عليها يذكرون الله (فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوانُهُمْ) من الجنّ (يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) أي لا يقصرون عن تضليلهم (وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا) قريش (لَوْ لا اجْتَبَيْتَها) وجواب هذا في الأنعام ، في قوله تعالى : (قُلْ) لهم يا محمّد (لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) يعني من الآيات (لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) ، وقوله في بني إسرائيل : (وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)(١).
* س ٩٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(٢٠٤) [الأعراف:٢٠٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام لزرارة : «وإن كنت خلف إمام فلا تقرأنّ شيئا في الأوليين ، وأنصت لقراءته ، ولا تقرأنّ شيئا في الأخيرتين ، فإنّ الله عزوجل يقول للمؤمنين : (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ) يعني في الفريضة خلف الإمام (فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فالآخرتان تابعتان للأوليين» (٢).
وقال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : «يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وفي غيرها ، وإذا قرىء عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع» (٣).
* س ٩٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (٢٠٥) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)(٢٠٦) [الأعراف:٢٠٥ ـ ٢٠٦]؟!
الجواب / ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً) يعني
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٥٣.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١١٦٠.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٢.