* س ١٠٥ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً)(١٢٨) [النساء:١٢٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال الحلبي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً).
فقال : «هي المرأة تكون عند الرجل فيكرهها ، فيقول لها : إنّي أريد أن أطلّقك ، فتقول له : لا تفعل ، إنّي أكره أن يشمت بي ، ولكن النظر في ليلتي فأصنع بها ما شئت ، وما كان سوى ذلك من شيء فهو لك ، ودعني على حالتي. فهو قوله تبارك وتعالى : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً) وهذا هو الصلح» (١).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَ) : «أحضرت الشّح ، فمنها ما اختارته ، ومنها ما لم تختره» (٢).
* س ١٠٦ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً)(١٢٩) [النساء:١٢٩]؟! (٣)
الجواب / عن نوح بن شعيب ومحمّد بن الحسن ، قالا : سأل ابن أبي
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ١٤٥ ، ح ٢.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٥.
(٣) قيل أن هذه الآية والتي قبلها نزلت في بنت محمد بن مسلمة ، كانت امرأة رافع ابن جريح ، وكانت قد دخلت في السنّ وتزوّج عليها امرأة شابة ... فلما رضيت واستقرّت لم يستطع أن يعدل بينهما فنزلت الآية (تفسير القمي : ج ١ ، ص ١١٥٤).