عند رأسي للّذي
عند رجلي : ما وجع الرجل؟ قال : مطبوب ، قال : من طبّه؟ قال : لبيد بن الأعصم ،
قال : في أيّ شيء؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلعة نخل ذكر قال : فأين هو؟ قال :
في بئر ذي أروان (أو : ذروان).
قالت : فأتاها
رسول الله في اناس من أصحابه ثمّ رجع وقال : يا عائشة ، والله لكأنّ ماءها نقاعة
الحنّاء ولكأن نخلها رءوس الشياطين. فقلت : هلا استخرجته؟ فقال : لا ، أمّا أنا
فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا (!) ثمّ أمر بالبئر فدفنت .
وعليه بنى السيوطي
فقال : المختار أنّ المعوّذتين مدنيتان لانهما نزلتا في قصّة سحر لبيد بن الأعصم ولعل اليعقوبي عدّهما من أواخر المدنيات لذلك أيضا
ومرّ في خبر «الدر
المنثور» و «طب الأئمة» أن الرسول أرسل عليا فجاءه بالسحر ، وفي خبر «الصحيحين» و
«دلائل النبوة» أنّه خرج مع ناس من أصحابه فنزل إليه رجل منهم فاستخرج السحر ،
وأمر بالبئر فطمّت ، ومن الطبيعيّ القطعيّ أن ينقطع لبيد بعد ذلك عن خدمته ، ومع
ذلك لم يرو الخبر عن غير ابن عباس عن عائشة!
والغريب أنّ ابن
عباس كأنّه لم ير في الخبر تنافيا مع ما رواه في ترتيب نزول السور وأن المعوذتين
من أوائل المكّيات لا من أواخر المدنيات! .
أمّا الأخبار
الثلاثة الاول عن القميّ عن الصادق عليهالسلام وعن الطبرسي عنه ، وعن الباقر عليهالسلام ، فهي خلو ممّا ينافي شأن النبيّ ومكّية السورتين ، وأمّا
الخبر
__________________