تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : [«من تسمّى باسمي فلا يتكنّى بكنيتي ، ومن تكنّى بكنيتي فلا يتسمّى باسمي»](١) [٥٤٧] وأخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا ، أنبأنا أبو بكر بن فورك ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يونس بن حبيب ، أنبأنا أبو داود الطيالسي ، عن هشام.

قال البيهقي : وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا إسماعيل بن إسحاق و [أبو] مسلم ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، نا هشام ، أنبأنا أبو (٢) الزبير ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من تسمّى باسمي فلا يكنى بكنيتي ، ومن كني بكنيتي فلا يسمى باسمي» [٥٤٨].

وقد روي أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرخص في الجمع بينهما لولد علي بن أبي طالب.

كما أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو أحمد الجوهري ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان ، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنبأنا وكيع ، أنبأنا فطر بن خليفة ، عن منذر الثوري عن ابن (٣) الحنيفة : أن عليا قال : يا رسول الله إن ولد لي بعدك ولد أسمّيه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ فقال : «نعم» [٥٤٩] وكانت رخصة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي.

أخبرنا أبو الأعز (٤) بن الأسعد قال : أخبرنا الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار (٥) ، نا عمرو بن علي الفلاس (٦) ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن مسند أحمد ٣ / ٣١٣.

(٢) بالأصل وخع «بن» والصواب مما سبق من إسناد.

(٣) الأصل وخع : «أبي» خطأ ، وهو محمد بن الحنيفة ، الحنيفة : أمه ، وهو محمد بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

(٤) بالأصل وخع : «أبو بكر» والصواب ما أثبت ، انظر تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٥ قراتكين بن الأسعد ، أبو الأعز.

(٥) بالأصل وخع : «أبو بكر بن محمد ... شهرباز» وكما أثبتناه في أسانيد متقدمة.

(٦) عن خع وبالأصل : «العلاس».

٤١

نا يحيى بن سعيد ، نا فطر بن خليفة ، حدثني منذر الثوري عن محمد بن الحنيفة قال : قال علي : يا رسول الله إن ولد لي بعدك أسميه باسمك وأكنته بكنيتك؟ قال : «نعم» ، فسماني محمدا وكنّاني بأبي القاسم ، وكانت رخصة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي بن أبي طالب [٥٥٠].

وروى عنه ما يدل على إباحة الجمع بينهما مطلقا.

فيما أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي ، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المغربي قالا : أنا أبو علي بن أحمد التستري ، أنبأنا أبو عمر الهاشمي ، أنبأنا أبو علي محمد (١) بن أحمد اللؤلؤي حينئذ.

وأخبرنا أبو القاسم الشحّامي قالا : أنبأنا أبو بكر بن البيهقي ، أنبأنا أبو علي الروذباري (٢) ، أنا محمد بن بكر قالا : أنبأنا أبو داود ، حدثنا النفيلي نبأني محمد بن عمران الحجبي ، عن جدته صفية بنت شيبة ، عن عائشة قالت : جاءت امرأة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا رسول الله إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم فذكر لي أنك تكره ذلك فقال : «ما الذي أحلّ اسمي وحرّم كنيتي ـ أو (٣) الذي حرم كنيتي وأحلّ اسمي» [٥٥١].

أخبرناه أبو القاسم الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (٤) ، نا وكيع ، حدثني محمد بن عمران الحجبي [قال : سمعت](٥) صفية بنت شيبة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما (٦) حل اسمي وحرم كنيتي [وما حرم كنيتي وأحل اسمي](٧)» [٥٥٢].

__________________

(١) بالأصل وخع : «أحمد» والصواب عن الأنساب (اللؤلؤي).

(٢) بالأصل وخع : «الروزراي» والصواب من أسانيد متقدمة ، والأنساب وقد ذكره فيمن انتسب إلى روذبار موضع على باب الطابران بطوس ، وهو ممن روى عنهم أبو بكر البيهقي.

(٣) العبارة بالأصل وخع : «وأما الذي حرم أحل كنيتي وحرم اسمي» وصوّبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ١ / ١٥.

(٤) مسند أحمد ٦ / ١٣٥ ـ ١٣٦.

(٥) ما بين معكوفتين عن مسند أحمد وبالأصل وخع : سمعه من.

(٦) في المسند : ما أحلّ.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع ، وزيادة عن المسند.

٤٢

وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا أبو منصور المقرئ ـ ببغداد ـ بن شكرويه ، وأبو بكر بن السمسار ، قالا : أنبأنا إبراهيم بن عبد الله [بن خرشيد قوله](١) ، أنبأ الحسين (٢) بن إسماعيل المحاملي (٣) ، نا فضل (٤) الأعرج أبو عاصم ، عن محمد بن عمران قال : حدثتني جدتي صفية بنت شيبة قالت : ولد لي غلام فسميته محمدا وكنيته أبا (٥) القاسم فزعموا (٦) أن ذلك يكره ، فقالت عائشة : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا وكنيّته أبا القاسم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أحلّ اسمي وحرم كنيتي وأحل (٧) كنيتي وحرم اسمي» [٥٥٣].

فذهب مالك إلى الأخذ بهذا.

فيما أخبرنا أبو القاسم الشحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي قال : قال حميد بن زنجويه في كتاب الأدب سألت (٨) ابن أبي أويس ما كان مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنيته؟ فأشار إلى شيخ جالس معنا فقال هذا محمد بن مالك سماه محمدا وكناه أبا القاسم ، وكان يقول إنما نهي عن ذلك في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كراهية أن يدعى أحد باسمه أو كنيته فيلتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فأما اليوم فلا بأس بذلك (٩).

وذهب الشافعي إلى أن ذلك لا يجوز.

كذلك أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي (١٠) ، أنا أبو عبد الله

__________________

(١) الزيادة عن المطبوعة.

(٢) بالأصل وخع «الحسن» تحريف ، والصواب «الحسين» انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ١٩ والأنساب (المحاملي).

(٣) هذه النسبة ـ بفتح الميم والحاء ـ إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة ، (الأنساب ، وذكر السمعاني فيمن انتسب إليها القاسم وأبا عبد الله الحسين ابني إسماعيل ...).

(٤) بالأصل وخع «فضيل» تحريف ، والمثبت عن تقريب التهذيب ، وهو فضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي.

(٥) عن خع وبالأصل «أبو».

(٦) بالأصل وخع : «وعمروا» والمثبت عن المطبوعة.

(٧) كذا وردت العبارة في الأصل وخع ، وفي المطبوعة : وما حرم كنيتي وأحل اسمي.

(٨) بالأصل وخع : «فسألته من أبي أويس» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٢ / ١٥.

(٩) السنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٣١٠.

(١٠) السنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٣٠٩.

٤٣

الحافظ ، قال : سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول : [سمعت الربيع بن سليمان يقول :](١) سمعت الشافعي يقول : لا يحلّ لأحد أن يكني بكنيتي بأبي القاسم كان اسمه محمدا أو غيره [وكناه جبريل عليه‌السلام أبا إبراهيم](٢).

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو طاهر (٤) الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد (٥) بن عبدوس الطرائفي ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، نا عمرو (٦) بن خالد الحرّاني قال :

وأنبأنا أبو بكر البيهقي قال : وأنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن محمد [بن](٧) الحسن القاضي قالا : أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا محمد بن إسحاق الصّنعاني (٨) ، نا عثمان بن صالح قال : أنبأنا ابن لهيعة عن يزيد بن [أبي](٩) حبيب ، وعقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك : أنه لما ولد إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مارية جاريته ، كان يقع في نفس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه حتى أتاه جبريل عليه‌السلام فقال : السلام عليك أبا إبراهيم (١٠) ـ وفي رواية الفقيه : يا أبا إبراهيم ـ.

أخبرنا عاليا أبو الغنائم (١١) القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو الطّيّب بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، نا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، نا عمرو بن خالد الحرّاني ، نا عبد الله بن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل ، عن الزّهري ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لما ولد إبراهيم أتاه جبريل فقال له : السلام عليك يا إبراهيم [٥٥٤].

__________________

(١) الزيادة عن السنن الكبرى للبيهقي.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من السنن الكبرى.

(٣) دلائل النبوة ١ / ١٦٣.

(٤) في الدلائل : أبو الطاهر.

(٥) عن الدلائل وبالأصل وخع : حمدون.

(٦) عن الدلائل وبالأصل وخع : «عمر».

(٧) سقطت من الأصلين ، وفي الدلائل ، أحمد بن الحسن.

(٨) في خع والدلائل : الصغاني.

(٩) سقطت من الأصلين واستدركت عن الدلائل.

(١٠) عن الدلائل ، وبالأصل : يا إبراهيم.

(١١) كذا بالأصل ، ولم ترد في خع.

٤٤

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمن [بن](١) محمد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد (٢) عبد الله بن عدي الجرجاني (٣) ، نا الفضل بن عبد الله بن مخلد ، نا صخر (٤) بن عبد الله الكوفي ، نا ابن لهيعة ، عن ابن فضيل (٥) ، عن عبد الله بن عمرو (٦) ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فهبط عليه جبريل فقال : يا أبا إبراهيم ، الله يقرئك السلام فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم أنا أبو إبراهيم ، وإبراهيم جدنا وبه عرفنا وقد قال الله تعالى في محكم كتابه : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ)(٧)(٨)» [٥٥٥].

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد العلّاف أخبرنا أبو المعمر الأنصاري عنه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسن العلّاف وأبو علي بن المسلمة قالا (٩) : أنبأنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، نا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا أحمد (١٠) بن جعفر الخرائطي ، أنا علي بن داود القنطري (١١) ، نا عبد الله بن صالح ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري ، عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية وهي حامل منه بإبراهيم عندها نسيب (١٢) لها كان قدم معها من مصر ، وأسلم وحسن إسلامه ، وكان كثير

__________________

(١) بالأصل «ومحمد».

(٢) بالأصل «أبو أحمد بن عبد الله بن علي».

(٣) انظر الكامل في الضعفاء لابن عدي ٤ / ٩٢ ترجمة صخر بن عبد الله.

(٤) بالأصل : «ضمرة» والمثبت عن ابن عدي.

(٥) في ابن عدي : أبي قبيل.

(٦) عن ابن عدي وبالأصل «عمر».

(٧) سورة الحج ، الآية : ٧٨.

(٨) بعده في المطبوعة : صخر هذا يعرف بالحاجبي ويعرف بالمظالمي سكن مرو وحدث بالبواطيل.

قلت سمي بالمظالمي لأنه كان على المظالم بجرجان.

والحاجبي هذه النسبة إلى حاجب ، أحد أجداد المنتسب إليه (انظر الأنساب).

وقد سقط الحديث بتمامه من خع.

(٩) بالأصل وخع : قال.

(١٠) الأصل وخع ، وفي الأنساب «محمد» (الخرائطي).

(١١) هذه النسبة إلى قفطرة بردان ، محلة ببغداد (الأنساب).

(١٢) كذا بالأصل وخع ، وكتب فوقها بالأصل : قريب.

٤٥

ما (١) يدخل على أم إبراهيم ، وأنه جب نفسه بقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلا ولا كثيرا (٢) فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما على أم إبراهيم فوجد عندها قريبها ، فوجد في نفسه من ذلك شيئا كما يقع في نفس الناس ، فرجع متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه فعرف ذلك في وجهه فقال : يا رسول الله ما لي أراك متغير اللون؟ فأخبره بما وقع في نفسه من قريب مارية ، فمضى بسيفه فأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك ، فأهوى بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه. فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره فقال : «إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله تبارك وتعالى قد برأها وقريبها ممّا (٣) وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها مني غلاما ، وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسمّيه إبراهيم وكناني به إذ (٤) كناني بأبي إبراهيم ، ولو لا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لأكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني به جبريل عليه‌السلام» [٥٥٦].

__________________

(١) بالأصل وخع : مما.

(٢) بالأصل وخع : «كثير».

(٣) عن خع ، وبالأصل «بما».

(٤) في خع : أي.» وقوله : «به إذ كناني» سقط من المطبوعة.

٤٦

باب

ذكر معرفة نسبه

وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر (٢) بن حفص المقرئ ببغداد ، أنبأنا أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن موسى بن سعيد ـ إملاء ، سنة ستة وتسعين ومائتين ـ نا أبو جعفر محمد بن [أبان](٣) القلانسي ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي ، أنبأنا مالك بن أنس عن الزّهري ، عن أنس بن مالك وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالا (٤) : بلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رجالا (٥) من كندة يزعمون أنه منهم ، فقال : إنما كان يقول ذلك : العباس ، وأبو سفيان بن حرب إذا قدما المدينة ليأمنا (٦) بذلك ، وأنه لن ينتفي (٧) من آبائنا ، ونحن (٨) من بني كنانة» [٥٥٧].

قال وخطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وما افترق الناس فرقتين إلّا جعلني الله تبارك وتعالى في خيرهما ؛ فأخرجت من بين أبوين فلم

__________________

(١) دلائل النبوة للبيهقي ١ / ١٧٤.

(٢) كذا بالأصلين والمطبوعة ، وفي الدلائل : محمد.

(٣) عن الدلائل ، وبالأصل وخع : حبان.

(٤) بالأصل وخع : «قال» والمثبت عن الدلائل.

(٥) عن الدلائل : «رجالا» وبالأصل وخع «رجلا» خطأ بدليل ما سيأتي.

(٦) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن الدلائل.

(٧) في الدلائل : ننتفي.

(٨) في الدلائل : نحن بنو النضر بن كنانة.

٤٧

يصبني شيء من عهر (١) الجاهلية. وأخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا» صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥٥٧].

أخبرنا أبو (٢) عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ح.

وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي [الحافظ ، أنبأنا أحمد ، أنبأنا محمد بن سعيد](٣) بن خلف ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أنبأنا محمد بن سعيد بن بكر القاضي العسقلاني ، أنبأنا صالح بن علي ، نا عبد الله بن محمد بن ربيعة ، نا مالك بن أنس ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك قال : بلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رجالا (٤) من كندة يزعمون أنه منهم فقال : «إنما كان [يقول](٥) ذلك العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك ، وإنا لا ننتفي من أبائنا ، نحن بنو النّضر بن كنانة» [٥٥٩].

قال وخطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ، وما افترق الناس فرقتين إلّا جعلني الله تعالى في الخير منهما ، حتى خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا» صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥٦٠].

قال (٦) أنبأنا أبو بكر البيهقي : تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة

__________________

(١) بالأصل وخع : «عهد» والمثبت عن الدلائل.

(٢) بالأصل : أبو الغالب أبو عبد الله.

(٣) كذا بالأصل وخع بين المعقوفتين ، وقد حذفت العبارة كلها من المطبوعة وفيها : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف.

(٤) بالأصلين : «رجلا» وما أثبتناه يوافق ما سبق ، وانظر ما سيأتي.

(٥) سقطت من الأصل.

(٦) القائل هو أبو عبد الله الفراوي ، كما يفهم من بداية السند في الرواية الأولى.

٤٨

القدامي ، هذا وله (١) عن (٢) مالك وغيره (٣) أفراد لم يتابع عليها والله تعالى أعلم.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون (٤) الباقلاني.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الكيلي (٥) ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران الأصبهاني ، قال : أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأصبهاني ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي ، نا شاب خليفة بن خياط العصفري ، حدثني حاتم بن مسلم ، عن أبي معشر ، عن محمد (٦) بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن رافع قال : قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «انسبوني» ثم قال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد» [٥٦١].

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين (٧) بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي الوزير ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا الحسن بن إسرائيل الهروتي (٨) ، نا عبد الله بن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن [أبي] الأسود وغيره : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن

__________________

(١) عن الدلائل وبالأصل «أوله».

(٢) بالأصل «على» والمثبت عن الدلائل للبيهقي ١ / ١٧٥.

(٣) عن الدلائل وبالأصل «وعنده».

(٤) بالأصل «حيرون» وفي خع «جيرون» وكلاهما تحريف ، والصواب خيرون ، انظر تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٧.

(٥) بالأصل وخع : الكلبي تحريف ، والصواب «الكيلي» عن تبصير المنتبه ٣ / ١٢٣٠ والضبط عنه.

(٦) بالأصل وخع : «محمد عن أبي قيس بن عبد العزيز» انظر تقريب التهذيب والكاشف وفيه : محمد بن قيس المدني قاص عمر بن عبد العزيز ، وهو أثبتناه بما يوافق المطبوعة أيضا ، وهو شيخ أبي معشر كما في تقريب التهذيب.

(٧) بالأصل وخع : «أبو الحسن» وقد تقدم كثيرا.

(٨) كذا بالأصل ، وفي خع : «النهرونتي» وكلاهما تحريف والصواب : النهرتيري وهذه النسبة إلى : «النهر تيري» قرية بنواحي البصرة كما في الأنساب ، وما أثبتناه وافق المطبوعة.

٤٩

غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن خندف بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدد. (١) كذا قال بل خندف وإنما هو إلياس ، وأمه (٢) خندف.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ، أنبأنا عيسى ، نا عبد الله بن محمد نا (٣) عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : وجدت في كتاب أبي ، نا محمد بن إدريس الشافعي قال : اسم عبد المطلب شيبة بن هاشم ، واسم هاشم عمرو بن عبد مناف ، واسم عبد مناف المغيرة بن قصيّ ، واسم قصيّ زيد بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن [فهر بن](٤) مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (٥).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (٦) ، أنبأنا [أبو] محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، أنبأنا [أبو](٧) زرعة ، نا عبد الأعلى بن مسهر بنسبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأملاها علينا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، واسم هاشم : عمرو ، واسم عبد مناف مغيرة بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد.

قال أحمد بن حنبل : عبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم ، فسمعت أبا مسهر يقول : وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف ، وعبد مناف اسمه المغيرة بن قصيّ ، وقصيّ اسمه زيد بن كلاب.

أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب.

__________________

(١) بالأصل وخع : «معدن بن بن عدنان بن أزد» تحريف.

(٢) أي أم مدركة.

(٣) بالأصل وخع «بن» تحريف.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وفي خع : «بن غالب بن غالب» تحريف ، انظر ما سبق.

(٥) بالأصل وخع : «نصر» تحريف ، انظر ما سبق.

(٦) بالأصل وخع : «نا محمد بن عبيد العزيز بن الكتاني» تحريف ، وقد صوبنا من أسانيد متقدمة ، فقد ورد كثيرا.

(٧) عن هامش الأصل.

٥٠

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو (١) الفضل محمد بن أحمد بن المحاملي الفقيه ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون قالوا (٢) : أخبرنا أبو علي بن شاذان (٣).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، نا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي ، وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، قالا : أنا أبو بكر بن وصيف الصياد قالا : أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا أبو بكر عمر بن حفص السّدوسي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يزيد قال : نسب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرك (٤) بن إلياس بن مضر بن نزار ، وأم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة [بن كعب](٥).

وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو (٦) الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمّامي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي قيس.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا [أبو محمد بن أحمد بن عبد الله](٧) ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عمرو بن الحسن بن علي بن مالك قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا أبي ومحمد بن سعد (٨) ، عن هشام بن محمد ، عن أبيه.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني (٩) ، أنبأنا أبو عمرو (١٠) عبد الوهاب بن محمد بن

__________________

(١) بالأصل وخع : «ابن».

(٢) بالأصل وخع «قال».

(٣) بالأصل «مشاذن» وخع : «شاذن» والصواب ما أثبت وقد مرّ كثيرا.

(٤) كذا بالأصل وخع ، والصواب : «مدركة» كما في الروايات السابقة.

(٥) عن المطبوعة.

(٦) بالأصل «أبو علي بن الحسن ...» تحريف والصواب ما أثبتناه عن الأنساب (الحمام) وهذه النسبة إلى الحمّام الذي يغتسل فيه الناس ويتنظفون وممن ينتسب إليه «أبو الحسن علي ...» وذكره.

(٧) كذا بالأصل وخع ، ومكان ما بين المعقوفتين في المطبوعة : أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز.

(٨) طبقات ابن سعد ١ / ٥٦.

(٩) بالأصل وخع : «أبو بكر الطبراني الفتواني» كذا ، وما أثبتناه يوافق عبارة الأنساب (اللفتواني : بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء ـ هذه النسبة إلى لفتوان إحدى قرى أصبهان) وممن ينتسب إليها أبو بكر محمد بن شجاع بن أبي بكر ... سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده.

(١٠) بالأصل وخع «أبا عمر» والصواب ما أثبتنا ، انظر الحاشية السابقة.

٥١

مندة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدثنا ابن أبي الدنيا ، أنا محمد بن سعد ، أنا هشام الكلبي ، أخبرني [أبي](١) عن أبي صالح ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا انتهى إلى معدّ بن عدنان أمسك ، وقال : «كذب النسّابون» [٥٦٢] ، قال الله تبارك وتعالى : (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً)(٢).

قال ابن عباس : لو شاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلمه ـ في حديث اللفتواني : أن يعلمه لعلمه ـ.

وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، [أنبأنا محمد بن أحمد ،](٣) أنبأنا أبو الحسين (٤) بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي الوزير ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل النّهرتيري ، أنا عبد الله يعني ابن وهب ، عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أنه كان يقول : ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معدّ بن عدنان.

وعن ابن لهيعة وعن [أبي] الأسود ، عن أبي بكر بن سليمان قال : ما سمعنا في علم عالم ، ولا شعر شاعر أحدا وراء معدّ بن عدنان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.

أخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الكيلي ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، أنبأنا أبو الحسين (٥) محمد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد الشاهد ، أنا أبو حفص بن [عمر](٦) أحمد الأهوازي ، أنا شباب (٧) خليفة بن خياط ، حدثني أبو محمد البغوي ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن (٨) الزبير وسليمان بن أبي خيثمة قال : ما وجدنا في شعر شاعر ولا في علم

__________________

(١) زيادة عن ابن سعد ١ / ٥٦.

(٢) سورة الفرقان ، الآية : ٣٨.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة.

(٤) بالأصل وخع : «أبو الحسن» خطأ ، ومر كثيرا.

(٥) بالأصل وخع : «أبو الحسن أحمد بن الحسن» والصواب ما أثبتناه عن إسناد مماثل تقدم قريبا.

(٦) زيادة عن خع.

(٧) بالأصل «أنا شيبان نا خليفة» وفي خع : «أنا شيبان خليفة» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبتنا.

(٨) بالأصل : «عن أبي عروة الزبير».

٥٢

عالم أحدا يعرف ما وراء معدّ بن عدنان بحق لأن الله تبارك وتعالى يقول : (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) ، وقد اختلفوا فيما بعد عدنان اختلافا كثيرا.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء ، وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (١) الحسن بن البنا ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن المسلّمة ، أنبأنا أبو طاهر بن المخلّص ، نا أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي ، أنا أبو عبد الله الزبير بن بكار ، حدثني يحيى بن مقداد الدمشقي (٢).

وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي (٣) ، أنبأنا محمد بن جعفر الكوسج ، أنبأنا عمّ أبي الحسين بن أحمد بن جعفر نا إبراهيم بن السندي ، أنبأنا الزبير بن بكار ، أنبأنا يحيى بن مقداد عن عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة (٤) ، عن عمة له ـ وقال الطوسي عن عمته ـ عن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «معد بن عدنان» ـ زاد الطوسي : بن أدد وقالا : ابن (٥) زيد (٦) بن يرى بن أعراق الثرى [٥٦٢].

قالت أم سلمة : زيد هو الهميسع ، ويرى هو نبت ، وأعراق : إسماعيل ـ وفي حديث الطوسي وا أعراق الثرى هو إسماعيل عليه الصّلاة والسلام.

وقيل أعراق الثرى هو إبراهيم عليه‌السلام.

كتب إلي أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن الآبنوسي ، ثم أخبرني عنه أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي ، عنه ، أنبأنا أبو محمد الجوهري حينئذ.

وأخبرنا أبو السّعود بن المجلي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري ، قالا : أنبأنا محمد بن المظفر ، نبأنا أحمد بن علي بن

__________________

(١) بالأصل «أنبأنا أبو عبد الله بن الحسن» تحريف والصواب ما أثبت من أسانيد مماثلة.

(٢) كذا بالأصل ، وفي خع : «يحيى بن مقدار الدمشقي» وفي المطبوعة : «يحيى بن مقداد الزمعي» وفي الأنساب : يحيى بن المقدام الزمعي.

(٣) الإسناد بالأصل وخع مضطرب كثيرا وما أثبتناه يوافق ما ورد في المطبوعة.

(٤) بالأصل وخع : «ربيعة» والمثبت عن الأنساب (الزمعي). ودلائل البيهقي ١ / ١٧٩.

(٥) بالأصل : «وقال : زيد».

(٦) في دلائل البيهقي ١ / ١٧٨ «زند» قال الدارقطني : لا نعرف زندا إلّا في هذا الحديث.

٥٣

شعيب المدائني ، أنبأنا أبو بكر بن البرقي ، قال : قال عبد الملك بن هشام (١) ، حدثني خلاد (٢) بن قرّة (٣) بن خالد السدوسي (٤) ، عن شيبان (٥) بن [زهير (٦) بن] شقيق بن ثور (٧) ، عن زهير بن قتادة بن دعامة (٨) قال : إسماعيل بن إبراهيم خليل الله (٩) ابن تارح وهو آزر بن ناخوخ (١٠) بن اترع (١١) بن ارغو بن فالح بن عائد (١٢).

قال أبو بكر بن البرقي : غابر (١٣) بلغني أنه هود النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بن شالخ بن أرفخشذ (١٤) بن سام بن نوح بن لامق (١٥) بن متوشلح بن أهنوخ (١٦) بن يزيد (١٧) بن مهلابيل (١٨) قاين بن أنوش بن شيث بن آدم عليه‌السلام انتهى.

أخبرنا أبو الحسين (١٩) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا البنا ، قالوا (٢٠) : أخبرنا أبو جعفر ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، أنبأنا الزبير بن بكار ، حدثني عمر (٢١) بن أبي بكر يعني المؤملي عن زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب

__________________

(١) سيرة ابن هشام ١ / ٤.

(٢) في الأصل وخع : «الخلاد» والصواب عن ابن هشام.

(٣) في الأصل وخع : «مرة» والصواب عن ابن هشام.

(٤) عن ابن هشام ، والأصل وخع : السدويني».

(٥) عن ابن هشام ، والأصل وخع : سفيان تحريف.

(٦) الزيادة عن ابن هشام ، وقد جاءت بالأصل بعد «ثور».

(٧) عن ابن هشام ، وبالأصل «مرة» خطأ. وقوله «شقيق بن ثور» سقط من خع.

(٨) بالأصل وخع : «عامة» والصواب عن ابن هشام.

(٩) في الأصل وخع : «خير الله» والمثبت عن ابن هشام.

(١٠) في ابن هشام : «ناحور» وخع كالأصل.

(١١) في خع : «اسرع» وفي ابن هشام : أسرغ.

(١٢) الأصل وخع ، ابن هشام : عابر.

(١٣) في ابن هشام : عابر.

(١٤) بياض بالأصل وخع مقدار كلمة ، والمثبت عن ابن هشام.

(١٥) ابن هشام : لمك.

(١٦) ابن هشام : «أخنوخ» خع كالأصل.

(١٧) ابن هشام : «برد» خع كالأصل.

(١٨) ابن هشام : مهلائيل.

(١٩) الأصل وخع : «أبو الحسن» والمثبت عن المطبوعة.

(٢٠) الأصل وخع : «قال» تحريف.

(٢١) بالأصل وخع : «حدثني أبي عمرو».

٥٤

قالا : معد بن عدنان أدد. يقال : ابن أدد بن الهميسع [بن] أشخب بن ليث (١) بن قيدار. قال الزبير : ويقولون أشخب بن ثابت (٢) بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الله بن آزر بن التاخر بن الشارع بن الراع بن القاسم الذي قسم الأرض بين أهلها بن (٣) يعلوا ابن السّاع بن الراقد (٤) وهو سام بن نوح نبي الله عليه‌السلام بن ملكان بن مثوب بن إدريس نبي الله عليه الصلاة والسلام بن الرائد بن مهلهل بن قنان بن الطاهر بن هبة الله ، وهو شيث بن آدم أبا البشر عليهما‌السلام.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور (٥) ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن (٦) جالينوس ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار ، نبأنا يونس بن بكير (٧) ، أنبأنا محمد بن إسحاق بن سار (٨).

ح وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو الطّيّب محمد بن جعفر البزاز (٩) بمنبج ، نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن سعد الزّهري ، نبأنا عمي يعقوب بن إبراهيم ، نا أبي عن ابن إسحاق قال : ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدي بن أدد.

وليس في رواية يونس عن ابن إسحاق ابن أدد. قال : ابن عدنان بن أدد ـ زاد يونس [عن] ابن إسحاق بعد أدد : ابن المقوم بن ناخور (١٠) بن ثارح بن يعرب بن

__________________

(١) الأصل وخع.

(٢) الأصل وخع ، وفي ابن هشام ١ / ٢ نابت وبحاشيته : ويقال له نبت.

(٣) في المطبوعة : بن يعبر.

(٤) في المطبوعة : بن الرامد بن السائم.

(٥) بالأصل وخع : «أنبأنا أبو الحسن بن قروي» والمثبت عن أسانيد مماثلة متقدمة.

(٦) بالأصل وخع : عن.

(٧) بالأصل وخع : «يوسف بن بكر» تحريف والمثبت وافق دلائل البيهقي ١ / ١٧٩.

(٨) كذا بالأصل وخع «سار» والصواب «يسار».

(٩) كذا بالأصل ، وفي خع : «البزار» وكلاهما تحريف ، والصواب «الزراد» كما في الأنساب ، وهذه النسبة إلى صنعة الدروع والسلاح.

(١٠) في دلائل البيهقي عن ابن إسحاق : ناحور بن تارح بن يعرب بن يشجب بن نابت.

٥٥

يشخب بن ثابت (١) بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر هو في التوراة : تارخ بن [ناحور بن](٢) ارغو (٣) بن شارح بن فالح بن عامر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح بن الملك بن متوشلح بن يخنوخ بن يرد بن مهلابيل بن قمعان (٤) بن قوش (٥) بن شيث بن آدم أبي البشر صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب (٦) ، أنبأنا أبو محمد حارث بن أبي أسامة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد (٧) بن سعد ، أنبأنا هشام بن محمد بن سائب بن بشر الكلبي قال : علّمني أبي وأنا غلام نسب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : محمد الطّيّب المبارك بن عبد الله بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم ، واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصيّ واسمه زيد بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ـ وإلى فهر جماع قريش وما كان فوق فهر فليس له يقال له قرشي ويقال له كناني ـ وهو فهر بن مالك بن النّضر ، واسمه قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ، واسمه عمرو بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

قال (٨) : وأنبأنا هشام بن محمد عن أبيه قال : بين معد (٩) وإسماعيل نيف وثلاثون ألفا (١٠) وكان لا يسميهم ولا ينفذهم ، ولعله ترك ذلك حيث سمع حديث أبي صالح عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان إذا بلغ معد بن عدنان أمسك.

قال هشام : أخبرني مخبر عن أبي ، ولم أسمعه منه ، أنه كان ينسب معدّ بن

__________________

(١) في دلائل البيهقي عن ابن إسحاق : ناحور بن تارح بن يعرب بن يشجب بن تابت.

(٢) الزيادة عن دلائل البيهقي ١ / ١٧٩ وفي خع : تاروخ.

(٣) في الدلائل : ارغوى.

(٤) في الدلائل : مهلائيل بن قينان.

(٥) عن خع وبالأصل «قومش» وفي الدلائل : أنوش.

(٦) بالأصل «الخشان» وفي خع «الحسان» والصواب «الخشاب» من أسانيد مماثلة سابقة.

(٧) بالأصل وخع : «أحمد» خطأ ، انظر طبقات ابن سعد ١ / ٥٥.

(٨) القائل ابن سعد انظر الطبقات ١ / ٥٦.

(٩) بالأصل وخع : «بني سعد» والمثبت عن ابن سعد.

(١٠) في ابن سعد : أبا.

٥٦

عدنان بن أدد بن الهميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال (١) بن أبيّ [بن](٢) العوام بن شاشد (٣) بن حز بن بلداسن (٤) بن تدلان (٥) بن طائح بن جاحم (٦) بن ناحش بن ماحي (٧) بن عيفي بن (٨) عنقر بن عبيد بن الدعاء بن حمدان بن عيسى (٩) بن يثربي بن ملحن (١٠) بن برعوي (١١) بن عيفا بن ديشار (١٢) بن عيصر (١٣) بن أقناد بن أبهام بن مقصي بن تاخت (١٤) بن زارح بن سميّ بن مروي (١٥) بن عوص بن عرام بن قيدام (١٦) بن إسماعيل بن إبراهيم.

قال : وأنا هشام بن محمد : وكان رجل من أهل تدمر (١٧) يكنا أبا يعقوب بن مسلمة من بني إسرائيل قد قرأ من كتبهم ، وعلمهم علما كثيرا. فذكر أن يورخ بن ناريا كاتب أرميا أثبت نسب معدّ بن عدنان بن (١٨) عبدة. وكتبه في كتبه ، وأنه معروف عند أحبار أهل الكتاب وعلمائهم ، ومثبت في أسفارهم ، وهو مقارب لهذه الأسماء ، ولعل خلاف ما بينهم من قبل اللغة ، لأن هذه الأسماء ترجمت من العبرانية.

__________________

(١) بالأصل «توال» وفي خع : «تموال» والمثبت عن ابن سعد.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن ابن سعد.

(٣) في ابن سعد : ناشد.

(٤) في ابن سعد وخع : «بلداس».

(٥) في ابن سعد : تدلاف.

(٦) بالأصل وخع : حاجم والمثبت عن ابن سعد.

(٧) في خع : «ناجي» وفي ابن سعد : ماخي.

(٨) في ابن سعد : عبقي بن عبقر.

(٩) في خع : «سبني» وفي ابن سعد : سنبر.

(١٠) في ابن سعد : يثري بن نحزن بن يلحن.

(١١) ابن سعد : ارعوى.

(١٢) ابن سعد : ديشان.

(١٣) الأصل وخع ، ابن سعد : عيسر.

(١٤) خع وابن سعد : ناحث.

(١٥) الأصل وخع ، ابن سعد : مزي.

(١٦) الأصل وخع ، ابن سعد : قبذر.

(١٧) عن ابن سعد ، وبالأصل وخع : بدر.

(١٨) كذا بالأصل وخع «بن عبده» وفي ابن سعد : عنده.

٥٧

قال (١) : وأنا هشام بن محمد قال : سمعت من يقول كان معدّ على عهد عيسى بن مريم ، وهو معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن يقدر (٢) بن أمين بن منحر بن صابوح بن الهميسع بن يشجب بن يعرب بن العوّام بن نبت بن سلمان بن حمل بن قيدر (٣) بن إسماعيل بن إبراهيم.

قال : وقدّم بعضهم العوّام في بعض النسب على الهميسع فصيره من ولده.

قال ابن سعد : وأنا رؤيم (٤) بن يزيد المقرئ عن هارون بن أبي عيسى الشآمي (٥) عن محمد بن إسحاق أنه كان ينسب معدّ بن عدنان على غير هذا النسب في بعض روايته يقول : معدّ بن عدنان بن مقوّم بن ناخور (٦) بن تيرح (٧) بن يعرب بن يشجب بن ثابت (٨) بن إسماعيل. ويقول أيضا في رواية له أخرى : معدّ بن عدنان بن أدد بن يشخب (٩) بن أيوب بن قيدر ابن إسماعيل.

قال محمد بن سعد : ولم أر بينهم اختلافا أن معدا من (١٠) ولد قيدر بن إسماعيل ، وهذا الاختلاف [في](١١) نسبته تدل إنه لم يحفظ وإنما أخذ ذلك من أهل الكتاب وترجموه لهم فاختلفوا فيه ، ولو صح ذلك كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعلم الناس به ، فالأمر عندنا على الانتهاء إلى معدّ بن عدنان ، ثم الإمساك على ما وراء ذلك إلى إسماعيل بن إبراهيم.

أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر بن أبي [بكر](١٢) اللفتواني ، أنبأنا عبد الوهّاب بن

__________________

(١) يعني ابن سعد ، انظر الطبقات ١ / ٥٧.

(٢) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : يقدر بن يقدم بن أمين.

(٣) في ابن سعد : قيذر.

(٤) بالأصل وخع : «أريم» والمثبت عن ابن سعد ١ / ٥٧.

(٥) عن ابن سعد وبالأصل : الشام.

(٦) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : ناحور.

(٧) بالأصل وخع : «تيرخ» والمثبت عن ابن سعد.

(٨) في ابن سعد : نابت.

(٩) الأصل وخع ، وفي ابن سعد : أيتحب.

(١٠) بالأصل وخع : «أن معد ولد قيدر» وما أثبتناه يوافق عبارة ابن سعد ١ / ٥٧.

(١١) الزيادة عن ابن سعد.

(١٢) سقطت من الأصل واستدركت عن خع والأنساب (اللفتواني).

٥٨

محمد بن مندة ، أنبأنا الحسين بن محمد بن يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنبأنا محمد بن سعد نا هشام بن محمد السائب بن بشر الكلبي قال : علّمني أبي وأنا غلام نسب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : محمد المبارك الطيب بن عبد الله بن عبد المطلب ـ وهو شيبة الحمد ـ بن هاشم ، واسمه عمرو وهو أول من ثرد الثريد فقال عبد الله بن الزّبعرى في ذلك :

عمرو العلا هشم (١) الثريد لقومه

ورجال مكة مسنتون (٢) عجاف

ابن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصيّ واسمه زيد وبه سميت قريش قريشا لأنه جمعهم وأنزلهم مكة وأقطعهم شعابها فدعي مجمعا ، ففي ذلك يقول حذافة (٣) بن غانم العدوي لأبي لهب (٤) :

أبوكم قصيّ كان يدعى مجمّعا

به جمع الله القبائل من فهر (٥)

والتقرش (٦) : التجمع ، وكان يقال لقريش بنو النّضر قبل أن يجمعهم قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، وإلى فهر جماع قريش ، وما كان فوق فهر فليس يقال له قرشي ـ بن مالك بن النّضر ـ واسمه قيس ـ بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ـ واسمه عمرو ـ بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن زيد من بني إسماعيل بن إبراهيم وبين (٧) معدّ وإسماعيل نيف وثلاثون [أبا](٨) وكان لا يسمّيهم ولا ينفذهم.

قال وأنبأنا هشام الكلبي ، أخبرني أبي عن [أبي](٨) صالح عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك. وقال : «كذب النسّابون» قال الله

__________________

(١) بالأصل «عمر العلا هاشم» والمثبت عن اللسان «سنت».

(٢) أسنتوا فهم مسنتون : أصابتهم سنة وقحط ، وأجدبوا (اللسان ، ثم ذكر البيت الشاهد).

(٣) بالأصل وخع «حدانة» والمثبت عن ابن سعد ١ / ٧١.

(٤) الأصل وخع «لأبي لهيعة» والمثبت عن ابن سعد.

(٥) الأصل وخع وابن سعد ١ / ٧١ وورد البيت بدون نسبة في سيرة ابن هشام ١ / ١٣٢ برواية :

قصيّ لعمري كان يدعي مجمعا

به جمّع الله القبائل من فهر

(٦) بالأصل وخع : «والنقوش» تحريف وما أثبت يوافق المطبوعة.

(٧) بالأصل : «ومعد» والمثبت عن ابن سعد ١ / ٥٦.

(٨) عن ابن سعد.

٥٩

تعالى : (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً)(١)» [٥٦٣].

قال ابن عباس ولو شاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعلمه لعلمه.

قال هشام بن الكلبي : فأما النسابون فيقولون : هو معدّ بن عدنان بن أدد بن زيد بن يقدر بن يقدم بن الهميسع بن نبت بن قيذر (٢) بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصّلاة والسلام.

وأم رسول الله عليه الصلاة والسّلام آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

أخبرتنا أمّ البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنبأ أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو الطيب محمد بن جعفر ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن سعد ، أنبأنا إبراهيم بن المنذر الحزامي (٣) قال : قلت لعبد الله بن عمر بن عمران أمل النسب إلى آدم فأملى عليّ : محمد رسول الله بن عبد [الله بن](٤) عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أد بن أدد بن بارخ بن ياجور بن شاورح بن داعو (٥) بن صالح ، وهو صالح النبي بن هود النبي عليهما‌السلام بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن عش ، وهو إدريس النبي بن قين بن مهليل بن قينان بن شيت بن آدم عليهما‌السلام.

قال إبراهيم بن المنذر : فذكرت هذا النسب لمحمد بن طلحة الطويل التيمي فقال : يعرف هذا. وقد حدثني عبد الحكم بن سفيان بن أبي نمر عن شريك (٦) بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن

__________________

(١) سورة الفرقان ، الآية : ٣٨.

(٢) بالأصل : «بن نبت قند» والصواب مما سلف من روايات.

(٣) بالأصل «الحراني» وفي خع : «الحرامي» والمثبت الحزامي بكسر الحاء (عن تقريب التهذيب) وهذه النسبة إلى حزام بن خويلد ، جده الأعلى.

(٤) عن هامش الأصل.

(٥) في خع : راعو.

(٦) بالأصل «شوئل» وفي خع : «شويل» والصواب عن تقريب التهذيب.

٦٠