فلا يقال « الله اسم من اسماء الصبور والرحيم أو الشكور » ولكن يقال الصبور اسم من أسماء الله. واذا عرفت ذلك فاعلم انه قد قيل : ان هذا الاسم المقدس هو الأسم الأعظم.
وقال في موضع آخر : (١) ان الاسم الأعظم هو الله ، لأنه أشهر أسمائه تعالى واعلاها محلا في الذكر والدعاء ، وجعل أمام سائر الأسماء ، وخصت به كلمة الاخلاص ، ووقعت به الشهادة.
وقال الغزالي : الله اسم للموجود الحق الجامع للصفات الالهية المنعوت بنعوت الربوبية المتفرد بالوجود الحقيقي ، فان كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته وانما استفاد الوجود منه تعالى (٢).
وقيل : « الله اسم لمن هو الخالق لهذا العالم والمدبر له » (٣).
وقال الشهيد : « الله اسم للذات بجريان النعوت عليه » (٤).
وفي كتاب الدر المنتظم في السر الاعظم لمحمد بن طلحة صاحب كتاب مطالب السئول : « ان الجلالة تدل على التسعة والتسعين اسماً ، لأنك اذا قسمتها في علم الحروف على قسمتين كان كل قسم ثلاثة وثلاثين ، فتضرب الثلاثة والثلاثين في أحرفها بعد اسقاط المكرر ـ وهو ثلاثة ـ يكون عدد الأسماء الحسنى. وايضا اذا جمعت من الجلالة طرفيها ـ وهما ستة ـ وتقسمها على حروفها الأربعة يقوم لكل حرف واحد ونصف ، فتضربه في ما للجلالة من العدد ـ وهو ستة وستون ـ تبلغ تسعة وتسعين عدد الأسماء الحسنى (٥).
وفي كتاب مشارق الانوار وحقائق الاسرار للشيخ رجب بن محمد بن رجب :
__________________
١) المصباح / ٣٠٦.
٢) المصباح / ٣١٤.
٣ و ٤) المصدر / ٣١٥.
٥) المصدر / ٣١٦.