فلا يقال « الله اسم
من اسماء الصبور والرحيم أو الشكور » ولكن يقال الصبور اسم من أسماء الله. واذا
عرفت ذلك فاعلم انه قد قيل : ان هذا الاسم المقدس هو الأسم الأعظم.
وقال في موضع آخر : ان الاسم الأعظم هو الله ، لأنه أشهر
أسمائه تعالى واعلاها محلا في الذكر والدعاء ، وجعل أمام سائر الأسماء ، وخصت به
كلمة الاخلاص ، ووقعت به الشهادة.
وقال الغزالي : الله اسم للموجود الحق
الجامع للصفات الالهية المنعوت بنعوت الربوبية المتفرد بالوجود الحقيقي ، فان كل
موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته وانما استفاد الوجود منه تعالى .
وقيل : « الله اسم لمن هو الخالق لهذا
العالم والمدبر له » .
وقال الشهيد : « الله اسم للذات بجريان
النعوت عليه » .
وفي كتاب الدر المنتظم في السر الاعظم
لمحمد بن طلحة صاحب كتاب مطالب السئول : « ان الجلالة تدل على التسعة والتسعين
اسماً ، لأنك اذا قسمتها في علم الحروف على قسمتين كان كل قسم ثلاثة وثلاثين ، فتضرب
الثلاثة والثلاثين في أحرفها بعد اسقاط المكرر ـ وهو ثلاثة ـ يكون عدد الأسماء
الحسنى. وايضا اذا جمعت من الجلالة طرفيها ـ وهما ستة ـ وتقسمها على حروفها
الأربعة يقوم لكل حرف واحد ونصف ، فتضربه في ما للجلالة من العدد ـ وهو ستة وستون ـ
تبلغ تسعة وتسعين عدد الأسماء الحسنى .
وفي كتاب مشارق الانوار وحقائق الاسرار
للشيخ رجب بن محمد بن رجب :
__________________