وأهدى الوالد دام ظله الى أعز أصدقائه السيد جعفر الحلي قدسسره ساعة فقال :
وافرنجية قد آنستني |
|
برقص فيه شائبة الغناء |
تعلمني وليس لها لسان |
|
وتخبرني بأخبار السماء |
فكم لا مستها من غير عشق |
|
فتستر وجهها لا عن حياء |
تسير الدهر أجمعه حثيثاً |
|
ولم تتعد حاشية الرداء |
لها فنر وليس له ضياء |
|
وهل فنر يفيد بلا ضياء |
عقاربها تدب بكل وقت |
|
وليس تكن حتى في الشتاء |
وقال الوالد أدام الله ظله في معناه :
وذات قلب فلق خافق |
|
ولم تكن قط بمرتاعه |
تحمل في الوجه على رغمها |
|
( عقارباً ) ليست بلساعه |
وان تكن حاملها ساعة |
|
( يسأنك الناس عن الساعه ) |
وكتب ملك الروم هذين البيتين من شعر ابى العتاهية على أبواب مجالسه وباب مدينته بعد اباء ابى العتاهية أن يذهب اليه :
ما اختلف الليل والنهار ولا |
|
دارت نجوم السماء في الفلك |
الا نقل السلطان من ملك |
|
قد انقضى ملكه الى ملك |
قال السيد جعفر الحلي وقد اهدى الشيخ مهدي الكاتب حبة أرز عليها سورة الاخلاص فكتب معها في مدح السلطان عبد الحميد خان العثماني وقد أجاد :
يا من له ذلت جبابرة العدى |
|
وأطاعه داني الورى والقاصي |
لك بيعة في عنق كل موحد |
|
هي لا تزال ولات حين مناص |
وجميع حبات القلوب كحبة |
|
وفدت عليك بسورة الاخلاص |