ولعبد الله يوم توفّي خمس وعشرون سنة. ثمّ قال : وروي : انّه توفّي بعد ما أتى على رسول الله سبعة أشهر ، ويقال : ثمانية وعشرون شهرا.
ثمّ روى الكازروني عن الواقدي : انّ عبد الله ترك من الارث قطيع غنم وخمسة جمال ومولاته بركة وهي أمّ أيمن حاضنة رسول الله (١) وقال الطبرسي : عاش صلىاللهعليهوآله مع أبيه سنتين وأربعة أشهر. ثمّ قال : وقيل : إنّ أباه صلىاللهعليهوآله مات والنبي ابن سبعة أشهر (٢).
وقال الأربلي : عاش مع أبيه سنتين وأربعة أشهر. ثمّ قال : وقيل : مات أبوه وعمره سبعة أشهر (٣).
والاربلي في كلامه هذا يحاكي كلام الطبرسي ، والقول الأوّل هو قول هشام الكلبي كما قال الطبري : وأمّا هشام الكلبي فإنّه قال : توفّي عبد الله أبو رسول الله بعد ما أتى على رسول الله ثمانية وعشرون شهرا (٤). وممّا يؤيد رواية ابن اسحاق بوفاة عبد الله قبل ميلاد الرسول انّا لا نعثر على أي خبر أو أثر عن عبد الله حين ميلاد الرسول ، وإنمّا نجد جدّه عبد المطلب يلتمس له المرضع.
رضاع النبي صلىاللهعليهوآله :
روى المجلسي عن الكازروني في (المنتقى) عن برّة الخزاعية : ان أوّل من أرضع رسول الله ـ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ ثويبة ـ مولاة أبي لهب عمّ النبي ـ
__________________
(١) البحار ١٥ : ١٢٤ ، ١٢٥ عن المنتقى في مولد المصطفى لمحمد بن مسعود الكازروني وفي ص ١١٦ نقل عن كتاب العدد : انه ورث ذلك عن أمه.
(٢) إعلام الورى : ٩ ط النجف.
(٣) كشف الغمة ١ : ١٦ ط تبريز.
(٤) الطبري ٢ : ١٦٥ ط المعارف.