معاني الأخبار

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

معاني الأخبار

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
المطبعة: دار المعرفة للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣٨

ورقة ، وإن المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة.

٦٢ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوفري ، قال : حدثنا إبراهيم الهيثم [ عن أمية ] البلدي ، قال : حدثنا أبي عن المعافا بن عمران ، عن إسرائيل ، عن المقدام بن شريج بن هانئ ، عن أبيه شريج ، قال : سأل أمير المؤمنين عليه‌السلام ابنه الحسن بن علي فقال : يا بني ما العقل؟ قال : حفظ قلبك ما استودعته. قال : فما الحزم؟ قال : أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك. قال : فما المجد؟ قال : حمل المغارم وابتناء المكارم. قال : فما السماحة؟ قال : إجابة السائل وبذل النائل. قال : فما الشح؟ قال : أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا. قال : فما الرقة؟ قال : طلب اليسير ومنع الحقير. قال : فما الكلفة؟ قال : التمسك بمن لا يؤمنك (١) والنظر فيما لا يعنيك. قال : فما الجهل؟ قال : سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.

ثم أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه عليه‌السلام فقال له : يا بني ما السؤدد؟ قال : اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة. قال : فما الغنا؟ قال : قلة أمانيك والرضا بما يكفيك قال : فما الفقر؟ قال : الطمع وشدة القنوط. قال : فما اللوم؟ قال : إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه. قال : فما الخرق؟ قال : معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك.

ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال : يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي.

٦٣ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا الحسن بن متيل الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر الكرابيسي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : خير شبانكم من تشبه بكهولكم ، وشر كهولكم من تشبه بشبانكم.

٦٤ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن

__________________

(١) في بعض النسخ [ التمسك بمن لا يواتيك ].

٤٠١

أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش عن عباية الأسدي ، عن ابن عباس أنه قال : ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله ، وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام. فإني سمعت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ـ وهو آخذ بيد علي عليه‌السلام ـ : هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، و هو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة ، وإنه لهو الصديق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.

٦٥ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي‌الله‌عنهما ـ قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لما صعد موسى عليه‌السلام إلى الطور فناجي ربه عزوجل قال : يا رب أرني خزائنك ، فقال : يا موسى إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له « كن » فيكون.

٦٦ ـ حدثنا أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا محمد بن عبد الحميد ، عمن حدثه ، قال مات رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره أبو الحسن عليه‌السلام فجاء قوم فلما جلس أمسك القوم كأن على رؤسهم الطير وكانوا في ذكر الفقر [ اء ] والموت : فلما جلس قال : ابتداء منه : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا. (١) ثم قال : عليه‌السلام : الفقر [ اء ] محن الاسلام.

٦٧ ـ حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس (٢) ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن إبراهيم النوفلي ، عن الحسين بن المختار بإسناده رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ملعون ملعون من أكمة أعمى ، ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ، ملعون ملعون من نكح بهيمة.

__________________

(١) المعترك : موضع العراك والقتال.

(٢) في نسخة : [ حدثنا محمد بن يحيى بن أحمد بن إدريس ].

٤٠٢

قال مصنف هذا الكتاب قوله عليه‌السلام : « ملعون ملعون من أكمه أعمى » يعني من أرشد متحيرا في دينه إلى الكفر وقرره في نفسه حتى اعتقده ومعنى قوله عليه‌السلام : « ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم » فإنه يعني به من يمنع زكاة ماله ويبخل بمؤاساة إخوانه فيكون قد آثر عبادة الدينار والدرهم على عبادة خالقه وأما نكاح البهيمة فمعروف.

٦٨ ـ حدثنا علي بن أحمد بن موسى ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، عن الحسن بن محمد ، عن محمد بن يحيى الفارسي ، عن أبي حنيفة محمد بن يحيى ، عن الوليد بن أبان ، عن محمد بن عبد الله بن مسكان ، عن أبيه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إن فاطمة بنت أسد ـ رحمها الله ـ جاءت إلى أبي طالب تبشره بمولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لها أبو طالب : اصبري لي سبتا آتيك بمثله إلا النبوة فقال : السبت ثلاثون سنة وكان بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام ثلاثون سنة.

٦٩ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا محمد بن يونس ، قال : حدثنا حماد بن عيسى ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : قال جابر بن عبد الله : سمعت رسول الله صلى عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام قبل موته بثلاث : سلام الله عليك يا أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد (١) ركناك والله خليفتي عليك. فلما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال علي : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله ، فلما ماتت فاطمة سلام الله عليها قال علي عليه‌السلام : هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٧٠ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن ابن يوسف ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : قال الناس ثلاثة عربي ، ومولى ، وعلج (٢) فأما العرب فنحن ، وأما المولى فمن والانا ، وأما العلج فمن تبرأ منا وناصبنا.

٧١ ـ وبهذا الاسناد ، عن الحسن بن يوسف ، عن عثمان بن جبلة ، عن ضريس

__________________

(١) في نسخة [ ينهدم ] وهو قريب المعنى منه أو مترادفان.

(٢) العلج ـ بسكر العين المهملة ـ : الرجل الضخم من كفار العجم أو مطلق الكافر.

٤٠٣

ابن عبد الملك قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : نحن قريش ، وشيعتنا العرب ، وعدونا العجم.

٢ ـ وبهذا الاسناد ، عن سلمة ، عن عمر بن سعيد بن خثيم (١) ، عن أخيه معمر ، عن محمد بن علي عليهما‌السلام ، قال : نحن العرب ، وشيعتنا منا ، وسائر الناس همج أو هبج. قال : قلت : وما الهمج؟ قال ، الذباب ، قلت : وما الهبج؟ قال : البق (٢).

٧٣ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن الحصين ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : ما يزال الرجل ممن ينتحل أمرنا يقول لمن من الله عليه بالاسلام : « يا نبطي » قال : فقال عليه‌السلام : نحن أهل البيت والنبطي من ذرية إبراهيم إنما هما نبطان من النبط الماء والطين وليس بضاره في ذريته شئ ، فقوم استنبطوا العلم فنحن هم.

٧٤ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ابن يحيى ، عن أخي دارم ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من ولد في الاسلام فهو عربي ، ومن دخل فيه طوعا أفضل ممن دخل فيه كرها والمولى هو الذي يؤخذ أسيرا من أرضه ويسلم فذلك المولى.

٧٥ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثمانية لا تقبل لهم صلاة : العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه ، والناشز عن زوجها وهو عليها ساخط ، ومانع الزكاة ، وتارك الوضوء ، والجارية المدركة تصلي بغير خمار ، وإمام قوم يصلى بهم وهم له كارهون ، والزبين ـ قالوا : يا رسول الله وما الزبين؟ قال : الرجل يدافع الغائط والبول ـ والسكران ، فهؤلاء الثمانية لا تقبل لهم صلاة.

__________________

(١) في نسخة [ سعد ] والصواب ما في المتن و « خثيم » بتقديم المثلثة على المثناة التحتانية و « معمر » أخو سعيد ابنا خثيم وكلاهما ضعيفان والسند على ما في المتن لا يخلو عن اضطراب.

(٢) البق : حيوان عدسي مفرطح خبيث الرائحة لذاع واحدته بقة.

٤٠٤

٧٦ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الوليد بن العباس ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : الحسب الفعال ، والشرف المال ، والكرم التقوى.

٧٧ ـ حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد عن أبي سعيد الآدمي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد ربه بن نافع ، عن الحباب بن موسى ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من ولد في الاسلام حرا فهو عربي ، ومن كان له عهد فخفر (١) في عهده فهو مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن دخل في الاسلام طوعا فهو مهاجر.

٧٨ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن هارون ، عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه‌السلام : إن الناس يقولون : من لم يكن عربيا صلبا أو مولى صريحا فهو سفلي ، فقال : وأي شئ المولى الصريح؟ فقال له الرجل : من ملك أبواه ، قال : ولم قالوا هذا؟ قال : قالوا لقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مولى القوم من أنفسهم » فقال : سبحان الله أما بلغك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « أنا مولى من لا مولى له ، وأنا مولى كل مسلم عربيها وعجميها »؟ فمن والى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أليس يكون من نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ ثم قال : أيهما أشرف من كان من نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أو من كان من نفس أعرابي جلف بائل على عقبيه (٢)؟ ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من دخل في الاسلام رغبة خير ممن دخل رهبة ، ودخل المنافقون رهبة والموالي دخلوا رغبة.

٧٩ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي الحسن عليه‌السلام حيث دخل عليه داود الرقي فقال له : جعلت فداك إن الناس يقولون : إذا مضى للحامل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقته. فقال أبو الحسن عليه‌السلام : يا داود ادع ولو بشق الصفا. فقلت : جعلت فداك وأي شئ الصفا؟ قال : ما يخرج مع الولد فإن الله يفعل ما يشاء.

__________________

(١) خفر في عهده وبه وفى.

(٢) البائل اسم فاعل من بال يبول بولا ، وفى نسخة [ بائل على عقبه ].

٤٠٥

٨٠ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : ذهبت أنا وبكير مع رجل من ولد علي إلى المشاهد حتى انتهينا إلى أحد ، فأرانا قبور الشهداء ثم دخل بنا الشعب فمضينا معه ساعة حتى مضينا إلى مسجد هناك فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلى فيه فصلينا فيه ، ثم أرانا مكانا في رأس جبل فقال : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صعد إليه فكان يكون فيه ماء المطر. قال زرارة : فوقع في نفسي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يصعد إلى ماء ثم ، فقلت أنا : فإني لا أجيئ معكم ، أنا نائم ههنا حتى تجيئوا ، فذهب هو وبكير ، ثم انصرفوا وجاؤوا إلي فانصرفنا جميعا حتى إذا كان الغد أتينا أبا جعفر عليه‌السلام فقال لنا : أين كنتم أمس فإني لم أركم فأخبرناه ووصفنا له المسجد والموضع الذي زعم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صعد إليه فغسل وجهه فيه ، فقال أبو جعفر : ما أتى رسول الله ذلك المكان قط ، فقلنا له : وروي لنا أنه كسرت رباعيته. فقال : لا ، قبضه الله سليما ولكنه شج في وجهه فبعث عليا فأتاه بماء في حجفة فعافه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يشرب منه وغسل وجهه.

٨١ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : قال ابن الكواء لعلي عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين أرأيت قولك : « العجب بين جمادي ورجب » قال عليه‌السلام : ويحك يا أعور هو جمع أشتات ، ونشر أموات ، وحصد نبات ، وهنات (١) بعد هنات ، مهلكات مبيرات ، لست أنا ولا أنت هناك.

٨٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار. قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى عن صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو مسجل (٢) وأنا قائم عليه : لآتين بمصر مبيرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ، ولأخرجن اليهود والنصارى من [ كل ] كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه.

__________________

(١) هنات جمع « هن » يقال : « في فلان هنات » أي خصال شر ولا يقال في الخير.

(٢) هذه الرواية توجد في النسخ مختلفة في الغاية ففي بعضها « مشتمل » مكان « مسجل » وفى بعضها « مشتكى » مكانه ، ثم في بعضها « لابنين بمصر منبرا » وفى بعضها « لا نقصن » بالصاد المهملة مكان « لأنقضن » ، ثم في بعضها « تجئ » مكان « تحيى » و « يفعله » مكان « يعقله ».

٤٠٦

قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبرنا أنك تحيي بعد ما تموت! فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يعقله رجل مني.

قال مصنف هذا الكتاب ـ رضي‌الله‌عنه ـ : إن أمير المؤمنين عليه‌السلام اتقى عباية الأسدي في هذا الحديث وأتقي ابن الكواء في الحديث السابق لأنهما كانا غير محتملين لأسرار آل محمد عليهم‌السلام.

٨٣ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن سدير قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : « إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان » فقال : لان في الملائكة مقربين وغير مقربين ، ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ، ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ، فعرض أمركم هذا على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون ، وعرض على الأنبياء فلم يقربه إلا المرسلون ، وعرض على المؤمنين فلم يقربه إلا الممتحنون. قال : ثم قال لي : مر في حديثك.

٨٤ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي معاوية الأشتر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى الله عزوجل ، ومن شكا إلى مخالف فقد شكا الله عزوجل.

٨٥ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن كليب بن معاوية الأسدي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : شيعتك تقول : الحاج أهله وماله في ضمان الله و [ قد ] يخلف في أهله ، وقد أراه يخرج فيحدث [ على ] أهله الاحداث. فقال عليه‌السلام : إنما يخلفه فيهم بما كان يقوم به ، فأما ما كان حاضرا لم يستطع دفعه فلا.

٨٦ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام : هل سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الأطفال. فقال : قد سئل فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين. ثم قال : يا زرارة هل تدري

٤٠٧

ما قوله : « الله أعلم بما كانوا عاملين »؟ قال : لا قال : الله (١) عزوجل فيهم المشيئة ، إنه إذا كان يوم القيامة أتى بالأطفال ، والشيخ الكبير الذي قد أدرك السن ولم يعقل من الكبر والخرف ، والذي مات في الفترة بين النبيين ، والمجنون والأبله الذي لا يعقل ، فكل واحد [ منهم ] يحتج على الله عزوجل فيبعث الله تعالى إليهم ملكا من الملائكة فيؤجج (٢) نارا فيقول : إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصاه سيق إلى النار.

٨٧ ـ أبى ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن صفوان بن الحكم الحناط ، قال : حدثني زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : النعيم في الدنيا الامن ، وصحة الجسم ، وتمام النعمة في الآخرة دخول الجنة. وما تمت النعمة على عبد قط لم يدخل الجنة.

حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن بابويه المذكر ، قال : سمعت القاضي الكبير أبا الحسن علي بن أحمد الطبري يقول : حدثني أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا ابن زفر العدوي البصري (٣) ، قال : مررت بالبصرة بمحل (٤) « طحان » وهي ناحية وإذا زحام على باب ، وناس يدخلون دار ، وناس يخرجون ، فدخلت فإذا شيخ يقول : حدثني مولاي أنس بن مالك. ـ وهو « خراش » مولى « أنس » ـ قال أبو سعيد : ولم يكن معي ورق فاستعرت قلما وكتبت هذه الأربعة عشر حدثنا على ظهر نعلي :

٨٨ ـ حدثنا أبو الحسن (٥) ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد قال : حدثني خراش مولى أنس بن مالك ، قال : حدثنا مولاي أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصوم جنة ـ يعني حجاب ـ من النار. وإنما قال ذلك لان

__________________

(١) كذا والصواب [ قلت : لا ، قال : لله الخ ].

(٢) أجج النار : ألهبها ، وفى بعض النسخ [ ويؤجج لهم نارا ].

(٣) كذا والمضبوط [ البزوفري العدوي ].

(٤) في نسخة [ منحل طحان ] وفى أخرى [ منخل طحان ].

(٥) قوله « حدثنا أبو الحسن » إلى قوله « حدثنا أبو سعيد » من كلام المؤلف وليس محكيا عن أبي سعيد كما لا يخفى. وكذا في سائر الروايات الآتية.

٤٠٨

الصوم نسك باطن ليس فيه نزعة شيطان ولا مرايات إنسان.

٨٩ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة يوم يلقى ربه. ـ يعني بفرحته عند إفطاره فرحة المسلم بتحصيل ذلك اليوم في ديوان حسناته وفواضل أعماله لا أن فرحته تلك بما أبيح من الطعام وقته ذلك. ذلك وليس الفرح بالاكل ولحاجة البطن من شرائف ما يمدح بن الصالحون ، وأما فرحته عند لقاء ربه عزوجل فبما يفيض الله عليه من فضل عطائه الذي ليس لأحد من أهل القيامة مثله إلا لمن عمل مثل عمله ـ.

٩٠ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد قال : حدثنا خراش ، قال : حدثني مولاي أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن للجنة بابا يدعى « الريان » لا يدخل منه إلا الصائمون. ـ وإنما سمي هذا الباب « الريان » لان الصائم يجهد العطش أكثر مما يجهده الجوع ، فإذا دخل الصائم من هذا الباب يلقاه الري الذي لا يعطش بعده أبدا.

٩١ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صام يوما تطوعا فلوا عطي ملء الأرض ذهبا ما وفي أجره دون يوم الحساب. ـ يعني أن ثواب الصوم ليس بمقدر كما قدرت الحسنة بعشر أمثالها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عزوجل : كل أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها إلى سبع مائة ضعف إلا الصبر فإنه لي وأنا أجزي (١) به فثواب الصبر مخزون في علم الله عزوجل ، والصبر الصوم ـ.

٩٢ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحياء خير كله. ـ يعني أن الحياء يكف ذا الدين ومن لا دين له عن القبيح فهو جماع كل جميل ـ.

__________________

(١) أجزي بالبناء للفاعل ظاهر وبالبناء للمفعول كناية عن أن أجر الصائم فوق أجر سائر الأعمال وهو القرب من الله تعالى ( م )

٤٠٩

٩٣ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحياء والايمان كله في قرن واحد فإذا سلب أحدهما أتبعه الآخرة ـ يعني أن من لم يكفه الحياء عن القبيح فيما بينه وبين الناس فهولا يكفه عن القبيح فيما بينه وبين ربه عز وجل ، ومن لم يستح من الله عزوجل وجاهره بالقبيح فلا دين له ـ.

٩٤ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ينزع الله تعالى من العبد الحياء فيصير ما قتا ممقتا ثم ينزع منه الايمان (١) ثم ينزع منه الرحمة ثم يخلع دين الاسلام عن عنقه ، فيصير شيطانا لعينا. ـ يعني أن ارتكاب القبيحة بعد القبيحة تنتهي إلى الشيطنة ومن تشيطن على الله لعنة الله ـ.

٩٥ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تأمل خلف امرأة حتى يتبين له حجم عظامها من وراء ثيابها وهو صائم فقد أفطره. ـ يعني فقد أشرط (٢) نفسه للافطار بما ينبعث من دواعي نفسه ونوازع همته فيكون من مواقعة الذنب على خطر ـ.

٩٦ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاث مائة آية لم يحاجه القرآن. ـ يعني من حفظ قدر ذلك من القرآن ، يقال : « قد قرأ الغلام القرآن » إذا حفظه ـ.

٩٧ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حياتي خير

__________________

(١) في نسخة « الأمان » وفى أخرى « الأمانة ».

(٢) أي أعد.

٤١٠

لكم ، ومماتي خير لكم ، أما حياتي فتحدثوني وأحدثكم ، وأما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس ، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه وما كان من عمل سيئ استغفرت الله لكم.

٩٨ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال : « سبحان الله وبحمده » كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر غفر الله له.

٩٩ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على أصحابه فقال : من ضمن لي اثنين ضمنت له الجنة. فقال أبو هريرة : فداك أبي وأمي يا رسول الله أنا أضمنهما لك ، ماهما؟ قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة ـ يعني من ضمن لي لسانه وفرجه ـ.

وأسباب البلايا تنفتح من هذين العضوين ، وجناية اللسان الكفر بالله ، وقول الزور ، والبهتان ، والإلحاد في أسماء الله وصفاته ، والغيبة ، والنميمة ، والتهمة وذلك من جنايات اللسان.

وجناية الفرج الوطئ حيث لا يحل بنكاح ولا ملك يمين ، قال الله تبارك وتعالى : « والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (١) ».

١٠٠ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد ، قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لذكر الله عزوجل بالغدو والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عزوجل. ـ يعني فمن ذكر الله عزوجل بالغدو ويذكر ما كان منه في ليلة من سوء عمله واستغفر الله وتاب

__________________

(١) المؤمنون : ٥.

٤١١

إليه فإذا انتشر في ابتغاء ما قسم الله له انتشر وقد حطت عنه سيئاته وغفرت له ذنوبه ، وإذا ذكر الله عزوجل بالآصال وهي العشيات راجع نفسه فيما كان منه في يومه ذلك من سرف على نفسه وإضاعة لأمر ربه فإذا ذكر الله عزوجل واستغفر الله تعالى وأناب راح إلى أهله وقد غفرت له ذنوبه يومه. وإنما تحمد (١) الشهادة أيضا إذا كانت من تائب إلى الله استغفر من معصية الله عزوجل.

١٠١ ـ حدثنا أبو الحسن ، قال : حدثنا علي بن أحمد الطبري ، قال : حدثنا أبو سعيد قال : حدثنا خراش ، قال : حدثنا مولاي أنس قال : كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يتجرون في البحر ـ يعني أن التجارة في البحر وركوبه وليس يهيج (٢) ليس من المكروه وهو من الانتشار والابتغاء الذي أذن الله عزوجل فيه بقوله عزوجل : « فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله (٣) » وقد روي في ركوب البحر والنهي عنه حديث ـ.

١٠٢ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام ، عن معنى قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما نظر إلى الثاني وهو مسجى (٤) بثوبه « ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى ، فقال : عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة.

١٠٣ ـ حدثنا علي بن أحمد بن موسى ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصيرة قال : سألته عما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « إن ولد الزنا شر الثلاثة » ما معناه؟ قال : عنى به الأوسط أنه شر ممن تقدمه وممن تلاه.

١٠٤ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن الحسن بن الحسين ، عن ياسين الضرير [ أ ] وغيره ، عن

__________________

(١) في بعض النسخ [ تحمل ].

(٢) أي في حال لا يكون البحر متحركا مضطربا. وفى بعض النسخ [ ليس بهائج ].

(٣) الجمعة : ٢٠.

(٤) أريد به المغطى.

٤١٢

حمّاد بن عيسى ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : خطب رجل إلى قوم فقالوا : ما تجارتك؟ قال : أبيع الدَّوابّ. فزوَّجوه فإذا هو يبيع السّنانير ، فاختصموا إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأجاز نكاحه وقال : السنانير دوابّ (١).

١٠٥ ـ أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدَّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا أبو سعيد الأدميّ ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن الحسن بن زياد العطّار ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إنّهم يقولون لنا : أمؤمنون أنتم؟ فنقول : نعم ، إن شاء الله تعالى. فيقولون : أليس المؤمنون في الجنّة؟ فنقول : بلى. فيقولون : أفأنتم في الجنّة؟ فإذا نظرنا إلى أنفسنا ضعفنا وانكسرنا عن الجواب. قال : فقال : إذا قالوا لكم : أمؤمنون أنتم؟ فقولوا : نعم ، إن شاء الله (٢). قال قلت : وإنهم يقولون : إنما استثنيتم لأنكم شكاك. قال : فقولوا : والله ما نحن بشكاك ، ولكنا استثنينا كما قال الله عزوجل : « لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين (٣) » وهو يعلم أنهم يدخلونه أولا وقد سمى الله عزوجل المؤمنين بالعمل الصالح « مؤمنين » ولم يسم من ركب الكبائر وما وعد الله عزوجل عليه النار في قرآن ولا أثر. ولا تسمهم (٤) بالايمان بعد ذلك الفعل.

تم الكتاب

__________________

(١) ظاهر الرواية ان صحة النكاح تستند إلى صدق الدواب على السنانير ـ وهي جمع السنور بمعنى الهر ـ وهذا إذا كان النكاح مشروطا بكونه بياع الدواب دون ما إذا أخبر به حين المقاولة أو العقد لا على سبيل الاشتراط كما يستظهر من الصدر والبحث راجع إلى الفقه. ( م )

(٢) كذا لكن الظاهر من قوله عليه‌السلام « فقولوا نعم إن شاء الله » وما بعده ان الإمام عليه‌السلام علمه التعليق بمشيئة الله وما كان يعلمه ويعمله قبلا. ( م )

(٣) الفتح : ٢٧.

(٤) في بعض النسخ فلا نسميهم.

٤١٣

الفهرست

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١

وجه تسمية الكتاب.

٣

٢

باب معنى الاسم.

٢

٣

باب معنى بسم الله الرحمن الرحيم.

٢

٣

باب آخر في معنى بسم الله.

١

٤

باب معنى « الله » عزوجل.

٢

٥

باب معنى الواحد.

٢

٦

باب معنى الصمد.

٣

٨

باب معنى قول الأئمة عليهم‌السلام ان الله تبارك وتعالى شئ.

٢

٩

باب معنى سبحان الله.

٣

١٠

باب معنى التوحيد والعدل.

٢

١١

باب معنى الله أكبر.

٢

١٢

باب معنى الأول والآخر.

١

١٢

باب معاني ألفاظ وردت في الكتاب والسنة في التوحيد.

١٦

١٨

باب معنى رضى الله عزوجل وسخطه.

٣

٢٠

باب معنى الهدى والضلال والتوفيق والخذلان من الله تبارك وتعالى.

١

٢١

باب معنى لا حول ولا قوة الا بالله.

١

٢٢

باب معنى الحروف المقطعة في أوايل السور من القرآن.

٦

٢٩

باب معنى الاستواء على العرش.

١

٢٩

باب معنى العرش والكرسي.

٢

٤١٤

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

٣٠

باب معنى اللوح والقلم.

١

٣١

باب معنى الموازين التي توزن بها أعمال العباد.

١

٣٢

باب معنى الصراط.

٩

٣٨

باب معنى حروف الأذان والإقامة.

٤

٤٣

باب معاني حروف المعجم.

٢

٤٥

باب معنى حروف الجمل.

٣

٤٨

باب معاني أسماء الأنبياء والرسل عليهم‌السلام وغير ذلك.

١

٥٠

باب معاني أسماء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله [ وأهل بيته عليهم‌السلام ].

٦

٥٤

باب معاني أسماء محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم‌السلام.

١٧

٦٥

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « من كنت مولاه فعلى مولاه ».

٨

٧٤

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلى عليه‌السلام أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

٢

٧٩

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلى والحسن والحسين « أنتم المستضعفون بعدي ».

١

٧٩

باب معاني ألفاظ وردت في صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

١

٩٠

باب معنى الثقلين والعترة.

٥

٩٣

باب معنى الآل والأهل والعترة والأمة.

٣

٩٥

باب معنى الامام المبين.

٤

١٠٣

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في علي بن أبي طالب عليه‌السلام أنه سيد العرب.

٢

٤١٥

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١٠٣

باب معنى تزويج النور من النور.

١

١٠٤

باب معنى الظالم لنفسه والمقتصد والسابق.

٣

١٠٥

باب معنى ما روى أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار.

٤

١٠٧

باب معنى ما روى في فاطمة عليها‌السلام أنها سيدة نساء العالمين.

١

١٠٧

باب معنى الأمانات التي أمر الله عزوجل عباده بأدائها إلى أهلها.

١

١٠٨

باب معنى الأمانة التي عرضت.

٣

١١١

باب معنى البئر المعطلة والقصر المشيد.

٣

١١٢

باب معنى طوبى.

١

١١٢

باب إخفاء الله عزوجل أربعة في أربعة.

١

١١٣

باب معنى الأسطوانة التي رآها النبي في المعراج.

١

١١٣

باب معنى النبوة.

١

١١٤

باب معنى الشمس والقمر والزهرة والفرقدين.

٣

١١٥

باب معنى الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

١

١١٦

باب معنى الوسيلة.

١

١١٧

باب معنى الحرمات الثلاث.

١

١١٨

باب معنى عقوق الأبوين والإباق من الموالي وضلال الغنم عن الراعي.

١

١١٩

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « أنا الفتى ، ابن الفتى ، أخو الفتى.

١

٤١٦

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١١٩

باب معنى الفتوة والمروءة.

١

١٢٠

باب معنى أبى تراب.

١

١٢٠

باب معنى قول أمير المؤمنين عليه‌السلام أنا زيد بن عبد مناف بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب.

٢

١٢٢

باب معنى آل ياسين.

٥

١٢٣

باب معنى الحديث الذي روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تعادوا الأيام فتعاديكم

١

١٢٤

باب معنى الشجرة التي أكل منها آدم وحواء.

١

١٢٥

باب معنى الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.

٢

١٢٥

باب معنى كلمة التقوى.

١

١٢٦

باب معنى الكلمات التي ابتلى إبراهيم ربه بهن فأتمهن.

١

١٣١

باب معنى الكلمة الباقية في عقب إبراهيم عليه‌السلام.

١

١٣٢

باب معنى عصمة الامام.

٣

١٣٦

باب معنى تحريم النار على صلب انزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبطن حمله وحجر كفله

١

١٣٧

باب معنى الكلمات التي جمع الله عزوجل فيها الخير كله لآدم عليه‌السلام.

١

١٣٧

باب معنى الكفر الذي لا يبلغ الشرك.

١

١٣٨

باب معنى الرجس.

١

١٣٨

باب معنى إبليس.

١

١٣٨

باب معنى كحل إبليس ولعوقه وسعوطه.

١

٤١٧

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١٣٩

باب معنى الرجيم.

١

١٣٩

باب معنى كنز الحديث.

١

١٣٩

باب معنى المخبيات.

١

١٤٠

باب معنى سيد الاستغفار.

١

١٤٠

باب معنى قول الصادق عليه‌السلام « إياكم أن تكونوا منانين ».

١

١٤١

باب معنى المكافأة والشكر.

١

١٤١

باب معنى العلم الذي لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه.

١

١٤٢

باب معنى المنافق.

١

١٤٢

باب معنى الشكوى في المرض

١

١٤٢

باب معنى الريح المنسية والمسخية

١

١٤٣

باب معنى قول الصادق عليه‌السلام : « الناس اثنان : واحد أراح، وآخر استراح »

١

١٤٣

باب معنى السر وأخفى

١

١٤٣

باب معنى استعراب النبطي واستنباط العربي

١

١٤٤

باب معنى ما روى أنه ليس لامرأة خطر لا لصالحتهن ولا لطالحتهن

١

١٤٤

باب معنى مشاورة الله عزوجل

١

١٤٥

باب معنى الحرج

١

١٤٦

باب معنى أصدق الأسماء وخيرها

١

١٤٦

باب معنى الغيب والشهادة

١

١٤٧

باب معنى خائنة الأعين

١

٤١٨

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١٤٧

باب معنى القنطار

٢

١٤٨

باب معنى البحيرة والسائبة والصيلة والحام

١

١٤٩

باب معنى العتل والزنيم

١

١٤٩

باب معنى شرب الهيم

٣

١٥٠

باب معنى الأصغرين والأكبرين والهيئتين

١

١٥٠

باب معنى كرامة النعمة

١

١٥٠

باب معنى السياء

١

١٥١

باب معنى القليل

١

١٥١

باب معنى آخر للقليل

١

١٥٢

باب معنى الخبر الذي روى أن الشؤم في الثلاثة في المرأة ، والدابة ، والدار

٢

١٥٢

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « أيما رجل ترك دينارين فهما كي بين عينه

١

١٥٣

باب معنى الزكاة الظاهرة والباطنة

١

١٥٣

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للرجل الذي مات وترك دينارين « ترك كثيرا »

١

١٥٤

باب معنى عفو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عما سوى التسعة الأصناف في الزكاة

١

١٥٤

باب معنى الجماعة والفرقة والسنة والبدعة

٣

١٥٥

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للرجل الذي قال له :« أنت ومالك لأبيك »

١

٤١٩

رقم الصفحة

الموضوع

عدد الأحاديث

١٥٥

باب معنى المنقلين

١

١٥٦

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « ليس للنساء سراة الطريق »

١

١٥٦

باب معنى يوم التلاق ، ويوم التناد ، ويوم التغابن ، ويوم الحسرة

١

١٥٦

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم »

١

١٥٧

باب معنى قوله عليه‌السلام « اختلاف أمتي رحمة »

١

١٥٧

باب معنى الكذب المفترع

١

١٥٨

باب معنى قول الله عزوجل : « ان عبادي ليس لك عليهم سلطان »

١

١٥٨

باب معنى المعادن والاشراف وأهل البيوتات والمولد الطيب

١

١٥٨

باب معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « حدث عن نبي إسرائيل ولا حرج »

١

١٥٩

باب معنى ما روى أن الفقيه لا يعيد الصلاة

١

١٥٩

باب معنى السميط والسعيدة والأنثى والذكر

١

١٦٠

باب معنى الجهاد الأكبر

١

١٦٠

باب معنى أول النعم وبادئها

٤

١٦١

باب معنى أولي الإربة من الرجال

٢

١٦٢

باب معنى الأربعاء والنطاف

١

١٦٢

باب معنى الخبء الذي ما عبد الله بشئ أحب إليه منه

١

١٦٢

باب معنى تسليم الرجل على نفسه

١

١٦٣

باب معنى الاستيناس

١

١٦٣

باب معنى قول أمير المؤمنين عليه‌السلام « لا يأبى الكرامة الا حمار »

١

١٦٣

باب معنى طينة خبال

٢

٤٢٠