تاريخ مدينة دمشق - ج ٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الله بن محمّد الزهري ، نا سفيان ، عن إبراهيم بن أبي حرّة ، عن سعيد بن جبير ، أظنه عن ابن عباس ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تقربوه طيبا» يعني المحرم إذا مات [١٥٦٤].

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه واللفظ له ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطيوري ، وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد الواسطي ، قال ابن ناصر ، وأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسن محمّد بن سهل بن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري (١) ، قال : قال لي سليمان بن حرب ، نا غالب بن سليمان ، عن إبراهيم قال : رأيت ابن عمر مسح فكأني أنظر إلى أثر أصابعه على خفّيه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ـ بمشكان (٢) ـ أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال : وقال أبو معمر ، عن ابن عيينة : قدم محمّد بن هشام الموسم ، ومعه الزهري ، والوليد بن هشام المعيطي ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وسليمان بن موسى ، وعبد الكريم بن مالك ، وخصيف ، وإبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني ، فسمع ابن عيينة منهم إلّا سليمان بن موسى ، فذاكره ابن جريج ممن سمعت حتى قال : هل سمعت من الأزرق الطوال؟ قال سليمان بن موسى : فأردت أن أخرج في طلبه ، فقيل خرج منذ ثلاثة أيام.

قرأت على أبي الفتح الفقيه ، عن أبي الحسن الصيرفي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه قال : قرأت على أبي الطّيّب محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إبراهيم بن أبي حرّة جزري ، روى عنه ابن عيينة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط ، قال في الطبقة الثالثة من أهل الجزيرة : إبراهيم بن أبي حرّة.

وأخبرنا أبو البركات أيضا : أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ،

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٢٨١.

(٢) مشكان : بالضم ثم السكون قرية من نواحي روذبار من أعمال همذان (معجم البلدان).

٣٨١

أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال : قال أبو زكريا يحيى بن معين : إبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني جزري ، وكان من الفقهاء الذين شهدوا الموسم مع ابن هشام بن عبد الملك.

وأخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص ، نا أبي ، قال : قال يحيى بن معين : إبراهيم بن أبي حرّة يحدث عن مجاهد شاميّ صار إلى مكة.

وحدّثني أبو معمر عن ابن عيينة قال : قدم مع ابن هشام إلى الموسم.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي واللفظ له.

ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطيوري ، وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد الواسطي ح.

قال ابن ناصر ، وأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو الحسين الأصبهاني ، وأبو أحمد الواسطي ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال (١) :

وإبراهيم بن أبي حرّة من أهل نصيبين كأنه سكن مكة ، روى عنه منصور ، وابن عيينة ، وابن أبي ليلى ، وسمع سعيد بن جبير ومجاهدا.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء ح.

قال : وأنا ابن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢) ، قال : ذكره أبي ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : إبراهيم بن أبي حرّة ثقة.

قالا : وأخبرنا ابن أبي حاتم (٣) بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : قيل لأبي ، إبراهيم بن أبي حرّة؟ قال : ثقة ، قليل الحديث.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٢٨١.

(٢) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٩٦.

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٩٦.

٣٨٢

قال ابن أبي حاتم (١) : وسمعت أبي يقول : إبراهيم بن أبي حرّة هو ثقة لا بأس بحديثه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يوسف بن يوه (٢) ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان العبدي ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا : أنا محمّد بن سعد (٣) : في تسمية أهل الجزيرة : إبراهيم بن أبي حرّة ـ زاد ابن فهم عن ابن سعد : وكان قليل الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله ، عن يحيى في تسمية أهل الجزيرة : إبراهيم بن أبي حرّة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٩٦.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت والضبط عن التبصير ٤ / ١٥٠١ وفيه : الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن موسى بن يوه اللبناني راوي كتب ابن أبي الدنيا.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٨٠.

٣٨٣

ذكر من اسم أبيه الحسن

ممن يسمّى إبراهيم

٣٨٩ ـ إبراهيم بن الحسن بن سهل

حاجب المتوكل ، قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، فيما وجدته بخط أبي عبد الله بن محمّد الخطابي. لم تطل مدته بعد خروجه عن دمشق.

ذكر أبو الحسين محمّد بن أحمد بن القواس الوراق قال : مات إبراهيم بن الحسن بن سهل الحاجب بسرّ من رأى في شعبان سنة أربع وأربعين ومائتين فولّي مكانه الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب.

٣٩٠ ـ إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد

ابن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة

ابن عبد الله بن سليمان بن أبي كريمة

أبو البركات الفارسي

الإصطخري (١) الأصل ، الصيداوي (٢) ، سمع بدمشق : أبا الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزني سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، وأبا عبد الله الحسين بن محمّد بن أحمد الحلبي ـ المعروف بابن المنيقير ـ وأبا القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطبيز (٣) ، وأبا الحسن بن السّمسار.

__________________

(١) نسبة إلى إصطخر بلدة بفارس بينها وبين شيراز ١٢ فرسخا (معجم البلدان).

(٢) نسبة إلى صيداء بالمد ، وأهلها يقصرونها. مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقي صور بينهما ٦ فراسخ (ياقوت).

(٣) ضبطت عن التبصير ٣ / ٨٦٤ وذكره وزاد في نسبه : الدمشقي ، مات في حدود سنة ٤٣٠ ه‍ وهو أكبر شيخ لقيه نصر المقدسي.

٣٨٤

وحدث بصيداء (١) عن جده أبي عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن ، ومسدّد بن علي الأملوكي ـ في كتابه ـ وأبي محمّد بن جميع ، وأبي مسعود الميانجي (٢).

كتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني ، ومكي بن عبد السّلام بن المقدسي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ إجازة ونقلته من خطه ـ نا مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي ـ لفظا بدمشق ـ أنا الشيخ أبو البركات إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة الفارسي ـ بصيدا ـ والشيخ أبو طالب أحمد بن محمّد بن أحمد الزّنجاني الصّوفي ـ ببيت المقدس ـ قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة المعدّل الصيداوي ـ بها ـ أنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الحلبي ـ بحمص ـ نا أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري ، نا محمّد بن عبد الأعلى ، نا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن حنش (٣) الصّنعاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال :

أصابت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خصاصة ، فبلغ ذلك عليا فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليغيث به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا ، كلّ دلو بتمرة ، فخيّره اليهودي على تمره ، وأخذ سبع عشرة عجوة كلّ دلو بتمرة فجاء بها إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من أين لك هذا يا أبا الحسن؟» قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله ، فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما ، قال : «حملك على هذا حب الله ورسوله؟» قال : نعم يا نبي الله ، قال نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من عبد يحبّ الله ورسوله إلّا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه ، ومن أحبّ الله ورسوله فليعدّ للبلاء تجفافا (٤) ولهما ، يعني الصبر» [١٥٦٥].

٣٩١ ـ إبراهيم بن الحسن بن يوسف بن يعقوب

أبو إسحاق المصري

قدم دمشق طالب علم ، وحدّث بها عن بعض شيوخه.

__________________

(١) كذا بالمد ، وأهله يقصرونه ، تقدمت قريبا.

(٢) هذه النسبة بفتح الميم والياء والنون ، نسبة إلى ميانج ، موضع بالشام.

(٣) ضبطت عن تقريب التهذيب ، انظر ترجمته فيه.

(٤) التجفاف بالكسر : آلة الحرب يلبسه الإنسان ليقيه في الحرب (قاموس).

٣٨٥

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من العرب : أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن يوسف بن يعقوب المصري ، وكان كهلا يكتب معنا الحديث بدمشق.

٣٨٦

ذكر من اسم أبيه الحسين ممّن يسمّى إبراهيم

٣٩٢ ـ إبراهيم بن الحسين بن علي ، ويقال : ابن سني

أبو إسحاق الهمذاني الكسائي ،

المعروف بابن ديزيل (١). ويعرف بسيفنّة (٢) ،

ويعرف بدابّة عفان لكثرة ملازمته إياه

وهو أحد الثقات الأثبات الرحالين في طلب الروايات. سمع بدمشق : صفوان بن صالح ، وأبا مسهر ، وبالحجاز وغيرها : إسماعيل بن أبي أويس ، وعفان بن مسلم ، وأبا صالح كاتب الليث ، ونعيم بن صالح ، ويحيى بن حمّاد (٣) ، وعلي بن عياش ، وأبا اليمان ، وآدم بن أبي إياس ، والأصبغ بن الفرج ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، وموسى بن إسماعيل ، وأبا نعيم الملائي ، وسليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، ومسلم بن إبراهيم ، ومحمّد بن معاوية المكي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعقبة بن مكرم.

روى عنه : أبو العباس أحمد بن صالح البروجردي الخطيب ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وإبراهيم بن سعيد بن البزار ، وأبو حفص عمر بن حفص بن هند المستملي ، والقاسم بن أبي صالح ، وأحمد بن عبيد الأسدي ، وعبد الرّحمن بن

__________________

(١) كذا ضبطت بالكسر في المختصر وسير الأعلام ، وضبطت في الأنساب وطبقات القراء بالفتح.

(٢) سيفنة بكسر السين والياء ساكنة وفتح الفاء وتشديد النون ، وهو طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخا إلا وينزفه (تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠٨ والوافي ٥ / ٣٤٦ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٥).

(٣) في سير أعلام النبلاء : ونعيم بن حماد ويحيى بن بكير.

٣٨٧

حمدان الجلّاب ، ويحيى بن عبد الله الكرابيسي ، وأبو جعفر عبد الله بن أحمد بن زياد الدحيمي ، وعبد العزيز بن محمّد الخازن الهمذانيون ، وعبد الله بن حمدان بن وهب الدّينوري ، وأبو بكر أحمد بن هارون البرديجي (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، حدّثني أحمد بن هارون البرديجي (٢) الحافظ ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا إسحاق بن محمّد الفروي ، نا نافع بن أبي نعيم ، عن عبد الرّحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم لا يجتنب شيئا ممّا يجتنبه المحرم.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش (٣) ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني (٤) ، قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الأنماطي يقول : إبراهيم بن الحسين بن علي ، أبو إسحاق الكسائي ، ويعرف بابن ديزيل ، ويلقب بسيفنة ، ويلقب أيضا بدابّة عفان. روى عن عفان ، وأبي نعيم وعمرو بن طلحة القنّاد (٥) وغيرهم. حدّثنا عنه مشايخنا.

روى عنه يحيى الكرابيسي والدحيمي وعبد الله بن أحمد بن زياد ، وأحمد بن هارون البرديجي وعبد الله بن وهب الدّينوري ، وإبراهيم بن سعيد البزار ، وغزوز الحارثي ، وأبو حفص المستملي ، وكان يستملي له والحفاظ الكبار من الغرباء.

ذكر جعفر بن أحمد قال : سألت (٦) أبا حاتم ، عن إبراهيم بن الحسين فقال : ما رأيت ولا بلغني إلّا صدق وخير ، وكان معنا عند سليمان بن حرب وابن الطباع وغيرهما (٧).

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء وهذه النسبة بالفتح وسكون الراء ، نسبة إلى برديج ، وهي بليدة بأقصى أذربيجان (اللباب).

(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء وهذه النسبة بالفتح وسكون الراء ، نسبة إلى برديج ، وهي بليدة بأقصى أذربيجان (اللباب).

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة ٧ / ٤٤٩.

(٤) بالأصل «الهمداني» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ترجمته ١٧ / ٦٥٢ (٤٤٣).

(٥) بفتح القاف النون المشددة ، نسبة إلى بيع القند ، وهو السكر (اللباب).

(٦) بالأصل : «غالب» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٧.

(٧) سقطت اللفظة من سير أعلام.

٣٨٨

قال ابن أبي حاتم : سمعت إبراهيم يقول (١) : كنت بالمدينة ، ووافى محمّد بن عبد الجبّار سندول ، وأبديه (٢) عن إسماعيل بن أبي أويس ـ وكان إسماعيل يكرمه ـ فلما دخل عليه أجلسه معه على السرير ، وقمت أنا عند الباب ، فجعل محمّد بن عبد الجبّار يسأل إسماعيل ، فبصر بي ، فقال : هذا من عمل ذاك المكدي ، أخرجوه. قال : فأخرجت ، ثم خرجت مع محمّد بن عبد الجبّار إلى مكة ، فجعلت أذاكره في الطريق ، فتعجب وقال : من أين لك هذا؟ قلت : هذا سماع المكدين.

وحكي عن يحيى الكرابيسي أنه قال (٣) : صحّحنا كتبنا بإبراهيم قال : ومرّ يوما حديث ، فقال يحيى : قد كنا سمعناه ، فقال إبراهيم : سمعتموه بالفارسية ، وتسمعوه (٤) اليوم بالعربية.

قال : وأخبرنا القاسم (٥) بن صالح ، نا إبراهيم بن الحسين ، قال (٦) : قال لي يحيى بن معين ، حدّثني بنسخة الليث ، عن محمّد بن عجلان ـ فإنه فاتني (٧) عن أبي صالح ـ قلت : ليس هذا وقته ، قال : متى يكون وقته؟ قلت : إذا متّ.

قال : وسمعت ابن أوس يقول : أوّل ما حدّث إبراهيم لما ورد همذان : حدّثنا آدم بن أبي إياس فقال : فلان بالفارسية راديد بذبدبد ، قلت : يا فلان ما تقول هذا ، قال : قد ساوانا بالصّبيان (٨).

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري ح.

__________________

(١) الخبر في مختصر ابن منظور ٤ / ٤٦ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٧ وفيها : قال : سمعت القاسم بن أبي صالح ، سمعت إبراهيم يقول.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المختصر : «وأفدته عن» وفي السير : «فأفدته عن» ولعل الصواب «وافدا على ...» كما في حاشية المختصر.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨.

(٤) في السير : وتسمعونه.

(٥) سير الأعلام : القاسم بن أبي صالح.

(٦) الخبر في سير الأعلام ١٣ / ١٨٨.

(٧) السير : فاتتني على.

(٨) السير ١٣ / ١٨٨.

٣٨٩

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنا أبو زكريا البخاري ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة الأبّار ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، قالا : نا عبد الغنى بن سعيد الحافظ قال : وأما الهمذاني بفتح الميم والذال المعجمة فجماعة منهم : إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، يقال له سيفنّة. وسمعت أبا الحسن الدار قطني يقول : لقب إبراهيم بن ديزيل بسيفنّة بطائر إذا نزل على شجرة استأصلها. ولذلك كان إبراهيم بن الحسين بن ديزيل إذا وقع على شيخ أتى على جميع ما عنده.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، قال : وأمّا السيبانّيّ (١) بكسر السين وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها يليها باء مفتوحة معجمة بواحدة ، ونون مشددة : فهو إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، أبو إسحاق الهمذاني ، كان يلقب بسيبنة ويقال سيفنّة بالفاء ، حدّث عن أبي اليمان الحمصي ، وآدم بن أبي إياس ، وأبي توبة (٢) الرّبيع بن نافع ، وعمرو بن الرّبيع بن طارق ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وعفان بن مسلم ، وأبي عمر الحوضي ، وإسحاق بن محمّد الفروي ، ومحمّد بن معاوية النيسابوري. روى عنه : أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيّبي ، وعبد الرّحمن بن الحسن الهمذاني وغيرهما.

أخبرنا وقرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : وأمّا سيبنّة بكسر السين المهملة وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين (٤) من تحتها ، وبعدها باء مفتوحة معجمة بواحدة ثم نون مشددة ، ويقال فيه بالفاء عوض الباء سيفنّة ، هو إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني يلقب بسيبنّة روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع ، وآدم بن أبي إياس ، وأبي توبة الرّبيع بن نافع ، وعفان [بن مسلم ، وأبي

__________________

(١) إعجامها غير واضح والمثبت من النص التالي بضبطها.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٣ (٢٣٥).

(٣) الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٦٥.

(٤) عن الإكمال وبالأصل : باثنين.

٣٩٠

عمر الحوضي ، وإسحاق بن محمّد الفروي ، ومحمّد بن معاوية النيسابوري](١). وخلق كثير.

روى عنه أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيّبي (٢) وعبد الرّحمن بن الحسن الهمذاني وغيرهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا يعقوب بن يوسف ، نا عاصم البخاري ، نا إبراهيم بن الحسين بن دازيل ، يكنى أبا إسحاق ، ويلقب بسيبنة وفي حاشية الأصل ، وهو صرّ إذا وقع على الشجر ، لم يترك عليه شيئا ، وكان في الرّحلة ستين سنة ، وكان إذا أناخ على شيخ لم يبرح من عنده حتى يستوفي ما عنده ، فشبّه به.

أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمّد بن الأكفاني ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن عيسى الهمذاني ، نا صالح بن أحمد ـ يعني الهمذاني ـ قال : سمعت بعض أصحابنا يحكي عن عبد الله بن وهب الدّينوري أنه قال : كنا نتذاكر إبراهيم بن الحسين ـ يعني ابن ديزيل ـ بالحديث ، فتذاكرنا بالقمطر ، كان تذاكر بحديث واحد ، فيقول عندي منه قمطر (٣).

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب البروجردي ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت الحسين بن محمّد الماسرجسي يقول سمعت محمّد بن إبراهيم بن نومرد الدّامغاني يقول : كنا في مجلس إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وكان يلقب بسيبنّة فتقدم إليه بعض الغرباء يسأله في أحاديث ، فامتنع عليه فيها إبراهيم ، فقال : إن حدثتني بهذه الأحاديث وإلّا هجوتك ، فقال له إبراهيم : وكيف تهجوني؟ قال : أقول :

__________________

(١) ما بين معكوفتين لم يرد في الإكمال.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٠ (٣٠٧).

(٣) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٨ وفيها : كنا نذاكر إبراهيم بالحديث ، فتذاكرنا بالقماطر.

٣٩١

وقائل : مالك في رنّه (١)

فقلت : ذا من فعل سيفنّه

قال فتبسّم إبراهيم وأجابه في تلك الأحاديث.

قال ابن نومرد : إنما لقّب إبراهيم بن الحسين بسيفنّة لكثرة كتابته للحديث ، وسيفنّة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلّا أكل ورقها حتى لا يبقي منها شيئا ، ولذلك كان إبراهيم إذا وقع إلى محدّث لا يفارقه حتى يكتب جميع حديثه.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرنا ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر الجرجاني يقول : سمعت مسعود بن علي الشجري يقول : سمعت الحاكم ـ أبا عبد الله ـ وسألته عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل فقال : ثقة مأمون.

وبلغني أنه قال : سمعت حديث أبي حمزة (٢) : «كنت أدفع الزحام» عن ابن عباس من عفان أربعمائة مرة.

ذكر أبو الفضل علي بن الحسين بن الفلكي الهمذاني : أن إبراهيم مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين (٣).

٣٩٣ ـ إبراهيم بن الحسين ، أحد الزهاد

حكى عن : دينار الزاهد.

حكى عنه : أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو السعادات المتوكلي وأبو محمّد السّلمي ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا الصّيرفي ، أنا محمّد بن عبد الله الصّفار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عون بن إبراهيم ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني إبراهيم بن الحسين قال : دخل علي رجل

__________________

(١) في المختصر ٤ / ٤٦ :

وقائل : حالك في دنّه.

(٢) في السير : أبي جمرة.

(٣) ذكره الذهبي في التذكرة والسير وصوّبه.

٣٩٢

وأنا بالفراديس (١) ، في بيت ، فقال لي عد : إن المسيء قد عفي عنه. أليس قد فاته ثواب المحسنين؟ قال : فحدّثت به دينارا فبكى ، وقال : على مثل هذا فليبك. والله تعالى أعلم.

٣٩٤ ـ إبراهيم بن الحسين

حدّث عن : شعيب بن أحمد البغداذي.

روى عنه : إبراهيم بن أحمد القرميسيني (٢).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي الآبنوسي ، نا عمر بن إبراهيم الكتاني ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القرميسيني ، نا إبراهيم بن الحسين الدمشقي ، نا شعيب بن أحمد الكسائي (٤) البغداذي ، حدّثني جدي عبد الحميد بن صالح ، عن برد ، عن مكحول ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن الحسن بن علي عن (٥) عائشة ، قالت : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : «يا عائشة اغسلي هذين الثوبين» قالت : فقلت : بأبي وأمّي يا رسول الله بالأمس غسلتهما (٦) قال : «أما علمت أن الثوب يسبّح ، فإذا اتّسخ انقطع تسبيحه» [١٥٦٦].

قال الخطيب : روى شعيب حديثا منكرا ، ثم ساق الذي أثبتاه.

٣٩٥ ـ إبراهيم بن الحسين

أبو إسحاق الغزنوي

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي بكر الحيري.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني.

__________________

(١) الفراديس : موضع بقرب دمشق ، وأهل الشام يسمون الكروم والبساتين الفراديس (معجم البلدان).

(٢) هذه النسبة إلى قرميسين بلدة بجبال العراق على ثلاثين فرسخا من همذان عند دينور.

(٣) الخبر التالي في تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٥ في ترجمة «شعيب بن أحمد البغدادي».

(٤) لم ترد اللفظة في تاريخ بغداد.

(٥) بالأصل «بن» خطأ والصواب عن تاريخ بغداد.

(٦) عن تاريخ بغداد وبالأصل «غسلتها».

٣٩٣

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا إبراهيم بن الحسين الغرنوي ـ قدم علينا قراءة عليه ـ نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (١) ، نا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي ، نا عبد الرحيم ، نا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين الرّبعي ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه : أنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

٣٩٦ ـ إبراهيم بن حمزة بن نصر بن عبد العزيز بن محمّد

أبو طاهر بن الجرجرائي (٢) المقرئ المعدّل

قرأ القرآن بعدة روايات على أبي بكر أحمد بن محمّد بن علي الهروي ـ صاحب أبي علي الأهوازي ـ وسمع أبا محمّد الحسن بن علي بن عبد الصّمد البنّا ، وأبا بكر الخطيب ، وسهل الإسفرايني. سمعت منه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو طاهر بن الجرجرائي المقرئ ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا محمّد بن أحمد بن سيدي الحداد ، أنا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، أنا إسحاق بن بشر ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار» [١٥٦٧].

سئل أبو طاهر عن مولده فقال : في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة بدمشق.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر : توفي شيخنا أبو طاهر إبراهيم بن حمزة بن نصر الجرجرائي في ليلة الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الأول ، ودفن يوم الاثنين سنة تسع وخمس مائة في مقابر باب الصغير بعد أن صلّى عليه الفقيه أبو الحسن علي بن المسلّم ، صحيح السّماع خلّف ابنين : عليا ويحيى.

__________________

(١) في المختصر «الجيري» وانظر ترجمة له في الأنساب وهذه النسبة إلى حيرة نيسابور.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جرجرايا ، بلد بين واسط وبغداد (معجم البلدان) وانظر الأنساب.

٣٩٤

٣٩٧ ـ إبراهيم بن حيّان

أبو إسحاق الجبيليّ (١)

من ساحل دمشق.

حدث عن : الثوري وأبي عوانة.

روى عنه : عبد الواحد بن شعيب الجبلي.

ذكر أبو الفضل المقدسي فيما نقلته من خطه : قال إبراهيم بن حيّان أبو إسحاق ـ من أهل جبيل ـ حدّث عن الثوري ، وأبي عوانة بمناكير. روى عنه عبد الواحد بن شعيب.

٣٩٨ ـ إبراهيم بن أبي حوشب النصري

حكى عن جدّ له حكاية منقطعة في بناء قبة الجامع.

حكى عنه : يزيد بن أحمد السّلمي.

__________________

(١) هذه النسبة إلى جبيل ، بلد في سواحل دمشق (معجم البلدان).

٣٩٥

حرف الخاء

في آباء من اسمه إبراهيم

٣٩٩ ـ إبراهيم بن الخضر بن زكريا بن إسماعيل

أبو محمد بن أبي القاسم الصائغ

حدّث عن : عبد الوهاب الكلابي ، وعبد الله بن محمد النسائي المؤدب ، والعباس بن محمد بن حبان ، وأبي (١) نصر عبد الله بن منصور الإمام ، وأبي (٢) علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي (٣) ، وأبي محمد عبد الله (٤) بن جعفر الطبري ، والشريف أبي جعفر إبراهيم بن إسماعيل قاضي مكة ، وأبي (٥) علي الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد القاسم بن درستويه (٦) ، وأبي أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، وأبي (٧) العباس أحمد بن سعيد الشّيحي (٨) ، وأبي (٩) الحسين محمد بن علي بن أحمد بن أبي فروة الملطي ، وتمام بن محمد الرازي.

روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السّمّان ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو بكر الحداد ، وعلي بن الخضر السلمي ، وعلي بن محمّد بن شجاع ، وكان أبوه أبو القاسم من أهل العلم ، سمع الأشراف كابن المنذر.

__________________

(١) بالأصا.

(٢) بالأصا.

(٣) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٥ وورد بالأصل «وابن علي» والصواب «وأبي علي» انظر ترجمته.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه.

(٥) بالأصا.

(٦) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٨ وفيها : كنيته «أبو علي» وأنه روى عنه إبراهيم بن الخضر الصائغ.

(٧) بالأصا.

(٨) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى شيحة قرية من قرى حلب.

وذكره السمعاني وقال : يعرف بالشيحي.

(٩) بالأصا.

٣٩٦

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا بن الصائغ ـ قراءة عليه ـ نا عبد الوهاب بن الحسن ، نا سليمان بن محمد الخزاعي ، نا محمد بن مصعبي ، نا بقية ، نا [ابن](١) جريج ، عن عطاء ، عن أبي الدرداء قال : رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا يمشي أمام أبي بكر فقال : «أتمشي أمام من هو خير منك ، إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس وغربت» [١٥٦٨].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد قال : توفي شيخنا أبو محمد إبراهيم بن الخضر ، المعروف بابن الصائغ يوم عاشوراء في المحرم من سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، كتب الكثير عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، والعباس بن محمّد بن حبان وغيرهما ، حدّث بشيء يسير فيه كان تساهل في الحديث ، وذكر أبو بكر الحداد أنه ثقة ، وذكر الأهوازي (٢) أنه دفن بباب (٣) توما.

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق سقطت اللفظة من الأصل وم.

(٢) بالأصل «الأهواني» والمثبت عن م.

(٣) بالأصل «ببا» والصواب ما أثبت عن م.

٣٩٧

حرف الدال وحرف الذال وحرف الراء فارغة

حرف الزاي

في آباء من يسمى إبراهيم

٤٠٠ ـ إبراهيم بن زرعة بن إبراهيم القرشي

حدث عن عمرو بن واقد (١) القرشي.

روى عن محمد بن وهب بن عطية.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن منده ، أنا محمد بن عبد الله إجازة ح ، قال ابن منده : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) قال : إبراهيم بن زرعة بن إبراهيم القرشي روى عن عمرو بن واق (٣) د. روى عنه محمد بن وهب بن عطية الدمشقي.

__________________

(١) بالأصل «وافد» والصواب ما أثبت عن م ، وانظر الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٠١.

(٢) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٠١.

(٣) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٠١.

٣٩٨

حرف السين

في آباء من اسمه إبراهيم

٤٠١ ـ إبراهيم بن سعد بن شراح (١) المعافري المصري

وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه.

روى عنه : محمد بن يزيد المعافري.

كتب الشيخ أبو محمد حمزة بن علي العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : إبراهيم بن سعد بن شراح المعافري قال : صلّينا مع عمر بن عبد العزيز.

حديثه رواه ابن وهب عن أبي سرع المعافري ، عن محمد بن يزيد المعافري عنه هكذا رأيته في بعض الكتب القديمة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : وأما شراح بالشين المعجمة والحاء ، فهو إبراهيم بن سعد بن شراح المعافري ، قاله أبو سعيد بن يونس في التاريخ.

٤٠٢ ـ إبراهيم بن سعد بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري (٢)

هكذا نسبه أبو مخنف (٣) لوط بن يحيى ، وذكر أنه وفد على هشام بن عبد الملك (٤).

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٤ / ٤٩ شراخ.

(٢) له ذكر في نسب قريش ص ٢٧٠.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ٣٠١.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت.

٣٩٩

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر (١) ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، نا محمد بن جرير (٢) ، قال :

وأما هشام بن محمد فإنه ذكر أن أبا مخنف حدّثه أن أول أمر زيد بن علي كان أنّ يزيد بن خالد القسري ادّعى مالا قبل (٣) زيد بن علي ، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وداود بن علي بن عبد الله بن العباس ، وإبراهيم بن سعد بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري ، وأيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي. فكتب فيهم يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك (٤) ، وزيد بن علي يومئذ بالرصافة (٥) يخاصم [بني](٦) الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في صدقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومحمد بن عمر بن علي يومئذ مع زيد بن علي فلما قدمت كتب يوسف بن عمر (٧) إليه بما ادّعى قابلهم يزيد بن خالد فأنكروا ، فقال لهم هشام : فإنا باعثون بكم إليه ، نجمع بينكم وبينه. كذا ذكر أبو مخنف.

والمعروف إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن وليس هو صاحب هذه القصة ، لأن هذه القصة كانت سنة إحدى وعشرين ومائة ولإبراهيم بن سعد إذ ذاك نحو ثلاث عشرة سنة ، لأنه مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو [ابن](٨) خمس وسبعين سنة والله أعلم. وقد وجدت هذه القصة لسعد بن إبراهيم والد إبراهيم بن سعد وهو الصواب. فإمّا أن يكون انقلب على أبي مخنف أو على من دونه اسمه. والله أعلم.

__________________

(١) بالأصل : «زيد» والصواب عن م ، واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ١٦٠ حوادث سنة ١٢١ ه‍.

(٣) عن الطبري ورسمها بالأصل غير واضح.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت.

(٥) الرصافة : انظر معجم البلدان ٣ / ٤٧ رصافة.

(٦) زيادة عن الطبري.

(٧) بعدها في الطبري : على هشام بن عبد الملك بعث إليهم فذكر لهم ما كتب به يوسف بن عمر إليه ...

(٨) زيادة عن مختصر ابن منظور ٤ / ٤٩.

٤٠٠