قائمة الکتاب
عثور المؤلف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي وتأليفه كتابه هذا
المجلس الأوّل : في ذكر اُمور تتعلّق بظلامة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
وما في معناها ، وطرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع
لمصابه ومصاب أهل بيته ، وثواب من بكى لرزيّتهم
المجلس الثاني : في ذكر سيّد المرسلين ، وما ناله من الأذى
من أعداء الدين وذكر وفاته وذكر اُمور تتعلّق بظلامة
في شفقة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على رسول الله
المجلس الثالث : في ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين ،
وذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته ، والاستدلال على كفر من
أنكر نصّ خلافته ، وذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء
صلوات الله عليها ، وذكر وفاتها ، ووفاة أمير المؤمنين
بدء فتنة عائشة ومضيّها إلى مكّة ، واستئذان طلحة والزبير من أمير
خطبة عبدالله بن جعفر في أمر عبدالله بن قيس وعمروبن العاص ،
فصل في مقتله صلوات الله وسلامه عليه ، وما ورد فيه من
سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير
ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم ، وجواب بكربن
ما قاله أمير المؤمنين والهاتف عند رجوعه عليهالسلام من دفن
إعدادات
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]
المؤلف :السيد محمد بن أبي طالب الحسيني الكركي الحائري
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة
الصفحات :592
تحمیل
أتينا أئمّة الضلال ، وطلبنا غِرّتهم أرحنا العباد والبلاد منهم.
فقال عبد الرحمان بن ملجم لعنه الله : أنا أكفيكم عليّاً ، وقال الحجّاج بن عبد الله السعدي الملقّب بالبُرَك : أنا أكفيكم معاوية ، وقال عمرو بن بكر التميمي : أنا أكفيكم عمرو بن العاص ، واتّعدوا ليلة التاسع عشر من شهر رمضان ، ثمّ تفرّقوا ، فدخل ابن ملجم الكوفة فرأى رجلاً من تيم الرباب عند قَطام التميميّة ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام قتل أباها الأخضر وأخاها الأصبغ بالنهروان فشغف بها ، وخطبها فأجابته بمهر ذكره العبدي في كلمته :
فلم أر مهراً ساقـهُ ذو سمـاحةٍ |
|
كمهر قَطام مـن فصيـح وأعجم |
ثـلاثـة آلافٍ وعبـدٌ وقَـينَةٌ |
|
وقتل (١) عليّ بالحـسام الـمسمّم |
فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا |
|
ولا فتك إلا دون فتك (٢) ابن ملجم |
فقبل ابن مُلجَم ذلك ، ثمّ قال : يا ويلك ، ومن يقدر على قتل عليّ ، وهو فارس الفرسان ، ومغالب الأقران ، والسبّاق إلى الطعان؟ وأمّا المال فلا بأس عليّ منه.
قالت : اقبل ، فقبل ، وقال لها : إنّي ما أتيت هذه البلدة إلا لذلك ، ولم اُظهر ذلك لأحد إلا لك.
قالت : فإنّي أرسل إلى جماعة رأيهم رأيك في ذلك ، فبعثت إلى ابن عمّ لها يقال له وردان (٣) بن مجالد التميمي وسألته معونة ابن ملجم ، واستعان ابن ملجم بشبيب بن بَجَرة ، وأعانه رجل من وكلاء عمرو بن العاص فأطعمتهم
__________________
١ ـ في المناقب : وعبدٌ وفتية وضرب عليّ.
٢ ـ في المناقب : ولا قتل الا دون قتل.
٣ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : ورقاء.