا القاضي أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم بن محمّد بن نصر بن صالح بن عصمة النّسفي الشافعي ـ قراءة عليه ـ أخبرنا الخليل بن محمّد بن الخليل الواسطي ـ بها ـ نا عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ ، نا عبد الله (٤) بن جعفر ـ قاضي دمشق ـ نا يونس (٥) بن عبد الأعلى قال : قال لي الشافعي : رأيت العراق؟ قال : قلت : لا ، قال : لم تر (٦) الدنيا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان قال : وكان خليفته ـ يعني محمّد بن العباس الجمحي ـ على دمشق عبد الله بن محمّد القزويني.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أخبرنا (٧) عمي عن أبيه.

__________________

(١) بالأصل : «الحسين» والمثبت عن المطبوعة.

(٢) بالأصل : «الحسين» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) بالأصل : «الحسين» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) كذا بالأصل هنا ، وهو صاحب الترجمة.

(٥) بالأصل : «يوسف» والصواب ما أثبت ، انظر أول الترجمة.

(٦) بالأصل : ترى.

(٧) المطبوعة : أخبرني.

١٧٠

ح قال اللفتواني : وأنا أبو عمرو (١) بن مندة ـ إجازة ـ عن أبيه أبي عبد الله قال : قال : أنا أبو سعيد بن يونس (٢) :

عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني ، يكنى أبا القاسم ، كان فقيها على مذهب الشافعي ، وكانت له حلقة بمصر ، وكان قد تولّى قضاء الرملة ، وكان محمودا فيما يتولى ، وكان يظهر عبادة وورعا ، وكان قد ثقل سمعه شديدا ، وكان يفهم الحديث ، ويحفظ ، وكان له مجلس إملاء في داره وكان يجتمع إليه حفّاظ الحديث ، وذوو الأسنان منهم ، وكان مجلسه ووقيرا ، يجتمع فيه جمع كثير ، فخلط في آخر عمره ، ووضع أحاديث على متون محفوظة معروفة ، وزاد في نسخ معروفة مشهورة ، ما افتضح وحرّقت الكتب في وجهه ، وسقط عند الناس ، وترك مجلسه ، فلم يكن يجيء إليه أحد (٣) ، توفي بعد ذلك بيسير.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، عن عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : سمعت علي بن زريق (٤) بن إسماعيل يقول :

أحد ما أخذ على عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني روايته عن أبي قرّة عن سعيد بن تليد (٥) ، عن عبد الرّحمن بن القاسم ، عن مالك ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قرّب العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء» [٦٦٤٤].

وأخذ عليه أنه كان إذا حدّث يقول لأبي جعفر بن البرقي في حديث بعد حديث : كتبت هذا عن أحد؟ فكان ذاك يقول له : نعم ، كتبته عن فلان وفلان ، فلما كثر هذا منه قال له القزويني : ما مثلي ومثلك إلّا كشاعر جاء إلى رجل فمدحه بقصيدة ، فلما فرغ منها وانتظر جائزته قال له هذه قصيدة مقولة ، فحلف ذاك أنه ما قالها إلا هو ، وأنه سهر فيها حتى نظمها ، فقال له الممدوح : أنا أنشدك إياها حتى إياها حتى تعلم أنها مقولة ، فأنشده إيّاها.

فأنكر الناس هذا على القزويني ، مع ما أنكروا عليه واتّهموه بأنه يفتعل الأحاديث ، وأنها

__________________

(١) الأصل : «أبو عمر» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) انظر طبقات الشافعية ٣ / ٣٢٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٥ والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٧٨.

(٣) في المطبوعة : كثير أحد.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، قد تقرأ «زريق» وتقرأ : «رزيق» والصواب زريق كما أثبت ، يوافق المختصر ١٣ / ٢٧٠.

(٥) بالأصل : بكير ، والصواب ما أثبت ، وهو سعيد بن عيسى بن تليد (تهذيب الكمال ٧ / ٢٧٦).

١٧١

ليست عند أحد ، ووقع له ابن البرقي : هذا بدعيا لعادته الكذب (١).

قال عبد الغني : وسمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد الرعيني العدل يقول :

قدم علينا ابن المظفّر وكان رجلا أحول أشجّ ، فحضر عند القزويني ، فقال له : إنّ هذا الذي تملّه علينا هو عندنا كثير بالعراق ـ يريد حديث مصر ـ فكان ذلك مبتدأ إخراج القزويني حديث عمرو بن الحارث ، فكان منه الذي كان من تكثر الناس عليه أحاديث أملاها من حديث عمرو.

أنبأ أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

سألت أبا الحسن الدارقطني ، عن عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني المحدّث بمصر ، فقال : كذّاب ، يضع الحديث ، وضع لعمرو بن الحارث أكثر من مائة حديث.

وقال لي أبو إسحاق النسائي : أفسده علينا ابن المظفّر ، قلت : وكيف؟ قال : كان يحدّثنا ولم نقف (٢) على حاله حتى جاء فقال له : أين حديث المصريين : عمرو بن الحارث ، وحيوة ، وهؤلاء؟ فوقع في هذه البلايا.

أنبأنا أبو محمّد بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد ، عن (٣) عبد الغني سعيد قال : سمعت أبا عيسى العروضي يقول : سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول :

إن كان أبو القاسم قدم إلى مصر فكتب عن شيوخها هذه الأحاديث ونحن بها لم يكتبها فلما كنا (٤) لا ننظره.

قال عبد الغني : ومما أنكر عليه أنه حدّث عن عبيد الله بن سعيد بن (٥) عفير ، عن أبيه عن رشدين بن سعد عن عقيل ، ويونس وعمرو بن الحارث وقرّة عن الزهري ، قراءة فيها عمرو بن الحارث ، والناس يروونها وليس فيها عمرو بن الحارث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف قال : سألت أبا الحسن الدار قطني عن عبد الله بن محمّد بن

__________________

(١) في المطبوعة : هو يدعيها لإرادته الكذب.

(٢) بالأصل : ولم يقف.

(٣) بالأصل : بن.

(٤) في المطبوعة : فما كنا إلّا نناظره.

(٥) بالأصل : «عن» خطأ ، انظر ترجمة سعيد بن كثير بن عفير في سير الأعلام ١٠ / ٥٨٣ وتهذيب الكمال ٧ / ٢٨٠.

١٧٢

جعفر بن (١) القاسم القزويني القاضي ، فقال : ضعيف.

قرأت بخط إبراهيم بن عبد الله بن حصين (٢) الأندلسي محتسب دمشق ، سمعت علي بن عمر بن أحمد الدار قطني يقول :

عبد الله بن جعفر القزويني ضعيف ، كذّاب ، يضع الحديث ، ألّف كتاب سنن الشافعي (٣) فيها مائتا حديث ـ أقل أو أكثر ـ لم يحدّث بها الشافعي.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي تمام علي ابن محمّد ، وأبي الغنائم محمّد بن علي بن علي ، عن أبي الحسن الدار قطني.

ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين (٤) محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم النسائي المعدّل بمصر قال :

أملى علينا أبو (٥) القاسم القزويني في مجلس العامة ، حدّثنا أبو يحيى محمّد بن جابر المحاربي ، فصاح به أبو أحمد الزيدي وغيره من الغرباء فقالوا : هو أبو بجير ـ بالجيم ـ وصدقوا ، في قولهم ، وهو أبو بجير (٦) محمّد بن جابر ، يروي عن يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي وغيره ، وله ابنان ، روى عنهما الحديث أحدهما جابر بن أبي بجير ، وهو الأكبر ، والآخر بجير بن محمّد وهو الأصغر ، يروي عن هارون بن حاتم وغيره ، وأخوه جابر يروي عن عاصم بن يوسف اليربوعي.

وقال لي أبو إسحاق النّسائي : حدّث القزويني يوما في مجلس العامّة : حدّثنا وواقد بن موسى ـ بالقاف ـ وإنما هو وافد ـ بالفاء ـ وهو من أهل المصّيصة ، حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أحمد بن حبيب الزرّاد ، ومحمّد بن إسماعيل الفارسي ، والحسين بن محمّد بن عبادة الواسطي.

أنبأنا أبو محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، عن عبد الغني بن سعيد ، قال : ومما

__________________

(١) كذا بالأصل ، وهو : «أبو القاسم».

(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «حصن».

(٣) بالأصل : للشافعي ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٧٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٩٥.

(٤) في المطبوعة : أبو الحسن.

(٥) بالأصل : أبا.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٦٠.

١٧٣

جرى منه أيضا أنه كان يصحّف في أسماء شيوخه الذين حدّث عنهم ، فقال لي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الرعيني : أملى علينا يوما فقال : حدّثنا أبو بجير (١) محمّد بن جابر بن بحير ، فقال : الناس من كل جانب ، أبو بجير ، أبو بجير فقال : ما هذا السوء الأدب؟ وهذا الشيخ كتبت عنه بالكوفة سنة كذا وكذا.

قال عبد الغني : وكان يحدّث عن وافد بن موسى فيصحّف فيه ويقول : واقد ، وما رأيت أبا سعيد بن يونس أطلق في أحد ما أطلق فيه في تاريخه.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها يعني سنة خمس عشرة وثلاثمائة مات أبو القاسم القزويني عبد الله بن محمّد بن جعفر.

٣٤٨٥ ـ عبد الله بن محمّد بن جعفر

أبو محمّد النّهاوندي المقرئ المالكي

حدّث عن أبي الحسن أحمد بن محمّد الخلّال الأنطاكي ، وأبي (٢) علي الحسين بن بندار ، وأبي بكر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوران (٣).

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان ، ومحمّد بن رزق الله بن أبي عمرو المنيني ، وأبو الفرج الهيثم بن أحمد الصبّاغ ، وأبو عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد البيروذي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا علي بن محمّد الحنّائي ، حدّثني أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر النّهاوندي المقرئ المالكي من حفظه ، حدّثني أبو علي الحسين بن بندار ـ رحمه‌الله ـ نا أبو بكر محمّد بن عمر بن حفص بن عبيد الطنافسي ، نا أبو عمر المقرئ حفص بن عمر الدوري ، نا سوّار بن الحكم ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«يا حملة القرآن ، إنّ أهل السموات يذكرونكم عند الله عزوجل فتحبّبوا إلى الله عزوجل

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «أبو يحيى».

(٢) بالأصل : وأبو.

(٣) كذا بالأصل ، وفي تبصير المنتبه ٢ / ٦٤٥ زوزان بزايين معجمتين الأولى مضمومة : أبو بكر محمد بن إبراهيم بن زوزان الأنطاكي الحافظ شيخ لابن جميع.

١٧٤

بتوقير كتابه يزدكم حبا ، ويحببكم إلى عباده ، يا حملة القرآن إنكم لتسألون عما يسأل عنه الأنبياء ، يا حملة القرآن فتحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبّا ويحببكم إلى عباده ، يا حملة القرآن أنتم المخصوصون (١) برحمة الله ، المعلّمون كلام الله ، المقرّبون إلى الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، يدفع عن قارئ القرآن بلاء الدنيا ، ويدفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة ، يا حملة القرآن فتحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبا ويحبّبكم إلى عباده» [٦٦٤٥].

أخبرنا أبو الحسن (٢) علي بن أحمد بن منصور ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ قال : قرأت على أبي الحسين (٣) محمّد بن رزق الله بن عبد الله المعروف بابن أبي عمرو الأسود المقرئ ـ بدمشق في الجامع يوم السبت الثالث وعشرين من ذي الحجّة سنة اثنتين (٤) وعشرين وأربع مائة ، قلت له : حدّثكم أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر النّهاوندي المالكي ، نا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوران (٥) ـ لفظا ـ نا أبو العبّاس أحمد بن جعفر بن يعقوب بن عبد الله الفارسي الإصطخري ، قال : قال أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل رحمه‌الله : هذه مذاهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السنّة المتمسكين بعروقها ـ فذكر اعتقادا في جزء.

٣٤٨٦ ـ عبد الله بن محمّد بن الحسن بن إسماعيل

ابن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي

حدّث عن جده الحسن.

وروى عنه : أبو بكر محمّد بن موسى بن هارون العسكري.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، نا أبو حفص عمر بن داود بن سلمون ، نا أبو بكر محمّد بن موسى بن هارون العسكري ، نا عبد الله بن محمّد بن الحسن (٦) الهاشمي ، حدّثني جدي الحسن (٧) ، عن جده إسماعيل بن

__________________

(١) كذا ، وفي المختصر ٣ / ٢٧٠ المخصّصون.

(٢) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والسند معروف.

(٣) كذا بالأصل : «أبي الحسين» وفي سير الأعلام ١٧ / ٤٥٢ ترجمته : «أبو بكر».

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) كذا ، وانظر ما مرّ بشأنه قريبا.

(٦) بالأصل : «الحسين» وهو صاحب الترجمة. وسترد اللفظة صحيحة في آخر الحديث. وقد مضت ترجمته في كتابنا هذا (تاريخ مدينة دمشق).

(٧) بالأصل : «الحسين» وهو صاحب الترجمة. وسترد اللفظة صحيحة في آخر الحديث. وقد مضت ترجمته في كتابنا هذا (تاريخ مدينة دمشق).

١٧٥

عبد الصّمد ، عن أبيه عبد الصّمد بن علي ، عن أبيه علي بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «للمملوك على مولاه ثلاث خصال : لا يعجله عن صلاته ، ولا يقيمه عن طعامه ، وإذا استباعه باعه» [٦٦٤٦].

كذا قال عن جده إسماعيل ، وإسماعيل والد الحسن ، وقد روى هذا الحديث (١) محمّد بن الحسن والد عبد الله هذا عن جده إسماعيل ، وهو غريب.

٣٤٨٧ ـ عبد الله بن محمّد بن الحسن (٢) بن الخصيب بن الصّقر بن حبيب

أبو بكر الخصيبي (٣) الشافعي الأصبهاني (٤)

ولي قضاء دمشق في خلافة أبي إسحاق المتقي لله سنة اثنتين (٥) وثلاثين وثلاثمائة ، ثم وليه من قبل المطيع لله أبي (٦) القاسم الفضل بن جعفر في حدود الخمسين والثلاثمائة. ووجدت له كتابا في الفقه سماه : «المسائل المجالسية» يدل على فضل فيه.

روى عن أبي جعفر أحمد بن الحسين بن عبد الله بن العباس الطيالسي ، ومحمّد بن يحيى المروزي ، وأبي محمّد بهلول بن إسحاق بن بهلول الأنباري ، وإبراهيم بن أسباط ، وأبي جعفر أحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء ، والحسين (٧) بن علي بن الوليد.

روى عنه : أبو علي الحسين (٨) بن جعفر بن أبي الكريم ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن إدريس الرّازي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو العبّاس منير بن أحمد بن منير ، وابنه أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، وإسماعيل بن عمر بن الحسين (٩) بن يحيى بن كامل الخولاني ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي ، أنبأ القاضي (١٠) أبو الحسن

__________________

(١) في المطبوعة : روي هذا الحديث عن محمد بن الحسن.

(٢) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن مصادر ترجمته.

(٣) بالأصل : الحصين ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٧١ والأنساب.

(٤) ترجمته وأخباره في الأنساب (الخصيبي) ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٤١ ـ ٣٥٠ ص ٣٩٩) والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٨٣ وسير الأعلام ١٥ / ٥٤٠.

(٥) بالأصل : اثنين.

(٦) بالأصل : «بن القاسم» ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ١١٣.

(٧) في المطبوعة : الحسن.

(٨) في المطبوعة : الحسن.

(٩) في المطبوعة : الحسن.

(١٠) سقطت «القاضي» من المطبوعة.

١٧٦

علي بن الحسن بن الحسين الخلعي بمصر ، أنبأ أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب ـ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة ثنتي عشرة وأربع مائة ـ نا أبي أبو بكر عبد الله بن محمّد بن الخصيب القاضي ـ إملاء ـ سمعته سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، أنا يوسف بن يعقوب بن إسماعيل ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا هشام الدّستوائي ، نا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي المليح قال : كنا مع بريدة في غزوة يوم ذي غيم فقال : بكروا بصلاة العصر ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ترك صلاة العصر حبط عمله» [٦٦٤٧].

قرأت على أبي محمّد عن أبي زكريا البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال : وأما الخصيبي ـ بالخاء المعجمة ـ فهو شيخنا عبد الله بن محمّد بن الخصيب الخصيبي ، قاضي مصر.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : أما الخصيبي أوله خاء معجمة وبعدها صاد (٢) مبهمة ثم ياء معجمة باثنتين (٣) من تحتها ثم باء معجمة بواحدة ، عبد الله بن محمّد الخصيب الخصيبي قاضي مصر ، حدّث عنه عبد الغني بن سعيد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنبأ أبو عبد الله بن مروان قال : ثم عزل ـ يعني ـ عاصما الرقاشي ـ بالخصيبي سلخ سنة اثنتين (٤) وثلاثين وثلاثمائة عن دمشق وأعمالها ، ثم عزل الخصيبي بأبي طاهر محمّد بن أحمد.

وذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن عبد الله بن محمّد بن الخصيب ولي القضاء بمصر في أيام المطيع لله في سنة أربعين وثلاثمائة إلى أن توفي في تاسع المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وولي ابنه محمّد بن عبد الله ، فأقام ينظر شهرا ، ثم اعتل ومات لستّ خلون من شهر ربيع الأول.

وبلغني من وجه آخر :

أن أبا بكر الخصيبي ولي قضاء مصر يوم الاثنين لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجّة

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٤٠.

(٢) بالأصل : «ص».

(٣) بالأصل : باثنين.

(٤) بالأصل : باثنين.

١٧٧

سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة من قبل المطيع ، وكان القضاء لابنه محمّد بن عبد الله ، وكان أبوه يعاونه ، ويجلس إلى جانبه في المسجد الجامع ، وتوفي أبو بكر يوم الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وانفرد ابنه محمّد بن عبد الله بالقضاء ، فأقام بعد أبيه خمسة وأربعين يوما ، وتوفي يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول من هذه السنة.

(١) ذكر الميداني فيما قرأت بخطه :

أن في يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، ورد كتاب من مصر من أبي الحسين بن أبي نصر يذكر فيه وفاة أبي بكر الخصيبي القاضي ـ رحمه‌الله ـ.

٣٤٨٨ ـ عبد الله بن محمّد بن الحسين بن جمعة

روى عن أخطل بن الحكم ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد.

روى عنه : لؤلؤ بن عبد الله المقتدري (٢) ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وجماعة قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن محمّد بن جمعة الدمشقي ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، نا عبد الله بن لهيعة ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن محمود بن الربيع ، عن عبادة بن الصامت قال :

صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة جهر فيها بالقراءة ، ثم انصرف إلينا فقال : «ألا أراكم تقرءون مع إمامكم؟» قلنا : أجل يا نبي الله ، فقال : «إنّي أقول : ما لي أنازع القرآن؟ لا تفعلوا إذا جهر الإمام بالقرآن فلا تقرءوا إلّا بأمّ القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بأمّ القرآن» [٦٦٤٨].

قال الطبراني : لم يروه عن يزيد بن أبي حبيب إلّا ابن لهيعة والوليد بن مزيد ، سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه.

٣٤٨٩ ـ عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة

أبو يعلى الصيداوي

ولي القضاء ببيت المقدس.

__________________

(١) المطبوعة : وذكر.

(٢) فوق : لؤلؤ بالأصل : مقدم ، وفوق المقتدري : يؤخر.

١٧٨

وحدّث عن أبيه ، وأخيه معاذ بن محمّد ، ومحمّد بن عمران الدارمي ، وأحمد بن عثمان ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وعبيد الله بن الفضل بن الحمد [بن](١) هلال الطائي ، وأحمد بن الحسن (٢) بن ثابت ، وعبيد الله بن الفضل ، وعمرو بن عصيم الصوري ، وأحمد بن الحسين زبيدة ، والحسين بن إبراهيم البجلي ، وأبو القاسم بن عبيد المكتب (٣) ، وعمر بن عبد الله بن سليمان ، وأبي الميمون عبيد الله بن محمّد بن أحمد الأزهري ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن هارون الزهري المكي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، ومحمّد بن يوسف القطّان ، ومحمّد بن المعافى ، وعبد الله بن محمّد بن سلم ، وأبي (٤) بكر الخرائطي ، وإسحاق بن محمّد بن حمدان.

روى عنه : أبو الحسين بن جميع ، وابنه سكر بن محمّد ، وأبو الحسن بن جهضم ، وأبو أحمد الحسن بن أحمد بن علي المادرائي ، وأبو الحسين عطية الله بن عطاء الله بن محمّد الصيداوي ، وتمام بن محمّد ، وأبو محمّد الحسن بن نظيف بن عبد الله جغلان ، ومعاذ بن محمّد بن عبد الغالب الصيداوي ، وعبد الواحد بن بكر الورثاني ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد الورّاق ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو العبّاس الحسين بن علي بن محمّد الحلبي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين عطية الله بن عطاء الله بن محمّد بن أبي غياث بصيدا ، نا أبو يعلى عبد الله بن محمّد ـ إملاء ـ أخبرني عبد الرّحمن بن إسماعيل بن كردم الكوفي ، نا الحسن (٥) بن عرفة ، نا هشيم ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ترك العصر حتى تغيب الشمس من غير عذر ، فكأنما وتر أهله وماله» [٦٦٤٩].

٣٤٩٠ ـ عبد الله بن محمّد بن أبي الدّبس

أبو محمّد

ولي قضاء دمشق خلافة لأبي القاسم عبد العزيز بن محمّد بن النعمان قاضي قضاة منصور الملقب بالحاكم.

__________________

(١) سقطت من الأصل.

(٢) المطبوعة : الحسين.

(٣) بالأصل : «والقاسم بن عبد المكيب» والمثبت يوافق عبارة المطبوعة.

(٤) بالأصل : وأبو.

(٥) بالأصل : الحسين ، خطأ ، (ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٣٦٢).

١٧٩

(١) قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي :

وفي يوم الأربعاء لخمس خلون من رجب من هذه السنة ـ يعني : سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ـ نزل القائد أبو عبد الله بن القائد جيش في دارنا ، وقدم معه ابن أبي الدّبس (٢) القاضي واليا لقضاء دمشق.

قال (٣) : أنا أبو محمّد بن الأكفاني في يوم الأربعاء خامس رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وصل إلى دمشق ابن أبي الدّبس (٤) متوليا للقضاء بها ، وسار من دمشق إلى مصر بسجل وصل إليه يوم السبت سابع عشر شعبان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

قال (٥) : أنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأ عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني أبو الحسن (٦) علي بن محمّد الحنّائي قال : يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة ست وتسعين وثلاثمائة توفي في ذلك اليوم القاضي أبو محمّد بن أبي الدّبس (٧).

٣٤٩١ ـ عبد الله بن محمّد بن ذويد

مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان ، من أهل دمشق.

قال في [حرب] أبي الهيذام مع القحطانية يذكر بعض وقائعهم فيما قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، وذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته من المرّيين (٨)

عجبت لقحطان أهل الخنسا

غداة أتونا (٩) على الحاميه

يقودهم أحمق فاجر

دعيّ منازله نائيه

__________________

(١) قبله زيد في المطبوعة :

كان أبي رحمه‌الله يقول : ابن أبي الدبس ، بالسين المهملة ، ويحدث به عن أبي محمد بن الأكفاني ، ويقول : لا أنسى صفيره بالسين فيه ، وكان عمي ـ رحمه‌الله ـ يقول : ابن أبي الدبش ـ بالشين المعجمة ـ وكذلك هو المقيد من كتاب القاضي عبد الجبّار الذي سماه بدلائل النبوة. وقال بعض الدمشقيين : إن بدمشق قوما يقال لهم بنو ذي الدبس ، والله أعلم.

(٢) بالأصل : الديس.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : قال لنا.

(٤) بالأصل : الدّيش.

(٥) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : قال لنا.

(٦) الأصل : الحسين ، خطأ ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٦٥.

(٧) بالأصل : الدّيش.

(٨) الأصل : المزنيين.

(٩) الأصل : «أتون على حاميه» والمثبت عن المطبوعة.

١٨٠