قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا |
|
فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا |
وأنشد المعتمد على الله الخليفة الخامس عشر من بنى العباس حين ضيق عليه أخوه الموفق حتى أنه احتاج الى ثلاثمائة دينار فلم يجدها في ذلك الوقت هذه الأبيات :
أليس من العجائب أن مثلى |
|
يرى ما قل ممتنعاً عليه |
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاً |
|
وما من ذاك شئ في يديه |
وقال الرقشي ـ وقيل ابو نؤاس ـ في نكبة البرامكة وقتل جعفر بن يحيى ابن خالد البرمكي :
الان استرحنا واستراحت ركابنا |
|
وأمسك من يجدى من كان يجتدي |
فقل للمطايا قد أمنت من السرى |
|
وطي الفيافي فدفاً بعد فدفد |
وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر |
|
ولم تظفري من بعده بمسود |
وقل للعطايا بعد فضل تعطلي |
|
وقل للرزايا كل يوم تجدد |
ودونك سيفاً برمكياً مهنداً |
|
أصيب بسيف هاشمي مهند |
وكتب نصر بن سيار الى مروان بن محمد آخر خلفاء بني مروان يعلمه قوة دعاة بني العباس وضعفه عن مقاومتهم :
أرى تحت الرماد وسيفي نار |
|
وأوشك أن تكون لها ضرام |
فان لم يطفها عقلاء قوم |
|
يكون وقودها جثث وهام |
فقلت من التعجب ليت شعري |
|
ءأيقاظ أمية أم نيام |
وللسيد الرضي «ره» وهو يدل على صحة نسب الخلفاء الفاطميين ورد قول المستضعفين من بني العباس :
ما مقامي على الهوان وعندي |
|
مقول صارم وأنف حمي |
ألبس الذل في البلاد الأعادي |
|
وبمصر الخليفة العلوي |