تاريخ مدينة دمشق - ج ٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

علي بن إسحاق بن جعفر البغدادي ، نا جعفر بن سليمان ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، قال : قتل أبان بن سعيد بن العاص يوم أجنادين ، وقيل مات سنة سبع وعشرين (١). وقال محمّد بن إسحاق : قتل أبان بن سعيد عام اليرموك في خلافة عمر.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر. قال : واستشهد بأجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة عمرو (٢) وأبان وخالد بنو سعيد بن العاص.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله السّجستاني ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم التيمي ، نا سيف بن عمر التميمي ، عن أبي عثمان وهو يزيد بن أميّة الغساني وخالد ، قالا (٣) : وكان ممن أصيب في الثلاثة (٤) آلاف يوم اليرموك أبان بن سعيد. وذكر غيره.

وذكر أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي في تاريخه : أن أبان بن سعيد مات سنة سبع وعشرين. وهذا وهم ، والصواب ، ما تقدم.

٣٣٤ ـ أبان بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر ، وكانت له بدمشق أملاك فيما حكاه أبو الحسين الرازي عن شيوخه الدّمشقيين.

٣٣٥ ـ أبان بن صالح بن عمير بن عبيد

أبو بكر القرشي مولاهم

أصله من العرب وأصابه سباء.

__________________

(١) يعني في خلافة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه والذين يميلون إلى هذا القول يستندون إلى رواية عن الزهري أن أبان أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت ، وقد وردت في آخر ترجمته في الاستيعاب ، وقد عقب ابن حجر في الإصابة على هذه الرواية واعتبرها : «رواية شاذة» مرجحا قتله يوم أجنادين.

(٢) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ في بداية الترجمة «عمرو» وانظر الاستيعاب وأسد الغابة.

(٣) الطبري ٣ / ٤٠٢ حوادث سنة ١٣ يوم اليرموك.

(٤) عن الطبري وبالأصل «الثمانية».

١٤١

حدّث عن أنس بن مالك ، والحسن بن مسلم بن يناق ، وعمر بن عبد العزيز ـ وله عليه وفادة ـ والحسن البصري ، والقعقاع بن حكيم ، ومحمّد بن كعب القرظي ، ومجاهد ، وعطاء ، وشهر بن حوشب ، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه : الحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث ، ومحمّد بن إسحاق صاحب المغازي ، وعبد الله بن عمرو (١) الأسلمي ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، وابن جريج ، وابن عجلان ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبيد الله بن أبي جعفر المصري.

أخبرتنا الشريفة أمّ المجتبى قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن أبان بن صالح ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بخّروا بيوتكم باللبان (٢) والمرّ (٣) والصعتر» [١٤٣٧].

أخبرنا أبو محمّد السّيدي (٤) ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن حمير ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، حدّثني أبان بن صالح ، عن نافع قال : خرجت مع طاوس إلى ابن رافع فسألته عن كري الأرض؟ فحدثنا عن أبيه قال : كنا نعطي الأرض [على النصف] (٥) وما على الرّبيع (٦) ، فنهانا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك. فلما انصرف ضرب طاوس على يدي وقال : إن كان للأرض فاكرها.

__________________

(١) في تهذيب التهذيب ١ / ٦٣ «عامر».

(٢) اللبان : الكندر ، وقيل : شجيرة شوكة لا تسمو أكثر من ذراعين ، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته (اللسان).

(٣) المرّ دواء كالصبر ، وقيل المر جمع مرة بقلة تتفرش على الأرض لها ورق مثل ورق الهندبا أو أعرض (اللسان).

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة ٧ / ٤٣٩ واسمه هبة الله بن سهل بن عمر ، الفقيه.

(٥) زيادة عن مختصر ابن منظور ٣ / ٣٤٠.

(٦) الربيع : النهر الصغير كانوا يكرون الأرض ويشترطون بعد ذلك على مكتريها ما ينبت على الأنهار والسواقي (اللسان والنهاية : ربع).

١٤٢

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن عامر قال : سمعت أبان بن صالح يقول : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول بدابق : نحن في رباط.

قال : وأنا أحمد بن معروف ـ قراءة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا عبد الرّحمن (٢) بن عمر بن محمّد بن أبان بن صالح ، أخبرني عمّي أبان بن محمّد ، قال : سمعت أبي يقول : دخل أبي ـ يعني أبان بن صالح بن عمير ـ على عمر بن عبد العزيز فقال له : أفي ديوان أنت؟ قال : قد كنت أكره ذاك مع غيرك فأمّا معك فلا أبالي ، قال : ففرض له.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد الأشناني ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد الدارمي يقول : قلت : ـ يعني ليحيى بن معين ـ وأبان بن صالح كتب حديثه ، فقال : ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ح.

وأخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمد الجوهري قال أنا أبو بكر بن مالك ، قال : قال أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد : أبان بن صالح بن عمير جد أبي عبد الرّحمن مشكذانه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن إبراهيم بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر بن محمّد ـ زاد ابن الطّيّوري : وابن عمه محمد بن الحسين بن محمّد ـ قالا : ـ أنا الوليد بن بكر بن مخلد ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، قال : أبان بن صالح كوفي ثقة.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيويه ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٣٦.

(٢) ابن سعد : عبد الله.

١٤٣

أنا أبو الحسن بن معروف ـ قراءة ـ أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة : أبان بن صالح بن عمير بن عبيد ، يقولون إن أبا عبيد من سبي خزاعة الذين أغار عليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بني المصطلق ، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية ، فصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة فأعتقه ، وقتل صالح بن عمير بالريّ ، بيّتتهم الأزارقة فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج ؛ وولد أبان بن صالح سنة ستين ، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومائة وهو ابن خمس وستين سنة ، وكان يكنى أبا بكر.

وكذا ذكر يعقوب بن شيبة إلّا أنه قال : وهو ابن خمس وخمسين سنة.

أنبأنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ح.

وأنبأنا أبو سعيد بن الطيوري ، عن عبد العزيز الأزجي ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة (٢) ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : قال جدي : أبان بن صالح ثقة.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ إجازة ، واللفظ له ـ وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد الواسطي قال ابن ناصر.

وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني ، وعبد الوهّاب الواسطي ، قالا : أنا أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا محمّد بن سهل المقرئ ، أنا أبو محمّد الحارث بن يعقوب ـ مدّ في نسبه المقرئ ـ عن حيوة ، وقال أبو عبيد بن يعيش ، نا يونس بن بكير ، أنا محمّد بن إسحاق ، حدّثني أبان بن صالح ، عن الحسن بن مسلم بن يناق (٣) عن صفيّة بنت شيبة ، قالت : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب عام الفتح يقول : «إن الله حرّم مكّة» [١٤٣٨].

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٣٦.

(٢) ضبطت عن التبصير ١ / ٤٦٢.

(٣) في المختصر «يناق» خطأ ، والصواب بتقديم الياء ، ترجمته في تهذيب التهذيب.

١٤٤

وقال عبد الله بن عمر بن محمّد بن أبان بن صالح بن عمير : نحن من العرب وقع عليهم سبي في الجاهلية ، وتزوج محمّد في الجعفيين نسب إليهم مولى لقريش.

وقال ابن أبي حاتم (١) : سمعت أبي يقول : أبان بن صالح ثقة.

وسئل أبو زرعة عن أبان بن صالح؟ فقال : مكي ثقة. والله تعالى أعلم.

٣٣٦ ـ أبان بن صدقة الكاتب (٢)

كان المنصور قد جعله كاتبا على الرّسائل واستصحبه إلى الشام لمّا خرج إليها. له ذكر (٣).

٣٣٧ ـ أبان بن عبيد الله بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة الأموي

له ذكر وأعقب اثنين : محمّد وعمر ابني أبان.

٣٣٨ ـ أبان بن عبد الرّحمن بن بسطام النميري (٤)

أحد الخطباء سكن العراق وهو دمشقي ووفد على الوليد بن يزيد مع يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق. له ذكر.

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدّينوري ، أنا علي بن موسى بن الحسين ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، نا إسماعيل بن محمّد الدّمشقي ، حدّثني محمد بن عبد الوهاب السلمي ، حدثني الهيثم بن عمران ، حدثني أبو سعيد ـ رجل من جهينة كان في حرس يوسف بن عمر بالعراق ـ قال : أمضى يوسف ورءوسهم ـ يعني أصحاب زيد بن علي ـ إلى الشام وحمل عليها محمّد بن فضالة بن عبيد بن فضالة الأنصاري ، وبعث هشام من حضرته خطباء منهم ذهل بن سويد المرّي ، وأبان بن بسطام النميري ـ من أهل دمشق ـ

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٢٩٧.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، ترجم له في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ١١٥ والوافي ٥ / ٣٠١.

(٣) مات سنة ١٦٧ وهو يكتب لموسى الهادي بجرجان.

(٤) مات سنة ١٦٧ وهو يكتب لموسى الهادي بجرجان.

١٤٥

وطلحة بن معروف المحاربي ـ من أهل قنّسرين ـ فانتهوا إلى أجناد أهل الشام ومصر وأفريقية والحجاز ، وأمر لكلّ رجل منهم بخمسين دينارا من كل جند يقدمون عليه.

ذكر غيره : أنه أبان بن عبد الرّحمن بن بسطام.

٣٣٩ ـ أبان بن عبد العزيز (١)

أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمّد بن الأكفاني ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرني تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا ابن عمير ، نا معاوية بن صالح ، نا محمّد بن عائذ ، نا عبد الأعلى بن مسهر ، قال : فحدثني محمّد بن شعيب بن شابور قال : سمعت حنظلة بن صفوان الكلبي وابن سراقة ، وأنا على حائط باب توما يقولان : الناس آمنون إلّا خمسة : الوليد بن معاوية ، ويزيد بن معاوية ، وأبان بن عبد العزيز ، وصالح بن محمّد ، ومحمّد بن زكريا. قال عبد الأعلى إنهم أقاموا عليها يوم الاثنين ويوم الثلاثاء وأنهما دخلوها ، يعني يوم الأربعاء ، يعني المسودة.

٣٤٠ ـ أبان بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة

ذكر أبو الحسين الرّازي ـ عن شيوخه الدّمشقيين ـ أن أبان هذا صاحب دار سيف وسوق الأساكفة الجدد التي تليها ، وإليها نسب أرض أبان خلف السفليين ، موضع المسجد الذي يعرف اليوم بالمسجد الجديد (٢).

وذكر أبو الحسين الرازي أيضا في موضع آخر : أن الدار المعروفة بدار سيف في الأساكفة ، شرق زقاق العجم ، كانت دار أبان بن عبد الملك بن مروان ، وكان له حمام بجنب الدار خربت هي اليوم ، منازل دكاكين ، وهو الحمام الذي روي في الحديث : أن أبا عبيدة بن الجرّاح دخله وكانت الدّار والحمام ملتزقين قال ذلك أبو مسهر من الصوافي.

__________________

(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، ترجم له في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ١١٥ والوافي ٥ / ٣٠١.

(٢) مسجد يعرف بالمسجد الجديد في موضع محلة السقائين ، بناه رجل قرقوبي فيه بئر وعلى بابه منارة (انظر الدارس في المدارس ٢ / ٢٧٨).

١٤٦

٣٤١ ـ أبان بن عثمان بن حرب بن عبد الرّحمن

ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموي

إليه ينسب دير أبان (١) الذي عند قرحتا (٢). له ذكر ، ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وذكر ابنه عثمان بن أبان مجتمع ، وابنه الحكم بن أبان محتلم ، وابنه حرب بن أبان مراهق ، وابنه محمّد بن أبان ابن ثمان سنين ، وابنته آمنة بنت أبان عاتق (٣).

٣٤٢ ـ أبان بن عثمان بن عفان

ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

أبو سعيد القرشي الأموي

وأمّه أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة (٤) بن الحارث الدوسي.

سمع : أباه عثمان بن عفان ، وزيد بن ثابت (٥).

روى عنه عامر بن سعد بن أبي وقاص ـ وهو من أقرانه ـ وأبو الزّناد عبد الله بن ذكوان ، ومحمّد بن شهاب الزهري ، ونبيه بن وهب العبدري ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، ويزيد بن فراس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومحمّد بن أبي أمامة ، وموسى بن عمران بن منتاج ، وأبو المنذر بن عبد الله الحزامي المديني ، وعمرو بن دينار المكي ، وضمرة بن سعيد المازني ، ويزيد بن هرمز المدني.

وفد على عبد الملك فولّاه المدينة. ووفد على الوليد بن عبد الملك وولي إمرة الموسم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو محمّد الصريفيني ح.

__________________

(١) من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٢) في ياقوت : قرحتاء ، من قرى دمشق. (معجم البلدان).

(٣) العاتق : الجارية أول ما أدركت ، أو التي لم تتزوج أو التي بين الإدراك والتعنيس (قاموس).

(٤) ضبطت بالقلم عن طبقات ابن سعد ٥ / ١٥١.

(٥) زيد في تهذيب التهذيب (ترجمته ١ / ٦٥) وأسامة بن زيد.

١٤٧

وأخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة ح.

وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبد الله بن عاصم ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمّد عبد القادر ، أبناء جندب قالوا : أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، حدّثني مالك ح.

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الغمري ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، أنا البغوي ، نا مصعب ح.

وأخبرنا أبو محمّد السّيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب ، قالا : نا مالك ، عن نافع ـ زاد أبو مصعب : مولى عبد الله ـ عن نبيه (١) بن وهب ـ أخي بني عبد الدار ـ أنه أخبره أن عمر بن عبيد الله أرسل إلى أبان بن عثمان ـ وأبان يومئذ أمير الحاج ـ وهما محرمان أني قد أردت أن أنكح طلحة بن عمر ابنة شيبة بن جبير ، وأردت أن تحضر ذلك ، فأنكر ذلك عليه أبان وقال : سمعت عثمان بن عفان يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ينكح المحرم ولا يخطب ولا ينكح». لفظهم سواء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن نبيه بن وهب ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المحرم لا ينكح ولا ينكح ولا يخطب» [١٤٣٩].

ومن غرائب حديثه ما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ـ بدمشق ـ أنا صدقة بن محمّد بن مروان ـ سنة تسع وأربعمائة ـ نا أبو الطيّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني ـ إملاء ـ نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا قدامة بن محمّد بن قدامة المدني ، عن المنذر بن عبد الله الحزامي ، عن أبان بن عثمان ، قال : سمعت عثمان بن عفان يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال إذا أصبح أو

__________________

(١) ضبطت نصا بالتصغير في تقريب التهذيب.

١٤٨

أمسى ثلاث مرات : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ، ولا في السّماء ، وهو السّميع العليم لم يصبه شيء» فأصبح أبان قد ضربه الفالج (١) فنظر إليه بعض جلسائه فقال : والله ما كذبت ولا كذبت ولا زلت أقولها منذ ثلاثين سنة حتى كانت هذه الليلة فأنسيتها وكان ذلك القضاء والقدر [١٤٤٠].

غريب من حديث المنذر.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا داود بن عمرو ، نا ابن أبي الزناد ـ يعني عبد الرّحمن ـ عن أبيه وغيره ، عن الثقة أبان بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عثمان بن عفان وهو يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال في أوّل يومه أو في ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم ـ ثلاث مرات ـ لم يضره شيء في ذلك اليوم أو تلك الليلة» فأنا لا أدع ذلك في كل يوم وليلة منذ أخبرني عثمان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : وكان أبان كذلك زمانا ثم أصابه رتج فالج فدخل عليه الناس يعودونه وجعل رجل منهم ينظر إليه نظرا شديدا ، قد كان يسمع ذلك القول عن عثمان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقول أبان : والله ما أدعه في يوم ولا ليلة ، ففطن له أبان من شدة نظره ، فقال له أبان : هل تعجبت من قولي لك ما أدع ذلك منذ سمعته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقال الرّجل : قد أعجبني ذلك ، فقال أبان : أي والله ، أنسيت ذلك الدّعاء هذا اليوم أو هذه الليلة ليمضي أمر الله (٢) [١٤٤١].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن أبي علي ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّصي ، وأحمد بن عبد الله الدوري ، قالا : نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، حدثني عمي (٣) قال : كان عمر

__________________

(١) الفالج هو استرخاء لأحد شقي البدن لانصباب خلط بلغمي تنسد منه مسالك الروح ، فلج فهو مفلوج.

(القاموس : فلج).

(٢) يعني أنه قد فلج ، كما تقدم في الرواية السابقة ، وكانت إصابته بالفالج قبل موته بسنة انظر تهذيب التهذيب (ترجمته ١ / ٦٥).

(٣) انظر نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٤٢.

١٤٩

ـ يعني ابن علي بن أبي طالب ـ آخر ولد علي بن أبي طالب ، وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب ؛ وذكر الحكاية بطولها وسنوردها إن شاء الله تعالى أعلى من هذا في ترجمة عمر بن علي بن أبي طالب.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلّمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار في تسمية ولد عثمان لصلبه : وأبان بن عثمان أخو عمرو لأمّه ، يعني أن أمهما بنت جندب (١) بن عمرو بن حممة الدّوسي ، كان فقيها وولي الإمرة بالمدينة ، وروى عنه الحديث ، وله عقب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه (٢) ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، وأمّه أمّ عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن سعد بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس. فولد أبان بن عثمان سعيدا وبه كان يكنى.

قال محمّد بن عمر (٤) : توفي أبان بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك. وروى أبان عن أبيه ، وكان ثقة وله أحاديث.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، أنا ابن سعد قال : أبان بن عثمان بن عفان ويكنّى أبا سعيد ، روى عن عثمان وكان به صمم ، ووضح كثير ، وأصابه الفالج قبل أن يموت بسنة ، وتوفي بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك.

__________________

(١) في مختصر ابن منظور : خندف.

(٢) اسمه محمد بن العباس بن محمد بن زكريا ، أبو عمر بن حيويه البغدادي ، وبالأصل «حمويه» خطأ وانظر ترجمته (سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩).

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥١.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٣.

١٥٠

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ح.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور الكيلي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال : أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة أمّهما أمّ عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن سعد بن ثعلبة بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس بن عثمان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث يكنى أبان أبا سعيد ، توفي سنة خمس ومائة.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ، واللفظ له ـ وحدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنبأ أبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن عبدان الشيرازي ، أنا أبو الحسن محمّد بن سهل ، نا أبو عبد الله البخاري (١) ، قال : أبان بن عثمان بن عفان أبو سعيد الأموي القرشي مدني ، سمع [عثمان بن] (٢) عفان ، روى عنه الزّهري.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى التميمي ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن ، قال : أبو سعيد أبان بن عثمان.

أخبرنا أبو السّعود أحمد بن محمّد بن المجلي (٣) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمّد بن الحسين بن محمّد (٤) بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن خالد

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / قسم ١ / ٤٥١.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن التاريخ الكبير.

(٣) بالأصل «المحلى» خطأ ، والمثبت والضبط عن التبصير.

(٤) بعض الاسم (أبو الحسين محمد بن محمد) مطموس بالأصل والمثبت عن فهارس الجزء المطبوع من ابن عساكر ٧ / ٤١٩ ، وقد مرّ كثيرا.

١٥١

قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عباس في تسمية الحول من الأشراف : أبان بن عثمان بن عفان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري (١) ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : كان أبو بكر بن عمرو بن حزم يتعلم القضاء من أبان بن عثمان ، وشهد أبان بن عثمان الجمل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا محمّد بن أبي زكير ، أنا ابن وهب ، حدّثني مالك ، حدثني عبد الله بن أبي بكر أن أبا بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم كان يتعلم من أبان بن عثمان القضاء. قال مالك : وكان أبان بن عثمان قد علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان بن عفان.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ إجازة واللفظ له ـ وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم بن النرسي ، قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، نا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) : قال لي يحيى بن سليمان قرئ على ابن وهب ، عن مالك ، حدثني عبد الله بن أبي بكر : أن أباه كان يتعلم من أبان بن عثمان. قال مالك : وكان أبان علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن منصور بن هبة الله الموصلي ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : قرأت على الحارث بن مسكين ، أخبركم ابن وهب قال : وقال مالك : حدّثني عبد الله بن أبي وهب بن محمّد بن عمرو بن حزم ، أن أبا بكر بن عمرو بن حزم كان يتعلم القضاء من أبان بن عثمان. قال مالك : وكان أبان بن عثمان قد تعلم أشياء من أمر القضاء من أبيه عثمان بن عفان.

__________________

(١) هذه النسبة إلى بابسير قرية من قرى واسط ، وقيل من قرى الأهواز. وأبو بكر اسمه : محمد بن أحمد بن محمد بن موسى. (الأنساب).

(٢) التاريخ الكبير ١ / قسم ١ / ٤٥١.

١٥٢

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ الورّاق ، أنا عمر بن أيّوب السقطي ، نا أبو معمّر ، نا أبو علقمة الفروي ، حدّثني عمي عبد الحكم بن أبي فروة ، قال : قال عمرو بن شعيب : ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا فقه من أبان بن عثمان.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد (١) المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله في كتبهم ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد المروزي ، أنا أبو علي الحداد ، قالوا : أنا أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، قالا : أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا علي بن عبد الله المديني ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، قال : كان فقهاء أهل المدينة عشرة ، قلت ليحيى : عدّهم قال : سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، والقاسم بن سالم ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وقبيصة بن ذؤيب ، وأبان بن عثمان ـ وزاد أبو نعيم : وخارجة بن زيد بن ثابت.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن (٢) الفهم ، نا محمّد بن سعد ح.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا ابن سعد.

أنا محمّد بن عمر ، نا مالك بن أبي الرّجال (٣) ، عن سليمان بن عبد الرّحمن بن خبّاب (٤) ، قال : أدركت رجالا من المهاجرين ورجالا من الأنصار من التابعين يفتون بالبلد ، فأمّا المهاجرون : فسعيد بن المسيّب ، وسليمان بن يسار ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام. انتهت رواية ابن أبي الدنيا. وزاد ابن الفهم :

__________________

(١) انظر ترجمته وعامود نسبه في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥٤ (١٥٧).

(٢) طبقات ابن سعد ٢ / ٣٨٣ في ترجمة سعيد بن المسيب.

(٣) عن ابن سعد وبالأصل «الرحال».

(٤) إعجامها غير واضح والمثبت عن ابن سعد.

١٥٣

وأبان بن عثمان [بن عفان] (١) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعروة بن الزبير ، والقاسم (٢) وسالم (٣). ومن الأنصار : خارجة بن زيد بن ثابت ، ومحمود بن لبيد ، وعمر بن خلدة (٤) الزرقي ، وأبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم (٥) ، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن علي بن محمّد ـ أبو سعد الرّستمي ـ وأبو بكر بن اللالكائي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم ، قال : سمعت علي بن عبد الله يقول : لم يكن من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلّا ثلاثة : زيد وعبد الله وابن عباس. فأعلم الناس يزيد (٦) ، وقوله العشرة : سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعروة بن الزبير ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وسليمان بن يسار ، وأبان بن عثمان ، وقبيصة بن ذؤيب. وذكر آخر. فكان الناس أعلم بقولهم ، وحديثهم ابن شهاب ، ثم بعده مالك بن أنس ، ثم بعد مالك عبد الرّحمن بن مهدي (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح المعدل ، أنا محمّد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح بن أبي عبد الله ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : أبان بن عثمان بن عفان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر

__________________

(١) زيادة عن ابن سعد.

(٢) هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق ، أحد الفقهاء بالمدينة (تقريب التهذيب).

(٣) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٥٧.

(٤) ضبطت عن تقريب التهذيب ويقال فيه : عمر بن عبد الرحمن بن خلدة.

(٥) في ابن سعد : «جزم» خطأ.

(٦) بالأصل «يزيد» وهو زيد بن ثابت.

(٧) المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٣ وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٢.

١٥٤

ومحمّد بن الحسن وأحمد بن محمّد العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسن بن جعفر ، قالوا : نا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي قال (١) : أبان بن عثمان بن عفان مدني تابعي ثقة ، من كبار التابعين.

أخبرتنا أمّ البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ، نا عبيد الله بن سعيد الزّهري ، قال : قال أبي : ثم حجّ أبان بن عثمان على الناس سنة ست وسبعين ، ثم حجّ أبان بن عثمان على الناس سنة سبع وسبعين ، ثم حجّ أبان بن عثمان على الناس سنة تسع وسبعين ، وحجّ بالناس أبان بن عثمان سنة ثمانين ، وحجّ أبان بن عثمان سنة اثنتين وثمانين ، وحج أبان بن عثمان بالناس سنة ثلاث وثمانين ، ونزع أبان من المدينة في جمادى الآخرة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي السيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط قال : سنة ست (٢) وسبعين أقام الحج أبان بن عثمان ، وسنة سبع وسبعين أقام الحج أبان بن عثمان ، وفي سنة تسع وسبعين أقام الحج أبان بن عثمان ، وسنة ثمانين أقام الحج أبان بن عثمان ، وقال : سنة اثنتين وثمانين أقام الحجّ أبان بن عثمان بن عفان (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وحج عامئذ ـ يعني سنة ست وسبعين ـ أبان بن عثمان قال : وحج بالناس عامئذ ـ يعني سنة سبع وسبعين ـ أبان بن عثمان ، وهو أمير المدينة قال : وحجّ بالناس ـ يعني سنة تسع وسبعين ـ أبان بن عثمان ، وحج عامئذ ـ يعني سنة اثنتين (٤) وثمانين ـ أبان بن عثمان ، وفيها يعني ثلاث وثمانين نزع أبان بن

__________________

(١) كتاب الثقات للعجلي ص ٥١.

(٢) لم يذكر خليفة في تاريخه في حوادث سنة ٧٦ ه‍ أحدا أقام الحج لا أبان ولا غيره.

(٣) قوله «بن عفان» لم يرد في تاريخ خليفة.

(٤) على هامش الأصل ـ وفوق كلمة سنة إشارة إلى ما كتب بالهامش ـ «ثمانين بالناس أبان بن عثمان ـ وحج عامئذ يعني سنة» وهذا ما يوافق رواية خليفة بن خياط المتقدمة.

١٥٥

عثمان عن أهل المدينة وأمّر هشام بن إسماعيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ.

قالا : أنا أبو الفرج الحسين بن عبيد الله الطناجيري ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن علي الأنصاري ، نا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عياش ، قال : حجّ بالناس أبان بن عثمان سنة ست وسبعين ، وسنة سبع وسبعين ، ثم حج الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وسبعين ، ثم حج بالناس أبان بن عثمان سنة تسع وسبعين وسنة ثمانين (١) ، ثم حج بالناس سليمان بن عبد الملك سنة إحدى وثمانين ، وحجّ بالناس أبان بن عثمان سنة اثنتين وثمانين (٢).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٣) : قال محمّد بن عمر : أصاب الفالج أبانا (٤) سنة قبل أن يموت ، ويقال بالمدينة فالج أبان لشدّته.

وأخبرنا محمّد بن عمر ، عن خارجة بن الحارث ، قال (٥) : كان بأبان وضح كثير ، فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه.

قال محمّد بن عمر : وكان به صمم شديد.

قال (٦) : وأنا محمّد بن عمر ، أنا معن بن عيسى ، نا بلال بن أبي مسلم ، قال : رأيت أبان بن عثمان بين عينيه أثر السّجود قليلا.

__________________

(١) بالأصل «ثمان».

(٢) وقال المسعودي في مروج الذهب ٤ / ٤٥٢ في ذكر تسمية من حج بالناس : ثم كانت سنة ست وسبعين حج بالناس إلى سنة ثمانين أبان بن عثمان بن عفان ، ثم كانت سنة إحدى وثمانين حج بالناس سليمان بن عبد الملك بن مروان ثم كانت سنة اثنتين وثمانين حج بالناس أبان بن عثمان بن عفان.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٣.

(٤) عن طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٣ وبالأصل «أبان».

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٢.

(٦) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٢.

١٥٦

قال (١) محمّد بن عمر : كانت ولاية أبان على المدينة سبع سنين وحج بالناس فيها سنتين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (٢) ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن أبي اليسع ، نا محمّد بن الحارث ، نا المدائني ، قال : حج معاوية بن أبي سفيان فأوصى مروان بن الحكم بأبان بن عثمان بن عفان ، ثم قدم فسأل أبان عن مروان فقال : أساء إذني وباعد مجلسي فقال معاوية : تقول ذلك في وجهه قال : نعم ، فلما أخذ معاوية مجلسه وعنده مروان قال لأبان : كيف رأيت أبا عبد الملك قال : قرب مجلسي وأحسن إذني ، فلما قام مروان قال : ألم تقل في مروان غير هذا؟ قال : بلى ، ولكن ميزت بين حلمك وجهله فرأيت أن أحمل على حلمك أحبّ إليّ من أن أتعرض لجهله ، فسرّ بذلك معاوية وجزاه خيرا ولم يزل يشكر قوله.

قرأت على أبي منصور بن خيرون ، عن أبي محمّد الجوهري ، وأبي جعفر بن المسلّمة ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى قال : أبان بن عثمان بن عفان خطب إلى معاوية ابنته فقال : إنما هما ابنتان فأحداهما عند أخيك عمرو والأخرى عند عبد الله بن عامر فتولى أبان يقول :

تربّص بهند أن يموت ابن عامر

ورملة يوما أن يطلّقها عمرو

فإن صدقت أمنيتي كنت مالكا

لاحداهما إن طال بي وبها العمر

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وفي ولاية يزيد بن عبد الملك مات أبان بن عثمان.

وذكر خليفة أن يزيد ولي سنة إحدى ومائة ومات سنة خمس ومائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٢.

(٢) بالأصل «الحسني» خطأ والصواب عن فهارس المطبوعة ٧ / ٤٣٦ شيوخ ابن عساكر.

١٥٧

قال : قال خالد بن مخلد : حدّثني الحكم بن الصّلت المؤذن ، نا أبو الزناد ، قال : مات أبان بن عثمان قبل عبد الملك بن مروان.

كذا قال (١) ، والمحفوظ في وفاته ما تقدم. والله تعالى أعلم.

٣٤٣ ـ أبان بن علي (٢)

حكى عن أبي [علي](٣) صالح بن خليفة الكوفي.

حكى عنه أحمد بن محمّد التّستري (٤).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري (٥) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكويه (٦) الشيرازي ، نا أبو العلاء أحمد بن محمّد الزجاج. قال : سمعت أحمد بن محمّد التستري ، قال : سمعت أبان بن علي الدّمشقي يقول : سمعت صالح بن خليفة أبا علي الكوفي قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إنّ فجّار القراء اتخذوا سلما إلى الدنيا فقالوا : ندخل على الأمراء نفرج عن مكروب ونكلم في محبوس.

روى ابن باكويه عن أبي العلاء هذا في موضع آخر فكناه أبا العباس. والله تعالى أعلم.

٣٤٤ ـ أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

أخو عبد الملك ، كان أميرا على البلقاء (٧) ، وكان له ابن اسمه عبد العزيز بن

__________________

(١) كذا وردت العبارة بالأصل والعبارة في تهذيب التهذيب ١ / ٦٥ عن أبي الزناد قال : مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك» ، ولم يرد قول البخاري في التاريخ الكبير.

(٢) زيد في المختصر : «الدمشقي».

(٣) سقطت من الأصل ، استدركت مما سيأتي من رواية في الخبر التالي.

(٤) هذه النسبة ـ ضبطت عن الأنساب ـ إلى تستر ، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان.

(٥) هذه النسبة إلى حيرة نيسابور.

(٦) ضبطت عن التبصير ١ / ٥٧.

(٧) كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى. (معجم البلدان).

١٥٨

أبان ، أعقب جماعة أولاد. له ذكر ، وإليه تنسب أرض أبان التي بحذاء الداودية شام الأرزة من إقليم بيت لهيا.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلّمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار في تسمية ولد مروان قال : وأبان ، وذكر غيره ثم قال : وأمّهم أمّ أبان بنت عثمان ، وهي التي تشبب بها عبد الرّحمن بن الحكم فقال :

وا كبدا من غير جوع ولا ظمأ

ووا كبدا من حبّ أمّ أبان

حدّثنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحّامي ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني عبد الرّحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن رجاء بن حيوة أنه سمع قبيصة بن ذؤيب يقول : فعل ذلك أمير المؤمنين عبد الملك ، فأخبرته أن الذي يهدي إذا كان في أهله لا يجتنب شيئا ، فانتهى. قال محمّد : قال قبيصة : وحدّث أبان بن مروان ، وهو يريد أن يفعل ذلك فنهيته ، فانتهى.

قال ونا محمّد بن يحيى ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزّهري ، أخبرني رجاء بن حيوة أنه سمع قبيصة يقول : فعل ذلك عبد الملك فأخبرته أن السنّة أن لا يجتنب شيئا منها ، فانتهى. قال قبيصة : وحدّثت أن أبان بن مروان يريد أن يفعل ذلك فنهيته ، فانتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح البصري ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله (١) قال : سألت أبا مسهر عن ولد مروان؟ فقال : عبد الله وأبان وعثمان وداود.

قرأت على أبي غالب عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم الفقيه ، نا محمّد بن سعد (٢) قال : فولد

__________________

(١) ترجم له في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٣ (١٤).

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٥ ـ ٣٦ ترجمة مروان بن الحكم.

١٥٩

مروان بن الحكم : [و](١) أبان بن مروان ، وعبيد الله وعبد الله درج ، وأيّوب وعثمان وداود ورملة وأمّهم أمّ أبان بنت عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة وأمّها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ.

٣٤٥ ـ أبان بن مسلمة بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي (٢)

له ذكر ، وكان له عقب.

٣٤٦ ـ أبان بن معاوية بن هشام بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة (٣)

كان مع عمّه سليمان بن هشام حين هرب من مروان بن محمّد ، ثمّ دخل أبان إلى خراسان وبايع عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر. ويقال إن أمّه امرأة من تيم ، وهو شقيق عبيد الله بن معاوية قتلته المسودة هو وابنين له بناحية المشرق.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلّمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار قال : ومن ولد هشام بن عبد الملك : أبان بن معاوية بن هشام وكان فارسا ، لأم ولد.

وذكر أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد الأبيوردي العبشمي : أن اسم أمّه وأم أخيه عبد الرّحمن بن معاوية راح البربرية.

٣٤٧ ـ أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط

أبو يحيى القرشي

سمع معاوية وابن عباس عند معاوية.

روى عنه الوليد بن هشام المعيطي ، والزهري ، وأبو خداش عبد الرّحمن بن

__________________

(١) زيادة من قبلنا اقتضاها السياق للإيضاح ، لأن ابن سعد ذكر لمروان أولادا قبل أبان.

(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

(٣) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.

١٦٠