تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

اثنتي (١) عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر. وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه ، وضرب عليّ الحجاب. وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معجبا بها ، وكانت لا تسأله إلّا أعطاها ذلك ، وقد قيل لها : لو كنت سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بني قريظة لأعتقهم ، وكانت تقول : لم (٢) يخل بي حتى فرّق السبي. ولقد كان يخلو بها ويستكثر (٣) منها ، فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع ، فدفنها بالبقيع.

وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست (٤) من الهجرة.

قال (٥) : وأنبأنا محمد بن عمر : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن يزيد بن الهاد ، عن ثعلبة بن أبي مالك قال : كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو (٦) بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا منهم (٧) ـ يعني من بني قريظة ـ يقال له الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعتقها وتزوّجها وماتت عنده.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا (٨) البنا قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن بيري إجازة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني ، أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنبأنا الوليد بن شجاع ، حدثني ابن وهب : أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : واستسر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ريحانة من بني قريظة ، ثم أعتقها فلحقت بأهلها.

قال : وأنبأنا [ابن](٩) أبي خيثمة ، أنبأنا علي بن المغيرة الأثرم قال : قال أبو عبيدة : وكانت له ريحانة ابنة زيد بن شمعون من بني النضير ، وقال بعضهم من بني قريظة ، فكانت تكون في نخل تحت نخل الصدقة ، وكان يقيل عندها صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) بالأصل وخع : «اثني».

(٢) عن ابن سعد وبالأصل وخع : لمن.

(٣) عن ابن سعد وبالأصل وخع : وليكثر.

(٤) بالأصل وخع : «ستة».

(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ١٢٩.

(٦) عن ابن سعد وبالأصل وخع : «عمر» وفي أسد الغابة ٦ / ١٢٠ عن ابن إسحاق : عمرو.

(٧) بالأصل وخع «منهن» تحريف والصواب عن ابن سعد.

(٨) بالأصل وخع : «أنبأنا» تحريف ، والصواب ما أثبت عن سند مماثل.

(٩) سقطت من الأصل وخع ، والصواب ما أثبت ، انظر ما سبق.

٢٤١

أحيانا وكان صلى‌الله‌عليه‌وسلم سباها في شوال سنة أربع من التاريخ.

قال ابن أبي خيثمة ، أنبأنا أحمد بن المقدام ، أنبأنا زهير بن العلاء ، أنبأنا سعيد ، عن قتادة قال : وكانت ربيحة (١) القبطية (٢) ، وقال بعضهم ريحانة وكانت تكون في نخل بالعالية ، وكان يقيل عندها أحيانا إذا أتى النخل. وزعم بعضهم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابتدأه أول وجعه الذي توفي عندهم.

قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام ، أنبأنا زهير ، أنبأنا سعيد ، عن قتادة قال : وكانت له صلى‌الله‌عليه‌وسلم وليدتان مارية القبطية وربيحة أو ريحانة ، وهي ريحانة ابنة شمعون ابن زيد بن خنافة (٣) من بني قريظة. كانت عند ابن عمّ لها يقال له عبد الحكم فيما بلغني. ماتت قبل وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فأمّا أبو عبيدة فذكر أنه كان له صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربع ولائد : مارية القبطية ، وريحانة من بني قريظة ، وكانت له جارية أخرى جميلة أصابها في السبي فكادها نساؤه وخفن أن تغلبهن عليه ، وكانت له جارية نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش ، وكان هجرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة والمحرّم وصفر ، فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رضي عن زينب ودخل عليها فقالت : ما أدري ما أحزنك (٤)؟ فوهبتها له صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فأمّا اللّاتي خطبهنّ عليه الصّلاة والسّلام ولم يتزوجهن

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل (٥) الفقيه السيّدي ، أنبأنا أبو عثمان البحيري (٦) ، أنبأنا أبو عمرو (٧) بن حمدان ، أنبأنا أبو العباس حامد بن محمد بن شعيب

__________________

(١) نص في الإصابة على ضبطها بالتصغير.

(٢) كذا بالأصل ، وفي خع «القريظية» ولعل الصواب : «القرظية».

(٣) كذا وفي الاستيعاب : قسامة ، وفي أسد الغابة : قشامة ، وفي الإصابة قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة ، كلّه قيل وذكر.

(٤) كذا بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور ٢ / ٢٩٣ ، «ما ذا أجزيك» وهي مناسبة أكثر.

(٥) بالأصل وخع : «علي» والصواب ما أثبت عن سند مماثل.

(٦) بالأصل وخع : «البختري» والصواب ما أثبت عن الأنساب (البحيري) واسمه : سعيد بن محمد بن أحمد البحيري.

(٧) بالأصل وخع «عمر» والصواب «أبو عمرو» عن الأنساب (البحيري).

٢٤٢

البلخي ، أنبأنا محمد بن البكار بن الريان ، أنبأنا إبراهيم بن سليمان المؤدب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : خطبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله ما بي رغبة عنك ، وما أحبّ أن أتزوج وبنيّ صغار.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ، أحناه على طفل صغير ، وأرعاه على بعل في ذات يده» [٦٢٦].

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري ، أنبأنا محمد بن العباس بن حيّوية ، أنبأنا أحمد (١) بن معروف بن بشر ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد (٢) ، أنبأنا هشام بن محمد بن السائب ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي طالب (٣) ابنته أم هانئ في الجاهلية ، وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو (٤) بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، فتزوجها هبيرة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عم زوّجت هبيرة وتركتني؟» فقال : يا ابن (٥) أخي ، إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم ، ثم أسلمت ففرّق الإسلام بينها وبين هبيرة ، فخطبها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى نفسها فقالت : والله لكنت (٦) أحبّك في الجاهلية فكيف في الإسلام؟

ولكني امرأة مصبية وأكره أن يؤذوك فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير [نساء](٧) ركبن المطايا [نساء](٧) قريش ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده» [].

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي الفقيه الأصولي ، أنبأنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد قراءة عليه ، أنبأنا أبو الفتح سليمان (٨) بن أيوب الرازي ، أنبأنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان بن يوسف الموصلي ـ بالموصل ـ أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن أحمد الجوزي ، أنبأنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن

__________________

(١) بالأصل : «محمد بن حروف بن بشر» وفي خع : «محمد بن هارون بن بشر» والصواب ما أثبت عن سند مماثل.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ٨ / ١٥١.

(٣) العبارة في الأصل وخع فيها تقديم وتأخير بالألفاظ ، أثبتنا عبارة ابن سعد.

(٤) بالأصل وخع : «عمر» والصواب «عمرو» عن ابن سعد.

(٥) بالأصل : «ابن».

(٦) في ابن سعد : إن كنت لأحبك.

(٧) الزيادة عن ابن سعد وخع. سقطت اللفظة في الموضعين من الأصل.

(٨) كذا بالأصل وخع ، صوّب في المطبوعة : «سليم».

٢٤٣

إياس قال : سمعت القاضي محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدّمي قال : أم هانئ بنت أبي طالب اسمها فاختة.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، عن أبي محمد الجوهري ، أنبأنا محمد بن العبّاس بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد (١) ، أنبأنا هشام (٢) بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : [أقبلت](٣) ليلى بنت الخطيم (٤) إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مولّ ظهره الشمس ، فضربت على منكبيه (٥) فقال : «من هذا أكله (٦) الأسود»؟ وكان كثيرا ما يقولها فقالت : أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح ، أنا ليلى بنت الخطيم جئتك لأعرض عليك نفسي تزوّجني. قال : «قد فعلت». فرجعت إلى قومها فقالت : قد تزوّجني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : بئس ما صنعت أنت امرأة غيرى والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صاحب نساء تغارين فيدعو الله عليك فاستقيليه نفسك. فرجعت ، فقالت : يا رسول الله ، أقلني قال : «قد أقلتك» قال فتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر فولدت له. فبينما هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأكل بعضها ، وأدركت فماتت [٦٢٧].

وبه (٧) عن ابن عباس قال : كانت ضباعة (٨) بنت عامر يعني ابن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة عند هوذة (٩) بن علي الحنفي فهلك عنها فورثته مالا كثيرا فتزوجها عبد الله (١٠) بن جدعان التيمي وكان لا يولد له فسألته الطلاق فطلّقها فتزوجها هشام بن المغيرة فولدت له سلمة ، فكان من خيار المسلمين فتوفي عنها هشام ، وكانت من أجمل نساء العرب وأعظمه خلقا ، وكانت إذا جلست أخذت من

__________________

(١) بالأصل وخع : «أحمد بن سعد» خطأ ، والخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٠.

(٢) بالأصل وخع : «هاشم» والصواب عن ابن سعد.

(٣) الزيادة عن ابن سعد ٨ / ١٥٠ سقطت اللفظة من الأصل وخع.

(٤) بالأصل وخع : «الخطيب» والصواب عن ابن سعد.

(٥) في خع وابن سعد : منكبه.

(٦) ابن سعد : «أكله الأسد» وفي خع كالأصل.

(٧) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٣.

(٨) في خع : «صناعة» والمثبت يوافق عبارة ابن سعد وأسد الغابة ٦ / ١٧٨.

(٩) بالأصل «هودة» وفي خع : «هورة».

(١٠) بالأصل وخع : «عبيد الله» والصواب عن ابن سعد والإصابة ٤ / ٣٥٣.

٢٤٤

الأرض شيئا كثيرا ، وكانت تغطي جسدها بشعرها. فذكر جمالها عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فخطبها إلى ابنها (١) سلمة بن هشام بن المغيرة فقال : حتى أستأمرها [وقيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنها قد كبرت. فأتاها ابنها فقال لها : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبك إليّ ، فقالت : ما قلت له؟ قال : قلت حتى أستأمرها](٢) فقالت وفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستأمر؟ ارجع فزوّجني ، فرجع إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسكت عنه.

وله (٣) عن ابن عباس قال : خطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صفية بنت بشّامة بن نضلة العنبري وكان أصابها سباء ، فخيّرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إن شئت أنا وإن شئت زوجك».

فقالت : بل زوجي ، فأرسلها ، فلعنتها بنو تميم [٦٢٨].

قال : وأنبأنا محمد بن سعد (٤) ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كانت أم شريك امرأة من بني عامر بن لؤي معيصية (٥) وإنها وهبت نفسها للنبي (٦) فلم يقبلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم تتزوج حتى ماتت.

قال وأنبأنا محمد بن سعد (٧) ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا وكيع بن الجرّاح ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عامر في قوله (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ)(٨) قال : كان نساء وهبن أنفسهن للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخل ببعضهن وأرجأ بعضا فلم ينكحن بعده ، منهن أم شريك.

قال (٩) وأنبأنا محمد ، أنبأنا وكيع بن الجرّاح ، عن شريك ، عن جابر ، عن الحكم ، عن علي بن الحسين (١٠) : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج أم شريك الدّوسية.

__________________

(١) بالأصل وخع : «أبيها» وفي الاستيعاب على هامش الإصابة ٤ / ٣٥٣ : «أبيها» والصواب ما أثبت ، وهو يوافق عبارة ابن سعد.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع ، واستدرك عن ابن سعد.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.

(٥) بالأصل «معيفة» والمثبت عن ابن سعد.

(٦) في ابن سعد : لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤.

(٨) سورة الأحزاب ، الآية : ٥١.

(٩) الخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٥.

(١٠) بالأصل وخع : «الحسن» والصواب ما أثبت عن ابن سعد.

٢٤٥

قال محمد بن عمر (١) : الثبت عندنا أنها امرأة من دوس من الأزد إلّا في رواية موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه (٢).

قال محمد بن سعد اسمها غزيّة بنت جابر بن الحكم (٣) بن حكيم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، أنبأنا أبو بكر [محمد بن] أحمد بن محمد [البابسيري](٤) ـ بواسط ـ أنبأنا أمية [الأحوص](٥) بن المفضل (٦) بن غسّان الغلّابي قال أبي : سمعت الواقدي يقول : المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزية (٧) بنت جابر.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله الخياط ، قالا : أنبأنا أبو محمد الصريفيني (٨).

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا الشريف أبو النصر محمد بن محمّد بن محمّد بن علي الزينبي قالا : أنبأنا محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور ، أنبأنا عبد الله بن أبي داود ، أنبأنا عيسى بن حمّاد ، أنبأنا الليث ، عن هشام ، عن أبيه أنه قال : كنا نتحدث أن أم شريك كانت وهبت نفسها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت امرأة صالحة.

__________________

(١) انظر طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٦.

(٢) تقدمت روايته : أنها من بني عامر بن لؤي معيصية.

(٣) كذا بالأصل وخع ، وسقطت اللفظة من الطبقات ٨ / ١٥٤.

(٤) بياض بالأصل وخع ، والزيادة هنا عن الأنساب (البابسيري) ، والزيادة الأولى اقتضاها السياق عن الأنساب أيضا (البابسيري).

(٥) الزيادة عن خع ، سقطت من الأصل.

(٦) بالأصل وخع «الفضل» تحريف والصواب ما أثبت عن سند مماثل ، وانظر الأنساب (البابسيري ـ والغلابي).

(٧) بالأصل وخع هنا : «عبة» تحريف ، والصواب «غزية» عن الاستيعاب ٤ / ٤٦٤ والإصابة ٤ / ٤٦٦ وابن سعد ٨ / ١٥٤.

(٨) بالأصل وخع : «الصيرفيني» تحريف والصواب : الصيرفيني ، وهذه النسبة إلى صريفين ، إحدى قرى بغداد ، وهناك صريفين قرية من أعمال واسط.

٢٤٦

باب

صفة خلقه ومعرفة خلقه

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه السيدي ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد (١) الجرجاني ، قالا : أنبأنا [أبو] سعد محمد بن عبد الرّحمن الأديب ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم ، أنبأنا محمد (٢) بن مروان بدمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي قالا : أنبأنا عبد الدائم بن الحسن القطان ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن قالا : أنبأنا محمد (٣) بن خريم (٤) ، قالا : أنبأنا هشام ، أنبأنا سعيد ، أنبأنا حمّاد ـ وهو ـ ابن سلمة ، عن عبيد الله بن محمد بن عقيل ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضخم الرأس عظيم العنق (٥) مشرب العينين من حمرة ، هدب الأشفار (٦) كثّ اللحية ، شثن الكفّين والقدمين (٧) ، أزهر (٨) اللون إذا مشى (٩) تكفّأ كأنّما يمشي في صعد ، وإذا (١٠) التفت التفت جميعا [٦٢٩].

__________________

(١) بالأصل وخع «سعد» والصواب «سعيد» عن سند مماثل ، وانظر المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٣).

(٢) سقطت من الأصل وخع ، واستدركت عن سند مماثل.

(٣) بالأصل وخع : «أبو محمد» تحريف.

(٤) في خع : «خزيم» تحريف. (انظر ترجمته في تهذيب التهذيب).

(٥) كذا بالأصل وخع ، ومختصر ابن منظور ٢ / ٦٥ ، وفي دلائل البيهقي ١ / ٢١٢ عظيم العينين.

(٦) حدب الأشفار يعني طويلهما.

(٧) يعني أنهما إلى الغلظ (دلائل البيهقي ١ / ٢٧١).

(٨) الأزهر : الأبيض النيّر البياض ، الذي لا يخالط بياضه حمرة (البيهقي الدلائل ١ / ٢٧٢).

(٩) تكفّأ يعني تمايل إلى قدام (اللسان).

(١٠) بالأصل وخع : «زاد» خطأ ، والمثبت عن دلائل البيهقي ومختصر ابن منظور.

٢٤٧

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي المذهب (١).

وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي (٢) ، أنبأنا عفان وحسن (٣) بن موسى قالا : أنبأنا حمّاد عن عبد الله ـ يعني ـ ابن محمد بن عقيل [عن محمّد](٤) بن علي ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضخم الرأس عظيم العينين هدب الأشفار. قال : حسن الشفار ، مشرب العينين بحمرة ، كثّ اللحية ، أزهر اللون شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى كأنما يمشي في صعد. قال حسن : تكفيا ، فإذا التفت التفت جميعا [٦٣٠].

رواه سالم المكي عن ابن الحنفية.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزروذي (٥) ، أنبأنا أبو عمرو (٦) بن حمدان ، وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنبأنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا زكريا بن يحيى الواسطي ، أنبأنا عبّاد بن العوّام ، أنبأنا الحجاج ، عن سالم المكي عن ابن الحنفية ، عن علي : أنه سئل عن صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كان لا قصيرا ولا طويلا ، حسن الشعر رجله (٧) مشربا ـ زاد ابن حمدان : وجهه ـ حمرة ، وقالا : ضخم الكراديس (٨) ، شثن الكفين ـ زاد ابن حمدان : والقدمين ـ عظيم الرأس ، طويل المسربة (٩) لم أر قبله ولا بعده مثله ، إذا مشى تكفّأ كأنما ـ وقال ابن

__________________

(١) بالأصل وخع : «الحصين» والصواب ما أثبت عن سند مماثل.

(٢) الحديث في مسند أحمد ١ / ١٠١.

(٣) عن مسند أحمد وبالأصل وخع : «وخنيس».

(٤) الزيادة عن مسند أحمد ، سقطت اللفظتان من الأصل وخع.

(٥) بالأصل : «أبو يزيد الجيروردي» وفي خع : أبو سعيد الجيروردي» والصواب المثبت قياسا لسند مماثل.

(٦) بالأصل وخع : «عمر» تحريف والصواب ما أثبت قياسا لسند مماثل.

(٧) رجل الشعر : لا شديد الجعودة ولا شديد السبوطة ، بل بينهما.

(٨) الكراديس : رءوس العظام كالمنكبين والركبتين والوركين.

(٩) المسربة : الشعر الرقيق المستدق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة وقيل من اللبّة إلى السرة (دلائل البيهقي ١ / ٢٧٢ و ٢٧٣).

٢٤٨

حمدان : كما ـ ينزل من صبب (١).

ورواه عمر بن علي عن أبيه.

أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، أنبأنا محمد بن سعد (٢) ، أنبأنا محمد بن عمر الأسلمي ، حدثني عبد الله بن محمد بن [عمر بن](٣) علي بن أبي طالب عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : قال بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، فإني لأخطب يوما على الناس ، وحبر من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر (٤) فيه [فنادى إلي](٥) فقال : صف لنا أبا القاسم فقال [عليّ :](٦) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل البائن ، وليس بالجعد القطط ولا بالسّبط (٧) هو رجل الشعر أسوده (٨) ضخم الرأس ، مشرب لونه حمرة ، عظيم العينين ، شثن الكفين والقدمين ، طويل المسربة ـ وهو الشعر الذي يكون في النحر إلى السرة ـ أهدب الأشفار ، مقرون الحاجبين ، صلت الجبين (٩) بعيد ما بين المنكبين ، إذا مشى يتكفّأ كأنما (١٠) ينزل من صبب ، لم أر قبله مثله ولم أر بعده مثله. قال علي : ثم سكت ، فقال لي الحبر : وما ذا؟ قال عليّ : هذا ما يحضرني. قال الحبر : في عينيه حمرة ، حسن اللحية ، حسن الفم ، تام الأذنين ، يقبل جميعا ويدبر جميعا. فقال علي : هذه والله صفته. قال الحبر : وشيء آخر ، قال علي : وما هو؟ قال الحبر : وفيه جنأ (١١). قال علي : هو الذي قلت لك كأنما ينزل من صبب ، قال الحبر : فإني أجد هذه الصفة في سفر

__________________

(١) الصبب : الحدور ، تقول : انحدرنا في صبوب وصبب.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤١٢.

(٣) زيادة عن ابن سعد.

(٤) عن خع وابن سعد وبالأصل «فنظر».

(٥) بياض بالأصل وخع ، واستدركناه عن ابن سعد ١ / ٤١٢.

(٦) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن ابن سعد.

(٧) القطط : الشديد الجعودة مثل أشعار الحبش ، والسبط : الذي ليس فيه تكسر. يقول : فهو جعد رجل.

والرجل : الذي في شعره حجونة أي تثن قليلا.

(٨) بالأصل وخع : «أسود» والمثبت عن ابن سعد.

(٩) صلت الجبين : واضحه (اللسان) ، والمثبت عن ابن سعد ، وبالأصل «ملت اللحيين».

(١٠) بالأصل وخع : «كأن» والمثبت عن ابن سعد.

(١١) الجنأ : ميل في الظهر ، وقيل في العنق (اللسان).

٢٤٩

آبائي ، ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو ويكون له حرمة كحرمة (١) الحرم الذي حرّم الله ، ونجد أنصاره الذين هاجروا إليهم قوما من ولد عمرو بن عامر أهل نجد (٢) ، وأهل الأرض قبلهم يهود [٦٣٢].

قال : قال علي : هو هو (٣) ، وهو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال الحبر : فإني أشهد أنه نبي ، وأنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنه أرسل إلى الناس كافة ، فعلى ذلك أحيا ، وعليه أموت ، وعليه أبعث إن شاء الله. فقال : كان يأتي عليا فيعلمه القرآن ويخبره بشرائع الإسلام. ثم خرج علي والحبر هناك (٤) حتى مات في خلافة أبي بكر وهو مؤمن برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مصدّق به.

وروي عن عبد الله بن عمر بعضه.

أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد ، أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد بن سرويه (٥) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (٦) ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله (٧) الشافعي ومعاذ بن المثنى (٨)(٩) ، أنبأنا خالد بن عبد الله ، أنبأنا عبيد الله بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قالوا : أنبأنا أبو الحسن (١٠) أنعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أبيض مشرب بياضه حمرة ، أهدب الأشفار ، أسود الحدقة ، لا قصير ولا طويل ، وهو إلى الطويل أقرب ، من رآه جهره (١١) لا جعد ولا قطط (١٢) في

__________________

(١) بالأصل : «حرملة» والصواب ما أثبت عن ابن سعد.

(٢) في ابن سعد : نخل.

(٣) بالأصل وخع : «هود» والصواب عن ابن سعد.

(٤) في ابن سعد : هنالك.

(٥) انظر الحاشية التالية.

(٦) عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٠٥٠ وبالأصل وخع : «مروان» تحريف ، وفي التذكرة يروي عنه أبو منصور محمد بن شكرويه (انظر فيما تقدم : سرويه ، كذا بالأصل وخع والمطبوعة؟!).

(٧) بالأصل وخع : «عبد» والصواب ما أثبت.

(٨) بالأصل وخع : «المتقي» والمثبت عن المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٥).

(٩) بياض بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : حدثنا مسدد بن مسرهد.

(١٠) كذا وردت العبارة بالأصل وخع. وفي المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٦) قالوا : يا أبا الحسن انعت لنا رسول الله. ولعل الصواب. «نعت».

(١١) عن خع وبالأصل «حمرة» وجهره بمعنى عظم في عينه ، لحسن منظره ووضاءة وجهه (انظر اللسان : جهر).

(١٢) بياض بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : عظيم المناكب.

٢٥٠

صدره مسربة شثن الكفين والقدمين ، كأن عرقه اللؤلؤ ، إذا مشى تكفّأ كأنه يمشي في صعد لم أر قبله ولا بعده مثله عليه الصّلاة والسلام.

وروي عن عمر بن علي مختصرا في ذكر العين [٦٣٣].

أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن محمد بن جعفر الرستمي.

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر أحمد (١) بن الحسين البيهقي.

وأخبرنا أبو محمد السّلمي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا سعيد يعني ابن منصور ، [قال : حدثنا](٢) خالد بن عبد الله ، عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده قال : قيل لعلي : انعت لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كان أسود الحدقة [٦٣٤].

ورواه نافع بن جبير عن علي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين السّلمي الفقيه قالا : وأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، أنبأنا أبو زرعة.

وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا أبو منصور شجاع بن علي بن شجاع ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن سليمان وإبراهيم بن محمد بن ناصر بن صالح ، قالا : حدثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا المسعودي عن عثمان بن مسلم بن هرمز ، عن نافع بن جبير ، عن علي قال : لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالطويل (٣) ولا بالقصير ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم الرأس واللحية ، مشرب حمرة ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة ، إذا مشى تكفّأ تكفيّا كأنما ينحطّ من صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله [٦٣٤]. ولم يقل الأكفاني : تكفئا.

__________________

(١) بالأصل وخع : «محمد» خطأ ، والخبر في دلائل النبوة للبيهقي ١ / ٢١٢.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن دلائل البيهقي ، سقطت من الأصل وخع.

(٣) بالأصل : «لا بالطويل» والمثبت عن خع.

٢٥١

كذا قال أبو نعيم الفضل بن دكين (١) ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي : عثمان بن مسلم بن هرمز وخالفه غيره ، فقال : عثمان بن عبد الله بن هرمز وهو الصواب.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب.

وأخبرنا أبو علي الحسين بن المظفّر بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، وأنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢) ، حدثني أبي (٣) ، وأنبأنا أبو بكر ، أنبأنا وكيع ، أنبأنا المسعودي.

وأخبرنا أبو الأعزّ [قراتكين](٤) بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار ، أنبأنا الفلاس (٥) ، أنبأنا [محمد بن أبي عدي](٦) ، عن المسعودي.

وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن [محمّد الرمادي ، أخبرنا أبو بكر](٧) محمد بن الحسين القطان (٨) ، أنبأنا علي بن الحسن الهلالي ، أنبأنا [عمار بن](٩) عبد الجبّار ، أنبأنا المسعودي ، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن ـ وفي حديث قراتكين : حدثني نافع بن جبير ـ زاد أحمد : بن مطعم ـ عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير ، ضخم الرأس واللحية ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم الكراديس (١٠) مشربا [ـ زاد أحمد بن عبد الله :] وجهه ـ حمرة ،

__________________

(١) بالأصل وخع «زكين» تحريف.

(٢) انظر مسند أحمد ١ / ٩٦.

(٣) بعدها بالأصل : «وأنبأنا أبو بكر» ولا مكان لها هنا والمثبت يوافق السند كما ورد في مسند أحمد.

(٤) بياض بالأصل ، وما أثبت عن سند مماثل ، وانظر تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٥.

(٥) الفلاس اسمه عمرو بن علي بن بحر ، أبو حفص الفلاس.

(٦) مكانها بالأصل «أنبأنا علي» كذا ، والمثبت عن المطبوعة (السيرة ١ / ٢١٨).

(٧) الزيادة عن المطبوعة كذا ، ولعله الزيادي كما في الأنساب (الزيادي ـ القطان) روى عن أبي بكر القطان ، روى عنه أحمد بن خلف وفيه :.

(٨) بالأصل «القطاني» تحريف. والصواب عن الأنساب (القطان).

(٩) سقطت من الأصل ، استدركت عن المطبوعة.

(١٠) عن مسند أحمد ١ / ٩٦.

٢٥٢

طويل المسربة إذا مشى تكفأ كأنما يتحدر من صبب ، ولم أر قبله ولا بعده مثله [٦٣٦] ولم يذكر الحلواني وعبد الكريم : بن هرمز ، وليس في حديث عبد الكريم : والقدمين ، وقال : مستثن : كذا رواه مسعر بن كدام الهلالي ، عن عثمان.

أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدّينوري (١) ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد [بن](٢) الحسن القزويني الزاهد ـ إملاء ـ أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن ناجية (٣) ، أنبأنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرّحمن ، أنبأنا وكيع بن الجرّاح.

وأخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن النّرسي ، أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد الله السرّاج ، أنبأنا عبد الله بن سليمان ، أنبأنا الأحمسي يعني محمد (٤) بن إسماعيل ، أنبأنا وكيع ، عن مسعود ، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز ـ وقال الدينوري : موهب ـ عن نافع بن جبير ، عن علي قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شثن الكفين ، ضخم الكراديس [٦٣٧].

قوله : ابن موهب وهم ، وإنما هو ابن هرمز.

ورواه حجاج بن أرطأة النّخعي القاضي عن عثمان فلم ينسبه وأدخل عليه بينه وبين نافع ، أنبأنا عبد الله المكي.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب.

وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.

قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٥) ، حدثنا أبو

__________________

(١) سقط الحديث كله من بدايته إلى هنا من خع.

(٢) سقطت من الأصل وخع.

(٣) بالأصل «الأعمى» وفي خع : «الأخمس» والصواب ما أثبت. «الأحمسي» انظر الحاشية التالية.

(٤) بالأصل وخع «أحمد» تحريف ، والصواب ما أثبت «انظر ترجمته في تهذيب التهذيب والكاشف ، والأحمسي : هذه النسبة إلى أحمس طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة.

(٥) انظر مسند أحمد ١ / ١١٧.

٢٥٣

الشعثاء علي بن الحسين (١) بن سليمان ، أنبأنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيّان عن حجاج ، عن عثمان ، عن أبي عبد الله المكي ، عن نافع بن جبير بن مطعم قال : سئل علي عن صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا قصير ولا طويل مشربا لونه حمرة ، حسن الشعر رجله ، ضخم الكراديس ، شثن الكفين ، ضخم الهامة ، طويل المسربة ، إذا مشى تكفّأ كأنما ينحدر (٢) من (٣) صبب لم أر مثله ولا قبله مثله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٦٣٨].

ورواه عن عبد الملك بن عمير قاضي الكوفة عن نافع.

وأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي (٤) ، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر ، أنبأنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير ، عن علي أنه كان إذا وصف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كان عظيم الهامة أبيض مشربا حمرة ، عظيم اللحية ، طويل المسربة ، شثن الكفين ، إذا مشى كأنما يمشي في صبب ، لم أر مثله قبله ولا بعده صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٦٣٩].

وأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (٥) ، أنبأنا أبو عمرو (٦) بن حمدان حينئذ ، وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم [أخبرنا](٧) ابن سعدوية ، أنبأنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن علي أنه وصف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كان عظيم الهامة أبيض مشربا حمرة ، عظيم اللحية ، ضخم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، طويل المسربة ، كثير

__________________

(١) كذا بالأصل وخع ومسند أحمد ، وفي الكاشف ٢ / ٢٤٥ وتهذيب التهذيب «الحسن».

(٢) بالأصل وخع : «يتحدر» والمثبت عن مسند أحمد.

(٣) بالأصل وخع «في» والمثبت عن مسند أحمد.

(٤) بالأصل وخع : «المنايحي» والمثبت هو الصواب «الميانجي» انظر الأنساب ، وهذه النسبة إلى ميانج موضع بالشام.

(٥) بالأصل وخع : «الجيروردي» والصواب ما أثبت عن سند مماثل.

(٦) بالأصل وخع «عمر» تحريف والصواب : «عمرو» عن سند مماثل.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والصواب ما أثبت عن سند مماثل (انظر مطبوعة تاريخ دمشق عاصم ـ عائد / ٢٥٤.

٢٥٤

شعر الرأس ـ زاد ابن حمدان رجلا ، وقالا ـ يتكفّأ في مشيه ـ وقال ابن المقرئ : مشيته ، كأنما ينحدر (١) من صبب لا طويل ولا قصير ، لم أر مثله ولا قبله ، ولا بعده عليه الصّلاة والسّلام [٦٤٠].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب.

وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، قال : أنبأنا أبو محمد الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدثني علي بن حكيم وأبو بكر بن أبي شيبة وإسماعيل بن موسى (٣) الأسدي ، قالوا : أنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن علي بن أبي طالب أنه وصف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : [كان](٤) عظيم الهامة أبيض مشربا (٥) حمرة ، عظيم اللحية ، ضخم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، طويل المسربة ، كثير شعر الرأس رجله (٦) ، يتكفّأ في مشيته ، كأنما يتحدر (٧) في صبب ، لا طويل ولا قصير (٨) لم أر مثله قبله ولا بعده [٦٤١].

رواه غيرهم عن شريك ، فقال : عن نافع عن أبيه.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي المذهب.

وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.

قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٩) ، حدثني أبي ، أنبأنا الأسود (١٠) بن عامر ، أنبأنا شريك ، عن ابن عمير قال شريك : قلت له : عن من يا أبا

__________________

(١) بالأصل وخع : «يتحدر» والصواب ما أثبت عن رواية سابقة.

(٢) الخبر في مسند أحمد ١ / ١١٦.

(٣) كذا بالأصل وخع ، وفي مسند أحمد : ابن بنت السّدّي.

(٤) عن المسند ، سقطت من الأصل وخع.

(٥) بالأصل وخع : «مشرب» والصواب : مشربا عن المسند.

(٦) بالأصل وخع : «رجل» وفي المسند : «راجله» والصواب ما أثبتناه.

(٧) في المسند «ينحدر».

(٨) عن المسند وبالأصل وخع : القصير.

(٩) انظر الخبر في مسند أحمد ١ / ١٣٤.

(١٠) في المسند : أسود ، بالأصل وخع : الأسود.

٢٥٥

عمير عن من حدّثه؟ قال عن نافع بن جبير عن أبيه عن علي ـ قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضخم الهامة ، مشربا (١) حمرة ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم اللحية ، طويل المسربة ، ضخم الكراديس ، يمشي في صبب يتكفّأ (٢) في المشية ، لا طويل ولا قصير (٣) ، لم أر قبله مثله ولا بعده [٦٤٢].

رواه قيس بن الربيع الأسدي عن عبد الملك وزاد فيه : جبيرا.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز [بن جعفر بن محمد الخرقي ، حدثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدثنا](٤) أحمد بن مرزوق حينئذ.

وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعد ، أنبأنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنبأنا أبو بكر (٥) محمد بن هارون الروياني ، أنبأنا أبو معمر قالا : أنبأنا [أبو داود](٦) ، أنبأنا قيس ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه (٧) قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير ، ضخم الرأس واللحية ، ضخم الكراديس ، مشربا حمرة ، إذا مشى تكفّأ كأنما يمشي في صعد ، حسن الشعر ـ وقال الرّوياني : الثغر ـ لم أر قبله مثله ـ وقال ابن مرزوق : لم أر [قبله ولا] بعده مثله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٦٤٣].

وليس ذكر جبير فيه محفوظا ، فقد رواه إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي عن عبد الملك بن عمير فلم يذكره. وكذلك رواه صالح بن سعيد (٨) ، عن نافع.

وأمّا حديث إسماعيل :

__________________

(١) بالأصل وخع : «مشرب» والصواب : مشربا عن المسند.

(٢) بالأصل : «متكفيا» والمثبت عن خع والمسند.

(٣) في المسند : لا قصير ولا طويل.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن خع.

(٥) بالأصل وخع : «أبو بكر بن» خطأ.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن خع ، سقطت من الأصل.

(٧) الملاحظ أنه لم يقل «عن عليّ» والسند مماثل في خع.

(٨) سعيد ، في التقريب بفتح السين ، ويقال بضمها ، وهو أرجح.

٢٥٦

فأخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمّد (١) الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي ، أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، أنبأنا محمد (٢) بن هارون الختّلي ، أنبأنا مسروق بن المرزبان (٣) ، أنبأنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، حدثني إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير بن مطعم قال : وأنبأنا يحيى بن أبي زائدة حدثني إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير ، عن مطعم قال : وأنبأنا يحيى بن أبي زائدة قال : أخبرني داود بن عبد الرّحمن العطار ، عن ابن جريج ، عن صالح بن سعيد ، عن نافع [بن جبير بن مطعم](٤) مطعم ، عن عليّ (٥) يزيد أحدهما على الآخر في صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا قصيرا (٦) ولا طويلا ، عظيم الرأس رجله ، عظيم اللحية ، مشربا لونه ـ أو قال الوجه ـ حمرة ، طويل المسربة ، عظيم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، يتكفأ إذا مشى تكفيّا (٧) كأنما يهبط من صبب (٨) لم أر قبله ولا بعده مثله [٦٤٤].

وأمّا حديث صالح : فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد بن الجوهري ،.

قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٩) ، حدثني شريح (١٠) بن يونس ، أنبأنا يحيى بن سعد الأموي ، عن ابن جريج ، عن صالح بن سعيد أو سعيد (١١) حينئذ.

__________________

(١) عن خع وبالأصل «أبو بكر» تحريف ، وهو أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.

(٢) بالأصل وخع : «أبو محمد» تحريف.

(٣) عن خع وبالأصل «المرزباني».

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن خع.

(٥) بالأصل وخع : «علي بن يزيد» تحريف ، والمثبت لاستقامة المعنى والعبارة.

(٦) بالأصل وخع : لا قصير ولا طويل.

(٧) بالأصل : «إن» والمثبت إذا عن خع.

(٨) بالأصل وخع : حديث ، والصواب عما سبق من رواية.

(٩) مسند أحمد ١ / ١١٦.

(١٠) الأصل وخع ، وفي المسند : «سريج» وهو سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي (انظر تقريب التهذيب).

(١١) انظر ما لاحظناه قريبا بشأنه.

٢٥٧

وأخبرناه أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم بن محمد الخفّاف ، أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات ، قالا : أنبأنا يحيى بن محمد بن صاعد ، أنبأنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي ، حدثني ابن جريج (١) ، عن صالح بن سعيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن علي رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا قصير ولا طويل ، عظيم الرأس رجله ، عظيم اللحية ، مشرب حمرة ـ وفي حديث سعيد : مشرب في وجهه حمرة ـ طويل المسربة ، عظيم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى تكفأ كأنما يهبط من (٢) صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله [٦٤٥].

انتهى حديث شريح (٣).

قال ابن جريج عن عبد الله بن خالد ، عن ابن عمر قال : تضرب أشفاره وجناته.

هذا حديث تميم.

وفي حديث الفرضي قال عبد الملك يعني ابن جريج : وقال أبو هريرة : كان منشرح الصّدر ، وزاد : قال : قال عمر : قال أبو محمد يعني ابن صاعد : هذا غريب من حديث ابن جريج عن عبد الله بن خالد عن ابن عمر.

وروي عن عبد الملك عن ربعي عن علي.

أخبرناه أبو علي الحسن علي بن المسلمة السّلمي ، أنبأنا عبد العزيز [بن](٤) أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبو زرعة محمد وأبو بكر أحمد ، ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، أنبأنا أبو العلاء أحمد بن صالح التميمي ، أنبأنا محمد بن حميد ، أنبأنا إبراهيم بن المختار ، أنبأنا عنبسة بن الأزهر ، عن عبد الملك بن عمير عن ربعي ، عن علي قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضخم الرأس ، حسن الشعر رجله ، أبيض الوجه ، مشرب

__________________

(١) بالأصل : «حدثني ابن أبي جريج» والصواب ما أثبت. انظر ترجمة يحيى بن سعيد بن أبان الأموي في تهذيب التهذيب.

(٢) في المسند : «في».

(٣) بالأصل وخع ، وفي المسند : «سريج» وهو سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي (انظر تقريب التهذيب).

(٤) بالأصل وخع : «أنبأنا» والصواب «ابنا».

٢٥٨

وجهه ، ضخم الكردوس ، طويل المسربة ، شثن القدمين والكفين ، يتكفّأ في مشيته كأنما يهبط من صبب ، لا قصير ولا طويل ، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٦٤٦].

ورواه عبد الله بن عمران الأنصاري عن علي (١) حينئذ.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب.

وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.

قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدثني أبي (٣) ، أنبأنا وكيع ، حدثني مجمع بن يحيى ، عن عبد الله بن عمران الأنصاري ، عن علي ، والمسعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز ، عن نافع بن جبير ، عن علي قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل ، ضخم الرأس واللحية ، شثن الكف والقدمين ، ضخم الكراديس ، مشربا (٤) وجهه حمرة ، طويل المسربة إذا مشى تكفّأ تكفيا كأنما ينقلع من صخر ، ولم أر قبله ولا بعده مثله [٦٤٧].

ورواه عبد الله بن داود الخريبي (٥) عن مجمع وأدخل بين ابن (٦) عمران وبين علي رجلا غير مسمّى.

أخبرناه أبو الأعز قراتكين بن الأسعد الأزجي ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار (٧) ، أنبأنا عمرو (٨) بن علي الفلّاس ، أنبأنا عبد الله بن داود ، أنبأنا مجمع بن يحيى الأنصاري ، عن

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن خع.

(٢) انظر مسند أحمد ١ / ١٢٧.

(٣) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المسند.

(٤) عن المسند وبالأصل وخع : مشرب.

(٥) بالأصل : «الحريني» وفي خع : «الحريني» بدون نقط ، والصواب «الخريبي» كما في الأنساب وهذه النسبة إلى الخريبة وهي محلة مشهورة بالبصرة ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود الخريبي ، وهو كوفي نزلها فنسب إليها.

(٦) في خع : «أبي».

(٧) عن خع وبالأصل : شهرباز.

(٨) بالأصل وخع «عمر» تحريف. انظر تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٨٧ والأنساب (الفلاس) وهذه النسبة إلى بيع الفلوس ، ورسمها بالأصل : الغلاس بالغين المعجمة تحريف.

٢٥٩

عبد الله بن عمران ، عن رجل من الأنصار قال : سألت علي بن أبي طالب وهو محتب (١) بحمالة سيفه في مسجد الكوفة عن نعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبيض اللون ، مشربا حمرة ، أدعج (٢) العينين ، سبط (٣) الشعر ، رقيق المسربة ، سهل (٤) الخدّ ، كثّ اللحية ، ذا وفرة (٥) ، كأن عنقه إبريق فضة ، له شعر يجري من لبّته إلى سرّته كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى كأنما يتحدر (٦) من صبب ، وإذا مشى كأنما ينقلع (٧) من صخر ، وإذا التفت التفت جميعا ليس بالطويل ولا بالقصير ، ولا الفاجر ولا اللئيم (٨) ، كأن عرقه في وجهه اللؤلؤ ، ولريح عرقه أطيب من المسك الأذفر (٩) لم أر مثله قبله ولا بعده [٦٤٨].

رواه مسدد (١٠) بن مسرهد عن الخريبي فقال (١١) عن عبد الله بن عمر أو عمران بالشك ورواه يوسف بن مازن البصري ، عن علي أو عن رجل عنه.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب.

وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.

قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد (١٢) ، حدثني نصر بن علي ، أنبأنا نوح بن قيس ، أنبأنا خالد بن خالد ، عن يوسف بن مازن : أن رجلا سأل عليا فقال : يا أمير المؤمنين انعت لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أي صفه لنا فقال : كان ليس بالذاهب طولا وفوق الرّبعة إذا جاء مع القوم غمرهم ، أبيض شديد الوضح ، ضخم الهامة ، أغرّ

__________________

(١) بالأصل وخع : «محتبي» ، يقال احتبى الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته (اللسان : حبا).

(٢) أدعج العينين : أي شديد سواد العين.

(٣) السبط الذي ليس فيه تكسر.

(٤) أي سائل الخد ، غير مرتفع الوجنتين (اللسان : سهل).

(٥) الوفرة : شعر الرأس إلى وصل إلى شحمة الأذن. (اللسان : وفر).

(٦) في مختصر ابن منظور ٢ / ٦٦ ينحدر.

(٧) التقلع الذي يمشي بقوة (دلائل البيهقي ١ / ٢٧٢).

(٨) كذا بالأصل وخع ومختصر ابن منظور ، وفي المطبوعة : «ولا العاجز ولا اللسم».

(٩) المسك الأذفر : الذكي الريح.

(١٠) بالأصل : «مسد عن» كذا ، والصواب ما أثبت.

(١١) بالأصل : «فقال : عن أبي عبد الله بن عمرو وعمران» والصواب ما أثبت عما سبق ، وانظر المطبوعة.

(١٢) مسند أحمد ٢ / ٣٤٢.

٢٦٠