* س ٦٣ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (٧٢) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٧٣) [النساء:٧١ ـ ٧٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فسمّاهم مؤمنين وليس بمؤمنين (١) ، ولا كرامة ، قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) إلى قوله : (فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) ولو أنّ أهل السماء والأرض قالوا : قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لكانوا بذلك مشركين ، وإذا أصابهم فضل من الله قال : يا ليتني كنت معهم فأقاتل في سبيل الله» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «تسمّى الأسلحة حذرا لأنّها الآلة التي بها يتّقى الحذر» (٣).
وقال عليهالسلام : «أنّ المراد بالثّبات : السّرايا ، وبالجميع : العسكر» (٤).
* س ٦٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)(٧٤) [النساء:٧٤]؟!
الجواب : / قال الشيخ الطبرسي : لما أخبر الله سبحانه في الآية الأولى :
__________________
(١) في رواية قال عليهالسلام ـ ولكن الله سماهم مؤمنين بإقرارهم (تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٤٣).
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٩١.
(٣) مجمع البيان : ج ٣ ، ص ١١٢.
(٤) نفس المصدر السابق.