تناولت شيئا من الحرام قاصّها به من الحلال الذي فرض لها ، وعند الله سواهما فضل كثير ، وهو قوله عزوجل : (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ)(١).
وقال الحسين بن مسلم : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ، إنّهم يقولون : إنّ النّوم بعد الفجر مكروه لأنّ الأرزاق تقسّم في ذلك الوقت؟
فقال : «إنّ الأرزاق موظوفة (٢) مقسومة ، ولله فضل يقسّمه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس ، وذلك قوله : (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) ـ ثمّ قال ـ : وذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرزق من الضرب (٣) في الأرض» (٤).
٤ ـ قال الباقر والصادق عليهماالسلام ، في قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ)(٥) من عباده ، وفي قوله : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ) إنهما نزلتا في علي عليهالسلام» (٦).
* س ٣٢ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام : بقوله تعالى :
(وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً)(٣٣) [النساء:٣٣]؟!٠
الجواب / ١ ـ قال زرارة : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَلِكُلٍ
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٨٠ ، ح ٢.
(٢) الوظيفة : ما يقدّر له في كلّ يوم من رزق أو طعام أو علف أو شراب وجمعها الوظائف ـ (لسان العرب : ج ٩ ، ص ٣٥٨).
(٣) ضرب في الأرض : خرج فيها تاجرا أو غازيا ، وقيل : سار في ابتغاء الرزق.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١١٩.
(٥) المائدة : ٥٤.
(٦) المناقب : ج ٣ ، ص ٩٩ ابن شهر آشوب.