الدليل الثالث : السنّة
(٣٨) قوله : ( ولا يضرّها الإضمار ... إلى آخره ) (١). ( ج ٣ / ٥٥ )
__________________
(١) قال المحقق الأصولي الشيخ موسى بن جعفر التبريزي قدسسره :
« رواها الشيخ في التهذيب عن المفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن أبان جميعا عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن حريز عن زرارة عنه عليهالسلام.
أمّا صحّتها فإنّ العلاّمة في الخلاصة قد صحح طريق الشيخ إلى الحسين بن سعيد وهو ثقة وكذا حماد بن عيسى وهو من أصحاب الإجماع وقال الشيخ محمّد بن صاحب المعالم في شرح التهذيب ـ في نظير سند الرواية وهي ما رواه الشيخ بسنده عن الحسين بن سعيد عن حماد عن عمر بن أذينة وحريز عن زرارة عن أحدهما عليهماالسلام قال : لا تنقض الوضوء إلاّ ما خرج من طرفيك والنّوم ـ أمّا حماد فهو ابن عيسى من غير ريب عند الوالد قدسسره واحتمال ابن عثمان في حيّز الإمكان إنتهى.
ولا يخفى أن ابن عثمان أيضا ثقة من أصحاب الإجماع ، وأمّا حريز فمع كون الرّاوي عنه من أصحاب الإجماع قد وثقه الشيخ في الفهرست وإن روي فيه ما لم يثبت القدح به ولذا صحّح المصنّف رحمهالله المضمرة تبعا لصاحب المعالم في منتقى الجمان ، بل حكى أنّه عدّها من الصحيح الأعلائي ، وصرّح أيضا في كتاب الإنتخاب الجيّد وفي شرح التهذيب للمحقّق الشيخ محمّد بصحة الرّواية الثّانية مع اتّحاد سندها مع سند المضمرة.
نعم ربّما يشكل ذلك بما ذكره الشيخ المذكور : ( مع أنّ الّذي يقتضيه الاعتبار بعد تتبع كثير من الأخبار في كتابي الشيخ التهذيب والإستبصار أنّه إذا روى عن الشيخ المفيد عن أحمد بن محمّد عن أبيه فهو أحمد بن محمّد بن الوليد ، وإذا روى عن الحسين بن عبيد الله عن