وبينهما حاجز يمتنع بحر السماء من النزول وبحر الأرض من الصعود.
* * *
يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان (٢٠) فبأي آلاء ربكما تكذبان (٢١).
( يخرج منهما ) قيل انما يخرج من البحر الملح دون العذب ، وانما قال منهما لأنهما لما التقيا وصارا كالشىء الواحد جاز أن يقال يخرجان منهما كما يقال يخرجان من البحر ، ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه. وتقول : خرجت من البلد وانما خرجت من محلة من محاله ، بل من دار واحدة من دوره.
وقيل : المراد يخرج من أحدهما ، فحذف المضاف.
وقيل : يخرج من ماء السماء وماء البحر.
وفي قرب الاسناد عن الصادق عليهالسلام ( يخرج منهما ) قال عليهالسلام : من ماء السماء ومن ماء البحر ، فاذا أمطرت فتحت الأصداف أفواهها في البحر فيقع فيها من ماء المطر فتخلق اللؤلؤ الصغيرة من القطرة الصغيرة واللؤلؤ الكبيرة من القطرة الكبيرة.
( اللؤلؤ ) قيل هو ما عظم من الدر.
( والمرجان ) صغاره ، وقيل بعكس ذلك ، وقيل المرجان هو الخرز الاحمر أعني البسذ (١).
__________________
١) يقول المحقق لهذا السفر الجليل : روى في ذيل « مرج البحرين يلتقيان » الى « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » البحران علي وفاطمة عليهماالسلام والبرزخ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين.
رواها من طريق الخاصة علي بن ابراهيم القمي «ره» في تفسيره (١) وابن شهر آشوب « قده » في مناقبه (٢) والعلامة المجلسي «قده » في بحاره (٣) والشيخ
__________________
(١) تفسير القمي / ٣٤٥ طبع ايران.
(٢ ـ٣) المناقب ٣ / ١٠٦ و ١٠١ ـ البحار ٤٣ / ٤٣ و ٣١.